أزمة مياه خانقة تعصف بقطاع غزة.. فلسطينيون يقفون في طوابير طويلة أملا في الحصول على قطرة ماء
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
ببب
قصف ونزوح وجوع وعطش.. فماذا بعد؟غير بعيد عن نيران القصف وتحت لهيب شمس تموز الحارقة، اصطف عشرات الفلسطينيين في مخيم جباليا في طوابير طويلة للحصول على قطرة ماء.
نساءٌ وأطفال ورجال وقفوا في تلك الطوابير لتعبئة أوانيهم بالماء الذي جلبته شاحنة لتوزيعه على الأهالي.
هذا الوضع المزري سببته الحرب الدامية الجارية منذ تسعة أشهر والتي دمرت قدرة القطاع على تأمين المياه النظيفة والصالحة للشرب على الأهالي.
ومع الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة، يواجه النازحون في مخيم جباليا الواقعة شمال القطاع شُحّا في المياه يضاف إلى مآسيهم التي يعيشونها منذ عدة أشهر.
وقد حصدت الحرب الدائرة أرواح أكثر من 38 ألف فلسطيني بحسب وزارة الصحة في غزة. وأدت إلى كارثة إنسانية تسببت في نزوح أغلب السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وانتشار واسع للمجاعة في صفوف هؤلاء.
وكان تقرير لمنظمة أوكسفام الخيرية صدر مؤخرا قد وجه أصابع الاتهام لتل أبيب على سياسة التدمير الممنهج للبنى التحتية للمياه وقال إن إسرائيل تستعمل هذه المادة الحيوية كسلاح في حربها ضد الفلسطينيين. حيث تضرر أو دُمّر بالكامل أكثر من 84% من منشآت معالجة المياه والصرف الصحي.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المرشح الرّئاسي للحزب الجمهوري ترامب يدعو إلى الوحدة ويقدّم أجندة شعبوية متطرّفة السلطات الإيطالية تبحث عن سائق شاحنة لجلده إفريقيات مهاجرات بطريقة وحشية شمال غزة كجنوبها.. نزوح قسري يتلوه آخر فإما الموت قصفا أو مرضا وفاقة مجاعة قصف مدنيون إسرائيل جرائم حرب فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة اعتداء إسرائيل مجاعة ألمانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة اعتداء إسرائيل مجاعة ألمانيا مجاعة قصف مدنيون إسرائيل جرائم حرب فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل غزة اعتداء إسرائيل مجاعة ألمانيا فلسطين هجوم دونالد ترامب الضفة الغربية فرنسا جو بايدن فلسطين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
رمضان في سجون “إسرائيل”.. قمع وتجويع بحق الأسرى الفلسطينيين
الثورة/ متابعات
منذ اللحظة الأولى لدخول الأسرى الفلسطينيين إلى سجون الاحتلال، يواجهون تحديات قاسية، لكنهم يصرون على خلق حياة خاصة داخل المعتقلات، انتظارًا للحظة الإفراج التي تأتي عادة بصفقات تبادل تنظمها فصائل المقاومة.
فرغم ظلم الزنازين، يسعى الأسرى لصناعة واقع يمنحهم الأمل والقوة في مواجهة القمع الإسرائيلي.
ومع حلول شهر رمضان، تتضاعف هذه التحديات، لكن الأسرى يتمسكون بأجواء الشهر الفضيل رغم كل القيود والانتهاكات التي يفرضها الاحتلال عليهم.
ورغم القيود المشددة، يسعى الأسرى لصناعة أجواء رمضانية تذكرهم بالحرية، وتمنحهم قليلًا من الروحانيات وسط ظروف الاحتجاز القاسية، يحرصون على التقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، رغم التضييق على أداء الصلاة الجماعية ومنع رفع الأذان.
حيث يقوم الأسرى بتحضير أكلات بسيطة بأقل الإمكانيات، مثل خلط الأرز الجاف مع قطع الخبز والماء لصنع وجبة مشبعة.
والتواصل الروحي مع العائلة بالدعاء لهم، خاصة بعد منع الاحتلال لهم من معرفة أخبار ذويهم.
ولكن كل هذه الممارسات تعرضت للقمع الشديد خلال الحرب الأخيرة على غزة، حيث فرض الاحتلال إجراءات أكثر تشددًا على الأسرى الفلسطينيين.
شهادات
كشف المحرر الغزي ماجد فهمي أبو القمبز، أحد الأسرى المفرج عنهم ضمن صفقة “طوفان الأحرار”، عن معاناة الأسرى في رمضان الأخير قبل الإفراج عنه، قائلًا: “أجبرنا الاحتلال على أن يمر رمضان كأنه يوم عادي بل أسوأ، فقد كان ممنوعًا علينا الفرح أو الشعور بأي أجواء رمضانية”.
ومع بدء الحرب، شدد الاحتلال قبضته على الأسرى عبر: تقليل كميات الطعام، حيث لم تزد كمية الأرز اليومية المقدمة للأسرى عن 50-70 جرامًا فقط، مما اضطرهم إلى جمع وجبات اليوم بأكملها لتناولها وقت الإفطار.
بالإضافة إلى منع أي أجواء رمضانية داخل السجون، بما في ذلك رفع الأذان أو أداء الصلوات الجماعية، حتى وإن كانت سرية.
ومصادرة كل المقتنيات الشخصية، ولم يبقَ للأسرى سوى غطاء للنوم ومنشفة وحذاء بسيط.
والاعتداءات اليومية، حيث كان السجان يقمع الأسرى لأي سبب، حتى لو ضحك أسيران معًا، بحجة أنهما يسخران منه!
تعتيم
ومنع الاحتلال الأسرى من معرفة أي أخبار عن عائلاتهم، بل تعمد نشر أخبار كاذبة لإضعاف معنوياتهم، مدعيًا أن عائلاتهم استشهدت في الحرب.
وقد عانى المحرر أبو القمبز نفسه من هذا التعتيم، إذ لم يعرف من بقي من عائلته على قيد الحياة إلا بعد خروجه من الأسر!.
ويواجه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال انتهاكات خطيرة، في ظل صمت دولي مخجل، وفي رمضان، حيث يتضاعف القمع والتنكيل، تبقى رسالتهم واحدة، إيصال معاناتهم إلى العالم وكشف جرائم الاحتلال بحقهم، والمطالبة بتدخل المنظمات الحقوقية لوقف التعذيب والتجويع المتعمد داخل السجون، والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى، خاصة في ظل تزايد حالات القمع والإهمال الطبي.