حرص الأزهر على تواجد ركن خاص للفتوى بجناحه بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب يضم قامات دينية من الرجال والنساء لرفع الحرج عن المستفتي، كما أنه يقدم الفتوى على مدار اليوم، ويشهد إقبالا كبيرا، حيث يتردد عليه الرجال والنساء والشباب وحتى الأطفال، يستفتون عن كل ما يشغل بالهم، حرصا منهم على الأخذ بالفتوى من رجال الأزهر، صاحب المنهج الوسطي المستنير.

شيخ الأزهر ينعى وزير الأوقاف الأسبق.. ويؤكد: قضى عمره خادما للعلم والدين جناح الأزهر بمعرض الإسكندرية للكتاب يستكمل سلسلة "ورش حكي"

ويوضح الشيخ حسن الفقي، عضو لجنة الفتوى بمنطقة الإسكندرية، أننا نسير على منهج الأزهر في كل الفتاوى فنأخذ بالأيسر للمستفتي بما يلائم حاله، مبينا أنه يتلقى الكثير من الفتاوى في أغلب المجالات من عبادات ومعاملات، وحتى الأطفال يأتون للفتوى، كما أنهم يسألون عن طرق لحفظ القرآن فيتم إرشادهم لرواق الأزهر للقرآن الكريم والعلوم الشرعية ليتواصلوا معهم ويتعلمون شؤون دينهم.

وبيّن عضو لجنة الفتوى بمنطقة الإسكندرية أن كل واحد منهم يتلقى قرابة ال200 سؤال يوميا على الأقل، ذاكرا أن من بين الأسئلة التي وردته بكثرة حكم تحميل الكتب من على المواقع المجانية بما فيه الإضرار لصاحبها، مبينا حكم الشرع فيها، كما أن هناك الكثير من الأسئلة ترد حول العقيدة والإصابة بالوسواس القهري، مقدمين الحلول والردود عن كل هذه الأسئلة بما يريح بال وذهن والمستفتي.

وأكد الشيخ إبراهيم راغب، عضو لجنة الفتوى بمنطقة وعظ الإسكندرية، حرص الأزهر الشريف على التواجد بين فئات المجتمع والقرب منهم في حل مشاكلهم، وتساؤلاتهم الدينية والاجتماعية، لحلها وفقا لمنهج وسطي معتدل وهو منهج الأزهر، موضحا أن أبرز الفتاوى كانت من فئة الشباب حول أسئلة الحكمة من خلق الكون ومشاكل في الإلحاد، بأن الحياة فترة اختبار غير عادلة والإنسان مجبور على أفعاله أم عنده اختيار، وقمنا بالرد على هذه التساؤلات والشبهات وفق منهجية الأزهر.

من جانبها ذكرت الواعظة فاطمة عبدالحافظ، الواعظة بمنطقة الإسكندرية، أنه عُرض عليهم الكثير من المشكلات الأسرية وتم عمل اللازم والتواصل مع وحدة لم الشمل بالمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، والذي يقوم بدوره في سرعة حل هذه المشكلات، مضيفة أن وجود عنصر نسائي في ركن الفتوى رفع الحرج عن الكثير من المستفتيات وهو من ضمن أسباب الإقبال الكبير على ركن الفتوى.

الإلحاد والانتحار

وفي ذات السياق أشارت الواعظة نجوى شبل، الواعظة بمنطقة الإسكندرية، أنه وردها بعض الأسئلة حول الإلحاد والانتحار وكيفية التخلص من هاتين الظاهرتين وعن دور الأزهر في مواجهتهما، والتي قدمت رأي الدين فيهما، كما وجهت ببعض الكتب الموجودة بركن منفذ البيع بجناح الأزهر تواجه هاتين الظاهرتين، موضحة أن الأزهر اتخذ خطوات مهمة لمواجهة هاتين الظاهرتين وعددت الكثير من جهود الأزهر في هذا الشأن.

من جانبهم أعرب زوار ركن الفتوى عن سعادتهم بما يقدمه المفتين، مؤكدين أنهم ينتظرون معرض الأسكندرية بفارغ الصبر لتردد على جناح الأزهر وركن الفتوى على الخصوص، مقدمين الشكر لفضيلة الإمام الأكبر وللأزهر على دوره في نشر الفتوى الصحيحة، مطالبين بوجود لجنة دائمة للمفتين بمكتبة الإسكندرية، حتى يأخذوا الفتوى من مصادرها الصحيحة.

ويتضمن الجناح سبعة أركان وهم: الفتوى ومجلة نور واللوحات الفنية وبيت الزكاة والصدقات ومنفذ بيع الكتب والخط العربي بالإضافة إلى متحف المخطوطات كما يتيح الجناح كتابة أسماء الزائرين؛ ويعقد دورات تدريبية لتعليم أساسيات الخط العربي بأنواعه، وورش عمل مصغرة للأطفال والكبار، وتعريف المتدربين بأماكن تعليم الخط العربي في مصر، وكذلك المواقع الإلكترونية التي تساعد على إتقانه.

ﻭﻳﻘﻊ ﺟﻨﺎﺡ ﺍﻷﺯﻫﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﺽ مكتبة ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻟﻠﻜﺘﺎﺏ، ﺑﺠوار ﺍﻟﻘﺒﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ، ﺑﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ على مساحة كبيرة تضم أركانه المتنوعة وإصداراته الأصيلة والمتجددة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر معرض الإسكندرية الدولي للكتاب حسن الفقي رجال الأزهر معرض الإسكندرية بمنطقة الإسکندریة رکن الفتوى الکثیر من

إقرأ أيضاً:

"العلاقات بين الكويت والأردن" ضمن البرنامج الفكري لمعرض الكويت الدولي للكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أقيمت محاضرة بعنوان "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن"، ضمن الانشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، وقدمها الدكتور سالم الدهان، مدير إدارة الدراسات والنشر ومدير مهرجان القراءة للجميع في وزارة الثقافة الأردنية، و بحضور وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين، والأمين العام المساعد للثقافة بالمجلس الوطني عائشة المحمود، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي. 

