الأحمر يمطر شباك راسينج دي مورسيا بخماسية نظيفة في معسكر إسبانيا

استهل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تجاربه الودية التحضيرية في معسكره الخارجي المقام حاليًا في مملكة إسبانيا بفوز عريض على حساب نادي راسينج دي مورسيا الإسباني بخماسية نظيفة حملت توقيع المهاجم عصام الصبحي في الدقيقة 19 وجميل اليحمدي في الدقيقة 54، وبصم محمد حميد الغافري على هدفين في الدقيقتين 56 و69، فيما وقع صانع الألعاب ناصر الرواحي على خامس الأهداف في الدقيقة 90.

واعتمد المدرب التشيكي لمنتخبنا الوطني ياروسلاف تشيلافي على الرسم التكتيكي 4 / 2 / 3 / 1، حيث دخل المواجهة بتشكيل أساسي مكون من: أحمد فرج الرواحي في حراسة المرمى يتقدمه رباعي خط الظهر المؤلف من: قلبي الدفاع محمد المسلمي وأحمد الخميسي بإسناد من الظهيرين الأيمن أمجد الحارثي والأيسر علي البوسعيدي، ويتقاطع في دائرة خط المنتصف محوري الارتكاز حارب السعدي ومصعب المعمري بإيعاز من الرواقين جميل اليحمدي وصلاح اليحيائي يتوسطهما صانع الألعاب عمر المالكي الذي يتربع خلف رأس الحربة الصريح عصام الصبحي.

ولم يجد الأحمر صعوبة تُذكر في فرد عضلاته على حساب الفريق الإسباني، فهَيمن على أطوار المواجهة طولاً وعرضًا على مدار شوطيها، حيث تجلت الفوارق الفنية الواضحة بين الفريقين، وكرس رجال الأحمر سيطرتهم الميدانية على مدار الشوطين وتفننوا في استعراض مهاراتهم الفردية والجماعية وقدّموا لمحات فنية وفواصل تكتيكية بالجملة استحقوا على إثرها نتيجة اللقاء.

بيد أن الأحمر اكتفى بهدف يتيم في شوط المباراة الأول حمل إمضاء عصام الصبحي في الدقيقة 19، قبل أن يدك مرمى منافسه برباعية مدوية في شوط المباراة الثاني تناوب على إحرازها جميل اليحمدي في الدقيقة 54 ومحمد حميد الغافري في الدقيقتين 56 و69 واختتم ناصر الرواحي مهرجان الأهداف في الدقيقة 90، باصمًا على كرنفال تهديفي عريض للأحمر بلغ قوامه خماسية نظيفة، بدا معها منتخبنا الوطني وكأنه في نزهة أو سيرك انهال فيه سيل الأهداف المنهمر.

سيل الأهداف الخمسة له ما يبرره، فنادي راسينج دي مورسيا ينشط في دوري الدرجة الخامسة الإسباني، مما جعل المواجهة تبدو غير متكافئة في موازين القوى الفنية، مما رجح كفة الأحمر بسهولة في الخروج من رهان التجربة الودية التحضيرية الأولى بمعسكره الخارجي في إسبانيا ظافرًا بفوز معنوي لافت نصب على إثره سيرك الانتصار الخماسي العريض.

إلى ذلك يخوض منتخبنا الوطني غمار مواجهته الودية الثانية بمعسكر إسبانيا مساء الأحد حينما يلاقي نادي ريال أوفيدو الإسباني الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية الإسباني لكرة القدم، وسيبحث الأحمر عن فوز معنوي جديد يؤكد جاهزيته لخوض استحقاق المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات مونديال ٢٠٢٦ في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

وسيختتم الأحمر معسكره الخارجي في إسبانيا مساء الأربعاء المقبل الموافق ٢٤ يوليو الجاري، حيث من المقرر أن ينهي معسكره بخوض تجربة ودية ثالثة في مواجهة نادي ليجانيس الإسباني بطل دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي والصاعد حديثًا لدوري الدرجة الأولى الموسم المقبل.

نادي ريال أوفيدو الذي تأسس عام ١٩٢٦ استطاع أن يحتل المركز السادس في منافسات دوري الدرجة الثانية الإسباني لكرة القدم لحساب الموسم الكروي المنصرم ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤م، حيث جمع ٦٤ نقطة من مجمل ٤٢ مباراة خاضها على مدار المنافسة، ذاق خلالها طعم الانتصار في ١٧ مباراة وسقط في كمين التعادل في ١٣ مباراة وانقاد لفخ الهزيمة في ١٢ مباراة، وأحرز خط هجومه ٥٥ هدفا واستقبل خط دفاعه ٣٩ هدفا في ٤٢ مباراة.

وتزخر صفوف نادي ريال أوفيدو بكوكبة رائعة من النجوم اللامعين على غرار القائد المخضرم سانتي كازولا نجم المنتخب الإسباني ونادي آرسنال الإنجليزي سابقًا، بالإضافة إلى نجمي الخبرة في وسط الميدان لويزمي ودي مورال لاعب نادي فياريال الإسباني سابقًا والمهاجم صامويل أوبينج وصخرة الدفاع داني كالفو ولاعب خط الوسط الأرجنتيني سانتياجو كولومباتو الذي أحرز ٣ أهداف لفريقه في الموسم الماضي.

