مصر والسعودية وإسرائيل بدأت تفكر فيما تعنيه عودة ترامب للبيت الأبيض على أجندتها
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مؤتمر الجمهوريين الذي توج بخطاب قبول الرئيس الأمريكي السابق ترشيح الحزب الجمهوري له لانتخابات الرئاسة 2024 دعا حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط الاحتلال، والسعودية ومصر التفكير بما تعنيه عودة الرئيس السابق المحتملة إلى البيت الأبيض وأثرها على سياستهم المحلية وأجندتهم الإقليمية.
وأضافت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إلى أن مؤتمر الجمهوريين في ميلواكي، بولاية ويسكنس دعا هذه الدول لحسبة المنافع من عودة ترامب، وبخاصة العلاقات الجيدة التي أقامتها مع الرئيس السابق في فترته الرئاسية الأولى.
وفي مركز حسابات هذه الدول هو كيف ستؤثر رئاسة جديدة لترامب على نهج واشنطن من الحرب في غزة التي قلبت السياسة الإسرائيلية رأسا على عقب وأثارت مخاوف كل من السعودية ومصر. وأغضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب عندما هنأ الرئيس جو بايدن على الفوز بانتخابات 2020، وهو تحرك اعتبره ترامب خيانة وأدى لتدهور العلاقات بينهما.
ومع أن العلاقة بينهما كانت قوية خلال فترته الأولى، لكن عودة ترامب قد تنفع حكومة نتنياهو المتطرفة وبخاصة لو امتدت الحرب في غزة للعام المقبل.
وقال ترامب إن "على إسرائيل أن تفعل ما تريد في غزة وشجب المتظاهرين المؤيدين لفلسطين بالجامعات الامريكية. وشجب الحكومة الإسرائيلية على نشر فيديو عن الدمار الذي أحدثته في غزة، لكن ليس حرصا على أهل غزة بل ولأن الفيديو يشوه صورة إسرائيل. وبالإضافة إلى هذا فالسناتور جي دي فانس، عن ولاية أوهايو والذي اختاره ترامب كنائبه من الموالين والمؤيدين الأشداء لإسرائيل".
وهناك توافق بين ترامب ونتنياهو في موضوع إيران، فقد ألغى معاهدة باراك أوباما النووية التي وقعها مع طهران عام 2015، وهو ما أرضى نتنياهو الداعي لضرب إيران ومنعها من مواصلة برامجها النووية.
كما ودعم اتفاقيات التطبيع بين دول عربية وإسرائيل واستمرت بها إدارة بايدن من أجل اتفاقية تطبيع بين الاحتلال والسعودية. وفي يوم الأربعاء، وضع الجمهوريون في مؤتمرهم إسرائيل بالمقدمة والمركز ووجهوا دعوة لعائلة أمريكية التي لا يزال أبنها أسيرا لدى حماس في غزة. وقاد والديه أورنا ورونين نوترا الجمهور بهتاف " أحضروهم إلى البيت"، وذكرا أن ترامب اتصل بهما عندما اسر ابنهما عومير.
وقالت الصحيفة إن دول الخليج العربية الغنية بالنفط لديها أسبابها لكي ترحب بولاية ثانية لترامب. فقد وقعت منظمة ترامب، عقدا مع شركة عقارات سعودية لبناء برج سكني، مما يوسع علاقات عائلة ترامب مع المملكة. واستثمرت هيئة الإستثمارات السعودية، الصندوق السيادي في شركة استثمارات أنشأها جارد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره السابق بعد خروجه من البيت الأبيض. وهناك مصدر آخر وكبير للدخل لعائلة ترامب وهي مباريات ليف غولف والتي تدعمها هيئة الإستثمارات السعودية.
وأقام الرئيس ترامب علاقة جيدة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ودافع عنه بعد مقتل صحافي "واشنطن بوست، جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول. وكانت أول زيارة خارجية لترامب بعد انتخابه عام 2016 إلى العاصمة السعودية، الرياض.
لكن ترامب شخصية متقلبة ولا يمكن التهكن بتصرفاته، وتأسف المسؤولون في الخليج، دائما من عدم رده وبقوة على الهجمات التي دعمتها إيران ضد المنشآت النفطية السعودية، ومع تحسن علاقات الرياض مع إدارة بايدن، أكد المسؤولون السعوديون عن استعدادهم للعمل مع الحزبين.
