(CNN)-- يبدو أن انقطاع تكنولوجيا المعلومات العالمي الذي أثر على المطارات والبنوك والشركات الأخرى، الجمعة، ينبع جزئيا على الأقل من تحديث البرنامج الذي أصدرته شركة الأمن السيبراني الأمريكية الكبرى "كراود سترايك" (CrowdStrike)، بحسب ما أفاد خبراء لشبكة CNN.

وأبلغت شركة "كراود سترايك" العملاء في وقت مبكر، الجمعة، أن الانقطاعات ناجمة عن "خلل تم العثور عليه في تحديث محتوى واحد لبرنامجها على أنظمة تشغيل Microsoft Windows، بحسب ما أفاد منشور للرئيس التنفيذي للشركة، جورج كورتز، على منصة "إكس"، تويتر سابقا.

واتخذ مهندسو الشركة إجراءات لمعالجة المشكلة، وفقا لإرشادات اطلعت عليها  شبكة CNN، والتي طلبت من العملاء إعادة تشغيل أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وتنفيذ إجراءات أخرى إذا كانوا لا يزالون يواجهون مشكلات تقنية.

ووفقا للإرشادات، تتعلق المشكلة ببرنامج "فالكون" (Falcon)، أحد منتجات البرمجة الرئيسية لشركة "كراود سترايك"، والذي لا يؤثر على أنظمة التشغيل Mac أو Linux، بحسب الإرشادات. وتقول الشركة إن برنامج فالكون مصمم لحماية الملفات المحفوظة في السحابة. 

ويقوم برنامج الأمن السيبراني الخاص بشركة "كراود سترايك" - والذي تستخدمه العديد من شركات Fortune 500، بما في ذلك البنوك العالمية الكبرى وشركات الرعاية الصحية والطاقة، بكشف ومنع تهديدات القرصنة. وكغيره من منتجات الأمن السيبراني الأخرى، يتطلب البرنامج دخولا إلى مستوى عميق لنظام تشغيل الكمبيوتر للبحث عن تلك التهديدات. وفي هذه الحالة، يبدو أن أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز تعطلت بسبب الطريقة الخاطئة التي يتفاعل بها تحديث كود تعليمات البرمجة للبرنامج الذي أصدرته "كراود سترايك" مع نظام تشغيل "ويندوز".

وقالت الشركة إن الانقطاع لم يكن بسبب حادث أمني أو هجوم إلكتروني. وأوضح جورج كورتز في منشوره، أن المشكلة تم تحديدها وعزلها، ونشر المهندسون تحديثا لإصلاح المشكلة.

وانخفض سهم شركة "كراود سترايك" بنسبة 10% في تداولات ما قبل السوق.

ما الذي تشتهر به شركة "كراود سترايك"؟

تقوم شركة الأمن السيبراني الضخمة بأعمالها في جميع أنحاء العالم من خلال مبيعات البرامج والتحقيقات في عمليات الاختراق الكبرى.

كما تساعد الشركة في إجراء تحقيقات الأمن السيبراني للحكومة الأمريكية. فعلى سبيل المثال، تتبعت "كراود سترايك" قراصنة كوريا الشمالية لأكثر من عقد، حسبما تقول الشركة. كما تم تكليفها بتتبع مجموعات القرصنة التي نفذت عملية الاختراق في عام 2014، لشركة Sony Pictures.

ولكن ربما ما أدى إلى زيادة شهرة شركة "كراود سترايك"، هو تحقيقها في الاختراق الروسي لأجهزة كمبيوتر اللجنة الوطنية الديمقراطية خلال الانتخابات الأمريكية عام 2016. وكانت الشركة محور نظريات المؤامرة الكاذبة منذ عام 2016، وخاصة بعد أن كشفت نسخة منقحة من البيت الأبيض أن الرئيس (الأمريكي) السابق، دونالد ترامب ذكر "كراود سترايك" في مكالمته في يوليو/تموز 2016 مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، والتي أدت إلى عزله لأول مرة.

وكانت شركة "كراود سترايك" أول من دق ناقوس الخطر علنا بشأن تدخل روسيا في انتخابات عام 2016، وأكدت وكالات الاستخبارات الأمريكية تقييم "كراود سترايك" في وقت لاحق.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإنترنت شركات مايكروسوفت الأمن السیبرانی کراود سترایک

إقرأ أيضاً:

ما أسباب الإصابة بسرطان الثدي؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تؤدي أسباب مختلفة إلى الإصابة بسرطان الثدي عند السيدات، ولم يستطع العلماء حتى الآن معرفة أسباب واضحة ومؤكدة للإصابة، ولماذا تصاب به سيدة دون أخرى. 