وسلطت الندوة  الضوء على العلاقات التاريخية والعميقة بين الكويت والأردن، وتنسيق البلدين الدائم على كافة الأصعدة.

وقدم الدكتور سالم الدهان المحاضرة  لمحة تاريخية عن العلاقات بين الكويت والأردن، مؤكدًا أن الروابط بين البلدين متجذرة وتمتد لعقود طويلة من التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، واستعرض أبرز المحطات التي طبعت هذه العلاقة، بدءًا من الدعم المتبادل بين الكويت الأردن في قضايا الإقليم وصولاً إلى التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.
 وركز الدكتور الدهان في الجزء الأكبر من محاضرته على الجانب الثقافي، حيث أشار إلى البرامج والمبادرات المشتركة التي أسهمت في تعزيز الروابط بين الكويت والأردن، والالتزام بالارتقاء بالوعي الثقافي وتشجيع القراءة، كما تحدث عن أهمية الفعاليات الثقافية المشتركة مثل المعارض الأدبية والمهرجانات الفنية التي تجمع بين الكتاب والفنانين من كلا البلدين، مما يساهم في خلق بيئة ثقافية غنية ومؤثرة.

وقال الدكتور الدهان: هناك اتفاقية موقعة بين البلدين عام 2012 تضمنت برنامجا ثقافيا اشتمل على العديد من الأنشطة مثل المسرح والتراث والفنون التشكيلية وصناعة الكتاب وغيرها من مناحي للعمل الثقافي، وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح على تدعيمها وصياغتها، لذا نحن نقف على أرضية صلبة في التعاون بين البلدين، والأساس متين.
 وأضاف: الثقافة هي التي تخلق الوجدان والمساحات الدافئة بين شعبي الكويت والأردن، فالعادات والتقاليد متشابهة، ولدينا عوامل مشتركة وتراثنا مشترك، بالإضافة إلى أن نظام الحكم في البلدين واحد ويرتكز على قيادات وطنية ديمقراطية، كما أنهما تتسمان بالاستقرار وهذا انعكس على التفاهم بينهما على كافة المستويات.
وتناول الدكتور الدهان دور التعليم كأداة هامة في تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت والأردن، واستعرض البرامج الأكاديمية المشتركة والطلاب الكويتيين الدارسين بالجامعات في الاردن، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لبناء جسر من الفهم المتبادل البلدين، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتهما على الساحة الإقليمية والدولية.

كلمة للتاريخ
من جهته قال وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين: الجانب الأكاديمي والعلمي له عمق تاريخي كبير بين الأردن والكويت فهناك أسماء كثيرة من الأردنيين كانوا يعملون هنا، وكلمة للتاريخ لا يوجد دوله وقفت مع الأردن مثلما وقفت الكويت، فالصندوق الكويتي للتنمية منذ عام 1962 وحتى عام 2017 قدم مبالغ مالية كبيرة ساهمت في العديد من المجالات بالمملكة الأردنية وفي مشاريع تنموية كبرى مثل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها من القطاعات.

وأضاف: منذ تولى الملك عبد الله الثاني الحكم وعلاقاتنا مع الكويت علاقة اشقاء واخوان، ودائما هي المحطة الأولى لجلالة الملك خارج البلاد حتى في الأعياد وشهر رمضان يزورها، وهذه العلاقات مؤسسة على متانة وقوة منذ الملك حسين والشيخ جابر، رحمهما الله، وقبلهما الملك عبدالله الأول والشيخ عبدالله السالم، فعلاقاتنا تمتد في جذور التاريخ ط، ولدينا برقيات منذ عام 1945 وزيارات متبادلة بين حكام البلدين.

وتابع مبيضين: البيتان الحاكمان في الكويت والأردن يتشابهان في كثير من الحكمة والمروءة والالتزام والهدوء في الملفات الدولية، والبلدان ليس لهما وعود او تصورات خارج حدودهما ويهتمان بتنمية شعبيهما، بالإضافة الى ذلك لا يوجد أي دولة أخرى استقبلت اشقاء عرب مثلما استقبلت الأردن والكويت من العديد من الجنسيات العربية.

واختتم وزير الإعلام الأردني الأسبق قائلا: الكويت قدمت الكثير والكثير للقضايا العربية بهدوء، وهي تسير بخطط ثقيلة ومحترمة مما اكسبها واكسب مكانتها سمعة عالية وثقة كبيرة من المجتمع الدولي. 
واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات الثقافية في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، ودورها في توطيد العلاقات بين الكويت والأردن في ظل التحديات الراهنة.

مقالات مشابهة

  • افتتاح جناح مصري بمعرض الكويت الدولي للكتاب 2024
  • "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن" ندوة بمعرض الكويت الدولي 47
  • "العلاقات بين الكويت والأردن" ضمن البرنامج الفكري لمعرض الكويت الدولي للكتاب
  • 25 نوفمبر.. إقامة المعرض السلبي بجناح وزارة الصناعة بـIMCE الدولي
  • سلطنة عُمان تشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب 2024م
  • انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب بمشاركة 31 دولة
  • وفد من لجنة الأدباء والقراءة يزور «مهرجان العين للكتاب»
  • أوقاف الإسكندرية تناقش خطورة المقامرة الإليكترونية وأضرارها المجتمعية
  • وفد من لجنة الأدباء والقراءة يزور معرض العين للكتاب
  • النبراوي يفتتح جناح نقابة المهندسين بمعرض ومؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات