وحيا أبناء المحافظة في المسيرات استمرار صمود المجاهدين في غزة الذي فاق كل التوقعات وأفشل مخططات ومؤامرات الأعداء وعملائهم.

وأشادوا في المسيرات التي تقدّمها المحافظ هلال الصوفي وأمين عام محلي المحافظة إسماعيل المهيم ووكلاء المحافظة وقيادة السلطة القضائية وكافة القطاعات الحكومية والأمنية بثبات الشعب الفلسطيني في التنكيل بعصابات العدو الصهيوني.

وثمن أبناء حجة العملية النوعية التي استهدفت هدفاً حيوياً في "يافا" ما يسمى بتل أبيب"، عمق العدو الصهيوني .. مؤكدين أهمية تنفيذ المزيد من العمليات المساندة للمقاومة الباسلة.

وأثنت بيانات صادرة عن المسيرات بمركز المحافظة ومراكز المديريات بوعي الشعب الفلسطيني الذي أفشل مخططات العدو التحريضية ضد المقاومة الفلسطينية رغم معاناته.

وجدّدت التأكيد للشعب الفلسطيني ومجاهديه أن أهل الحكمة والإيمان لن يدخر جهداً في مناصرتهم ولن يتراجعوا عن الموقف الإيماني المبدئي في التمسك بالقضية الفلسطينية شعباً وأرضاً ومقدسات.

وأكدت البيانات مواصلة الإسناد والحضور في الساحات بمختلف الأنشطة والفعاليات بالتعبئة والمقاطعة والتبرع حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن غزة.

وعبرت بيانات المسيرات عن الحمد الله على ما تحقق من إنجازات وانتصارات على يد القوات المسلحة اليمنية في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس".

وأشادت بالعمليات المستمرة والمتصاعدة التي ضربت العدو الصهيوني في "يافا " وحاصرته ومعه الأمريكي والبريطاني وألحقت بهم خسائر اقتصادية فادحة، حد درجة إعلانه إفلاس ميناء "أم الرشراش" وإغلاق عشرات الآلاف من الشركات التجارية.

ونوهت البيانات بالعمليات العسكرية التي حطمت رمز القوة الأمريكية المتمثل في حاملة الطائرات "آيزنهاور" التي ما تزال أصداء ضربها وفشلها وفرارها يتردد في مراكز الدراسات والأبحاث ووسائل الإعلام العالمية حتى اليوم.

كما أشادت باستمرار جبهات الإسناد التي أثبتت فاعليتها وفرضت معادلة جديدة وأفشلت سعي العدو الصهيوني في التفرد بالشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية، وأبرزها جبهة حزب الله الكبرى الساخنة المؤثرة على العدو وجبهة المقاومة الإسلامية في العراق.

وثمنت البيانات استمرار العمليات المشتركة للقوات المسلحة اليمنية مع المقاومة الإسلامية العراقية .. مخاطبة النظام السعودي قارون العصر وقرن الشيطان بالقول "لقد سمعتم وسمع كل العالم هتافات جماهير شعبنا الذين خرجوا الأسبوع الماضي بالملايين ووصل صدى هتافاتهم التي تحمل تحذيراً جاداً للقارات السبع، ما يجب أن تصغوا لتحذيرات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي فوضه الشعب اليمني وأن تأخذوها على محمل الجد".

وطالبت النظام السعودي بالكف عن موقفهم النفاقي الباطل ومسارهم الخاطئ العدواني المناصر لأمريكا واسرائيل والمعادي لله وللمسلمين وليمن الإيمان والحكمة .. مضيفة "لأنكم بهذا تضحون بمستقبلكم وباقتصادكم طاعة لأمريكا وخدمة لإسرائيل وستكون العواقب خطيرة عليكم في الدنيا والأخرى والعاقبة للمتقين".

وجددت البيانات إشادتها باستمرار المظاهرات في المغرب والأردن وتونس وفي مختلف بلدان العالم، والدعوة لاستمرارها .. معبرة عن الأسف للحالة الرسمية المتخاذلة في العالم العربي والإسلامي التي تقف موقف المتفرج والمتبلد تجاه ما يحدث في غزة.