لكن وجد العلماء بعض العوامل التي تؤدي لزيادة احتمالات الإصابة والتي يعتمد عليها الأطباء في حملات توعية النساء بخطوات تقليل نسبة الإصابة بسرطان الثدي، وأهمية الوقاية والكشف المبكر.  سنتحدث عن أهم أسباب الإصابة سرطان الثدي عند النساء، وطرق الوقاية الواجب اتباعها للحماية من الإصابة، وأنواع الأطعمة التي تساعد في الوقاية من سرطان الثدي. 

ما أسباب الإصابة سرطان الثدي؟

لا يوجد أسباب محددة للإصابة بسرطان الثدي، لكن هناك بعض العوامل المختلفة التي يعتقد الأطباء أن لها تأثير كبير وهائل في زيادة احتمالات الإصابة، وتختلف الأسباب ومدى فاعليتها من سيدة لأخرى، وتتمثل هذه الأسباب في:

العمر: أثبتت الأبحاث الحديثة أن التقدم في العمر يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، تصاب به تقريبًا من 8 لـ 10 سيدات فوق سن الخمسين، لذلك ينصح الأطباء بضرورة الفحص الدوري للسيدات من عمر الـ50 لـعمر الـ 70 كل ثلاث سنوات، للاطمئنان على صحتها.

التاريخ العائلي: في حالة وجود أقارب مصابات بسرطان الثدي أو سرطان المبايض ترتفع احتمالات الإصابة وسط سيدات الأسرة أو العائلة الواحدة، ولكن لأننا لا نعرف ما هي الأسباب المحددة للإصابة به حتى الآن، فليس من الضروري أن يكون تزايد حالات الإصابة في نفس العائلة بسبب جيني. ولكن في حالة وجود أكثر من حالة في أسرتك، تكون المتابعة الدورية مع الطبيب أمر ضروري جدًا للاطمئنان على صحتك.

الإصابة بكتل أو سرطان في الثدي مسبقًا: الإصابة بكتل حميدة في الثدي لا تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي ولكن في بعض الحالات يمكن أن تخفي الكتل الحميدة الكتل الخبيثة، لذلك يجب استشارة الطبيب في حالة ظهور أي كتل فى الثدى ومعرفة هل هى حميدة أم خبيثة والتعامل معها بسرعة، وفي حالات الإصابة السابقة بسرطان الثدي يمكن أن يتطور الأمر ويعود مرة أخرى، أو يصيب الثدي الأخر وفي هذه الحالة يجب التدخل السريع وعدم إهمال المتابعة مع الطبيب.

زيادة أنسجة الثدي عالية الكثافة: اختلاف كثافة أنسجة الثدي بسبب تراكم الغدد اللبنية المسؤولة عن إنتاج الحليب تؤدي لزيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي.

العلاج الهرموني: في بعض الحالات يسبب هرمون الأنوثة الإستروجين تنشيط الخلايا السرطانية في الثدي، ويحدث هذا بسبب تخزين المبيض هرمون الاستروجين لتنظيم الدورة الشهرية، وفي بعض الحالات عندما تصل الفتيات لسن البلوغ في سن مبكر فيترتب عليه التعرض لهرمون الأنوثة بكمية كبيرة مما يساعد في زيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي. تزداد احتمالات الإصابة وانتشار الخلايا السرطانية مع زيادة كمية هرمون الاستروجين التي تعرضت له السيدة خلال رحلة حياتها.

تناول حبوب منع الحمل: يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي بسبب تناول حبوب منع الحمل، ولكن يقل الخطر عند توقف تناولها، لذلك يجب أن يكون هناك متابعة مستمرة طوال فترة الاستمرار على حبوب منع الحمل، كما يمكن أن تحتاجي لمتابعة الطبيب بعد 10 سنين من توقفك للإطمئنان على صحتك بشكل كامل لأنه هناك بعض السيدات تعرضت للإصابة مرة أخرى بعد هذه الفترة.

كيف يمكن الوقاية من سرطان الثدي؟

اتباع نظام حياة صحي والتخلي عن العادات غير الصحية يؤثر في تقليل احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، مما يساعد في حماية الكثير من السيدات حتى في حالة أنهم الأكثر عرضة للإصابة، ومن أهم طرق الوقاية:

الحرص على عدم زيادة الوزن: ترتبط زيادة الوزن بشكل واضح بالإصابة بسرطان الثدي وأمراض أخرى مختلفة، لذلك يجب على السيدات الحرص على عدم زيادة الوزن.

الاهتمام بالرضاعة الطبيعية: تساعد الرضاعة الطبيعية في حماية الأم من الإصابة بسرطان الثدي، وكلما زادت فترة الرضاعة قلت احتمالات الإصابة.

زيادة النشاط البدني: تساعد ممارسة الرياضة بشكل منتظم خلال الأسبوع في تنشيط الجسم والدورة الدموية، وتقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.