كما ينشط في صفوف الفريق الإسباني هدافه الأبرز بورخا باستون الذي أحرز ١٠ أهداف في مسابقة دوري الدرجة الثانية الإسباني في الموسم الماضي، ويتواجد أيضًا باولينو دي لافوينتي الذي أحرز ٩ أهداف مناصفة مع زميله في الفريق سيباس مويانو الذي أحرز القدر ذاته من عدد الأهداف، ويضم الفريق أيضا ألكسندر أليماو الذي وقع على ٧ أهداف وخايمي سواني الذي بصم بدوره على 4 أهداف في مسابقة الدوري الموسم الماضي مناصفة مع زميله ماسكا.

تصنيف الفيفا

من جانب آخر، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" عن تصنيف المنتخبات لشهر يوليو حيث احتفظ منتخبنا بمركزه الـ 76 في تصنيف الفيفا برصيد 1326 نقطة وفي الترتيب الحادي عشر قاريا، آخر تصنيف نشره الفيفا كان 20 يونيو وجاء صدور هذا التصنيف عقب نهاية بطولتين قاريتين وهما بطولة أمم أوروبا في ألمانيا وبطولة كوبا أمريكا في الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما أحدث بعض التغييرات في العشرة الكبار بالتصنيف العالمي.

واحتسب الفيفا 125 مباراة دولية في حسابات التصنيف الحالي، وبفضل فوزه بلقب كوبا أمريكا، عزّز منتخب الأرجنتين صدارته على قمة التصنيف، أما فرنسا فلا تزال مكتفية بالوصافة رغم الإقصاء من نصف نهائي اليورو، بينما تمكّنت إسبانيا المتوجة باللقب الأوروبي، من اقتحام نادي الثلاثة الكبار بعد صعودها 5 مراكز دفعة واحدة، ويليها في الترتيب المنتخب اكتفى المنتخب الإنجليزي بالمركز الثاني في أمم أوروبا، ولذلك لم يتمكن من بلوغ ثلاثي القمة في الترتيب العالمي، وجاءت البرازيل في المركز السادس، أما بلجيكا فخرجت من خماسي القمة، وحافظت هولندا على المركز السابع، ثم البرتغال وكولومبيا وإيطاليا في المركز العاشر، وحقق منتخب تركيا قفزة كبيرة حيث صعد 16 مركزا وفنزويلا 17 مركزًا، وصعد منتخبا كندا وبنما 8 مراكز لكل منهما بعد تألقهما اللافت في كوبا أمريكا مؤخرًا.

ولم يخض منتخبنا أي مباراة دولية قبل احتساب هذا التصنيف، حيث كانت آخر مواجهة دولية خاضها في الحادي عشر من يونيو في ختام مباريات المرحلة المزدوجة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 وأمم آسيا 2027، ومن المتوقع أن تحدث تغييرات عديدة في المركز الحالي للمنتخب، حيث سيكون التصنيف القادم في 19 سبتمبر، أي بعد أن يلعب أول جولتين من المرحلة الثالثة للتصفيات المؤهلة لنهائيات مونديال 2026 أمام العراق وكوريا الجنوبية في ملعب البصرة الدولي ومجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وهذا هو أفضل تصنيف للمنتخب هذا العام بعد أن وصل إلى المركز 80 عالميًا في تصنيف فبراير الماضي، خسر المنتخب 6 مراكز كاملة في أعقاب المشاركة المخيبة للآمال في نهائيات كأس آسيا 2023.

وكان ذلك هو التصنيف الأسوأ للمنتخب منذ 3 سنوات تقريبًا، حيث كان في هذا المركز في تصنيف مايو من عام 2021 قبل أن يتقدم للأمام ويصبح على مشارف السبعين ويصل إلى التاسع قاريا.

وكان الأحمر قد حقق التصنيف الأفضل في السنوات الأخيرة بتصنيف أبريل 2023 الماضي بوصوله إلى المركز 73 عالميًا، وأفضل تصنيف خلال آخر 10 سنوات هو تصنيف أغسطس 2014 بعدما وصل إلى المركز 67 عالميًا والسابع قاريا خلف اليابان وإيران وأوزبكستان والأردن وكوريا الجنوبية والإمارات، حيث كان يقود المنتخب حينها المدرب الفرنسي بول لوجوين.

بينما كان التصنيف الأفضل في تاريخ كرة القدم العمانية في فترة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا هو المركز 50 عالميًا والثامن قاريا في أغسطس 2004، بعد أن لفت الأنظار وحقق نتائج إيجابية في ظهوره ببطولة كأس آسيا صيف ذلك العام.

ولا تزال اليابان تُحكم قبضتها على تصنيف المنتخبات الآسيوية برصيد 1628 نقطة وفي المركز 18 عالميًا، ثم إيران في المركز 20 وكوريا الجنوبية في المركز 23 وأستراليا في المركز 24 وتقدمت قطر نحو المركز 34 لتواصل تحقيق أفضل مركز لها في التاريخ، والعراق في المركز 55 والسعودية في المركز 56 وأوزبكستان تقدمت نحو المركز 61 عالميًا والأردن في المركز 68 والإمارات في المركز 69 ومنتخبنا الوطني في المركز 76 والبحرين في المركز 80 والصين في المركز 87 وسوريا في المركز 93 وفلسطين في المركز 96 وتايلند في المركز 102 وقرغيزستان في المركز 102 وطاجيكستان في المركز 103 وكوريا الشمالية في المركز 110 عالميًا.

المصدر: لجريدة عمان