وفي عهد ترامب تمتعت مصر بعلاقات جيدة مع إدارته، ورغم الرؤية القاتمة لدى المسؤولين المصريين من التحيز ضد المسلمين في داخل إدارة ترامب، ونقل عن الأخير وصفه الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ "ديكتاتوري المفضل"، ونادرا ما انتقدت إدارة ترامب السيسي الذي قمع منافسيه وحصلت مصر على أكثر من مليار دولار، كمساعدة سنوية بعد توقيعها اتفاقية كامب ديفيد.
وعندما تسلم بايدن المنصب بعد حملة انتخابية وعد فيها بوقف الشيكات المفتوحة للسيسي، بدا للوهلة أن مصر قد استفاقت على حلم فظيع. وهددت الإدارة الأمريكية الجديدة بتعليق مزيد من الدعم لمصر بسبب سجل مصر في حقوق الإنسان وحرمت السيسي من الدعوة التي كان يتوق إليها إلى البيت الأبيض ومصافحة الرئيس الجديد. لكن دور الوساطة الذي لعبته مصر في عدوان أيار/مايو بين الاحتلال وحماس ودورها في السودان وليبيا عزز من صورتها كعماد للإستقرار الإقليمي وتحسنت العلاقات مع بايدن.
وكان عودة إدارة بايدن إلى الوضع السابق هو تأكيد لفكرة مصر المبدئية وهي أن الرؤساء الأمريكيين يحضروا ويذهبوا إلا أن واشنطن تظل في النهاية بحاجة لمساعدة القاهرة.
وقال محللون إن مصر كانت واثقة باستمرارها لعب دور الشريك الإقليمي للولايات المتحدة وهو ما بدا بعد اندلاع حرب غزة. وستكون لاعبا في أي سيناريو لما بعد الحرب. ولم تتغير لهجة ترامب من السيسي عما كانت عليه في الفترة الأولى، وهو ما سيخفف الضغط على مصر لكي تقوم بإصلاحات، على حد قول المحللين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال ترامب السعودية مصر مصر امريكا السعودية الاحتلال ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«ترامب» لـ زيلنيسكي: وطي صوتك وتحدث معي باحترام.. خناقة الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني في البيت الأبيض
تحول اللقاء بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنيسكي، إلى مشاجرة كلامية حادة على الهواء مباشرة في البيت الأبيض، حتى إن ترامب قال للصحفيين " أظن أن هذا سيكون لقاء تليفزيوني رائع ".
وخلال اللقاء الذي اتسم بالسخونة بين ترامب والرئيس الأوكراني، انفعل الرئيس الأمريكي، ووجه إصبعه «السبابة » اتجاه زيلنيسكي قائلا له «اخفض صوتك وتكلم معي باحترام ».
واحتد النقاش وظهرت علامات الغضب على الرئيس الأوكراني أمام الإعلاميين، حيث تحدث ترامب لـ زيلنيسكي خلال المناقشة عن النقاط الخلافية: «أنتم ضعفاء من دون الولايات المتحدة»، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.
وأضاف ترامب: «لولا الأسلحة الأمريكية لقضت روسيا عليكم خلال أسبوعين»، متابعا: «لست بموقف يسمح لك بإملاء الشروط ويجب أن تكون ممتنا، ليس لديكم أوراق قوية، أنتم تهينون الولايات المتحدة، و لست في موقف يسمح لك باتخاذ القرار».
وأضاف ترامب « لولا المساعدات الأمريكية لقضت عليكم روسيا في غضون أسبوعين أو 3 أيام، لن تكون قويا بدون الولايات المتحدة، لابد أن تكون ممتنا، فليس لديك أوراق اللعبة، تصريحاتك تفتقر إلى الاحترام».
وجث ترامب زيلنيسكي على توقيع الاتفاق قائلا " توقيع الاتفاق سوف يحسن موقفكم
وقال نائب الرئيس الأمريكي، دي فانس لـ زيلنيسكي: «أنتم تزجون بكثير من الجنود إلى الحرب»، ليرد عليه زيلينسكي ويقول: «تحدث معي باحترام».
اقرأ أيضاًاجتماع ترامب وزيلينسكي يتحول إلى مشادة صاخبة في المكتب البيضاوي
ترامب يؤكد أهمية الاتفاقات الاقتصادية مع أوكرانيا ويشيد بشجاعة الجنود الأوكرانيين
عاجل| «الخارجية الصينية» ترد على تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات