بو حبيب: لبنان يصرّ على تطبيق إسرائيل للقرار 1701
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أجرى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب مباحثات رسمية في بودابست، تلبية لدعوة رسمية من نظيره المجري وزير الخارجية والتجارة بيتر سيارتو.
واستهل بو حبيب زيارته بالتوقيع على اتفاقية المنح الجامعية Stipendium Hungarikum مع نظيره المجري الخاصة بالطلاب اللبنانيين (50 منحة) لفترة 2024-2026.
وكان بو حبيب التقى عند وصوله أمس مساء، رئيسة لجنة الصداقة اللبنانية - المجرية رئيسة لجنة الفرنكوفونية في البرلمان المجري النائبة كاتالين تشوبور، وبحثا في "سبل تفعيل العلاقات الثنائية، وخصوصا على المستوى البرلماني عبر تبادل الزيارات".
وعرض بو حبيب "موقف لبنان إزاء الوضع المتفجر في الجنوب"، مؤكداً "رغبة لبنان في تحقيق الاستقرار"، وقال: "في ظل وجود احتلال من الطبيعي أن تكون هنالك مقاومة، ولبنان يصر دائماً على تطبيق إسرائيل القرار 1701 بشكل كامل وشامل، بما يحقق الاستقرار على الحدود".
وفي الختام، دعا بو حبيب النائبة تشوبور لزيارة لبنان، ووعدته بتلبية الدعوة.
إلى ذلك، أجرى بو حبيب مباحثات رسمية مع سيارتو، مثمنا "موقف المجر الداعي إلى لجم التصعيد في الجنوب، والعمل على تجنب توسع الصراع في المنطقة، لأن ذلك سيؤدي إلى اندلاع حرب اقليمية، قد تكون لها تداعيات أمنية واقتصادية كبيرة على الدول الاوروبية، فضلا عن تدفق المهاجرين إلى هذه الدول".
وأكد بو حبيب أن "السبيل الوحيد لوقف الحرب في غزة يكمن في تطبيق حل الدولتين، واقامة دولة فلسطينية، كما تنص القرارات الدولية ذات الصلة، فذلك وحده كفيل بتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة".
من جهته، قال سيارتو: "يمكن للبنان أن يعول على الدعم المجري في المحافل الأوروبية، علما بأن المجر تترأس الاتحاد الأوروبي حتى نهاية عام 2024".
وأبلغ سيارتو نظيره اللبناني بأن "المجر ستسرع تحويل مبلغ 15 مليون يورو من قبل الاتحاد الاوروبي للبنان لتمويل بعض حاجات الجيش اللبناني اللوجستية والصحية".
وشدد سيارتو على "دعم المجر الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني"، مثمنا "دور الحكومة في العمل على تحقيق السلام، وتجنب التصعيد في جنوب لبنان".
كذلك، أبدى سيارتو "تفهما للموقف اللبناني ازاء وجود أكثر من مليوني لاجئ سوري على أراضيه".
وشكر بو حبيب لـ"المجر دعمها للبنان، ومساعدتها المتواصلة للطلاب اللبنانيين"، مؤكدا "أهمية تعزيز الروابط بين الشعبين اللبناني والمجري".
بعدها، عقد بو حبيب وسيارتو مؤتمرا صحافيا تلاه غداء عمل، استكملا خلاله استعراض واقع العلاقات الثنائية وسبل تفعيلها والمساعدات التي يمكن أن تقدمها المجر والاتحاد الأوروبي إلى لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بو حبیب
إقرأ أيضاً:
غوتيريش من الناقورة: سنُواصل حثّ المجتمع الدولي على تعزيز الدعم للقوات المسلّحة اللبنانية
زار الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش المقرّ العامّ لـ"اليونيفيل" في بلدة الناقورة، جنوب لبنان. ووجّه غوتيريش كلمة قال فيها:
"عزيزي الجنرال أرولدو لاثارو ساينز وقيادة البعثة،
الأعزاء في فريق اليونيفيل،
إنه لشرف عظيم أن أكون معكم بعد واحدة من أكثر الفترات تحدياً التي يمكن تخيّلها.
لقد أخبرت العالم أنكم جميعاً لستم فقط على الخط الأزرق في لبنان، بل أنتم على خط المواجهة من أجل السلام.
