أصداء واسعة لعملية القوات المسلحة اليمنية في قلب الكيان الصهيوني
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
صنعاء- مرزاح العسل
لاقت العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في عمق كيان العدو الصهيوني الغاصب، في مدينة يافا المحتلة المُسماة صهيونياً “تل أبيب” بالطائرة المُسيرة الجديدة “يافا”، القادرة على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدوِ، أصداءً واسعة إعلامياً وسياسياً.
وبارك تحالف الأحزاب والقوى السياسية المناهضة للعدوان في اليمن، في بيان له، العملية الكبيرة والنوعية التي نفذها سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية واستهدفت أحد الأهداف المهمة في منطقة يافا المحتلة.
وفي فلسطين باركت مختلف فصائل المقاومة العملية اليمنية النوعية.. معتبرة إياها تحولاً نوعياً في ردود جبهات المقاومة الإسنادية، وتبرهن على قدرة القوات المسلحة اليمنية على اختراق العمق الصهيوني، كما تكشف عن انهيار منظومة الردع الصهيونية، وعجز العدو عن توفير الأمن لكيانه المهترئ.
وباركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، العملية العسكرية اليمنية النوعية التي استهدفت من خلالها قلب مدينة “تل أبيب” المحتلة، مركز الكيان ورمز كبريائه.. مثمنة استخدام الطائرة المسيّرة (يافا)، وإعلان القوات اليمنية مدينة “تل أبيب” منطقة غير آمنة، وتدشينها مرحلة تستهدف فيها عمق الكيان الصهيوني الفاشي وجبهته الداخلية، رداً على العدوان الوحشي المستمر على الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة وإسناداً للمقاومة الفلسطينية.
وأكدت الحركة أنّ ما يقوم به أنصار الله في اليمن، وجبهات المقاومة في لبنان والعراق؛ ومواصلتهم استهداف المصالح والعمق الصهيوني، هو حقّ أصيل لمقاومة الأمة الإسلامية وشعوبها، لمواجهة التغوّل الصهيوني الفاشي وعربدته في المنطقة، وهو تأكيد على وحدة الأمة والمصير المشترك الذي يجمعها، والذي يشكل عنوان خلاصها من الهيمنة الصهيونية الاستعمارية.
وأشادت بمواقف أنصار الله في اليمن، وحزب الله والجماعة الإسلامية في لبنان، والمقاومة الإسلامية في العراق، وثمنت ما يقدمونه من تضحيات.
ودعت كل قوى وعناوين الأمة من جيوش وحركات وأحزاب؛ إلى الوحدة، والالتحاق بمعركة الشرف والكرامة، وضرب المحتل الفاشي، انتصاراً لدماء الأبرياء في غزة، وذوداً عن حرمة المقدسات التي ينتهكها المستوطنون الفاشيون، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، فالشعب الفلسطيني ليس وحيدا اليوم وطوفان الأقصى عنوان معركة وجبهة عريضة من الأحرار في هذا العالم.
في السياق ذاته، أكّد ممثل حركة حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، أنّ “عملية القوات المسلحة اليمنية تشكل عنصر مفاجأة رادع”، إذ إنّها “صنعت ردعاً ممتازاً في هذا التوقيت، وتحديداً قبل سفر رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو إلى واشنطن”.
وشدّد عبد الهادي في حديث للميادين، على أنّ “عملية القوات المسلحة اليمنية تمثل تطوراً استراتيجياً مهماً، إذ إنّها ستضع كيان الاحتلال في مأزق كبير”.
وأشار إلى أنّ حزب الله في لبنان أيضاً “يضغط بشكل فعال على كيان الاحتلال، ويكرس معادلات جديدة”.. مضيفاً: “نحن في مرحلة جديدة يعلنها محور المقاومة بعد ضرب اليمن لتل أبيب وتصعيد حزب الله لعملياته”.
