أنور إبراهيم (القاهرة)
أخبار ذات صلة
اشتهر الألماني توني كروس لاعب ريال مدريد السابق والمعتزل حديثاً، بعد مشاركته مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأوروبية «يورو2024»، بين نجوم كرة القدم العالمية، بأنه يقول رأيه بصراحة وجرأة، ومن دون «تذويق» أو مواربة، ولهذا كانت دهشة الكثيرين كبيرة، لأنه لم يعلق حتى الآن على لمسة اليد التي ارتكبها المدافع مارك كوكوريا لاعب منتخب إسبانيا، خلال مباراة الفريقين في البطولة التي انتهت مؤخراً بفوز «لاروخا» باللقب، بعد تغلبه على إنجلترا 2-1 في المباراة النهائية.
ولم يحتسب أنتوني تايلور حكم المباراة لمسة اليد هذه، بل أشار إلى استمرار اللعب، وكأن شيئاً لم يحدث، ولم يفكر حتى في التوجه إلى «المونتور» خارج أرضية الملعب لمشاهدة اللمسة بوضوح أكثر، للتأكد من صحة قراره أو خطأه.
وذكرت صحيفة ريليفو أن كروس تحدث عن الواقعة، خلال بث فيديو يشارك فيه مع شقيقه فيليكس، وقال: لم أشأ الحديث عن تلك الوقعة حتى الآن، لأنني لم أشاهدها لحظة وقوعها، ولم أكن في وضع يسمح لي برؤية لمسة اليد بوضوح.
وأضاف: لكنني انتبهت وقتها للحكم الذي تجاهل الخطأ تماماً، ورأى أنه ليس بحاجة إلى مشاهدة «اللقطة» مرة أخرى، إذ يبدو إن حكام «الفار» أيدوا قراره، ولم يستدعوه لرؤيتها بنفسه.
كروس، الذي كانت «يورو 2024» آخر بطولة يشارك فيها، لأنه أعلن اعتزاله الكرة تماماً بعدها، تابع كلامه قائلاً: لم أغضب إلا عندما شاهدت المباراة مرة أخرى فيما بعد، ويقيني أن الحكم لو كان كلف نفسه مشاهدة «اللقطة» مرة أخرى، لكان يتعين عليه أن يحتسبها ركلة جزاء.
وقالت ريليفو إن الواقعة كان لها تأثير كبير على نتيجة المباراة التي انتهت بفوز الإسبان 2-1 بعد وقتي إضافي من شوطين، وإن المباراة كانت الأخيرة لكروس لاعباً محترفاً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أوروبا يورو 2024 ألمانيا إسبانيا توني كروس
إقرأ أيضاً:
مواسم الفاكهة
بعض المناسبات التي تنظم لحصاد بعض المزروعات، كمهرجان التمور والعسل تشكل مناخا وسوقا مهما جدا لتطوير تلك المنتجات الزراعية التي تتنافس لتحقيق الجودة والتنوع، وهذه المناسبات ليست وليدة اليوم فقد بدأت فـي منتصف القرن الماضي فـي بعض مناطق السلطنة، وحققت رواجا بين المزارعين.
ولأن هذه المنتجات الزراعية تمثل جانبا استراتيجيا فـي هذا القطاع الذي يمكن التركيز عليه من خلال مشاريع الاستثمار والمزارعين والمهتمين والمؤسسات المسؤولة عن دعم مثل هذه الزراعات التي ارتبطت بتاريخ العماني.
لكننا نحتاج إلى إضافة عناصر أخرى إلى اهتماماتنا فـي هذا القطاع وإحياء بعض المناسبات والمهرجانات مثل تنظيم مهرجان المانجو الذي تنتج منه السلطنة أكثر 16 ألف طن والعنب المقدر إنتاجه بأكثر من 1000 طن والموز أكثر من 18 ألف طن والتين فـي مواسمها، فالسلطنة المزدهرة بزراعاتها وتنوعها تحتاج إلى مثل هذه المهرجانات التي تعرف بأهميتها ومساهمتها فـي الاقتصاد وتطويرها.
فقبل بضع سنوات توقف مهرجان المانجو فـي موسم فصل الصيف فـي حيل الغاف بقريات المشهورة بتنوع هذه الفاكهة التي تمثل اليوم أحد أهم الفواكه على المائدة العمانية، وهي من الفواكه التي شكلت مساهمة فـي الاقتصاد الوطني خلال العقود الماضية وتكاد لا تخلو مزرعة فـي عمان من أشجارها.
هذه المهرجان الذي كان ينظم فـي حيل الغاف المعروف بجودة هذه الفاكهة وشاركت عديد الولايات من المحافظات الأخرى فـي السلطنة كصحار وبعض الولايات.
اليوم نحن بحاجة إلى إعادة هذا المهرجان إلى الحياة مثله مثل مهرجان التمور السنوي الذي يلاقي إقبالا كبيرا.
وهناك 3 أصناف من الفواكه أخرى تحتاج إلى الاهتمام نفسه كالعنب والموز والتين وكما هو معلوم أن مزارع العنب تشتهر فـي ولاية المضيبي فـي قرية الروضة تحديدا حيث تقدم هذه الولاية أجود أنواع العنب.
إضافة إلى الموز الذي تشتهر به أيضا ولايات صلالة والسويق وولايات أخرى، والتين الذي انتشر من ولاية الكامل والوافـي وأيضا انتقل الاهتمام إلى ولايات أخرى، وكان قبل ذلك ينتج فـي مزارع مختلفة فـي محافظتي الداخلية والباطنة.
هذه المهرجانات يمكن لها أن تضيف قيمة اقتصادية وزراعية وتوسع الاهتمام بها والتركيز عليها كفواكه ذات قيمة استراتيجية تساعد على إيجاد طريقة للتصدير إلى الأسواق المجاورة.
كما أنها توجد حالة من التنافس بين المزارعين فـي ضخ هذه المنتجات فـي الأسواق الداخلية والخارجية، وتسهم فـي تحسين جودتها وإضافة أنواع أخرى منها، لكن ذلك يحتاج إلى المزيد من الدعم والإسناد للمشاريع المجدية، كما أنها توفر أمنا غذائيا وفرص عمل وعائدا ماليا.