صحيفة الاتحاد:
2024-12-28@16:08:02 GMT

الكشف عن متحجرة ديناصور عمرها 200 مليون عام

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

كشفت الأمطار الغزيرة، التي تسببت في فيضانات تاريخية في جنوب البرازيل، عن متحجرة ديناصور يعود تاريخها إلى حوالى 200 مليون عام في "حالة جيدة جداً من الحفظ"، وفق فريق العلماء الذي اكتشفها.
جرى التعرف على هذه المتحجرة في مايو الماضي، في منطقة "ساو جواو دو بوليسين"، على بعد حوالى 300 كيلومتر من "بورتو أليغري"، في أحد منخفضات "البامبا" التي تزخر بكنوز كثيرة تثير اهتمام محبي علم الحفريات في البرازيل.

يعود تاريخ المتحجرة إلى العصر الترياسي، أي في الفترة من 250 إلى 200 مليون سنة قبل الميلاد، قبل العصر الجوراسي، الذي عُرف عالمياً بفضل فيلم "جوارسيك بارك" الهوليوودي الشهير.
بعد أربعة أيام من أعمال التنقيب، تمكّن فريق من علماء الحفريات من جامعة "سانتا ماريا" الفدرالية (UFSM) من إزالة ونقل كتلة الصخور التي تحتوي على الهيكل العظمي المتحجر إلى مركز أبحاثها.
وبحسب الملاحظات الأولى لهذا المركز الشهير، تعود المتحجرة إلى عينة من عائلة الهيريراصوريات، وهي حيوانات آكلة للحوم طويلة الذيل كانت تسير على قدمين وتسكن الأراضي التي تقع حالياً في الأرجنتين والبرازيل.

يقول رودريغو تيم مولر المسؤول عن عمليات التنقيب "إنها ليست فقط من أقدم حفريات الديناصورات في العالم، لكنّها أيضاً في حالة جيدة جداً من الحفظ، وستزوّدنا بالكثير من المعلومات حول تشريح هذه الديناصورات".
ويشير مولر إلى أن من المحتمل أن يكون هذا الكشف هو المتحجرة الثانية الأكثر اكتمالا المعروفة حتى الآن في عائلة الهيريراصوريات.
فقد شهدت المنطقة نفسها اكتشاف متحجرة أولى عام 2014، ما سمح بالتعرف على نوع جديد ذي مخالب معقوفة، سُمّي gnathovorax cabreirai.
ستكون هناك حاجة لإجراء الكثير من التحليلات حتى يتمكن العلماء من تحديد ما إذا كانت المتحجرة، المستخرجة من الصخر في مايو، تنتمي إلى النوع نفسه أم لا.

أخبار ذات صلة ديناصور عمره 150 مليون سنة.. للبيع

يشير رودريغو تيم مولر إلى أن هذا العمل "دقيق جداً، ويكاد يكون جراحياً"، وقد يستغرق "أشهراً عدة".
ويشدد على أن "أصغر جزء يمكن أن يحتوي على معلومات لا يمكننا الحصول عليها إذا تعرّض للتلف".
في نهاية العمل، يُتوقع نشر نتائج البحث في مجلة علمية.
- تسريع التآكل
تخفي سهول "البامبا" في جنوب البرازيل، بالقرب من الحدود مع الأرجنتين والأوروغواي، تحت تربتها الحمراء حوالي مئة من الرواسب الغنية بالحفريات التي تكشف عن كنوز من عصر الديناصورات الأولى.
وأدّت الأمطار الغزيرة والفيضانات، التي ضربت المنطقة في مايو الماضي، إلى مقتل أكثر من 180 شخصاً، وتسببت في أضرار مادية هائلة.

وفي ما يتعلق بأبحاث علم الحفريات، لعبت هذه الترسبات الاستثنائية دوراً مفيداً جزئياً، من خلال "تسريع التآكل"، وبالتالي الكشف عن المتحجرة من عائلة الهيريراصوريات، والتي لم يكن من الممكن اكتشافها إلا بعد وقت طويل في الظروف العادية، وفق رودريغو تيم مولر.
لكن لها أيضاً عيوب، إذ إن الأمطار الغزيرة "تدمّر الكثير من المواد" في المتحجرات، وخصوصاً الشظايا الصغيرة.
لهذا السبب، يراقب علماء الحفريات الرواسب عن كثب، ويبحثون عن الأجزاء المكشوفة في الهواء الطلق، ويضاعفون جهودهم أثناء عمليات التنقيب حتى يتمكنوا من استعادة الحفريات في أفضل حالة ممكنة.