بدورها باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين العملية النوعية والجريئة التي نفذها أبطال اليمن في القوات المسلحة باستهداف قلب “تل أبيب”، نصرة ومساندة للشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيان لها، اليوم: إن هذه العملية هي رد طبيعي على استمرار حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني وجرائم الحرب التي يواصل العدو ارتكابها مدعوماً من إدارة بايدن والحكومات الغربية.. مشددة على أن “مشاركة أبناء الشعب اليمني الشقيق والعزيز في الدفاع عن إخوانهم في فلسطين يأتي في إطار الرد على الدعم الغربي المتواصل للكيان”.
وأضافت: “أثبت إخواننا في اليمن، كما إخواننا في جبهات الإسناد في لبنان والعراق، أن قضية فلسطين والمسجد الأقصى المبارك هي القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة الغطرسة الصهيونية والغربية ضد أمتنا.”
أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقد أشادت في بيان لها اليوم، بالعملية البطولية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية والتي استهدفت مركز ضاحية يافا المحتلة (تل أبيب) بطائرة مُسيّرة.. مؤكدة أن جبهات الإسناد في اليمن ولبنان والعراق أوفت بوعودها، ووسعت من نطاق ردودها على تصاعد المجازر الصهيونية في قطاع غزة، وهي مستعدة لمواصلة هذه العمليات النوعية إذا استمر العدوان.
واعتبرت أن هذه العملية تُشّكل تَحوّلاً نوعياً في ردود جبهات المقاومة الإسنادية، وتبرهن على قدرتها خاصة القوات المسلحة اليمنية على اختراق العمق الصهيوني، كما تكشف عن انهيار منظومة الردع الصهيونية، وعجز العدو عن توفير الأمن لكيانه المهترئ.
كما أكدت أن هذه العملية وجّهت رسائل واضحة لقادة العدو الصهيوني الجبناء أن كامل الكيان الصهيوني أصبح تحت مرمى ضربات المقاومة وجبهات الإسناد، وأنه لا مأمن للصهاينة في أي مكان.
وقالت: إن نجاح المقاومة في اختراق المنظومة الصهيونية يؤكد أن أمريكا وحلفائها ليسوا قادرين على حماية الكيان الصهيوني من الضربات الموجعة للمقاومة.
وحيت الجبهة الشعبية في بيانها كل الأحرار والمقاومين وعلى رأسهم الشعب اليمني الأصيل وقواته المسلحة الذين يواصلون إسناد نضال الشعب الفلسطيني، ويدعمون صموده الأسطوري في مواجهة آلة الحرب الصهيونية.
من جهتها، باركت لجان المقاومة في فلسطين، في بيان لها، العملية البطولية التي نفذتها القوات اليمنية باستهداف مدينة “يافا” المحتلة.. قائلة: إنّ “عملية يافا النوعية تؤكد أنّ لا استقرار ولا أمان للصهاينة على أرضنا المحتلة”.. متوجّهةً بالتحية إلى مجاهدي اليمن “الذين يذلّون الكيان وجيشه في كل زمان ومكان”.
كما دعت قوى الأمة وأحرارها كافة إلى “الاقتداء بأبطال الجيش اليمني وضرب العدو الصهيوأمريكي في كل أنحاء المنطقة”.
بدورها، أكّدت حركة المجاهدين الفلسطينية أنّ العملية البطولية التي استهدفت “تل أبيب” تُعدّ “تطوراً نوعياً في معركة محور المقاومة ضد العدو الصهيوني الفاشي”.
وفي بيان لها، اليوم، ثمّنت الحركة موقف الشعب اليمني وموقف قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي، والقوات اليمنية المسلحة وحركة أنصار الله الثابت من نصرة غزة، على الرغم من التآمر والحصار والعدوان لثنيهم عن مواصلة الانتصار للشعب الفلسطيني المظلوم.
