محكمة العدل الدولية: سياسات إسرائيل الاستيطانية تنتهك القانون الدولي
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
قالت محكمة العدل الدولية، اليوم الجمعة، إن سياسات إسرائيل الاستيطانية واستغلالها للموارد الطبيعية في الأراضي الفلسطينية انتهاك للقانون الدولي.
وأكدت المحكمة أن بإمكانها إبداء رأي استشاري غير مُلزم بشأن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، ورفضت دعوات من إسرائيل ومجموعة دول أخرى من أجل عدم الموافقة على إبداء الرأي.
وفي حين أن الرأي الاستشاري لقضاة محكمة العدل الدولية غير ملزم، فإن له وزن بموجب القانون الدولي.
وتوصل قضاة العدل الدولية إلى نتيجة واضحة بأن الاحتلال غير القانوني يمكن أن يضعف الدعم لإسرائيل.
والعملية المرتبطة بإصدار هذا الرأي الاستشاري سابقة على الحرب الحالية بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي قضية منفصلة رفعتها جنوب أفريقيا، أصدرت المحكمة في مايو أمرا ملزما لإسرائيل بوقف هجومها على رفح في قطاع غزة. وأدانت إسرائيل الحكم بشدة.
وفي أواخر 2022، طلبت الجمعية العامة من المحكمة تقييم "احتلال إسرائيل المطول واستيطانها وضمها" للأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس الشرقية، وسياسات الحكومة الإسرائيلية المرتبطة بها.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، وهي المناطق التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقلة عليها، في حرب 1967، وتقوم منذ ذلك الحين ببناء مستوطنات في الضفة الغربية وتعمل بشكل مطرد على توسعتها.
ويقول القادة الإسرائيليون إن هذه الأراضي ليست محتلة من الناحية القانونية لأنها تقع على أراض متنازع عليها، لكن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في معظمه يعدونها من الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
وفي فبراير، قدمت أكثر من 50 دولة وجهات نظرها أمام المحكمة، حيث طالب ممثلون عن الفلسطينيين المحكمة بأن تخلص إلى ضرورة انسحاب إسرائيل من جميع المناطق المحتلة وتفكيك المستوطنات غير القانونية.
ولم تشارك إسرائيل في الجلسات لكنها قدمت بيانا مكتوبا أبلغت فيه المحكمة بأن إصدار الرأي القانوني سيشكل "ضررا" على محاولات حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأصدرت المحكمة حكما استشاريا في عام 2004 مفاده أن الجدار الإسرائيلي العازل حول معظم الضفة الغربية والمستوطنات الإسرائيلية مخالفان للقانون الدولي. ورفضت إسرائيل الحكم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: العدل الدولیة
إقرأ أيضاً:
جوزيف عون: لا سلام دون استعادة الأراضي الفلسطينية واللبنانية المحتلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن القضية الفلسطينبة تظل رمزًا للعدالة وحقًا ثابتًا لا يمكن التفريط فيه، مشيرًا إلى أن حمايتها تتطلب قوة حقيقية تضمن الدفاع عنها ودعم مساعي شعبها لاستعادة حقوقه المسلوبة.
وخلال كلمته في القمة العربية الطارئة التي استضافتها القاهرة، أوضح عون أن أهمية القضية الفلسطينية لا تقتصر على الجانب الإنساني، بل تحمل بعدًا عربيًا استراتيجيًا يستدعي امتلاك أدوات الضغط اللازمة لمساندتها، مع ضرورة تكثيف الجهود للتفاعل مع القوى المؤثرة على الساحة الدولية، بهدف الإبقاء على فلسطين ضمن أولويات المجتمع الدولي والعمل على تحقيق العدالة لشعبها.
كما أكد الرئيس اللبناني أنه لا يمكن الحديث عن سلام حقيقي دون استرجاع كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة بكامل حقوقها، لافتًا إلى أن لبنان يظل متمسكًا بموقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ويدعم جميع الجهود العربية التي تهدف إلى حمايتها وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات.
عُقدت في القاهرة، اليوم الثلاثاء، قمة عربية استثنائية برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، استجابة لطلب تقدمت به دولة فلسطين، حيث اجتمع القادة العرب لبحث مستجدات الوضع الفلسطيني والسبل المتاحة لدعم الشعب الفلسطيني في ظل التطورات الأخيرة.
شهدت الجلسات مناقشات مكثفة حول آليات إعادة إعمار قطاع غزة، ضمن خطة أعدتها مصر وعُرضت على القادة المشاركين لإقرارها.
وترتكز هذه الخطة على ضمان الحفاظ على حقوق الفلسطينيين، إلى جانب العمل على تحقيق حل الدولتين كمسار سياسي مستقبلي.
وتنص الخطة على إنشاء هيئة إدارية تتولى الإشراف على إدارة القطاع لفترة انتقالية تمتد لستة أشهر، على أن تتألف من شخصيات مستقلة ذات خبرة فنية، بعيدًا عن أي انتماءات سياسية، وتعمل تحت إشراف الحكومة الفلسطينية لضمان إدارة فعالة خلال هذه المرحلة.
كما تشمل الخطة المصرية توفير مساكن مؤقتة داخل غزة للنازحين، من خلال تخصيص سبع مناطق قادرة على استيعاب أكثر من 1.5 مليون شخص، وذلك بالتوازي مع بدء عملية إعادة الإعمار.
وقدرت تكلفة المشروع بنحو 53 مليار دولار، ومن المتوقع أن يستغرق استكماله خمس سنوات.