ودعت البيانات شعوب الأمة العربية والاسلامية إلى أن تقف موقف الحق وتتحرك بجد ومصداقية لمناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم ومجاهديه بكل الوسائل المتاحة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء.

تخللت المسيرات بحضور مديري المكاتب التنفيذية والمديريات وأعضاء المجالس المحلية ومسؤولي التعبئة وشخصيات اجتماعية، الاستماع إلى بيان القوات المسلحة اليمنية

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

الصهيونية: سياسة التوسع والعنصرية التي تدمر حلم السلام في فلسطين

السياسة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني هي واحدة من أكثر السياسات تعقيدا وتطرفا في الساحة الدولية، حيث تتسم بمزيج من القمع الممنهج، والاستيطان المتواصل، والانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان. هذه السياسة، التي تطورت عبر عقود، تقوم على أسس تمييزية وعنصرية، تكرس من خلالها إسرائيل نظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، وتمارس عليه كافة أشكال الضغط لفرض واقع جديد في الأرض المحتلة.

منذ النكبة عام 1948، لم تتوقف إسرائيل عن تنفيذ سياسة التطهير العرقي بحق الفلسطينيين، حيث تم تهجير مئات الآلاف من قراهم ومدنهم بالقوة، وتدمير مئات القرى الفلسطينية. هذه السياسة استمرت بلا توقف، خاصة بعد حرب 1967 التي أفضت إلى احتلال ما تبقى من فلسطين التاريخية. منذ ذلك الحين، صعدت إسرائيل من وتيرة الاستيطان وضم الأراضي، متحدية بذلك كافة القوانين الدولية التي تعتبر الاستيطان غير قانوني وتطالب بإنهاء الاحتلال.

يُعد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية أبرز أدوات الاحتلال في إحكام الهيمنه على الأرض وتغيير الواقع الديموغرافي. تقوم إسرائيل ببناء مستوطنات غير شرعية، يرافقها في ذلك بناء جدار الفصل العنصري، الذي التهم آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية وعزل آلاف السكان عن أراضيهم ومصادر رزقهم. هذا الجدار، الذي يمثل رمز لتوسيع الاستيطان، يهدف إلى ترسيخ وجود الكيان في المناطق الحيوية وإحكام سيطرتها على الموارد الطبيعية والمياه.

الإبادة الجماعية لم تكن تهدف فقط إلى القضاء على المقاومة، بل كانت تسعى أيضا إلى ترسيخ واقع جديد يحرم الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير. وعلى الرغم من هذه الجرائم البشعة، فإن المجتمع الدولي لم يتحرك بشكل جاد لوضع حد لهذه الجرائم، بل استمر في دعمه لإسرائيل، مما شجعها على المضي قدما في سياساتها العدوانية
القدس، المدينة المقدسة، تمثل القلب النابض للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. تحاول إسرائيل تهويد المدينة عبر سلسلة من الإجراءات القمعية التي تستهدف طرد السكان الفلسطينيين منها، من خلال سياسات الهدم والإخلاء والاستيلاء على المنازل. هذه الإجراءات تهدف إلى تغيير الطابع الثقافي والديموغرافي للمدينة، وتحويلها إلى عاصمة أبدية لإسرائيل، في تحدٍ صارخ للقرارات الدولية التي تؤكد أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

الممارسات القمعية لا تتوقف عند الاستيطان والتهويد، بل تشمل أيضا فرض حصار خانق على قطاع غزة منذ أكثر من عقد ونصف، حيث يعاني سكان القطاع من ظروف معيشية كارثية جراء هذا الحصار. يتم منع دخول المواد الأساسية، وتعطيل عجلة الاقتصاد، وتحويل غزة إلى سجن كبير لا يسمح لسكانه بالخروج إلا بإذن الاحتلال. هذا الحصار، الذي تصفه المنظمات الدولية بأنه جريمة ضد الإنسانية، يهدف إلى إخضاع المقاومة الفلسطينية وكسر إرادة الشعب الفلسطيني في القطاع.

