رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قرار محكمة العدل الدولية الصادر الجمعة، الذي أكد أن وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة "غير شرعي" ودعت لإنهائه.

واعتبر نتنياهو أن "الشعب اليهودي لا يحتل أرضه ولا عاصمتنا القدس ولا أرض آبائنا وأجدادنا في يهودا والسامرة"، وهو الاسم الذي يطلقه الإسرائيليون على الضفة الغربية المحتلة.

 

العدل الدولية: واجبات إسرائيل في الأراضي المحتلة تخضع لمعاهدة 1959 بشأن معاملة المدنيين بزمن الحرب (فيديو) العدل الدولية: سندرس لتداعيات القضائية للوجود غير القانوني لإسرائيل في الأراضي المحتلة (فيديو)

وتابع نتنياهو: "لا يوجد أي قرار كاذب في لاهاي سيشوه هذه الحقيقة التاريخية، وأيضا لا يمكن التشكيك بقانونية الاستيطان الإسرائيلي في أرض وطننا".

وفي رد فعل إسرائيلي آخر على قرار المحكمة، دعا الوزيران اليمينيان المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش إلى "ضم الصفة الغربية إلى إسرائيل".

 

محكمة العدل الدولية

والجمعة، قالت محكمة العدل الدولية في رأي استشاري، إن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية بموجب القانون الدولي.

والنتائج التي خلص إليها قضاة المحكمة في لاهاي، وهي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، ليست ملزمة لكن لها ثقلها بموجب القانون الدولي.

وقال رئيس المحكمة نواف سلام، أثناء تلاوة نتائج توصلت إليها لجنة مكونة من 15 قاضيا: "المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والنظام المرتبط بها، أُنشئت ويجري الإبقاء عليها بالمخالفة للقانون الدولي".

وتُنظر القضية بناء على طلب قدمته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 2022، قبل بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر.

وطلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة تقييم العواقب القانونية المترتبة على "الاحتلال طويل الأمد والاستيطان والضم" من جانب إسرائيل للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، والسياسات الحكومية الإسرائيلية المرتبطة بتلك الممارسات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو لمحكمة العدل الشعب اليهودي يحتل أرضه محكمة العدل الدولية العدل الدولیة محکمة العدل فی الأراضی

إقرأ أيضاً:

محكمة إسرائيلية توقف الإضراب العام ونتنياهو يعتبره دعما للسنوار

قضت محكمة إسرائيلية بوقف الإضراب العام الذي بدأ صباح اليوم، وشاركت فيها قطاعات واسعة بإسرائيل، في حين اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعما لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار.

وأمرت محكمة العمل في تل أبيب بأن الإضراب العام الذي أدى إلى توقف معظم الأنشطة الاقتصادية في إسرائيل يجب أن ينتهي الساعة 2:30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (1130 بتوقيت غرينتش).

وبدأ اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) إضرابا عاما اليوم الاثنين للضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد مقتل ستة أسرى كانت تحتجزهم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مما أثار احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء إسرائيل.

هذا وقد تعطلت خدمات عامة في عدة مناطق بإسرائيل اليوم الاثنين استجابة لإضراب عام أعلنه أكبر اتحاد عمالي للضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل إبرام صفقة تبادل وإعادة الأسرى في قطاع غزة.

وبدأ الإضراب الساعة السادسة من صباح اليوم، وحظيت الدعوة، التي أطلقها رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) أرنون بار ديفيد، إلى إضراب عام ليوم واحد بدعم شركات صناعية كبرى في إسرائيل، ورواد أعمال في قطاع التكنولوجيا المتطورة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الأحد استعادة جثث 6 محتجزين بعد العثور عليها داخل نفق بمنطقة رفح جنوبي قطاع غزة، مؤكدا تحديد هوياتهم، في وقت أعرب فيه الرئيس الأميركي جو بايدن عن حزنه على وفاة أحدهم (يحمل الجنسية الأميركية).

وفي محاولة لإجهاض الإضراب، خاطب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش محكمة العمل الإسرائيلية التي كان من المقرر أن تنعقد صباح اليوم، لكن عدة قطاعات لبت الدعوة التي أيدتها أيضا العديد من مجموعات أصحاب العمل منها رابطة المصنعين الإسرائيليين وقطاع التكنولوجيا المتقدمة.

