قال مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة الدكتور حسام أبو صفية إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد في انتشار فيروس شلل الأطفال في ظل منعه إدخال التطعيمات اللازمة والمعدات المطلوبة لحل أزمة برك الصرف الصحي.

وأوضح أبو صفية -للجزيرة- أن الاحتلال يتعمد أيضا عدم إدخال مياه صالحة للشرب وأطعمة صحية ونظيفة، مما يخلق بيئة خصبة لانتشار هذا الفيروس.

وأشار إلى أن الاحتلال حرم أطفال قطاع غزة من 4 تطعيمات دورية، موضحا في الوقت نفسه أن فيروس شلل الأطفال يصيب من هم تحت الخامسة وتمتد فترة حضانته إلى 35 يوما.

وتطرق إلى وجود فيروس الكبد الوبائي داخل مراكز الإيواء في غزة، إلى جانب مئات حالات التلوث المعوي التي ترد على مدار الساعة إلى المستشفيات والمراكز الصحية في غزة.

وأكد أبو صفية أن الحرب على غزة أعادت هذا الفيروس إلى الواجهة، محذرا من أن يشكل تهديدا للقطاع والبلدان المحيطة في ظل الوفود الطبية والإنسانية التي تأتي إلى غزة وتغادرها، واصفا الأمر بالخطير.

وفي هذا الإطار، قال مدير مستشفى كمال عدوان إن جيش الاحتلال أعلن عزمه تطعيم جنوده في غزة بعدما باتت الأخيرة بيئة مناسبة لانتشار الفيروس الذي يصيب -أيضا- الكبار ومختلف فئات المجتمع.

وكشف أن هذا الفيروس كاد أن ينتهي كليا في عام 1988، وكان يجري حديث عالمي عن استئصاله بشكل تام مع حلول عام 2026، مبديا أسفه لعودة الحديث عن انتشاره مجددا.

يشار إلى أن هناك 1.7 مليون فلسطيني مصاب بأمراض معدية نتيجة النزوح في القطاع، وأكثر من 71 ألف حالة عدوى بالتهاب الكبد الوبائي الفيروسي، إضافة إلى أن 3500 طفل معرضون للموت بسبب نقص المناعة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن 67% من نظام المياه والصرف الصحي تم تدميرها في القطاع من طرف الاحتلال خلال الحرب الحالية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مراسل «القاهرة الإخبارية»: تطعيم 87 ألف طفل ضد شلل الأطفال بغزة

قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس، إن هناك إقبال كبير على حملة التطعيم ضد فيروس شلل الأطفال بالمحافظة الوسطى بغزة والتي انطلقت أمس وتستمر 4 أيام في عشرات النقاط الطبية التي افتتحتها إدارة الحملة بأكثر من مكان.

وأضاف خلال رسالة على الهواء عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، أن كل النقاط تشهد حركة نشطة من المواطنين وإقبالا واسعا على هذه الحملة لتطعيم الأطفال ما دون سن الـ10 سنوات، وأخذ التطعيمات المضادة لشلل الأطفال الذي أخذ في التوسع بالقطاع، مشيرا إلى 87 ألف طفل شهد تطعيمهم باليوم الأول من الحملة.

وتابع أن الصحة العالمية والأونروا واليونيسف ووزارة الصحة أكدوا جميعا على أن يكون هناك وقف لكل أشكال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وأن يكون هناك هدنة من أجل نجاح هذه الحملة، في كل مراحلها بدءا من المحافظة الوسطى لمدة 4 أيام انتقالا للمرحلة الثانية في خان يونس والأطراف الغربية من مدينة رفح لمدة 4 أيام أخرى ومثلهم في شمال غزة.

وكان أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في غزة هشام مهني أن الفرق الطبية المعنية بحملة التطعيم ضد شلل الاطفال؛ تواجه صعوبات وتحديات كبيرة داخل قطاع غزة بسبب ضعف الإمكانيات وتدهور الوضع الأمني بسبب الاعتداءات، التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي .

وقال مهني - في تصريح لقناة الحرة الأمريكية - إن الخطر الرئيسي من تفشي مرض شلل الاطفال هي الآثار الكارثية التي ستؤثر على الأطفال بالإضافة إلى المخاوف من تفشي أوبئة أخرى مثل الكوليرا والأمراض التنفسية والجلدية المعدية التي تتفشي في أوساط النازحين؛ بسبب تدهور الظروف الإنسانية ومستوى الصحة العامة نتيجة وجود مياه الصرف الصحي غير المعالجة وملايين الأطنان من النفايات.

وشدد على ضرورة تحقيق هدنة إنسانية حقيقية لإعطاء فرصة للأهالي للوصول إلى مراكز التطعيم، مطالبا بوقف فوري الإطلاق النار في قطاع غزة، لأن نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة حاليا لا يستطيع التعامل مع أي أوباء، حيث إنه يوجد عدد قليل من المستشفيات ما زالت قيد التشغيل وتصارع من أجل البقاء لتقديم خدمة بسيطة للمواطنيين.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات أممية من تعرض الأطفال لإعاقة جماعية في قطاع غزة
  • تطعيم 74 ألف طفل باليوم الثاني من الحملة ضد شلل الأطفال بغزة
  • اليونيسف: تدمير الصرف الصحي يساهم في تفاقم أزمة انتشار فيروس شلل الأطفال
  • «يونيسف»: تدمير شبكة الصرف الصحي بغزة ساهم في تفاقم أزمة انتشار جدري القرود
  • بعد انتشاره وسط الأطفال في بريطانيا.. تحذير جديد من الفيروس المخلوي التنفسي
  • أطباء بلا حدود تؤكد تسبب الاحتلال في ظهور شلل الأطفال بغزة.. حذرت من انتشاره
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: تطعيم 87 ألف طفل ضد شلل الأطفال بغزة
  • كيف اختفى البحر الأبيض المتوسط لمدة 190 ألف سنة؟
  • العالم ليس مستعدا لوباء جديد
  • استشاري حساسية ومناعة: انتشار أدوار البرد لاقتراب فصل الخريف