المبعوث الروسي يتحدث عن انسحاب القوات التركية من سوريا ضمن مفاوضات التطبيع
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
شدد المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول أفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، على ضرورة أن يكون انسحاب القوات التركية من شمال سوريا على قائمة أجندة المفاوضات بين تركيا والنظام السوري، وذلك في ظل مساعي أنقرة للتطبيع مع دمشق بعد ما يقرب من 12 عاما من القطيعة.
وقال بوغدانوف في لقاء مع "التلفزيون العربي" إن بلاده "لطالما دعت إلى علاقات حسن جوار طبيعية بين تركيا والنظام السوري"، مشيرا إلى أن المفاوضات التي ستُجرى "بوساطة الدول الصديقة" بين النظام السوري وأنقرة "يجب أن تضع على أجندتها انسحاب تركيا من الأراضي السورية، وضمان الأمن على الحدود السورية التركية".
وأضاف أن المفاوضات يجب أن تتطرق أيضا إلى "تنظيم وصياغة مقاربات مشتركة لمكافحة هجمات تنظيم الدولة، وحل مسألة اللاجئين السوريين، والقضايا الكردية، وملفات التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وشدد على أن بلاده ترى "ضرورة بناء العلاقات على أساس المبادئ، وأولها الاحترام المتبادل ووحدة وسلامة أراضي الدولتين الجارتين"، حسب تعبيره.
واعتبر بوغدانوف خلال حديثه، الأربعاء، أن هناك فرصا لنجاح عملية التطبيع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
كما أعرب عن أمله في عقد لقاء ثلاثي بين الرئيس التركي ونظيره الروسي ورئيس النظام السوري، لكنه استدرك بالإشارة إلى أن "هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به".
وتحدث المسؤول الروسي عن الاتصالات التي جرت بين تركيا وروسيا ونظام الأسد على مستوى وزراء الخارجية والدفاع، والتي انضمت إليها إيران لاحقا، موضحا أن "الأمر المهم هو أن العمل في هذا الاتجاه قد بدأ وسيستمر، ونحن نأمل أن يتم إنهاؤه بعقد لقاء على مستوى القيادة السياسية العليا، والذي سيسمح بحل جميع المشكلات على أساس مقبول للجميع".
وتسعى أنقرة التي تسارعت خطاها على مسار التطبيع المتعثر خلال الأسابيع الأخيرة، إلى ترتيب اجتماع بين أردوغان والأسد في تركيا أو بلد ثالث من أجل البدء في مرحلة جديدة من العلاقات.
وكان أردوغان قال إن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان "يقوم حاليا بتحديد خارطة الطريق من خلال محادثاته مع نظرائه وبناء على ذلك سنتخذ الخطوة اللازمة (للقاء الأسد) إن شاء الله".
في المقابل، قال الأسد في تصريحات صحفية بالعاصمة السورية دمشق، الاثنين، حول مبادرة أردوغان: "نحن إيجابيون تجاه أي مبادرة لكن هذا لا يعني أن نذهب دون مرجعية وقواعد عمل لكي ننجح، لأنه إن لم ننجح فستصبح العلاقات أسوأ".
وأضاف أن "اللقاء وسيلة ونحن بحاجة لقواعد ومرجعيات عمل"، مشددا على أنه "في حال كان اللقاء أو العناق أو العتاب أو تبويس اللحى يحقق مصلحة البلد سأقوم به"، بحسب تعبيره.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سوريا تركيا أردوغان بشار الأسد سوريا تركيا أردوغان روسيا بشار الأسد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب يتحدث عنبروتوكول إسطنبول كأساس لحل النزاع الروسي الأوكراني؟
أكد مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، أن النزاع الأوكراني لم يكن نتيجة مباشرة للخطوات الروسية، بل اعتبره "مثارًا" من جهات أخرى.
وأضاف أن واشنطن ستسعى إلى استعادة "برتوكول إسطنبول" الذي تم تبنيه في مفاوضات سابقة كأساس لإبرام اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا.
وخلال مقابلة له مع قناة "سي إن إن"، أشار ويتكوف إلى أن الحرب كان بالإمكان تجنبها، لافتًا إلى أن سبب اندلاعها يعود إلى التوترات المتعلقة بانضمام أوكرانيا لحلف الناتو.
واعتبر ويتكوف أن المسار كان يشكل تهديدًا للأمن الروسي، قائلاً: "لم يكن يجب أن تحدث هذه الحرب، لقد تم إثارتها، ولا يعني بالضرورة أن الروس هم من بدأوا الحرب، لكن كان هناك الكثير من النقاش حول انضمام أوكرانيا إلى الناتو، وهو ما أصبح تهديدًا لروسيا، ويجب أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار".
وفي سياق تطورات الأزمة، شدد ويتكوف على أهمية ما يُسمى بـ "برتوكول إسطنبول"، الذي تم التفاوض عليه بين الأطراف في وقت سابق، وقال إن المفاوضات كانت قد وصلت إلى مرحلة متقدمة للغاية وأنه كان من المتوقع التوصل إلى اتفاق.
وأضاف: "كانت المفاوضات في إطار بروتوكول إسطنبول قوية جدًا وكان من المفترض أن نوقع اتفاقًا قريبًا، وأنا أعتقد أننا سنعود إلى هذا الإطار كأساس لإبرام اتفاق بين روسيا وأوكرانيا".
وفي تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي تزامنت مع بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2022، أشار إلى أن الهدف من العملية هو "حماية الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب والإبادة الجماعية على يد النظام الأوكراني لمدة ثماني سنوات".
كما وصف بوتين الحرب بأنها "إجراء اضطراري" بعد أن تم خلق تهديدات أمنية لم تترك لروسيا أي خيار آخر.
وأضاف بوتين أن روسيا كانت قد حاولت لثلاثة عقود التفاوض مع حلف الناتو بشأن القضايا الأمنية في أوروبا، لكن جميع محاولاتها قوبلت بالتجاهل، مؤكداً أن الحلف استمر في التوسع قرب حدود روسيا رغم اعتراضاتها المتكررة.