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن النقابات الإسرائيلية أبلغت محكمة العمل أن الإضراب سينتهي الليلة.

ونقلت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة يديعوت أحرونوت، عن سموتريتش قوله إن الإضراب سياسي وغير قانوني ويجب وقفه حالا.

كما أشارت يديعوت أحرونوت إلى أن التماس الحكومة يطلب إصدار حكم بأن الإضراب المفاجئ ليس بسبب نزاع عمالي جماعي وأنه سياسي.

نتنياهو: الإضراب دعم للسنوار

وفي أول تعليق له بعد قرار محكمة العمل بوقف الإضراب، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إن الإضراب في إسرائيل يمثل دعما للسنوار (رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية -حماس) وفقا لما نقلت عنه القناة 12 الإسرائيلية.

كما نقلت عنه صحيفة يسرائيل هيوم قوله إنه يريد "إعادة المختطفين لكن هناك أماكن يجب ألا نتخلى عنها وفيلادلفيا أنبوب أكسجين حماس".

وكان رئيس نقابة العمال "الهستدروت" أرنون بار ديفيد قال إن الاعتبارات السياسية هي التي تعرقل صفقة التبادل مع المقاومة.

وأضاف ديفيد أن هذه الاعتبارات هي التي أدت لاستقبال جثث بدل الأسرى، ولذلك فإن الاقتصاد يجب أن يتوقف في إسرائيل، في إشارة إلى تصعيد النقابة في وجه الحكومة.

وأشار إلى أنه بدل استعادة الأسرى فإن الإسرائيليين يتلقون المزيد من الجثث، ودعا المجتمع والمنظمات ومختلف الهيئات في إسرائيل للانضمام إلى الاحتجاجات وتوسيعها بدءا من الليلة.

وتسيطر نقابة العمال الإسرائيلية على معظم القطاعات التي تشمل العاملين والموظفين في القطاع العام، بما في ذلك الشركات الحكومية والمجالس المحلية والبلديات.

ونظرا لامتداد تأثيرها إلى قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية، قال متابعون قبيل بدء الإضراب إنه يمكن أن يؤدي إلى شلل شبه كامل للاقتصاد الإسرائيلي، بما يشمل المطارات والمواصلات العامة والخدمات اليومية، فضلاً عن توقف عمليات حيوية أخرى.

تأثيرات للإضراب

وتوقفت بعض الخدمات في مطار بن غوريون الرئيسي بإسرائيل، لكنه يواصل استقبال الرحلات، بحسب وكالة رويترز، في حين أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن العاملين بمطار بن غوريون وشركات طيران إسرائيلية قرروا مواصلة الإضراب.

كما توقفت خدمات الحافلات والقطار الخفيف في العديد من المناطق أو واصلت العمل على نحو جزئي.

وأضرب العاملون في ميناء حيفا الرئيسي في إسرائيل، وبينما دخلت المستشفيات في إضراب جزئي، بدأت البنوك إضرابا كليا.

وعمل العديد من شركات القطاع الخاص على نحو طبيعي مع السماح للموظفين بالمشاركة في الإضراب، مما أدى إلى تعطل الكثير من الخدمات.

وقال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن الإضراب بدأ بالفعل صباح اليوم الاثنين، وإنه سيستمر لثلاث ساعات في مطار بن غوريون، وسيستمر لبقية اليوم في باقي القطاعات، إذا لم تتخذ المحكمة قرارا بوقفه.

وأضاف مراسل الجزيرة أن الإضراب تشارك فيه العديد من السلطات المحلية والبلديات والجامعات والمدارس والمواصلات العامة وعدد من الوزارات.

مظاهرات واحتجاجات

وبالتزامن مع الإضراب العام في إسرائيل تظاهر أهالي الأسرى ومتضامنون معهم في أكثر من مدينة، وبادر المتظاهرون إلى إغلاق شوارع وتقاطعات مهمة في تل أبيب والقدس.

كما هددوا بتصعيد حراكهم الاحتجاجي حتى تستجيب حكومة نتنياهو لمطلبهم الوحيد وهو توقيع صفقة تبادل للأسرى مع حركة حماس، والكف عن عرقلة الجهود المبذولة من أجل التوصل إليها.

