بسبب عمليات اليمن.. الملاحة تجف في ميناء إيلات
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
صفا
أصدر رئيس مجلس إدارة ومالك ميناء إيلات، "آفي هورميرو"، رسالة تحذير لوزيرة المواصلات الإسرائيلية يطلب فيها تدخل حكومة بنيامين نتنياهو، لإنقاذ الميناء ماليا، بسبب توقف حركة الملاحة في الميناء.
وكتب "هورميرو" في الرسالة التي نشرها موقع "كالكاليست" المختص بالاقتصاد الإسرائيلي، أن الميناء يعاني من "وضع حرج" بسبب تبعات الحرب على قطاع غزة وهجمات جماعة أنصار الله على البحر الأحمر.
عمليات القوات اليمنية
ونتج عن عمليات القوات اليمنية على سفن عابرة للبحر الأحمر، توقف حركة السفن المغادرة والقادمة من وإلى الميناء الواقع جنوبي "إسرائيل".
وبحسب بيانات ملاحية صادرة عن إدارة الميناء، فإن حركة التجارة البحرية متوقفة منذ ثمانية أشهر، وبالتحديد منذ بدء عمليات القوات اليمنية على السفن المارة في البحر الأحمر.
وتهدد إدارة ميناء إيلات بطرد ما بين 50 إلى 60 موظفا من أصل 120 موظفا إذا لم تساعد الدولة الميناء ماليا.
وفي العامين اللذين سبقا اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، كان ميناء إيلات بمثابة بوابة المركبات الواردة إلى السوق الإسرائيلية.
بوابة تجارية
وتظهر بيانات الميناء، أنه في 2023 تم تفريغ 150 ألف مركبة في ميناء إيلات، لكن خلال النصف الأول من العام الجاري، لم يشهد الميناء أية عمليات تفريغ للمركبات، بل تم تحويلها إلى مينائي أسدود وحيفا على البحر المتوسط.
وبينما تتحمل إدارة الميناء عبء مواصلة أعمال الصيانة المستمرة للميناء، ودفع أجور العمال للأشهر الثمانية الماضية، فإنها وصلت إلى مرحلة حرجة تطلب فيها إنقاذا من حكومة الاحتلال.
وعلى مدار العقود الماضية، كان ميناء إيلات مركزا لحركة التجارة الصادرة والواردة من وإلى "إسرائيل"، خاصة مع دول آسيا وإفريقيا، وكان مركزا تزداد أهميته عن التوترات الجيوسياسية مع حزب الله اللبناني.
كما تحول الميناء إلى مركز للتجارة مع الصين إلى جانب ميناء حيفا الذي تشارك في إدارته شركة صينية، إلا أنه فقد زخمه منذ نوفمبر/تشرين ثاني، بالتزامن مع هجمات جماعة أنصار الله.
وتضامنا مع قطاع غزة الذي يواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوتر منحى تصعيديا في يناير/ كانون الثاني، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى العدوان على غزة اليمن عمليات اليمن البحر الأحمر میناء إیلات
إقرأ أيضاً:
ترامب يعيد تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أمراً تنفيذياً بإعادة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية، وفق بيان للبيت الأبيض.
وكان ترامب صنف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية في يناير (كانون الثاني) 2021، لكن إدارة بايدن ألغت تصنيف الجماعة منظمة إرهابية عالمية وأجنبية في غضون شهر واحد من توليه منصبه، قبل أن تعيد تصنيفها منظمة إرهابية عالمية لاحقاً.
وقال البيت الأبيض إنه "نتيجة سياسة إدارة بايدن الضعيفة، أطلق الحوثيون النار على السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية عشرات المرات، وشنوا العديد من الهجمات على البنية التحتية المدنية في الدول الشريكة، وهاجموا السفن التجارية العابرة لباب المندب أكثر من 100 مرة".
????TRUMP ORDERS TO DESIGNATE YEMEN'S HOUTHIS AS FOREIGN TERRORIST ORGANIZATION – WHITE HOUSE
Within 30 days of the order's issuance, US State Secretary Marco Rubio will have to submit a report concerning the designation. After that, in 15 days, he will have to "take all… pic.twitter.com/v5lMGggOgV
ويوجه الأمر التنفيذي وزير الخارجية الأمريكي بالتشاور مع آخرين، والتوصية بإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية في غضون 30 يوماً.