العدوان العسكري الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة هو جزء من استراتيجية السيطرة عبر القوة، حيث استخدمت إسرائيل كل أنواع الأسلحة الفتاكة لتدمير البنية التحتية وقتل المدنيين. هذه العمليات العسكرية، التي توصف بالإبادة الجماعية، لم تكن تهدف فقط إلى القضاء على المقاومة، بل كانت تسعى أيضا إلى ترسيخ واقع جديد يحرم الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير. وعلى الرغم من هذه الجرائم البشعة، فإن المجتمع الدولي لم يتحرك بشكل جاد لوضع حد لهذه الجرائم، بل استمر في دعمه لإسرائيل، مما شجعها على المضي قدما في سياساتها العدوانية.

الاحتلال الإسرائيلي، بوجهه العسكري والسياسي والاقتصادي، هو استعمار استيطاني يهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وتفكيك هويته الوطنية. تُمارس إسرائيل سياسة التفريق والتمييز بين الفلسطينيين في مختلف المناطق المحتلة، بهدف زرع الشقاق بينهم ومنعهم من توحيد صفوفهم في مواجهة الاحتلال. السياسة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني تعكس توجها استعماريا بامتياز، يستند إلى القوة والتوسع على حساب حقوق شعب بأكمله. هذه السياسة لم تؤدِ إلا إلى تعميق الصراع وزيادة المعاناة الإنسانية، حيث يستمر الفلسطينيون في النضال ضد هذا الظلم،تعتمد في ذلك على اتفاقيات سياسية وإجراءات قانونية تكرس التمييز العنصري، حيث يتم منح المستوطنين حقوقا وامتيازات على حساب السكان الأصليين.

إلى جانب هذه السياسات، تعتمد إسرائيل على الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، التي توفر الغطاء السياسي والمالي لاستمرار هذه الجرائم. هذا الدعم يعزز من موقف إسرائيل ويمنحها حصانة دولية، تجعلها تستمر في تجاهل القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية. في المقابل، يقف الشعب الفلسطيني، رغم كل هذه التحديات، ثابتا ومتمسكا بحقه في مقاومة الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية.

أخيرا، يمكن القول إن السياسة الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني تعكس توجها استعماريا بامتياز، يستند إلى القوة والتوسع على حساب حقوق شعب بأكمله. هذه السياسة لم تؤدِ إلا إلى تعميق الصراع وزيادة المعاناة الإنسانية، حيث يستمر الفلسطينيون في النضال ضد هذا الظلم، متشبثين بأملهم في الحرية والاستقلال.

رغم الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام، فإن هذا السلام لن يتحقق ما لم يتم إنهاء الاحتلال، ووقف الاستيطان، وإعادة الحقوق لأصحابها. إن استعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة هما السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • لليوم السابع على التوالي.. قوات العدو الصهيوني تواصل عدوانها على جنين
  • الصهيونية: سياسة التوسع والعنصرية التي تدمر حلم السلام في فلسطين
  • من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 29 أغسطس 2024م
  • وسائل إعلام عبرية : العدوان على غزة وعمليات جبهات الإسناد أضرت بالاقتصاد “الإسرائيلي”
  • المنطقة العسكرية الرابعة بتعز تنظم فعالية بذكرى المولد النبوي الشريف
  • فعالية خطابية لألوية تعز يذكرى المولد النبوي الشريف
  • رئيس الوزراء يؤكد أهمية ذكرى المولد النبوي ومكانتها في قلوب ووجدان أبناء الشعب اليمني
  • هجوم أردني كبير على إسرائيل
  • “معاريفُ الصهيونية” تعترفُ بالوضع الاقتصادي المزري للكيان “الإسرائيلي” جراء عمليات المقاومة وجبهات الإسناد
  • العالم والعرب يتواطؤون مع حرب إسرائيل الشاملة ضد الشعب الفلسطيني