بدأت الأمور في المطارات والمستشفيات في العودة التدريجية للعمل بعد عطل تقني عالمي استمر لمدة أقل من ساعة هذا العطل، الذي أصاب شركة مايكروسوفت الأمريكية، أدى إلى شلل تام في مطارات ومستشفيات حول العالم.

شركة مايكروسوفت 

 واجهت المطارات والبنوك ووسائل الإعلام العالمية اضطرابات كبيرة في أنظمة تكنولوجيا المعلومات، مما تسبب في توقف الرحلات في مطارات سيدني وبرلين.

كما أفاد الطيران الأوروبي بأنه يحاول مواجهة الانقطاعات المحتملة.

أعلنت شركة مايكروسوفت أنها اتخذت "إجراءات تصحيحية" بعد حدوث مشكلات في خدماتها، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، أوضحت الشركة أن انقطاع الخدمة بدأ في ساعات متأخرة من ليلة الخميس، وأنها تحقق في مشكلات تتعلق بالخدمات السحابية في الولايات المتحدة، والتي تؤثر على العديد من تطبيقاتها وخدماتها.

أسباب انقطاع خدمات ميكروسوفت

أكدت شركة "كراود سترايك للأمن السيبراني" أنها تعمل على معالجة خلل في نظام ويندوز الذي يدير أحد الخوادم، مما يؤثر على عمل وسائل الإعلام والمستشفيات والمطارات.

 وأشارت شركة مايكروسوفت إلى أنها مستمرة في التعامل مع تداعيات خلل في تطبيقات مايكروسوفت 365.

وقال تامر محمد، خبير أمن المعلومات والتكنولوجيا والسكرتير العام لشعبة التكنولوجيا باتحاد الغرف التجارية، إن التقديرات الأولية للخسائر العالمية نتيجة عطل مايكروسوفت تتجاوز عشرات المليارات من الدولارات، وأكد أنه حتى الآن لم تصدر مايكروسوفت بيانًا يوضح طبيعة العطل وتحليله. 

9 نتائج عن عطل مايكروسوفت يوليو 2024.. ومفاجأة عن مصر بعد مايكروسوفت.. أمازون تتعرض لعطل فني 60 مليار دولار.. تعرف على خسائر مايكروسوفت بسبب العطل التقني

وأضاف أن ما حدث قد يكون هجومًا سيبرانيًا على نظام الحوسبة السحابية لمايكروسوفت أو عطلًا أصاب الخوادم الرئيسية في أوروبا، مشيرًا إلى أن مايكروسوفت يجب أن تصدر بيانًا تفصيليًا يكشف الحقيقة كاملة، وإلا ستواجه غرامات مالية كبيرة.

وأشار إلى أن الأزمة لا تُقدر خسائرها بالمال فقط، خاصة أن المستشفيات تأثرت بالعطل، مما قد يتسبب في وفيات، موضحًا أن شركات الطيران والمطارات هي الخاسر الأكبر نظرًا لالتزامها بتعويض الركاب ماديًا أو بإعادتهم إلى بلادهم.

 وقال الدكتور محمد عبدالفتاح، الخبير التكنولوجي، إن العطل العالمي يشير إلى ضرورة وجود أنظمة بديلة وعدم الاعتماد على نظام واحد فقط، مؤكدًا أن الخسائر الناتجة تصل إلى مليارات الدولارات ولا يمكن تحديدها بدقة الآن، نظرًا لتأثير العطل على عدة مطارات وبنوك ومستشفيات ووسائل إعلام.

 وأضاف أن شركات الطيران تستحق تعويضًا ماليًا عن الخسائر التي لحقت بها نتيجة العطل التقني في مايكروسوفت، حيث ستدفع تعويضات للركاب، مما سيحملها على مطالبة مايكروسوفت بهذه التكاليف.

وأكد أن ملفات التعويضات تحتاج إلى دراسة وتخضع لطبيعة العقود بين الشركات ومايكروسوفت.

نتائج عطل مايكروسوفت

 شهد العالم يوم الجمعة انقطاعات واسعة النطاق لخدمات مايكروسوفت، بعد إعلان الشركة عن محاولتها إصلاح مشكلة تؤثر على الوصول إلى تطبيقات وخدمات Microsoft 365. تسببت هذه الانقطاعات في حدوث تأخيرات ومشاكل في مطارات أوروبا، الولايات المتحدة، وأستراليا، وأثرت على القطارات، شركات السفر، وسائل الإعلام، العديد من البورصات، وشبكات السكك الحديدية في عدة دول.