وأكّدت الحركة أنّ “ما يقوم به اليمن وباقي أطراف محور المقاومة هو أشرف تدخل عسكري لنصرة المظلومين ووقف الظلم الصهيوني في الوقت الذي تتآمر وتتواطأ المنظومة الدولية التي أنشئت لهذا الغرض مع الكيان الصهيوني الإجرامي ضد الشعب الفلسطيني، وتبرر له جرائمه وتوفر له الغطاء الدولي لمواصلة الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
ودعت الحركة في ختام بيانها قوى المقاومة كافة إلى تصعيد الضغط بكل أنواعه، لا سيما العسكري تجاه الاحتلال، كذلك على داعميه الأميركيين، حتى وقف جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
واحتلّت العملية التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية، فجر اليوم، ضدّ هدف مهم في منطقة يافا المحتلة المسماة “إسرائيلياً” بـ”تل أبيب”، مركز اهتمام وسائل الإعلام الصهيونية، التي أعربت عن خشية كبيرة من العملية، ووجهت انتقادات لـ”الجيش” والحكومة الصهيونيين.
وأعربت وسائل إعلام العدو الصهيوني اليوم الجمعة، عن قلقها وغضبها عقب العملية التي نفّذتها القوات المسلحة اليمنية في “تل أبيب”.. منتقدةً أداء المؤسستين الأمنية والعسكرية، ومُهاجمةً الحكومة الصهيونية ورئيسها، بنيامين نتنياهو.
وتحدّث الإعلام الصهيوني عن فقدان “إسرائيل” للردع أمام اليمن.. مشدداً على أنّ “ما جرى في “تل أبيب” ليس أقل من الوهن”.
وأكدت منصة إعلامية صهيونية وجود “فشل عملياتي خطير لدى جيش الإحتلال”، إذ “لم يكن هناك إنذار أو رصد من أي راداراته على الأرض، في الجو، أو في البحر”.
ولفتت المنصة الإعلامية إلى فشل أي رادار لـ”جيش” الاحتلال في رصد المسيّرة التي نُفِّذت العملية عبرها، وتفعيل إنذار للمستوطنين، على نحو يتيح “منع إصابة هدف استراتيجي دولي”.. موضحةً أنّ الاستهداف تم على بعد عشرات الأمتار فقط من القنصلية الأمريكية في “تل أبيب”.
وأكدت المنصة أنّ “جيش” الاحتلال أُصيب بـ”عمى كامل في فترة كل المنظومات فيها مستنفرة على نحو مرتفع”.. محذّرةً من أنّ “الأمر لا يتعلق بمدرسة في إيلات أو منزل محاذٍ للحدود في المطلة”.”.
واعتبر الإعلام الصهيوني أنّ “انفجار الطائرة المُسيّرة هو فشل كبير.. لا يمكن لسلاح الجو بكل أنظمة دفاعه أن يستيقظ إلا بعد انفجارها”.. مشدداً على أنّ “أحداً في جيش الاحتلال لا يُقدّم تفسيراً منذ الساعة الـ5:30 فجراً”.. ومؤكداً أنه لا إجابات واضحة للمستوطنين.
وتساءل محلل الشؤون العسكرية في موقع “والاه” الصهيوني، أمير بو حبوط: “ماذا لو كانت الطائرة المسيّرة قد انفجرت في قلب وزارة الحرب في تل أبيب؟.. مضيفاً: “حادثة المسيّرة تثبت أن الردع انهار”.
وإلى جانب ما قاله الإعلام الصهيوني عن فقدان الردع أمام اليمنيين، أكد زعيم المعارضة الصهيونية، يائير لابيد، أنّ “من فقد الردع في الشمال والجنوب يفقده أيضاً في قلب تل أبيب”.. مشدداً على أنّ “انفجار المسيّرة دليل آخر على أنّ الحكومة لا تستطيع توفير الأمن”.
في السياق ذاته، قال عضو “الكنيست” ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان: إنّ “من لا يمنع الصواريخ على كريات شمونة وإيلات يجب ألا يتفاجأ بوصولها إلى تل أبيب”.
