الثورة نت/ يحيى كرد

شهدت محافظة الحديدة اليوم، مسيرة حاشدة في 27 ساحة شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة، للتعبير عن تضامنهم ودعمهم الثابت للقضية الفلسطينية، ورفضهم للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة. تحت شعار “ثابتون مع غزة رغم أنف كل عميل”

وفي المسيرة المركزية، التي أقيمت بشارع الميناء في مدينة الحديدة، أكد المشاركون على استمرارهم في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مجددين تفويضهم لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بالتصعيد ضد العدو الأمريكي الصهيوني البريطاني وأذنابه.

وجددوا التأكيد على جهوزية أبناء الشعب اليمني لأي خيارات يتخذها قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لمواجهة أي حماقات للعدو الأمريكي البريطاني الإسرائيلي أو أذرعه في المنطقة..

وفي المسيرة حيا محافظة الحديدة محمد عياش قحيم الحشود الجماهيرية الكبيرة المشاركة في مسيرة ثابتون مع غزة رغم أنف كل. وبارك المحافظ قحيم العمليات العسكرية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية واستهدفت عاصمة الكيان الصهيوني تل أبيب، مؤكدا جهوزية أبناء محافظة الحديدة للمشاركة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس لنصرة الشعب الفلسطيني ضد الإجرام الصهيوني المدعوم أمريكيا.

وبارك بيان المسيرات للسيد القائد وللشعب اليمني العملية النوعية والبطولية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية باستهداف “تل أبيب” والكشف عن المسيّرة الجديدة يافا. ومنع كافة السفن المتجهة الى الكيان الصهيوني، عبر البحر الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي.

ودعا بيان المسيرات الشعوب العربية والإسلامية والعالم الخر إلى التحرك الفاعل لنصرة الشعب الفلسطيني، محذرة من عواقب التفريط بقضايا الأمة، وواجب الجهاد في سبيل تحريرها من قوى الاستكبار والإجرام.

واكد بيان المسيرات على عمق الروابط الأخوية بين الشعبين اليمني والفلسطيني، ورفضهم المشترك للظلم والاستبداد. كما تُظهر مدى وعي أبناء الشعب اليمني بقضية الشعب الفلسطيني العادلة.

وأشار البيان أن هذه المسيرات تعتبر رسالة قوية للعالم أجمع، بأن الشعب اليمني لن يتخلى عن دعمه للقضية الفلسطينية، رغم العدوان الأمريكي والبريطاني، وسيواصل نضاله حتى إيقاف العدوان على قطاع غزة الفلسطينية ورفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