إن مهمة اليونيفيل هي البيئة الأكثر تحدياً لقوات حفظ السلام في أي مكان.
يوماً بعد يوم - وشهراً بعد شهر - وقفتم بشجاعة وتفانٍ ومرونة في وجه الضربات عبر الخط الأزرق.
وكانت خدمتكم المستمرة - بما يتماشى مع القرار الذي يقضي ببقاء قوات حفظ السلام في مواقعها لتنفيذ ولايتكم بموجب القرار 1701 - ضرورية ورائعة.
لقد أظهرتم قيمة "الخوذ الزرقاء" في ردع العنف ودعم التهدئة وتوفير الوصول الإنساني وحماية المدنيين.
كانت مساهماتكم حاسمة في دعم استعادة الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق.
أنا فخور بكم للغاية.
أود أن أعلمكم أن قرار بقاء قوات اليونيفيل في مواقعها تم اتخاذه بعد دراسة مُعمَّقة لسلامتكم وأمنكم.
لقد كنت واضحاً تماماً: إنّ جميع الأطراف لديها التزام بضمان سلامة موظّفينا.
يجب احترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات.
إنّ الهجمات ضدّ قوّات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة غير مقبولة على الإطلاق.
إنها تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقد تشكل جريمة حرب.
والآن، وبفضل جهودكم إلى حدّ كبير، نحن في فترةٍ من الهدوء النّسبي الذي يحتاج إلى رعاية.
وهذا يمثّل فرصة طال انتظارها لدعم الأطراف لإحراز تقدّمٍ حقيقي نحو التنفيذ الكامل للقرار 1701 وتوفير الأمن والاستقرار الدائمَين لشعبَي لبنان وإسرائيل.
لديكم دعمنا الكامل لإجراء أي تعديلات قد تكون ضرورية خلال هذه المرحلة الجديدة.
سنواصل العمل بشكل وثيق مع الدول المساهمة بقواتٍ في اليونيفيل لضمان حصولكم على القدرات المعزَّزة – بما في ذلك إزالة الألغام والتخلّص من الذخائر غير المنفجرة – بغية تمكينكم من استئناف الدّوريات ومهام المراقبة الموكَلة إليكم.
أعلم أن هذه القدرات، إلى جانب تكييف أسلوب العمليات ضمن إطار ولايتكم، هي حيوية لاستعادة حرية الحركة والوصول في جميع أنحاء منطقة عمليات اليونيفيل.
سأؤكد على هذه الرسائل في اجتماعاتي غداً مع القادة اللبنانيين.
إن استمرار احتلال الجيش الإسرائيلي في منطقة عمليات اليونيفيل، وتنفيذ عمليات عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، إنما يمثّلان انتهاكاً للقرار 1701 ويشكلان خطراً مستمراً على سلامتكم وأمنكم.
يجب أن يتوقف هذا.
هذا ولا بد من أن أشير إلى أن اليونيفيل قد كشفت عن أكثر من 100 مخزن أسلحة تعود لحزب الله أو مجموعات مسلحة أخرى منذ 27 تشرين الثاني.
إن وجود أفراد مسلّحين وأصول وأسلحة غير تابعة للحكومة اللبنانية أو لليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني إنما يمثل انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 ويقوّض استقرار لبنان.
سأعيد التأكيد على هذه النقاط أيضاً في اجتماعاتي في بيروت.
إنّ القوات المسلّحة اللبنانية، باعتبارها الضامن الوحيد لأمن لبنان، تنتشر بأعداد أكبر في جنوب لبنان، بما في ذلك بدعمٍ من اليونيفيل وأعضاء الآلية التي تم استحداثها في إطار وقف الأعمال العدائية.
إنّ دعمكم القوي وتنسيقكم الوثيق مع القوات المسلّحة اللبنانية سيكونان أساسيّين لدعم وقف دائم للأعمال العدائية ولتحقيق الهدف المنشود من القرار 1701.
سنواصل حثّ المجتمع الدولي على تعزيز الدّعم للقوات المسلّحة اللبنانية.
إنّ الطريق أمامنا محفوفٌ بالتحديات. ولكن معاً، يمكننا اغتنام هذه الفرصة لتحقيق التقدم المرجوّ.
مرة أخرى، أشكركم جميعاً على كل ما قمتم به – وما تقومون به – من أجل السلام".