سجل موقع DownDetector، الذي يتتبع انقطاعات الإنترنت المبلغ عنها من المستخدمين، زيادة في الانقطاعات في خدمات Visa، ADT Security، Amazon، وشركات الطيران مثل American Airlines وDelta. كما شملت الانقطاعات بنوك NAB، Commonwealth، Bendigo، شركتي الطيران Virgin Australia وQantas، بالإضافة إلى مزودي الإنترنت والهاتف مثل Telstra.

في أستراليا، لم تتمكن وسائل الإعلام الإخبارية مثل ABC وSky News من البث على قنواتها التلفزيونية والإذاعية، وأبلغت عن إغلاق مفاجئ لأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام Windows. أدت هذه الانقطاعات إلى خسائر مالية كبيرة لمايكروسوفت، حيث فقدت الشركة نحو 60 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد انخفاض أسهمها بنسبة 2% في تداولات ما بعد الإغلاق، ويرجع هذا الانخفاض إلى التأثيرات السلبية للعطل على عمليات الشركة وسمعتها.

أقرأ أيضًا.. 60 مليار دولار.. تعرف على خسائر مايكروسوفت بسبب العطل التقني

أما في مصر، فقد كانت جميع المطارات والموانئ والخدمات المصرفية في البنوك الحكومية، والخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، ومنصة الخدمات الحكومية، وأنظمة وشبكات الاتصالات تعمل بشكل طبيعي أثناء العطل، وفقًا لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، كما أن وسائل الإعلام المصرية لم تتأثر بالعطل التقني العالمي في الإنترنت، وفقًا لما أعلنه كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مايكروسوفت شركة مايكروسوفت تعطيل شركة شرکة مایکروسوفت وسائل الإعلام العطل التقنی

إقرأ أيضاً:

قراءة في خذلاننا المعاصر: الخلل وأين نبدأ

لعلك تعجبت من خذلاننا المشين لأهلنا في غزة، وربما تسأل نفسك أيضا كيف لم نرق إلى حال الأمريكي أرون بوشنل الذي أشعل في نفسه النار رافضا أن يكون جزءا من هذا الخزي والعار، وهو ليس بفلسطيني أو عربي أو مسلم، وكيف توصلت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا للحل في كسر حصار التجويع لأهل غزة، في حين لم يدع شيخ الأزهر إلى ذلك حتى الآن أو يقم بذلك فعليا؛ الوزيرة دعت لقيام قوات عسكرية من عدة دول بحراسة قوافل المساعدات كي تتجه لغزة وتكسر حصارها. ولشيخ الأزهر أن يدعو أيضا علماء المسلمين للقيام بمسيرة، يقودها هو، ترافق قوافل المساعدات وتكسر الحصار الظالم على أهل غزة، ومعروف عند العلماء أنه لا يصح القعود والتثاقل في وقت وجبت فيه الحركة.

أطمئنك ان هذا الحال من الهوان ليس جديدا، فقد مرت به مجتمعات المسلمين زمن التتار وسقوط الخلافة العباسية وفي الأندلس زمن سقوط آخر ملوك الطوائف. وسبب السقوط في تلك الحالتين والآن واحد: خراب بوصلة الأولويات لدينا جميعا وفساد المنظومة بكافة جوانبها. وبصورة أوضح: ضعف الهمة والترف والتثاقل إلى الأرض وتعطيل الجهاد كمنهج حياة ومفهوم وأحكام وشروط ومتطلبات. والنتيجة حتمية وواضحة: ذل وهوان وخذلان، لذلك قال أبو بكر رضي الله عنه: "ما ترك قوم الجهاد في سبيل الله إلا خذلهم الله بالذل".