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ديناصورات ديناصور

إقرأ أيضاً:

اكتشاف “الموت الأسود” في مومياء مصرية عمرها آلاف السنين

مصر – كشف تحليل لمومياء مصرية عمرها 3290 عاما، عن أقدم حالة مؤكدة للطاعون “الموت الأسود” خارج أوراسيا، حيث عثر في المومياء على الحمض النووي للمرض.

والطاعون الدبلي المعروف أيضا بالموت الأسود، تسببه بكتيريا Yersinia pestis وانتشر في جميع أنحاء أوروبا بالقرن الرابع عشر؛ ما أدى إلى القضاء على ملايين الأشخاص، لكن هذه الحالة تشير إلى أن المرض كان موجودا قبل آلاف السنين خارج منطقة أوروبا وآسيا.

وكانت جميع الحالات التي عُثر عليها مؤخرا لحالات قديمة مصابة بالمرض في منطقة أوراسيا التي تشكل حاليا قارتي أوروبا وآسيا.

وحلل باحثون مومياء مصرية قديمة محفوظة في متحف إيجيزيو في تورينو بإيطاليا، وكشفوا أن الطاعون المروع كان موجودا في شمال إفريقيا خلال العصر البرونزي.

وأظهرت نتائج فحص الكربون المشع أن المومياء تعود إلى نهاية الفترة الانتقالية الثانية أو بداية الدولة الحديثة، واحتوت على آثار من الحمض النووي للبكتيريا المسببة للمرض في كل من أنسجة العظام والأمعاء، ما يشير إلى أن المرض كان في مرحلة متقدمة عندما توفي المصاب.

وكتب الباحثون أن “هذا هو أول جينوم ما قبل التاريخ لـYersinia pestis خارج أوراسيا يوفر دليلا جزئيا على وجود الطاعون في مصر القديمة، على الرغم من أننا لا نستطيع استنتاج مدى انتشار المرض خلال هذا الوقت”.

وبحسب موقع “آي إف إل ساينس”، فإن دراسات سابقة قد أشارت إلى احتمال تفشي مرض الطاعون على طول ضفاف النيل في العصور التاريخية. فعلى سبيل المثال، قبل أكثر من عقدين، عثر باحثون على براغيث في قرية أثرية في تل العمارنة حيث عاش العمال الذين بنوا مقبرة توت عنخ آمون ذات يوم.

ولأن البراغيث هي الناقل الرئيسي للبكتيريا، فقد بدأ الباحثون يشتبهون في أن الطاعون الدبلي ربما كان موجودا في مصر القديمة.

ويعزز هذه الفرضية نص طبي عمره 3500 عام يسمى بردية إيبرس، والذي يصف مرضا “أنتج دملا وتحجر القيح”.

المصدر: iflscience

مقالات مشابهة

  • الصين.. علماء حفريات يكتشفون بقايا متحجرة لقطة حجمها لا يتحاوز كف اليد
  • عمرها 40 عاماً..اليونان تزود أوكرانيا بـصواريخ سي سبارو
  • اكتشاف بكتيريا مميتة في مومياء مصرية عمرها أكثر من 3 آلاف عام
  • وفاة أكبر معمرة بإيطاليا.. عمرها 114 عاما
  • اكتشاف “الموت الأسود” في مومياء مصرية عمرها آلاف السنين
  • أغرب طائر عمره 150 مليون سنة وطول أجنحته 10 أمتار.. ماذا كشفت الحفريات؟
  • حماد يتفقد حجم الأضرار التي خلفتها مياه الأمطار في سلوق
  • العثور على الحمض النووي لمرض الموت الأسود في مومياء مصرية عمرها 3300 سنة
  • معمل تعليب العقول المتحجرة
  • تونس.. حلم يكشف عن جريمة عمرها 23 عاماً