قال صندوق النقد الدولي، الخميس، إنه ينبغي لمجلس الاحتياطي الاتحادي عدم اتخاذ قرار بخفض أسعار الفائدة حتى "أواخر عام 2024"، وعلى الحكومة رفع الضرائب لإبطاء الدين الاتحادي المتزايد بما في ذلك على الأسر التي يقل دخلها السنوي عن 400 ألف دولار، وهو الحد الذي وضعه الرئيس بايدن.

 

وصدرت التوصيات في تقرير الموظفين التفصيلي من المراجعة السنوية للصندوق الذي يعده لمراجعة السياسات الاقتصادية لكل بلد عضو بموجب ما يعرف باسم "المادة الرابعة".

وشدد في الأسابيع القليلة الماضية على ضرورة توخي المزيد من الحكمة نظرا لاستمرار نمو عجز الموازنة الأمريكية رغم النمو الاقتصادي القوي في الوقت الذي يصوغ فيه الحزبان الجمهوري والديمقراطي مقترحاتهما بشأن الضرائب والإنفاق الحكومي قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في الصندوق بيير أوليفييه جورينشاس لرويترز يوم الثلاثاء إن المركزي الأمريكي قد ينتظر لفترة أطول قبل بدء تيسير السياسة النقدية بسبب سوق العمل القوي.

موظفي الصندوق أكدا أن خفض الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة يجب أن يأتي في "أواخر عام 2024" لتجنب مزيد من المفاجآت في بيانات التضخم دون تحديد شهر بعينه.

ومن المقرر أن يُعقد اجتماع المركزي الأمريكي للسياسة النقدية في الفترة من 30 إلى 31 يوليو مع اجتماعات أخرى من 17 إلى 18 في سبتمبر ومن السادس إلى السابع من نوفمبر بعد الانتخابات الأمريكية ومن 17 إلى 18 ديسمبر.

وبما أن هناك مخاطر كبيرة وواضحة لارتفاع معدل التضخم بناء على بيانات اقتصادية صدرت في بداية العام، فمن الحكمة خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمجرد وجود أدلة واضحة على بقاء معدل التضخم عند هدف اثنين بالمئة الذي وضعته اللجنة الاتحادية للسوق المفتوحة.

رفع الضرائب

قال صندوق النقد الدولي إن من المتوقع أن تظل نسبة الدين العام الأمريكي إلى الناتج المحلي الإجمالي أعلى بكثير من توقعات ما قبل الجائحة على المدى المتوسط، لتصل إلى 109.5% بحلول 2029 مقارنة مع 98.7% في 2020.

وأضاف "هذه المستويات المرتفعة من العجز والدين تخلق مخاطر متزايدة على الاقتصاد الأمريكي والعالمي"، مضيفا أنه يوصي برفع الضرائب بشكل تصاعدي حسب مصادر الدخل بما في ذلك لأولئك الذين يكسبون أقل من 400 ألف دولار سنويا، وإلغاء مجموعة من الإعفاءات الضريبية.

واقترح بايدن زيادة معدلات الضرائب على الشركات والأثرياء من الأمريكيين لكنه تعهد بعدم رفع الضرائب على الأسر التي يقل دخلها السنوي عن 400 ألف دولار فيما قال منافسه الجمهوري دونالد ترمب إنه يريد الحفاظ على تخفيضات الضرائب التي تمت في 2017 عندما كان رئيسا، وربما يخفض بعض الضرائب بشكل أكبر على الأمريكيين من الطبقة المتوسطة والشركات.

ومن المقرر أن ينقضي أجل خفض معدلات الضريبة على دخول الأفراد في نهاية 2025، لتعود إلى مستويات ما قبل 2017 ما لم يتحرك الكونجرس لتمديدها أو تعديلها. ويقدر مكتب الموازنة بالكونجرس أن تمديد التخفيضات سيضيف 4.6 تريليون دولار أخرى إلى العجز على مدى عشر سنوات.

خفض العجز

وأوصى صندوق النقد، الذي غالبا ما يطلب الحصافة المالية من الدول المقترضة منه، بسلسلة من الخيارات لخفض العجز من بينها تقليل بعض الاقتطاعات والإعفاءات الضريبية طويلة الأمد التي يقول إنها "موجهة بشكل سيئ".

وتشمل هذه الإعفاءات الضريبية قيمة خطط الرعاية الصحية التي توفرها جهات التوظيف، وأرباح رأس المال من بيع المسكن الرئيسي، والخصومات على فوائد الرهن العقاري والضرائب الحكومية والمحلية.

