أخصائيون: التعامل السليم مع ارتفاع درجات الحرارة يقي من أمراض الصيف
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
نصح أخصائيون بالتعامل الصحي والسليم للتعامل مع ارتفاع درجات الحرارة وتجنب أمراض الصيف وما تسببه الحرارة الشديدة من مشاكل في النظام الغذائي والبدني إذا لم يتم التقيد بالإرشادات الواجب اتباعها.
في البداية، أشارت سلمى بنت طالب الخروصية، أخصائية أولى للأمراض الجلدية في مجمع الرستاق الصحي، إلى أن أبرز أضرار أشعة الشمس للبشرة تتمثل في حروق الشمس وقد تتطور إلى تقشير الجلد وبثور، وظهور سرطان الجلد، والشيخوخة المبكرة للبشرة مثل التجاعيد والخطوط الدقيقة والبقع الداكنة، وفرط التصبغ، وفقدان مرونة الجلد، وجفاف الجلد الذي يؤدي إلى التقشير وتهيج البشرة، والتهاب الجلد الشمسي، وتلف الأوعية الدموية.
وأوضحت أن كل هذه الأضرار تجعل من الضروري اتخاذ إجراءات لحماية البشرة من أشعة الشمس، مثل استخدام واقي الشمس، وارتداء ملابس واقية، وتجنب التعرض المباشر للشمس خلال ساعات الذروة، والبقاء في الظل، واختيار مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة التي تحتوي على عامل حماية من الشمس، وتناول نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضروات، موضحة أنه عند اتخاذ هذه الإجراءات يمكن تقليل أخطار التعرض لأضرار أشعة الشمس والحفاظ على صحة الجلد.
وأشارت الخروصية إلى أن الفيتامين الأساسي الذي يحصل عليه الجسم من أشعة الشمس هو فيتامين د (Vitamin D)، حيث يساعد على امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الأمعاء، مما يعزز صحة العظام والأسنان ويمنع الأمراض المرتبطة بنقص الكالسيوم مثل هشاشة العظام والكساح، ويلعب دورًا مهمًا في تعزيز وظائف الجهاز المناعي، مما يساعد على الحماية من الالتهابات والأمراض، كما يساعد أيضًا في تحسين المزاج، ودعم وظائف العضلات، والمساهمة في صحة القلب والأوعية الدموية.
تغذية سليمة
وقالت مريم بنت زاهر الرقيشية، أخصائية تغذية علاجية: "تتمثل الأطعمة المثالية لصيف منعش وصحي في الفواكه الغنية بالماء مثل البطيخ، والموز، والشمام، والتوت، والفراولة، أما الخضراوات الورقية مثل الخس، والسبانخ، والجرجير، وبالنسبة للمأكولات البحرية: الأسماك والجمبري والمحار، والمكسرات والبذور مثل اللوز، والجوز، والبذور". أوضحت أن الألبان تساعد على تبريد الجسم وتمده بالعناصر الغذائية الأساسية، كما أنها تساهم أيضًا في الشعور بالشبع لساعات طويلة، وهي غنية بالبروبيوتك، وتساعد على تحسين صحة الجهاز الهضمي وتعزيز المناعة.
وشرحت الرقيشية أن طرق الوقاية من جفاف الجسم تتمثل في شرب الكثير من الماء، وتناول المشروبات الغنية بالسوائل مثل عصائر الفاكهة والحليب والشاي الأخضر، وتجنب المشروبات التي تُسبب الجفاف مثل الكافيين والمنبهات، وتناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه والخضروات، وارتداء ملابس خفيفة للمساعدة في تقليل التعرق، والاستحمام بماء بارد للمساعدة في خفض درجة حرارة الجسم، وتجنب ممارسة الرياضة في الطقس الحار أو ممارستها في ساعات الصباح الباكر أو في المساء.
وذكرت الرقيشية بعض النصائح العملية لتجنب التسمم الغذائي، مثل ممارسة النظافة الغذائية الجيدة، وغسل اليدين بالماء والصابون قبل تحضير الطعام، وبعد التعامل مع اللحوم النيئة أو الدواجن أو الأسماك. بالإضافة إلى تنظيف المطبخ وأدوات الطهي بانتظام، واستخدام ألواح تقطيع منفصلة للأطعمة النيئة والمطبوخة، ويجب طهي الطعام جيدًا، ولا تترك الأطعمة بالخارج لفترة طويلة لأن الظروف الدافئة والرطبة تسهل نمو مسببات الأمراض، واستخدام أوعية محكمة الغلق، ويجب غسل الفواكه والخضروات وتعقيمها، وتجنب تناول الطعام من الأماكن العامة أو غير الصحية، والتخلص من الأطعمة منتهية الصلاحية.
بدائل الرياضة
ومن جهته قال خليل بن خلفان البوسعيدي، رئيس قسم العلاج الطبيعي والتأهيل دائرة الطب والعلوم الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب:"أهم النتائج المترتبة على عدم استمرارية ممارسة الرياضة في موسم الصيف تتمثل في فقد اللياقة البدنية للجسم، وفقد العضلات لقوتها ومرونتها، وفقدان المكاسب المحققة في قوة عضلة القلب وغيرها"، مشيرًا إلى بعض البدائل المقترحة للذين يتوقفون عن ممارسة الرياضة بسبب الجو مثل: الرياضة المائية، والرياضة المنزلية، والمشي داخل المجمعات التجارية، وممارسة الرياضة في أول صباح الخير.