وأعلن جيش العدو الصهيوني، اليوم، عن اختصار زيارة قائد ما يسمى بسلاح الجو الصهيوني إلى بريطانيا بعد هجوم طائرة دون طيار على مدينة “تل أبيب”.
وأفادت هيئة البث الصهيونية، بأن الجنرال تومير بار، قائد سلاح الجو الصهيوني قد اختصر زمن زيارته إلى بريطانيا على خلفية إعلان جماعة “أنصار الله” هجومها على مدينة تل أبيب بطائرة دون طيار، ومقتل وإصابة تسعة صهاينة.
صحيفة “معاريف” الصهيونية أكدت أنّ مسيّرة “يافا”، التي كشفت عنها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت بها “تل أبيب”، هي “طلقة البداية”.. مشددةً على أنّ اليمنيين كشفوا “سلاحاً كاسراً للتوازن”.
بدورها، رأت صحيفة “هآرتس” الصهيونية أنّ العملية اليمنية بواسطة المُسيّرة “تعكس مرحلةً جديدةً من الحرب الدائرة بين “إسرائيل” وأعدائها منذ السابع من أكتوبر 2023″.. موضحةً أنّ هذه الحرب “تتخذ على نحو متزايد شكل حرب إقليمية ومتعددة الجبهات”.
وعلى جانب العدو الصهيوني، لم تستطع التكنولوجيا التي يمتلكها العدو ومنظومات القباب الحديدية، كشف الطائرة المسيرة إلا بعد بلاغات من مستوطنين عن وقوع انفجار وسط عاصمة كيان العدو.
وأكد إعلام العدو أنه مع كل التكنولوجيات التي يتباهون بها هنا في “تل أبيب” لم يكتشفوا اختراق الطائرة المسيرة، وأضاف الإعلام ساخراً: إن ” كل البلد استيقظ من نومه تبقى فقط أن نتأكد ما إذا كان وزير الحرب يوآف غالانت قد استيقظ”.
وسادت حالة من الإرباك عقب الهجوم لدى سلطات العدو وسط تصريحات متناقضة في محاولة تبرير الهجوم اليمني وخسائره المادية والبشرية، وأعلنت شرطة العدو عن تلقيها بين 600 و700 بلاغ هاتفي عن الانفجار.. قائلة: إن الجسم المنفجر “غريب عنا” وقد يكون قادما من الخارج.
وعلى نقيض ما قالته شرطة العدو الصهيوني من أن الطائرة المسيرة انفجرت في الجو، اعترف الإعلام الصهيوني بمصرع مستوطن واصابة ثمانية آخرين على الأقل جراء ضرب الطائرة هدفا في “تل أبيب”.
وأقر مسؤول عسكري صهيوني لوكالة أنباء “رويترز” البريطانية أن الطائرة المسيرة التي أصابت “تل أبيب” كانت من نوع أكبر وأطول مدى ولا يزال التحقيق يجري بشأن مصدرها.
من جهته زعم مسؤول في البيت الأبيض الأمريكي لصحيفة “يديعوت احرنوت” الصهيونية، أن الولايات المتحدة على دراية بالحادث في “تل أبيب” وتتابع الأمر وتحقق فيه.
واعترفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلا عن شهود عيان في “تل أبيب”، بأن الانفجار كان قويًا للغاية لدرجة أنه كان من الممكن سماعه على بعد أميال.
ووصف موقع “آكسيوس” الأمريكي الهجوم على “تل أبيب” فجر اليوم، بأنه أحد أخطر الهجمات منذ السابع من أكتوبر، فيما ذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن الهجوم من اليمن على “تل أبيب” أحد أكثر الهجمات تخريبًا لأمن “إسرائيل” منذ السابع من أكتوبر.
إلى ذلك تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد للدمار في منطقة الانفجار وسط يافا المحتلة “تل أبيب”.
واعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي في تحليل لمشهد المنطقة العسكري، استهداف القوات المسلحة اليمنية قلب مدينة يافا المحتلة (تل أبيب) بطائرة هجومية مسيرة، من أخطر العمليات التي يتعرض لها العدو الصهيوني منذ بدء الحرب على غزة.
ووصف اللواء الصمادي الهجوم بأنه “نوعي ويضع إسرائيل في مأزق”، ويحمل دلالات استخبارية وعملياتية، إضافة إلى تأثيره في الحرب النفسية، والذي بدا واضحا من خلال الرعب الذي عم المجتمع الصهيوني.
وأشار إلى أن دخول المسيّرة أجواء كيان الاحتلال ووصولها إلى قلب “تل أبيب” يعد حالة جديدة بعدما استهدفت الجماعة سابقا منطقتي إيلات وحيفا.. مؤكداً أن الهجوم يشير قصور أمني وعسكري صهيوني بالنظر إلى حالة الحرب التي يعيشها الكيان المحتل، “إذ يفترض أن تكون درجة الاستعداد لمنظومات الرادارات والدفاع الجوي في حالتها القصوى”.
وبشأن احتمالية رد جيش العدو الصهيوني على الهجوم النوعي، قال الصمادي: إنه “رغم توعد الجيش بالرد، إلا أنه ليس من مصلحته اتساع حالة الحرب في الإقليم في ظل عمليات الاستهداف من جبهات لبنان واليمن والعراق”.
الجدير ذكره وبحسب ما يراه المراقبون فإن استهداف “تل أبيب” أعطى صورة مصغرة عن مشهد الحرب في أي حرب إقليمية قادمة، خاصة مع حزب الله الذي لا يحتاج إلى مسيرات بـ2000 كلم للوصول إلى العمق الصهيوني، وهو رسالة لأذناب أمريكا والكيان الغاصب، بأن الخيارات بمجملها باتت موضوعة على الطاولة وأن التصعيد قد يشمل أشكالاً عدة، وصنعاء لا تفتقر إلى الجرأة اللازمة أو القدرات لفعل المزيد.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة الإعلام الصهیونی الشعب الفلسطینی الطائرة المسیرة الکیان الصهیونی العدو الصهیونی الطائرة المسی یافا المحتلة الطائرة الم فی بیان لها أنصار الله فی فلسطین فی الیمن حزب الله فی لبنان تل أبیب على أن
إقرأ أيضاً:
المشاركون في مؤتمر فلسطين الثالث بالعاصمة يعلنون دعمهم وتأييدهم لقرار قائد الثورة بمنع الملاحة الصهيونية
الثورة نت/..
أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الثالث” فلسطين قضية الأمة المركزية ” الذي اختتم أعماله بالعاصمة صنعاء، دعمهم وتأييدهم لقرار السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمنع الملاحة الصهيونية في منطقة العمليات وقصف الكيان بالصواريخ والمسيرات.
واستنكروا في بيان ختامي صادر عن المؤتمر تلاه رئيس لجنة العلاقات عبدالله أبو الرجال، بشدة العدوان الأمريكي على اليمن واستهدافه للمنشآت والمساكن المدنية وقتل المواطنين اليمنيين في بيوتهم، مؤكدين دعمهم الكامل لعمليات القوات المسلحة ضد القطع الحربية الأمريكية وحظر مرور السفن الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن.
وطالب البيان في ختام أعمال المؤتمر الذي شارك فيه على مدى أربعة أيام بالعاصمة اليمنية صنعاء شخصيات محلية وعربية وإسلامية ودولية واسعة” بتوحيد الصف الفلسطيني بين الفصائل المختلفة كأولوية ملحة والعمل على مشروع جامع يضمن استمرار الجهاد والمقاومة والتحرر الوطني تحت قاعدة “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”.
وشدد على مسؤولية الدول العربية والإسلامية ودول العالم الحر في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي لفلسطين شعبًا ومجاهدين ومواجهة التطبيع مع الكيان بكل أشكاله، وإطلاق حملة دولية للمطالبة بمحاسبة الكيان المجرم من خلال تكثيف الجهود الدبلوماسية والقانونية لملاحقته وملاحقة قياداته المجرمة قانونياً في المحاكم الدولية وفضح جرائمه أمام العالم.
ودعا البيان إلى بناء تحالفات مع حركات التحرر المناهضة للصهيونية في العالم لتحقيق دعم أوسع للقضية الفلسطينية، مطالبًا العلماء والمفكرين وصنّاع الرأي إلى التصدي لمشروع ما يسمى بـ “البيت والأديان الإبراهيمية” بكل التفسيرات المطروحة.
وأكد على توسيع نطاق حملات المقاطعة الاقتصادية للبضائع الإسرائيلية والأمريكية بوصفها ممولا أساسيا للكيان المجرم وداعما لجرائمه، داعيًا إلى توفير دعم إنساني مستدام لأهل غزة واللاجئين الفلسطينيين عبر إنشاء صناديق إغاثية دولية لدعم سكان غزة والمخيمات الفلسطينية.
وحث البيان الختامي على تعزيز الوحدة الإسلامية العملية لمواجهة العدو المشترك استنادا إلى المفاهيم القرآنية، مؤكدًا ضرورة الاستمرار في التوعية حول خطر التطبيع على الهوية الثقافية والدينية للأمة الإسلامية.
وحذر المشاركون في المؤتمر من التعامل مع الكيان المجرم دبلوماسيًا واقتصاديًا باعتبار ذلك قبولا باغتصابه للأراضي الفلسطينية ومشاركة في جرائمه ضد فلسطين، مشددًا على كشف دور دول الاستكبار في صناعة “الصهاينة العرب” وفضح كيفية استغلالهم للترويج للفكر الصهيوني.
وأعرب البيان عن الأمل في إجراء الباحثين في اليمن والعالم لمزيد من الدراسات حول معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” أسبابها وظروفها وإنجازاتها.
وطالبت توصيات المؤتمر بإطلاق منصات إعلامية متعددة اللغات لدعم القضية الفلسطينية وتطوير وسائل إعلام رقمية وتلفزيونية موجهة للعالم وتوضيح جرائم الإبادة الجماعية التي تعرضت وتتعرض له فلسطين، وكذا العمل على دعم الإنتاج الفني والثقافي الفلسطيني عالمياً التي تبرز معاناة الفلسطينيين وتاريخ القضية العادلة.
المحور الأول: الرؤية القرآنية للصراع مع العدو الصهيوني .. القضية الفلسطينية أنموذجًا:
شدد المشاركون في المؤتمر على تعزيز الوعي القرآني بالقضية الفلسطينية من خلال نشر المفاهيم والحلول القرآنية المتعلقة بطبيعة الصراع مع الباطل في المناهج التعليمية وفي الخطاب التثقيفي والدعوي والإرشادي والإعلامي.
وأكدوا على إبراز السنن الإلهية القرآنية في حتمية الصراع بين الحق والباطل، وتفعيل دور العلماء والمفكرين في تقديم الحلول العملية وإحياء مفهوم الجهاد الشامل وتعزيز الوحدة الإسلامية العملية في مواجهة العدو المشترك.
وطالب بيان المؤتمر بتطوير الخطاب الإعلامي من خلال وضع استراتيجيات إعلامية قرآنية لمواجهة الداعية الصهيونية، وبناء مناهج تعليمية قرآنية تغرس المبادئ والقيم والاتجاهات والسلوكيات القرآنية.
وحث على الاستفادة من دراسة الأبعاد النفسية للصراع مع العدو في إنشاء الخطط التي تركز على ضرب العدو في أعماق نفسيته.
المحور الثاني: استراتيجيات العدو الصهيوني في إنشاء “إسرائيل الكبرى وأطماعه في اليمن”
أكد المشاركون في المؤتمر، أهمية توضيح البعد الديني في المشروع الصهيوني وجرائمه من خلال النصوص التوراتية والتلمودية المزعومة وبيان تناقضها مع الحقائق التاريخية والشرعية.