هل “دنا” عذاب السودان من روسيا والامريكان ؟

بشير عبدالقادر

ما ان استلم نظام الانقاذ في السودان الحكم في العام 1989م، الا واستعجل في رفع شعار "امريكا وروسيا دنا عذابها"!!! على اعتقاد ان استعداء تلك القوتين العظمتين يمكن ان يكون من ضمن الغايات الاستراتيجية التي ستقود لأن يتوحد الشعب خلف نظام الانقاذ، وقد تأسى نظام في تلك الخطة بالنظام الإيراني!
كانت القوتين العظمتين روسيا وامريكا تعلمان بمقدرتهما على محاصرة نظام الإنقاذ واسقاطه بكل سهولة عبر آلياتهم العديدة والمتنوعة في وقت وجيز، ولكنهم فضلوا ابتزاز نظام الإنقاذ وتركه للتأكل الداخلي حتى يسقط وحده بعد ان يحقق لهم أهدافهم بصورة مباشرة او عير مباشرة!!!
فقامت الولايات المتحدة بضرب مصنع الشفاء في العام 1998م بحجة ان مالكه هو أسامة بن لادن وانه مصنع كيماوي وليس مصنع للدواء! وفي 1992م بواسطة الولايات المتحدة تم إدراج السودان على لائحة الدول الراعية للإرهاب واستمر الامر خلال 27 عاما، وفرض على السودان حصار اقتصادي مباشر مما أدى لحرمانه من أي إمكانية لتعاون اقتصادي كبير مع معظم دول العالم وبالتالي عدم قيام تنمية حقيقية!!! واستمرت الولايات المتحدة في ابتزاز نظام الإنقاذ بتهمة انه يمثل تهديدا للمصالح الامريكية وقد قالها مسؤول أمريكي على أيام الوزيرة اولبرايت فقال "السودان تعتبر الدولة الأفريقية الوحيدة التي تشكل تهديد للمصالح الامريكية"، ودعمت الولايات المتحدة الحركة الشعبية لتحرير السودان و"ضخمت" الولايات المتحدة أزمة دارفور لإجبار نظام الإنقاذ على قبول كل الاتفاقيات التي قادت لانفصال جنوب السودان.
بالطبع استقلت روسيا الاتحادية تدهور العلاقات السودانية الامريكية لتطوير علاقتها مع السودان، فزار وزيري الخارجية مصطفي عثمان موسكو في نوفمبر 2001م، ثم لام أكول في شهر مايو 2006م، وفي شهر يوليو 2004م زارها رئيس الجمعية الوطنية السودانية أحمد إبراهيم الطاهر وركزت روسيا على تسليح السودان ولا سيما في مجال الطيران الحربي، ويلاحظ ان معظم تلك الطائرات سقطت اثناء الطيران!!!- وانها لم تستخدم سوى في الحرب في مناطق جبال النوبة والنيل الأزرق!!!، وبجانب استنزاف كثير من المواد الخام السودانية بما فيها الذهب، سعت روسيا ومازالت تبحث لإيجاد موطئ قدم لها على البحر الأحمر ببناء قاعدة عسكرية روسية في السودان! خاصو وأنها تعتبر السودان معبر لها للسيطرة على وسط افريقيا بكل خيراته من المواد الأولية كاليورانيوم والذهب وغيرها!
كان على نظام الإنقاذ بعد إدراكه للنتائج الكارثية لشعاراته المعادية لأمريكا وروسيا أن يعمل على كسب عطف الدول العربية والإسلامية وقبلها دول الجوارالافريقي، ولكنه بدلا عن ذلك قام بإشعال العداء مع مصر من خلال محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك، وعادى ليبيا، وساند ارتريا في حربها مع اثيوبيا وتدخل في الشؤون السياسية لدولة تشاد لتبديل الرؤساء فيها، ودعم جيش الرب ضد الحكومة اليوغندية، وحاول التدخل في افريقيا الوسطى!
كذلك كان على نظام الإنقاذ ان بعمل على توحيد الجبهة الداخلية والتفاف الشعب حوله من خلال سياسات تعمل على تقوية النسيج الاجتماعي وتوحيد الشعب ونزول قادة نظام الإنقاذ للعيش وسط الشعب ومشاورة الشعب من خلال توسيع دائرة المشاركة في الحكم وإطلاق الحريات.
لكن على النقيض تماما بدل أن يعمل نظام الانقاذ من خلال سياسته الداخلية على توحيد الصف الداخلي للشعب، قام باستعداء الكثير من فصائل الشعب السوداني من خلال فصل مئات الآلاف من العمال والموظفين والاطر في كل مؤسسات الدولة بما فيها القوات المسلحة العسكرية والقوات النظامية الاخرى. ولجئ النظام في تعامله مع الشعب الى العنف والبطش بواسطة أجهزته الامنية حيث فتحت السجون الرسمية وغير الرسمية او ما عرف ببيوت الاشباح ومورس تعذيب المواطنين المعارضين أو حتى غير الموالين للنظام حتى الموت، ومن ذلك قتل الطبيب علي فضل بغرس مسمار في راسه، وتم إعدام المتهمين بتجارة العملة، واعدام المتهمين بمحاولة الانقلاب على نظام الانقاذ او ما عرف بضباط انقلاب شهر رمضان، وغيرها من الاف الجرائم الاستبدادية التي لم تنشر الا بعد سقوط نظام الإنقاذ.
اذن تبادلت القوتان العظمتان الولايات المتحدة الامريكية وروسيا الأدوار في تناغم غير معلن لإخضاع نظام الإنقاذ وابتزازه والعمل على تأكله الداخلي وسرقة خيرات السودان دون أي تكلفة مالية تذكر!
ان كل الحكومات التي ستأتي في السودان في المستقبل القريب ستعاني اول ما تعاني من تفكك النسيج الاجتماعي وزيادة النعرة القبلية التي قد تقود الى تفكك السودان الى دويلات ضعيفة!
وستعاني الحكومات القادمة من التركة المثقلة من الديون والخراب في البنية التحتية والاقتصاد الذي تسبب فيه نظام الانقاذ بسياساته الرعناء ولا سيما عدواته للدول الخارجية التي قادت الى انتحاره البطيء.
إن خارطة الطريق السياسية للحكومات القادمة للإفلات من الاستعمار الاقتصادي الأمريكي الروسي يجب ان تركز على سياسة توحيد الصف الداخلي ولا سيما من خلال التعليم والفيدرالية الإيجابية، ثم التصالح مع كل دول الجوار أولا والتعاون الاقتصادي مع الدول العربية والإسلامية وإيجاد علاقات متوازنة مع القوى السياسية والاقتصادية العظمى أي الولايات المتحدة الامريكية وروسيا والصين ودول الوحدة الاوربية.

abdelgadir@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • الحديدة.. مسير للجانب الأمني من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية القناوص
  • مسير لدفعة أمنية من خريجي دورات “طوفان الأقصى” بمديرية القناوص بالحديدة
  • المترشح عبد العالي حساني: هذا هو سبب إختيار شعار “فرصة” في حملتنا الإنتخابية
  • رئيس الوزراء يؤكد أهمية ذكرى المولد النبوي ومكانتها في قلوب ووجدان أبناء الشعب اليمني
  • تظاهرة حاشدة في بوخارست تنديدًا بمجازر الاحتلال بغزة
  • هل “دنا” عذاب السودان من روسيا والامريكان ؟
  • وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 158 مسيرة أوكرانية
  • مناورة ومسير لخريجي دورات التعبئة والحشد بالحديدة
  • تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا بالعدوان الصهيوني على قطاع غزة
  • أهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو “الإسرائيلي” على قطاع غزة لليوم الـ330 (إنفوجرافيك)