مشكلتنا الوجودية ليست في حل طلاسم "الحداثة واستنباط الأطر الأنطولوجية والأبستمولوجية في التعامل معها"، فكل هذا مقصود به تغييب وعينا وتزييفه وإشغالنا عن المشكلة الرئيسية؛ لغو لن يخرجنا من مرقدنا وهواننا، وتحطيم متعمد لذواتنا من الداخل. قاربنا على المائتي عام ونحن نشمر سواعد الجد في خوض المعارك الفكرية وسجالات اللغو،مشكلتنا ليست مشكلة أفكار أو مشاريع فكرية، فالمكتبات زاخرة بالآلاف من المشاريع الفكرية والنهضوية التي لم تؤت ثمارها، آلاف الرسائل الجامعية حول النهضة وكيفية تحقيقها، ولم نر نهضة حتى الآن، وفي نماذج التنمية الناجحة ولم ننجح في تحقيق تنمية حقيقية. مشكلتنا هي إعادة تركيب أنفسنا وحياتنا كي تدور ليس على المال والشهادات التعليمية الزائفة، وإنما على الجهاد والاجتهاد في المقام الأول وندور في حلقات مفرغة لم نخرج منها إلى الآن باتفاق حول أسباب تخلفنا وكيف ننهض، ما زلنا نسأل الأسئلة الخطأ ونتجنب حسم الأسئلة الكبرى، أما المعارك الحقيقية فلا نعد لها العدة ولا نربي عليها الرجال، إلا من رحم ربي.

مشكلتنا ليست مشكلة أفكار أو مشاريع فكرية، فالمكتبات زاخرة بالآلاف من المشاريع الفكرية والنهضوية التي لم تؤت ثمارها، آلاف الرسائل الجامعية حول النهضة وكيفية تحقيقها، ولم نر نهضة حتى الآن، وفي نماذج التنمية الناجحة ولم ننجح في تحقيق تنمية حقيقية. مشكلتنا هي إعادة تركيب أنفسنا وحياتنا كي تدور ليس على المال والشهادات التعليمية الزائفة، وإنما على الجهاد والاجتهاد في المقام الأول. وهذان المفهومان يكمن فيهما الحل والمفتاح لمشكلتي الحداثة والتحرر (زكي الميلاد).

أولا: الجهاد كحركة تحريرية شاملة ضد الاستبداد الداخلي والهيمنة الخارجية، أي أنه حركة واقعية إيجابية وليس مجرد أفكار فلسفية.

- الجهاد هو "ثورتنا الدائمة" (محمد جلال كشك)، وهو مشروع المقاومة الحضارية للاستعمار الداخلي المفروض على شعوبنا والمدعوم من الخارج، ومقاومة الاستعمار الخارجي وكسر سيطرته وهيمنته علينا وتحقيق تحررنا الفعلي.

- الجهاد بكافة أشكاله يتطلب أن يكون هو الدور الوظيفي الأساسي للدولة ومركز الحركة للمجتمع معا؛ عليه تتم تنشئة وتربية أفراده، ويتمثل في الإعداد الدائم له (وأعدوا لهم) من أجل تحقيق الاكتفاء والتصنيع الحقيقي وامتلاك القدرات العلمية والعسكرية، أي حل مشكلة "التحديث والتقدم".

ثانيا: الاجتهاد كحركة مجتمعية جماعية من أجل رؤية شاملة للعالم والقضايا التي تهمنا نحن، يتجدد حسب تغير وتطور تلك القضايا (الإبداع والتحديث).

- الاجتهاد والفتاوى للأفراد ضرورية ولكنها لا تغير المجتمعات، وإنما يغيرها الاجتهاد في قضايا المجتمع الحقيقية (مثلا كالاجتهاد في حكم الأنظمة المسلمة التي تحمي وتعاون إسرائيل وشرعية تلك الأنظمة وموقفنا منها، الاجتهاد في موقفنا من الحكام المتخاذلين عن نصرة الضعفاء من المسلمين، من نظم تدعي الإسلام وتشارك في حصار المسلمين، من الولاء للغرب المستعمر وعدم البراء منه وعدم موالاة المسلمين، ممن تقاعس عن إعداد القوة من تصنيع وتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي، ممن تقاعس عن تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء والدواء، من حكم الإسراف والسفه في نماذج التنمية الزائفة وإهدار إمكانات المجتمعات المسلمة.. وغيرها من القضايا التي تحتاج إلى اجتهاد مجتمعي.

- أمور المجتمعات الحديثة بلغت من التعقيد بحيث لا تدركها تخصصات وعلم الفقهاء المعاصرين، ومن ثم نحتاج إلى اجتهاد جماعي يشارك فيه أصحاب التخصصات الدقيقة والحديثة. والعالم في تخصصه يحق له الاجتهاد داخل هذه المنظومة الجماعية من متخصصين وفقهاء.