وبيّن حارث بن سليمان الناعبي، صاحب مركز مَرسَم للفنون وفنان تشكيلي، بأن الألوان الصيفية دائمًا ما تكون الدرجات الفاتحة والأكثر بهاءً، وأن الصيف يتناسب معه التناغم في الألوان الزاهية مثل البحري الفاتح، الألوان الزهرية الفاتحة، والأخضر الفاتح، والأبيض، وعلق بأن الألوان الفاتحة تعكس الحرارة وهذا يسبب بقاء الجسم باردًا، وبالتالي نشعر براحة أكبر عند ارتدائها، وعلى العكس من ذلك فإن الألوان الداكنة تمتص الحرارة ولذلك نشعر بالحرارة عند ارتداء الملابس الداكنة ولاسيما اللون الأسود الذي ينصح بارتدائه في فصل الشتاء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ممارسة الریاضة أشعة الشمس
إقرأ أيضاً:
شمس أخرى على الأرض.. العالم على موعد مع إنجاز جديد| ما القصة؟
فى محاولة لتقليد الشمس على الأرض، سعي العلماء فى الصين لتحقيق إنجاز علمي جديد أذهل العالم أجمع، وذلك من خلال تشغيل مفاعل الاندماج النووي "EAST" لأكثر من 1,000 ثانية، محققين رقماً قياسياً جديداً في محاولاتهم لتقليد الشمس على الأرض.
تقليد الشمس على الأرضاستمر تشغيل مفاعل الاندماج النووي "EAST" لمدة 1,066 ثانية، أي ما يقارب 18 دقيقة، وتعد تلك المدة هي الأطول التي يتم خلالها الحفاظ على البلازما عالية الحرارة والمستقرة داخل المفاعل.
وتعد محاولة تقليد الشمس على الأرض إنجازا نحو إنتاج طاقة نظيفة ومستدامة باستخدام الاندماج النووي، وهو مصدر طاقة يُعتقد أنه قد يصبح حلاً جذريًا لأزمة الطاقة العالمية.
وبحسب موقع "ScienceAlert" للأبحات العلمية، استمر الجهاز في العمل لمدة 1,066 ثانية، أي ما يقارب 18 دقيقة، وتعتبر هذه التجربة جزءًا من مشروع أوسع يهدف إلى تطوير تكنولوجيا الاندماج النووي، وهي العملية التي تحاكي الطريقة التي تنتج بها الشمس طاقتها، والتي تعتمد على دمج ذرات الهيدروجين معًا لإطلاق طاقة هائلة.
تمكن الباحثون فى هذه التجربة من زيادة قدرة نظام التسخين، الذي أصبح الآن قادرًا على توليد طاقة تعادل تشغيل 140,000 فرن ميكروويف في وقت واحد، ما يعزز قدرة الجهاز على الوصول إلى درجات حرارة أعلى وأكثر استقرارًا.
ما هي الشمس الاصطناعية؟فى يناير 2022، حافظ مفاعل الاندماج النووي الصيني "إيست" (EAST) على درجة حرارة مقدارها 70 مليون درجة مئوية لمدة 1056 ثانية، وهذا أكثر من درجة الحرارة في نواة الشمس بنحو خمسة أضعاف.
وتأتي الشمس الاصطناعية نسبة إلي الضغط الشديد في نواة الشمس والذي يؤدي إلي ارتفاع درجة الحرارة بشدة لتصبح نحو 15 مليون مئوية، فتتحوَّل المادة إلى حالتها البلازمية، وهي الحالة التي تنسلخ فيها الإلكترونات من الذرة لتسبح بحرية تامة في حساء حار، هنا يكون الوضع ملائما لحدوث اندماج نووي، يعني ذلك أن تجبر الحرارة أنوية ذرّات الهيدروجين كي “تندمج” معا لتصنع الهيليوم، وفي أثناء ذلك يخرج قدر هائل من الطاقة، هو ما يعطي الشمس قدراتها بوصفها نجما.
هل هناك تجارب أخرى للشمس الاصطناعية؟هناك الكثير من التجارب التي تنتهج تلك الآلية حول العالم، حيث تستمر الأبحاث في هذا المجال، ويُتوقع أن يحدث تقدم كبير في مشروع "ITER" الذي يُبنى حاليًا في جنوب فرنسا.
ويعتبر "ITER" أكبر مفاعل اندماج في العالم، وهو يعِد بالكثير من الإنجازات المستقبلية التي قد تكشف عن المزيد من الأرقام القياسية وتفتح الطريق نحو عصر جديد من الطاقة النظيفة.
ويؤكد هذا التقدم الذي تحقق في "EAST" أن الاندماج النووي قد يكون في المستقبل القريب مصدرًا للطاقة البديلة التي ستحقق الاستدامة البيئية وتساهم في حل أزمة الطاقة العالمية.
يذكر أن أول إنجاز رسمي جاء من الاتحاد السوفيتي عام 1968، حيث تمكَّن الباحثون هناك من تحقيق درجة من الثبات في درجات الحرارة لزمن قصير جدا لكنه غير مسبوق، ومنذ تلك الفترة بدأت تطورات كبيرة في أبحاث الاندماج النووي أدتإلى تقدم مقداره آلاف الأضعاف في المدة التي يمكن قضاؤها في الحفاظ على ثبات البلازما.