وتفرض هذه الخطوة عقوبات أشد من تلك التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن على المجموعة المتحالفة مع إيران، وذلك رداً على هجماتها على حركة الشحن التجاري في البحر الأحمر وعلى سفن حربية أمريكية معنية بالدفاع عن هذا الممر المائي الهام.
ويقول مؤيدون لهذه الخطوة إنها متأخرة، غير أن بعض الخبراء يقولون إنها قد تكون لها تبعات على أي ممن يُنظر إليهم على أنه يساعدون الحوثيين، بما في ذلك بعض منظمات الإغاثة.
وقال البيت الأبيض في بيان "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط وسلامة أقرب شركائنا بالمنطقة واستقرار التجارة البحرية العالمية".
ونفذ الحوثيون، أكثر من 100 هجوم على سفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلين إن هذا للتضامن مع الفلسطينيين منذ بدء حرب إسرائيل ضد حركة حماس في غزة. وأغرقوا سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل.
US President Donald Trump redesignated the Yemen Houthi group as a Foreign Terrorist Organization, undoing the Biden administration's prior reversal. https://t.co/Ndr6XWo9ew
— The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) January 23, 2025وأدت الهجمات إلى تعطيل حركة الشحن العالمية، مما أجبر الشركات على تغيير مسارها إلى رحلات أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية لأكثر من عام.
واستهدفت الجماعة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، ثم أضيف إلى ذلك مضيق باب المندب، وهو نقطة عبور بين القرن الأفريقي والشرق الأوسط عادة ما تكون مزدحمة.
وفي بداية ولايته الرئاسية في 2021، أسقط بايدن تصنيف ترامب للجماعة على أنها إرهابية للتعامل مع المخاوف الإنسانية داخل اليمن. وفي مواجهة هجمات البحر الأحمر، صنف بايدن العام الماضي الجماعة على أنها منظمة "إرهابية عالمية ذات تصنيف خاص". لكن إدارته لم تدرجه على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية الأكثر صرامة.
وقالت منظمة أوكسفام الخيرية البريطانية إن هذه الخطوة من شأنها أن تزيد من معاناة المدنيين اليمنيين، وتعطل الواردات الحيوية من الغذاء والدواء والوقود.
BREAKING: Trump re-designates Iranian-backed Houthis as terroristshttps://t.co/5OWztKFmic
— Fox News (@FoxNews) January 22, 2025وقال سكوت بول، مدير شئون السلام والأمن لدى أوكسفام أمريكا في بيان "إدارة ترامب تدرك هذه العواقب لكنها اختارت المضي قدما في ذلك رغم أي شيء، وستتحمل المسؤولية عن الجوع والمرض الذي سيستتبعه ذلك".
وقال ديفيد شينكر الذي كان مساعدا لوزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في إدارة ترامب الأولى إن تحرك ترامب يوم الأربعاء خطوة واضحة ومبكرة للرد على ما وصفه بأنها إحدى القوى الرئيسية التي تنشط في الشرق الأوسط نيابة عن إيران.
وقال شينكر لرويترز "بينما نستبعد أن يكون لإعادة التصنيف تأثير إيجابي على تصرفات الجماعة، فإن الإجراء يشي بأن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى دفع الإيرانيين للتفاوض من خلال الملاطفة".
وقالت إدارة ترامب إن الولايات المتحدة ستعمل مع الشركاء الإقليميين "للقضاء على قدرات وعمليات أنصار الله وحرمانها من الموارد، وبالتالي إنهاء هجماتها على الأفراد والمدنيين الأمريكيين والشركاء الأمريكيين والشحن البحري في البحر الأحمر".
وقال البيت الأبيض إن التصنيف سيدفع أيضاً نحو مراجعة واسعة النطاق لشركاء الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمتعاقدين العاملين في اليمن.
وأضاف "سيوجه الرئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لإنهاء علاقتها بكيانات أجرت مدفوعات للحوثيين، أو التي عارضت الجهود الدولية لمواجهة الحوثيين بينما تغض الطرف عن إرهاب الحوثيين وانتهاكاتهم".
وأشار الحوثيون في الأيام القليلة الماضية إلى أنهم قلصوا هجماتهم في البحر الأحمر بعد اتفاق وقف إطلاق النار متعدد المراحل بين إسرائيل وحماس. وفي وقت سابق من الأربعاء، أطلقت الجماعة سراح طاقم السفينة التجارية جالاكسي ليدر بعد أكثر من عام من احتجاز السفينة التي ترفع علم جزر الباهاما قبالة الساحل اليمني.