تحديد مدة وجرعة العلاج الهرموني: تناول العلاج الهرموني لتنظيم الحمل مدة ثلاث - خمس سنوات يزيد من احتمالات الإصابة، بالتالي يجب أن تراجعي الطبيب وتناقشيه في اختيار طرق علاج بديلة.

تجنب التعرض للإشعاع والتلوث البيئي: قد يستخدم الإشعاع مثل التصوير المقطعي الإشعاعي أثناء إجراء بعض الفحوصات الطبية، كما تتطلب بعض الأعمال التعرض للإشعاع. أثبتت الأبحاث وجود علاقة بين هذه الإشعاعات والإصابة بسرطان الثدي، فيجب تجنب التعرض للإشعاع بصورة مستمرة.

الامتناع عن تناول الكحوليات: بناءً على عدة أبحاث وجدوا علاقة بين تناول المشروبات الكحولية وزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي، فكلما زادت كمية الشراب زاد خطر الإصابة بسرطان الثدي.

هل هناك أطعمة تقي من سرطان الثدي؟

أثبتت الدراسات العلمية وجود علاقة بين الطعام والصحة، بالتالى يساعد اتباع نظام غذائي صحي في حماية الجسم من الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى أن السيدات المصابات بسرطان الثدي يحتاجون تناول أنواع معينة من الأطعمة وتجنب أنواع أخرى لضمان سرعة الشفاء وعدم تدهور حالتهم.

من أهم الأطعمة التي تساعد في علاج والوقاية من سرطان الثدي:

فول الصويا: 

أثبتت الأبحاث أن فول الصويا لا يتسبب في زيادة انتشار السرطان في الجسم بالعكس هو يساعد في تقليل انتشارها، كما يحمي الجسم من الإصابة بالسرطان لأنه يحتوى على مركبات مواد كيميائية تشبه هرمون الإستروجين. تعالج بعض الحالات باستخدام هذا الهرمون. في السابق كان هناك بعض الأصوات التي تزعم أن فول الصويا له آثار ضارة ولكن الأبحاث الأخيرة أثبتت خطأ هذه الاعتقادات. يُسمح لمريضات سرطان الثدي تناول التوفو ولبن الصويا وفول الصويا المجروش، ولكن ضروري الأخذ في الاعتبار عدم تناول مكملات الصويا لعدم توفر أدلة تثبت صلاحيتها لمرضى السرطان.

الخضروات والفاكهة: 

تُعد الخضروات والفاكهة من أكثر الأطعمة قدرة على مقاومة وحماية الجسم من الإصابة بسرطان الثدي، كما أن الاعتماد على الخضروات والفاكهة في نظامك الغذائي يساعد في خسارة الوزن مما يساعد في تحسين صحتك الجسدية بشكل كامل، وحمايتك من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة وعلى رأسها سرطان الثدي.

الحبوب الكاملة: 

القمح والذرة والشوفان والأرز والبرغل والشعير من الأطعمة التي تحتاجي لإضافتها إلى نظامك الغذائي للتقليل من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي خاصةً أنها تحتوي على مواد تُسمى المواد النباتية الكيميائية التي تقلل من احتمالات رجوع المرض وحماية المتعافين من الانتكاس مرة أخرى. تساعد الحبوب الكاملة على حماية السيدات اللاتي لم يصابوا بسرطان الثدي، وتساعد كذلك في الحماية من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتي تعتبر من أكثر الأعراض الجانبية المرتبطة بتناول أدوية علاج السرطان.

الألياف:

 الألياف النباتية موجودة في الحبوب الكاملة، والخضروات، والفاكهة، والبقوليات، وهي تحمي الجسم من الإصابة بسرطان الثدي وتساعد في تحسين العمليات الحيوية للجسم خاصةً عملية الهضم ومستويات السكر في الدم.

مقالات مشابهة

  • سرقة واسعة النطاق تستهدف مجتمع الأمن السيبراني .. تفاصيل
  • انطلاق الندوة الدولية الأولى لدار الإفتاء المصرية احتفاءً باليوم العالمي للفتوى
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأنجليكانية يشارك في اليوم العالمي للإفتاء
  • رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يشارك في اليوم العالمي للإفتاء .. صور
  • أوكرانيا تبحث مع الولايات المتحدة دعم قدرات الأمن السيبراني
  • ما أسباب الإصابة بسرطان الثدي؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟
  • مجلس الأمن السيبراني يوصي بضرورة تحديث متصفح "كروم"
  • شركة إعمار ليبيا القابضة تبدأ تشغيل مصنع تجميع وصهر الحديد والصلب في بنغازي
  • وكالة التجارة والتنمية الأمريكية تتعاون مع الشركة المصرية العامة للبترول لتقليل انبعاثات الميثان
  • مختص: نتوقع أن تصل الوظائف المرتبطة بكأس العالم 2034 قرابة 200 ألف وظيفة بشكل مباشر