وطالبوا بضرورة تفكيك الخطط الصهيونية للهيمنة على المنطقة بفضح المخططات التوسعية في المنطقة، وإبراز مخاطر الاختراق الصهيوني للمجتمعات العربية من خلال توثيق الحالات ووضع خطط ناجعة وعملية للانتصار عليه.
وحث بيان المؤتمر على دعم كافة أشكال الجهاد والمقاومة الشعبية، والسياسية والاقتصادية والتقنية لمواجهة المشروع الصهيوني وفق رؤية قرآنية، وكشف مشاريع العدو الصهيوني في السيطرة على باب المندب بوصفها جزء من مشروع سيطرته على طرق التجارة العالمية.
وشدد على ضرورة مكافحة الاختراق الثقافي والفكري في اليمن والتحذير من محاولات غزو المجتمع اليمني ثقافيًا وفكريًا عبر الإعلام والتعليم والمنظمات الدولية.
وأوصى المشاركون بدراسة الاخفاقات التقنية والمعلوماتية السابقة في مواجهة العدو الصهيوني، وإنشاء برامج عملية لسد الثغرات المعلوماتية وتطوير التقنيات اللازمة لمواجهته، ومكافحة الاختراق الثقافي والفكري في اليمن.
المحور الثالث: مخاطر التطبيع وأهمية المقاطعة:
طالب المشاركون في المؤتمر بالاستمرار في التوعية بفاعلية حول خطر التطبيع على الهوية الثقافية والدينية للأمة الإسلامية، والتحذير من التعامل مع الكيان بأي شكل من الأشكال، والتوضيح بأن العلاقات التجارية مع الكيان الصهيوني تساهم في تمويل جيشه لإطالة معاناة الفلسطينيين، والتأكيد بأن التعاون الأمني والعسكري مع العدو خيانة لله ولرسوله والمؤمنين.
ودعا بيان المؤتمر إلى تحريم إقامة علاقات بأي نوع وبأي مستوى مع العدو الصهيوني، ودعوة الشعوب العربية والإسلامية للضغط على حكوماتهم بسن قوانين تمنع كل أنواع التعامل مع هذا الكيان المجرم، ورفض المشاركة في الفعاليات الفنية التي تضم ممثلين عن الكيان الصهيوني وتشجيع الفنانين والمثقفين العرب والمسلمين والأحرار الذين يدعمون القضية الفلسطينية.
ولفت البيان إلى أن المقاطعة واجب أخلاقي وديني وإنساني، وهو سلاح يمكن لجميع الأفراد إشهاره في وجه العدو، وقد أثبت التاريخ أن سلاح الحصار والمقاطعة لليهود من أنجع الأسلحة في إسقاطهم سريعًا.
المحور الرابع: الصهاينة العرب “النشأة، المظهر، آليات المواجهة”
أوصى المشاركون في المؤتمر، بإجراء دراسات معمقة حول ظهور التيارات والشخصيات والأنظمة العربية التي تبنت المواقف الصهيونية وأسباب تأثرها به والعمل على وضع معالجات فكرية لهذه الظاهرة.
وأكدوا أهمية دراسة أنماط الخطاب الذي يتبناه الصهاينة العرب وأسلوبهم في تسويغ التطبيع والترويج للرواية الصهيونية، والعمل على تطوير استراتيجية إعلامية لمواجهة الصهاينة العرب بتعزيز دور الإعلام المقاوم وإنشاء منصات تفضحهم وإعداد أطروحات تحصّن المجتمعات من خطورتهم.
وحثت التوصيات على فضح دور الاستكبار في صناعة الصهاينة العرب وكيفية استغلالهم للترويج للفكر الصهيوني والتمهيد لقبوله في المجتمعات العربية.