وخلال ذلك، اشتبكت الشرطة مع متظاهرين من أهالي الأسرى ومتضامنين معهم في وسط مدينة تل أبيب، حيث ردد المتظاهرون شعارات تندد بموقف حكومة نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.

ورغم محاولات الشرطة السيطرة على المتظاهرين إلا أنهم نجحوا في الاستمرار وإغلاق عدد من الشوارع والتقاطعات المهمة، كما استمروا في ترديد هتافات مناوئة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزيري لامن القومي والمالية ايتمار بن غفير وبتسئليل سموترتش.

ومن المتوقع أن تصل الاحتجاجات ذروتها مساء اليوم الاثنين في 3 مظاهرات، ستنظم الأولى قبالة مقر إقامة نتنياهو بالقدس الغربية، والثانية قبالة وزارة الدفاع بتل أبيب، والثالثة قبالة منزل نتنياهو في قيسارية على ساحل البحر المتوسط (37 كلم جنوب حيفا).

وبالمقابل، تظاهر يمينيون إسرائيليون قبالة مقر الحكومة بمدينة القدس الغربية للمطالبة بعدم إبرام اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة.

أكبر مظاهرات منذ بداية الحرب

ويأتي الحراك الحالي بعد أكبر مظاهرات عرفتها إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة، تنديدا بتلكؤ حكومة نتنياهو في إبرام صفقة مع المقاومة الفلسطينية، مما يفسح المجال أمام الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في القطاع.

وذكر مراسل الجزيرة نقلا عن تقديرات إسرائيلية أن أكثر من 300 ألف شاركوا في المظاهرات، في حين نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن منظمي الاحتجاجات في أنحاء إسرائيل أن 770 ألف شخص شاركوا فيها، بينهم 550 ألفا في تل أبيب، وسط إغلاق لمفارق طرق عدة في أكثر من موقع في إسرائيل.

هذا وقد دعا زعيم المعارضة يائير لبيد أمس الأحد إلى إضراب لإغلاق اقتصاد الدولة بهدف الضغط على الحكومة للتوصل إلى اتفاق من أجل إطلاق سراح الأسرى المتبقين في قطاع غزة.

وأكد لبيد أن بنيامين نتنياهو اخترع عقبة محور فيلادلفيا لإحباط التوصل إلى صفقة بهدف منع سقوط حكومته.

وأضاف لبيد في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية، أن نتنياهو سيخترع محورا آخر وعقبة جديدة لأن كل ما يهمه هو استمرار حكومته الفاشلة وبقاؤه رئيسا للوزراء.

هذا وقد أوردت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو هاجم وزير الدفاع يوآف غالانت خلال اجتماع الطاقم الوزاري المصغر الليلة الماضية.

وقال إنه ليس أقل إرادة منه فيما يخص مسألة إعادة المخطوفين، وإنه حارب من أجل إعادة هؤلاء أكثر من غالانت، غير أن الانسحاب من فيلادلفيا يعد جائزة للإرهاب، حسب تعبيره.

مقالات مشابهة

  • «العدل الدولية» و«المحكمة الدائمة للتحكيم» تعزيان مصر في وفاة نبيل العربي
  • هآرتس: أيام ويصدر قرار المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو وغالانت.. لكن لن يكون سلبيًا
  • محكمة العدل الدولية والمحكمة الدائمة للتحكيم تقدمان التعازي في وفاة نبيل العربي
  • محكمة العدل الدولية والمحكمة الدائمة للتحكيم تقدمان التعازى في وفاة د. نبيل العربي
  • محكمة العدل الدولية والمحكمة الدائمة للتحكيم تقدما التعازي في وفاة نبيل العربي
  • محكمة إسرائيلية توقف الإضراب العام ونتنياهو يعتبره دعما للسنوار
  • الجنائية الدولية: إصدار مذكرة اعتقال «نتنياهو» و«جالانت» من واجب المحكمة
  • وصول المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة لمحكمة الجنايات
  • الأردن: سنتصدى لأية محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أرضه أو خارجها
  • الصفدي: سنتصدى لأي محاولة لتهجير الشعب الفسلطيني داخل أرضه المحتلة أو إلى خارجها