المخابرات الأمريكية تحذر من أن روسيا قد تسلح مليشيا الحوثي.. وإدارة بايدن تطلب من القيادة المركزية إعداد قائمة بقيادات حوثية بارزة لاستهدافها
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
حذرت وكالات المخابرات الأمريكية من أن روسيا قد تسلح مليشيا الحوثي في اليمن بصواريخ متقدمة مضادة للسفن رداً على دعم إدارة بايدن للضربات الأوكرانية داخل روسيا بأسلحة أمريكية.
وتأتي المعلومات الاستخباراتية الجديدة في الوقت الذي نصح فيه القائد الأعلى للولايات المتحدة في الشرق الأوسط مؤخرًا في رسالة سرية إلى وزير الدفاع لويد أوستن أن العمليات العسكرية في المنطقة "تفشل" في ردع هجمات الحوثيين على الشحن في البحر الأحمر وأن هناك حاجة إلى نهج أوسع.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، أطلق البيت الأبيض حملة سرية لمحاولة منع موسكو من تسليم الصواريخ إلى الحوثيين المدعومين من إيران، الذين يهاجمون السفن في البحر الأحمر منذ ثمانية أشهر.
تتضمن الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الإدارة لمنع نقل موسكو الصواريخ إلى اليمن استخدام دولة ثالثة لمحاولة إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم الانضمام إلى إيران في توفير الأسلحة للحوثيين، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، ورفضوا تحديد الدولة الثالثة.
إن مجموعة المعلومات الاستخبارية التي تفيد بأن موسكو ربما تخطط لتقديم الدعم العسكري في اليمن والتحذيرات الصادرة عن الجنرال إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، أثارت سؤالاً حول ما إذا كان البيت الأبيض يبذل ما يكفي لوقف هجماتهم في المناطق الحرجة من الممرات المائية.
وقال مسؤول في الإدارة إنه طلب من القيادة المركزية إعداد قائمة أوسع من الأهداف المحتملة، بما في ذلك مسلحين محددين، لضربات محتملة.
ومع ذلك، يقول بعض المسؤولين الأمريكيين إنه كان من الممكن فعل المزيد لحماية الشحن التجاري بشكل أفضل، بما في ذلك ضرب منشآت أكبر لتخزين الأسلحة، واستهداف قادة الحوثيين واختيار أهداف ذات عدد أكبر من الحوثيين.
ويعتقد بعض المحللين أن الروس ربما يلوحون بالتهديد بإرسال صواريخ مضادة للسفن لثني الإدارة عن اتخاذ خطوات إضافية لمساعدة كييف، مثل السماح للقوات الأوكرانية باستخدام نظام الصواريخ التكتيكية التابع للجيش، أو ATACMS، أسلحة ضد المطارات على الأراضي الروسية.
ودعا كوريلا في رسالته إلى أوستن إلى تكثيف جهود "الحكومة بأكملها" ضد الحوثيين، واستخدام ضغوط اقتصادية ودبلوماسية وربما عسكرية أقوى لتثبيط الهجمات على السفن في البحر الأحمر والمضيق الضيق المعروف باسم باب المندب. بحسب ما قاله مسؤولون.
لكن بعض مسؤولي القيادة المركزية يقولون إن قواتهم لم تتمكن من منع الحوثيين من تهديد الشحن التجاري بشكل منتظم في البحر الأحمر وباب المندب لأنهم لم يحصلوا على الموافقة لتنفيذ مجموعة واسعة من الضربات.
وفي الشهر الماضي حذر بوتين صراحة من أن موسكو قد توفر أسلحة لخصوم الولايات المتحدة بسبب سياسة البيت الأبيض في أوكرانيا. وقال بوتين للصحفيين في منتدى اقتصادي دولي في سان بطرسبرج بروسيا: "قد يكون الرد غير متماثل، وسنفكر في ذلك".
طبيعة المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى تحرك روسي محتمل لتسليح الحوثيين غير واضحة. وقال مسؤولان أمريكيان إنه على الرغم من أنه لم يتم تسليم أي صواريخ حتى الآن، إلا أنه تم ملاحظة ممثلين للحوثيين في روسيا.
ويقول بعض المسؤولين الأميركيين إنه إذا تم توفير الصواريخ، فمن الممكن إرسالها عبر طرق التهريب الإيرانية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: القیادة المرکزیة فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
استشهاد امرأة بانفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي شرقي صنعاء
استشهدت امرأة إثر انفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية في مديرية نهم شرقي صنعاء.
وأفادت مصادر حقوقية بأن المواطنة عائشة ناجي القشعة (35 عاماً) استشهدت، خلال الساعات الماضية، إثر انفجار لغم أرضي أثناء رعيها الأغنام في منطقة جبل القرن قرب قريتها مسورة بمديرية نهم.
وذكرت المصادر أن انفجار اللغم أدى إلى تمزيق جسد "عائشة"، كما تسبب في حالة من الذعر والهلع لمن كان برفقتها، وهما طفلتها خديجة عبدالله جناح (7 أعوام) وعمها جناح محمد جناح (25 عاماً)، الذي أصيب بصدمة نفسية جراء الحادثة.
وأشارت تقارير حقوقية إلى أن ضحايا الألغام الحوثية منذ مطلع العام 2015 وحتى نهاية عام 2024م بلغ (113) ضحية بين قتيل ومصاب، بينهم نساء وأطفال، حيث يعاني معظم المصابين من إعاقات دائمة.
من جانبها، طالبت منظمة شُهود لحقوق الإنسان، بضرورة إلزام مليشيا الحوثي بالكشف عن مواقع الألغام وتسليم خرائطها، وتشكيل فرق دولية متخصصة لنزعها، ومحاسبة المسؤولين عن زرعها، وتقديم الدعم اللازم للضحايا وأسرهم، بما يشمل التعويضات المالية والرعاية الصحية.
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى ممارسة ضغوط لإجبار مليشيا الحوثي على تسليم خرائط الألغام والسماح لفرق نزع الألغام، تحت إشراف الأمم المتحدة، بتنفيذ عمليات تطهير عاجلة، حفاظاً على سلامة المدنيين وإنهاء معاناتهم المستمرة.