أين نبدأ؟

1- بالتمرد على هذا الواقع ورفضه كليا والعمل على تغييره.

- دول المنطقة لا يفيد معها الإصلاح والتدرج وإنما التفكيك الكامل لمؤسسات دولة ما بعد الاستعمار، حتى لو عانينا من فوضى لمدة محددة يتبعها تأسيس منظومة ومؤسسات جديدة.

- لا تعايش مع تلك الأنظمة الفاقدة لإرادتها السالبة لإرادة شعوبها.

- ما تلحقه تلك الأنظمة من دمار في مجتمعاتنا لا يمكن معه الانتظار، فهي لن تسمح للمجتمع أن يقوى ويتخلص منها، كما لا يمكن للمجتمعات أن تنتظر حتى تأتي تلك الأنظمة على البقية الباقية من إرادتها وعزتها.

2- إعادة الاعتبار للذات (إقبال).

- تقدير أنفسنا وذواتنا وثقافتنا وإسلامنا وحضارتنا.

- التخلص من الفردية والاستهلاكية والترف والانهزامية والشك في النفس والذات، فكلها مقدمات الهيمنة والاستعباد.

- الاستعداد للبذل والتضحية لقيم أكبر من النفس.

الوضع بعد غزة سيفرز خطابا جديدا وعملا جديدا، الخطاب الجديد سيكون خطاب صدق مع النفس ومع الآخرين، خطابا يفصل بين القديم والجديد، خطابا يفصل بين المتخاذلين وأصحاب الإرادة الحرة
3-استعادة الوعي (شريعتي).

- إعادة تعلم المنهجية الإسلامية في النظرة للكون والعالم والعلوم والعمران.

- التغيير الجذري لنظم التعليم من أجل استعادة ذواتنا الأصيلة وتاريخنا وحضارتنا.

- عدم الوقوع في فخ التشتت الفكري والفلسفي، والتخلي عن تبني قضايا ومفاهيم ومصطلحات غيرنا، والتركيز على مهامنا الأساسية (الإعداد للجهاد كثورة دائمة والمقاومة كمنهج حياة، وتحصيل ملكات الاجتهاد المجتمعي والجماعي، وتحقيق العمران كقدرة ومنعة).

4- القيادة الرشيدة التي تمهد الطريق للشعوب بالرؤية والتنظيم والحركة، ليس من أجل السلطة والسيطرة على تلك الشعوب، وإنما من أجل كسر التبعية وإعلان التحرر التام على مستوى الدولة والمجتمع.

- البدء بتحرير دولة قوية في المنطقة -ولتكن مصر مثلا- واستعادة مركزيتها ودورها المؤثر، ومعها السودان وليبيا كعمق استراتيجي وأمني واقتصادي طبيعي (الدفاع المشترك- التكامل).

- مصر وسوريا: تظل مصر دون الشام كموسى بلا هارون، يطلبه معه ليشد أزره في مسيرة التحرير. فلا تحرير لفلسطين دون مصر وسوريا في صف واحد.

الوضع بعد غزة سيفرز خطابا جديدا وعملا جديدا، الخطاب الجديد سيكون خطاب صدق مع النفس ومع الآخرين، خطابا يفصل بين القديم والجديد، خطابا يفصل بين المتخاذلين وأصحاب الإرادة الحرة، خطاب مقاومة ونصر، خطاب جهاد وعزة وقدرة.

مقالات مشابهة

  • قراءة في خذلاننا المعاصر: الخلل وأين نبدأ
  • أخت تشتكي أختها بسبب خلاف على إنستغرام في الكويت
  • عاجل - انطلاق معرض الطيران والفضاء في العلمين غدا برعاية الرئيس السيسي
  • ڤودافون تطلق أول نظام برمجي لتقنيات ترددات الشبكات
  • 7 مشكلات خطرة تسببها قلة النوم للأطفال.. تعرّف إليها
  • مصطفى علي الدين مساعدا لوزير السياحة لشئون مكتبه
  • الفارس لخدمات الطيران والنمساوية للضيافة توقعان عقدا لتموين الوجبات الغذائية
  •  أيقونة فيسبوك باللون الأسود.. ما سر التغير المفاجئ؟
  • عاجل: الطيران الأمريكي يحلق في أجواء العاصمة صنعاء
  • طائرة مصرية تهبط اضطراريا في ليبيا بسبب ولادة مفاجئة