المحور الخامس: الأبعاد الإستراتيجية لمعركة طوفان الأقصى”
طالبت توصيات المؤتمر بتعزيز القدرات العسكرية للمجاهدين في كل دول وشعوب محور المقاومة عبر التدريب المتقدم، وتحسين القدرات الصاروخية والطيران المسير، وتكثيف العمل على أنظمة الدفاع والهجوم
وشددت على الحفاظ على مبدأ وحدة الساحات الذي أطلقه شهيد الإسلام والإنسانية السيد حسن نصرالله، داعية مراكز البحث العسكري للقيام بدراسات تحليلية للنجاحات والإخفاقات التي حصلت في معركة “طوفان الأقصى”، وتقديم خلاصات الدروس لأصحاب القرار والعمل على تجاوز الإخفاقات وأسبابها.
وأكد بيان المؤتمر على الاستعداد الدائم لمعارك طويلة الأمد مع العدو ورفع الجاهزية والإعداد لعمليات نوعية منكلة بالعدو لإرباكه واستنزافه على عدة جبهات.
وشدد بيان المؤتمر على تعزيز العمل الأمني والاستخباراتي داخل الأراضي المغتصبة لتعزيز قدرة المقاومة على جمع المعلومات وكشف تحركات العدو بشكل استباقي، وتحصين الجبهة الداخلية الفلسطينية بقوية الدفاعات المدنية وتطوير خطط الطوارئ لحماية المدنيين من القصف الصهيوني.
ودعا إلى اتخاذ موقف إسلامي من تجنيد سلطة “رام الله” نفسها في خدمة الكيان الصهيوني وأهدافه، وحصر استعمال السلاح نحو العدو الصهيوني المجرم، وتفعيل التحالفات مع القوى الإقليمية والدولية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأكد البيان ضرورة التواصل مع المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية لفضح جرائم العدو الصهيوني واستخدام المنابر القانونية لمحاسبته على جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي المحرم دولياً.
المحور السادس: دلالات معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ومراحلها وآثارها:
دعا المشاركون في المؤتمر الباحثين في اليمن والعالم إلى إجراء مزيد من الدراسات حول هذه المعركة وأسبابها وظروفها وعواملها وإنجازاتها وآثارها على مستوى اليمن والإقليمي والعالم.
وحثوا على توضيح البُعدين العقائدي والاستراتيجي للمعركة وربطها بالرؤية القرآنية لمواجهة المحتل وإبراز الأثر الاستراتيجي لها في تفكيك المشروع الصهيوني.
وأفاد البيان بضرورة إظهار أثر المعركة في إعادة تشكيل موازين القوى الإقليمية والعالمية، وإعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية في المنطقة، وتأهيل فكر الجهاد والمقاومة إقليميًا وعالميًا بالترويج لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس” كنموذج لحركات التحرر الأخرى ونقل التجربة اليمنية التي كانت وراء هذه المعركة إلى شعوب الأمة الإسلامية.
المحور السابع : أهمية تظاهرات طلبة الجامعات الأمريكية والأوروبية:
طالبت توصيات المؤتمر بدراسة وتحليل ظاهرة الطلبة المتظاهرين في الجامعات الغربية ونقاط قوتها وضعفها وفرصها وتحدياتها، وبناء شبكة علاقات فاعلة بين الطلبة المنتفضين ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني لدعم الحراك قانونياً وإعلامياً.
وحثت على تأسيس فرق قانونية تدافع عمن يتعرض للعقوبات أو التضييق بسبب مواقفهم الداعمة لفلسطين، وإطلاق حملات إعلامية تبرز دور طلبة الجامعات في مواجهة الصهيونية ونشر مواد توعوية مترجمة حول القضية الفلسطينية وتاريخها.
وطالبت التوصيات الأساتذة والمفكرين في الجامعات بإصدار بيانات ومقالات تدعم حقوق الفلسطينيين وتندد بسياسات كيان العدو الصهيوني.