1/إنَّ الاتصال الذي جرى بين رئيس، مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس دولة الإمارات بالأمس، جاء نتيجة للهجمة الدبلوماسية التي حدثت الأسبوع الماضي بزيارة نائب وزير الخارجية السعودية، ورئيس الوزراء الإثيوبي للعاصمة السودانية المؤقتة بورتسودان.

2/تزامناً مع ما جرى مع أبو ظبي بالأمس،تجري عملية أخرى في جوبا يقودها الإثيوبيون والجنوبيون مع وفد من الدعم السريع للوصول إلى تسوية واتفاق.

. والانباء عنها أن الأطراف الوسيطة تدرك مأزق الدعم السريع، وتشجعه على المرونة والواقعية لتحقيق الممكن من المكاسب،في ظل توازن قوى يفلت أوراق الضغط من يديه.

والعمليتان تأتيان في سياق كلي في تقديري صنعه الواقع على الأرض، بعد فشل الدعم السريع في السيطرة على الفاشر.

عملية فشل السيطرة على الفاشر أدت إلى عملية تعويضية هي السيطرة على ولاية سنار، وبالرغم من ظاهر إنتصار الدعم السريع هناك إلا أن العملية كانت مماثلة لفشل الفاشر، وستكتب نهاية الدعم السريع إن تحقق حراك الجيش تجاه علاقاته الخارجية وخاصة مع روسيا وإيران وتركيا، والمؤشرات تشير إلى جدية المضي في ذلك.

3/ سببان هامان في تقديري أحالا خطوة الدعم السريع في ولاية سنار إلى فشل ذريع، الأول هو تواصل تكتيك الجيش الذي كسب به الحرب منذ البداية وهو تحويل مقراته إلى منطقة قتل بانتظار هجوم الدعم السريع وتفعيل تكتيك الإفناء، وفاعلية سلاح الطيران في ذلك، وقد تحسن اداؤه، والسبب الثاني هو التوقيت، فقد زامن الهجوم فصل الخريف، وهو ما يضعف قدرات المناورة والالتفاف لدى الدعم السريع بحكم طوبغرافيا الأرض في ذلك الجزء من البلاد.

4/اللعبة الآن هي لعبة عضِّ أصابع مداها لا يزيد عن شهرين، وشرط كسب الجيش لها هو تعجيل توقيع الاتفاقات الخارجية، خاصة مع روسيا وإدخال نتائجها الميدان، فليتصل البرهان بمن يشاء الآن ، ولكن ليركِّز الفعل في اتجاه ما أعلن عنه بالأمس بنيته بزيارة روسيا. وتوقيع اتفاقات معها.

5/إن تمت خطوة تفعيل العلاقات الخارجية الجديدة فسيحيل تحركات الإمارات والسعودية واثيوبيا وج السودان في مصلحة الجيش السوداني، إذ ستكون عامل ضغط على الدعم السريع لاستدراك ما يمكن ادراكه في ظل تبدلات ميدانية متسارعة.

6/بالرغم من نشوة القحاطة أو تقدم في الثوب الجديد بخطوة اتصال البرهان – ابن زايد، فهم أكبر الخاسرين.. ولن يضيف موقفهم عملياً للدعم السريع غير دفع كتلة ركام الميدان، والخاسر فيه الدعم السريع، دفعها لتسوية لن تضيف بواقعيتها إلى الدعم السريع غير الاستعجال في بحث نهاية الحرب.

7/شرط كسب الجيش للشوط الأخير ، هو عدم الانجرار لخدعة الهُدن أو الانجرار لتسويف علاقاته الخارجية التي نضجت ثمرتها الآن وحان قطافها .

المسلمي الكباشي
19 يوليو 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يعلن تقدمه إلى وسط الخرطوم من الناحية الجنوبية ‎  

 

الخرطوم - أعلن الجيش السوداني، الخميس 20فبراير2025، أن قوات سلاح المدرعات سيطرت على منطقة السجانة الواقعة جنوب وسط الخرطوم بعد معارك مع قوات الدعم السريع.

وأفاد الجيش السوداني، في بيان مقتضب بأن "قوات سلاح المدرعات انفتحت على محور حي السجانة واستلمت كوبري (جسر) الحرية المؤدي إلى وسط المدينة" .

وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها الجيش إلى المدخل الجنوبي لوسط الخرطوم، وبذلك يكون قد اقترب من تطويق وسط الخرطوم، حيث تتواجد قواته في المنطقة الواقعة غرب وسط المدينة منذ أسابيع، وكذلك شرقها حيث مقر قيادة الجيش.

وبث الجيش مقاطع فيديو لانتشار قواته في حي السجانة وعند تقاطع جسر الحرية المؤدي إلى السوق العربي وسط الخرطوم.

ولم يصدر أي تعليق فوري من قوات الدعم السريع حتى الساعة 12:50تغ.

ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.

وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.

ومنذ أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • قوى سياسية توجه دعوة الى الجيش السوداني والدعم السريع والمؤتمر الشعبي يوضح مشاركة علي الحاج في اجتماعات بنيروبي
  • الدعم السريع ترقص في احتفال على الجماجم والأشلاء
  • الجيش السوداني يضيق الخناق على مقار الدعم السريع ويحكم سيطرته على كافوري في الخرطوم بحري
  • محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع
  • غارات للجيش السوداني على الفاشر وموجة نزوج في الجنوب
  • الخارجية السودانية تدين موقف كينيا تجاه الدعم السريع وتتوعد بحماية سيادتها
  • الجيش السوداني يعلن تقدمه إلى وسط الخرطوم من الناحية الجنوبية ‎  
  • الجيش السوداني يتوعد أنصار «الحكومة الموازية»
  • الجيش السوداني: الأوضاع بمدينة الفاشر مستقرة وتحت السيطرة
  • هل تسعى الدعم السريع لتقسيم البلاد؟