وأوصى الصندوق بزيادة الضرائب الاتحادية على البنزين والديزل، والتي لم يتم رفعها منذ 1993.

وبالنسبة للنفقات، دعى لربط مزايا الضمان الاجتماعي بمؤشر سعر إنفاق الاستهلاك الشخصي وإخضاع الدخول التي تزيد عن 250 ألف دولار سنويا لضرائب الرواتب.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة احتياطى اسعار الفائدة الرئيس الماضي منافسة النمو الاقتصادي السياسة النقدية توصيات جمهور موجة الحكومة الاقتصاد الديمقراطي عشر سنوات مصادر الدخل الرابع الحفاظ على رفع الضرائب الرئيس بايدن خفض الاحتياطي خفض أسعار صندوق النقد ألف دولار

إقرأ أيضاً:

انخفاض أسعار الذهب وسط انتظار البيانات الاقتصادية الأمريكية

شهد اليوم الثلاثاء الموافق 3 سبتمبر، تراجع في أسعار الذهب، بينما ينتظر المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية لقياس حجم الخفض المتوقع لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) هذا الشهر.
ووفق لوكالة رويترز، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 2494.19 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0155 بتوقيت جرينتش. 

انخفاض العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% في أغسطس 

وكانت الأسعار سجلت أعلى مستوى قياسي لها عند 2531.60 دولار في 20 أغسطس، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 % إلى 2526.10 دولار للأوقية.
فيما ظل الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين، حيث أن قوة الدولار تجعل الذهب أقل جاذبية لحاملي العملات الأخرى.
وقال كلفن وونغ، كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى أواندا: "الذهب غير قادر على استعادة مستويات حول أعلى مستوياته على الإطلاق بسبب الافتقار إلى محفزات إيجابية جديدة، و إذا رأينا بيانات أمريكية تشير إلى ضعف الاقتصاد وتوجه بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى سرد خفض كبير لأسعار الفائدة، فإن الذهب سوف يرتفع".
وتابع:"قد ترتفع الأسعار إلى 2640 دولاراً هذا العام، ومن المرجح أن يحدث هذا عندما يؤكد بنك الاحتياطي الفيدرالي أنه سيبدأ دورة خفض أسعار الفائدة على المدى الطويل، وتؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى تقليل التكلفة الفرصة لحيازة السبائك ذات العائد الصفري".
فيما سيركز المستثمرون على تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر أغسطس والذي من المقرر صدوره يوم الجمعة، ويتوقع خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم إضافة 165 ألف وظيفة جديدة في الولايات المتحدة.

وفي الأسبوع الماضي، أظهرت البيانات ارتفاع إنفاق المستهلكين في الولايات المتحدة في يوليو، وهو ما يعارض خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وقال جولدمان ساكس في مذكرة "يظل الذهب التحوط المفضل لدينا ضد المخاطر الجيوسياسية والمالية، مع الدعم الإضافي من تخفيضات أسعار الفائدة الوشيكة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي وشراء البنوك المركزية المستمرة في الأسواق الناشئة، وبالتالي فإننا نفتح توصية بالتداول الطويل على الذهب".


انخفاض الفضة والبلاتين

وانخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 % إلى 28.44 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.8 % إلى 922.27 دولار للأوقية، وخسر البلاديوم 0.5 % إلى 974.29 دولار للأوقية.
 

مقالات مشابهة

  • انخفاض أسعار الذهب وسط انتظار البيانات الاقتصادية الأمريكية
  • أمريكا تتعرض لموجات حر قاتلة.. أصحاب الأمراض المزمنة في خطر
  • ناشونال إنترست: واشنطن تواجه تحديات في بنغلاديش الجديدة
  • السجن لرجل هرّب فسيفساء هرقل من سوريا إلى الولايات المتحدة
  • الذهب يستقر بعد بيانات حول خفض الفائدة الأمريكية
  • رويترز: الانسحاب من البحر الأحمر يؤكد أن أمريكا تواجه حقبة جديدة
  • مؤشرات هامة ينتظرها العالم هذا الأسبوع.. من مصر وتركيا إلى الولايات المتحدة وأوروبا
  • تحذيرات من أزمة عالمية فريدة في 2025.. ستكون عواقبها خطيرة
  • أمريكا.. الشيطان الأكبر وصانعة الفساد العالمي
  • ما الذي يجب أن تعرفه عن الخطة الاقتصادية لكامالا هاريس؟