افضل الخيارات أن تعلن الأمارات رفع يدها عن أى صلات سياسية او عسكرية خاصة بالسودان
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
*تفكيك الإتصال : مرحلة المساومات…*
بعد توضيح اعلام مجلس السيادة للجانب الآخر من الصورة ، وهو أن الإتصال جرى من دولة الإمارات العربية المتحدة ، والاشارة إلى أن رئيس مجلس السيادة تلقى اتصالا ، ولم يبادر هو فإن ما يمكن استخلاصه مما جرى:
– إعتراف دولة الإمارات العربية بشرعية الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي ، بينما سعت مع آخرين للانتقاص من هذه الحقيقة ، من خلال حديث مندوبها فى مجلس الأمن الدولي ومن خلال جهود (تقدم) فى اشاراتها بهذا الخصوص (حكومة بورتسودان) .
– أن هناك طرف آخر ، من وراء هذا الانتقال من المواجهة الصامتة إلى الحديث المباشر ، وقد لا تكون هى قناعة بفشل مخطط ومشروع الأمارات العربية فى السودان ، ولا ينبغي أن نستبعد إحساسهم بهشاشة فى الموقف السوداني وربما امكانية تليين الموقف بتقديم توضبحات اقل..
– وبما أن الجانب الاماراتي هو المتصل فلن يكون مجرد تطييب خواطر ، وإنما طرح رؤاه واشتراطاته ، وفى راي اغلب المراقبين إنها تتضمن ثلاثة اهداف (وجود مليشيا الدعم السريع فى المشهد السياسي والعسكري ، و عودة للمسار السياسي بحضور (تقدم) وبالضرورة تغييب الإسلام السياسي والتيارات الوطنية الاخرى ، وكل هذا يحقق الهدف الثالث وهو المصالح فى الموارد السودانية)..
– بينما خلص النص الخبري الاماراتى إلى (تحقيق مصالح الشعب السوداني) ، فإن خلاصة النص الخبري السودانى أكثر وضوحا (حيث أبلغه رئيس مجلس السيادة أن دولة الإمارات متهمة من السودانيين وبأدلة وشواهد كثيرة تثبت دعم الإمارات للمتمردين ، ودعمها لمن يقتل السودانيين ويدمر بلدهم ويشردهم ، وعلى الإمارات التوقف عن ذلك ) ..
– يمكن القول أن هذه مرحلة المساومات فى المواقف ، حيث يطرح كل طرف اقصى ما عنده والموقف الاقوى يكسب ، ومما يجدر الإشارة له أن هذه التجاذب على (مستقبل السودان) ، وحتى فى نص الخبر الاماراتي لم تتم الإشارة كما هو معتاد (العلاقات بين البلدين) وانما (تطلعات ومصالح شعب السودان) ، وهذه نقطة ضعف دولة الإمارات ، فهى تتحدث بلسان شعب دولة اخري.. ليست وصية عليه..
– لقد هيأت الأمارات العربية لهذا اللقاء بسلسلة تحركات دبلوماسية وسياسية وعسكرية ، فقد كانت جموع الاوباش تهاجم مدينة سنار فى ذات اللحظة من ثلاثة محاور ، وبما أن النتيجة اقل من التوقعات فإن تصعيدا جديدا قد يتواتر أو وساطة أخرى ستتدخل بصورة اقوى.. الآن الأمور على حافة الاقلاع.. وافضل الخيارات أن تعلن الأمارات رفع يدها عن أى صلات سياسية او عسكرية خاصة بالسودان .. وافضل الخيارات لدى السودان هو استمرار الحوار ، بل والبحث عن أى خيارات تفاوض والتجاوب معها بوضوح وادلة وشواهد..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
19 يوليو 2024م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: دولة الإمارات مجلس السیادة
إقرأ أيضاً:
الشورى: القوات المسلحة اليمنية لديها من الخيارات ما يمكنها من ردع العدوان
وأكد مجلس الشورى، في بيان صادر عنه الأحد، أن العدوان الأمريكي البريطاني على الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء ومحافظات صعدة وحجة، وذمار، والبيضاء ومأرب، جريمة حرب مكتملة الأركان وتجاوز فاضح للقانون الدولي والإنساني والمواثيق الدولية.
وأدان استهداف الأحياء السكنية الذي أسفر عن استشهاد وجرح العشرات جلهم من النساء والأطفال في جريمة موصوفه تؤكد طبيعة النزعة الإجرامية للإدارة الأمريكية وعدم اكتراثها باتفاقيات حقوق الإنسان التي تجرّم استهداف المدنيين.
وحذر المجلس من مغبة استمرار العدو الأمريكي في انتهاك السيادة اليمنية واعتماد أساليب التضليل والخداع لشرعنة استهداف البلاد وعسكرة البحر الأحمر خدمة للكيان الصهيوني والتغطية على جرائمه في فلسطين ولبنان وسوريا.
وأشار البيان، إلى أن ما يقوم به العدوان الأمريكي البريطاني من تعدٍ سافر على اليمن غير مبرر سيما والعمليات العسكرية اليمنية في البحار لا تستهدف سوى سفن الكيان الصهيوني حتى يلتزم بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ويسمح بدخول الغذاء والدواء إلى غزة.
وشدد مجلس الشورى، على أن القوات المسلحة اليمنية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي انتهاك للسيادة الوطنية ولديها من الخيارات ما يمكنها من ردع العدوان والدفاع عن الشعب اليمني ومقدراته بكل اقتدار.
وجدد التأكيد على دعم كل خيارات السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، ورئيس والمجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط، لمواجهة تصعيد العدوان، داعيا كافة أبناء الشعب إلى تعزيز وحدة الصف والوقوف خلف القيادة الثورية والسياسية في مواجهة الصلف الأمريكي.
وطالب البيان، رابطة مجالس الشيوخ والشورى في أفريقيا والعالم العربي بالوقوف أمام التصعيد الأمريكي البريطاني على اليمن وإدانة عدوانه الغاشم الذي يستهدف الشعب اليمني، ويهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية.