أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، استنكار بلاده تصويت البرلمان الإسرائيلي ضد إقامة دولة فلسطينية، معتبرا ذلك "شهادة على الطبيعة العنصرية للكيان الصهيوني، الذي يهدد السلام والأمن العالميين"، وفق قوله.

وكتب في منشور له عبر منصة "إكس"، اليوم الجمعة، إن "القرار الجديد الذي أقره الكنيست التابع للنظام الإسرائيلي المزيف المعارض لإقامة دولة فلسطينية، يأتي بعد 9 أشهر من جرائم الحرب والإبادة الجماعية المستمرة للفلسطينيين على يد الاحتلال الإسرائيلي، لقد كشف الجيش الإرهابي لهذا النظام مرة أخرى للعالم الطبيعة العنصرية للنظام الصهيوني الغاصب".

 

نتنياهو يدرس الهجوم ضد اليمن للمرة الأولى منذ بداية حرب غزة 5 شهداء ومصابون بغارة إسرائيلية على منزل في مخيم البريج وسط غزة

 

وحذر الدبلوماسي الإيراني من أن "نظام الفصل العنصري الإسرائيلي يشكل تهديدا ليس فقط للأمة الفلسطينية، وإنما أيضا للسلم والأمن الدوليين".

 

تقاعس الحكومات والمنظمات الدولية

وأضاف ناصر كنعاني: "في ظل تقاعس الحكومات والمنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، عن إعمال حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وفرض الأعراف الدولية القطعية ضد النظام الصهيوني الغاصب، فإن المقاومة والنضال ضد المحتلين حتى استعادة حقوق الفلسطينيين الكاملة سيكون من حق هذه الأمة الواقعة تحت الاحتلال".

جاءت تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بعد أن وافق البرلمان الإسرائيلي، أمس الخميس، على قرار يرفض بأغلبية ساحقة إقامة دولة فلسطينية.

وتم تمرير القرار في الكنيست بأغلبية 68 صوت، مقابل 9 أصوات فقط ضده.

يشار إلى أن عددا متزايدا من الدول اعترفت بالدولة الفلسطينية، بما في ذلك إسبانيا، وسلوفينيا، والنرويج، وأيرلندا، وغيرها.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إيران تستنكر رفض إسرائيل اقامة الدولة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

تداعيات خطيرة لانتشار الحرب إلى الضفة الغربية

لم تتمكن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة من كسر شوكة حركة حماس حتى الآن، ويعاني الوضع الأمني في الضفة الغربية من تدهور سريع.

كانت آخر مرة شنت فيها القوات الإسرائيلية هجوماً عسكرياً كبيراً في الضفة الغربية في عام 2002


 وينشأ عدم الاستقرار من الأفعال التي تقوم بها قوتان هما: الجماعات اليهودية المتطرفة التي تحاول توسيع المستوطنات، والجماعات الإسلاموية الراديكالية التي تحاول إحياء قدراتها العملياتية. الضفة الغربية ساحة معقدة للغاية

وفي هذا الإطار، قال كامران بخاري، الأكاديمي المتخصص في شؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية في جامعة أوتاوا، في تحليل بموقع "جيوبوليتيكال فيوتشرز" البحثي الأمريكي إن هذه الديناميكيات، إلى جانب محاولات إسرائيل للسيطرة على المنطقة وعدم فعالية السلطة الفلسطينية، تجعل من الضفة الغربية ساحة معقدة للغاية مقارنةً بغزة. وتعتمد الجهود الدولية لاستقرار غزة على ملء السلطة الفلسطينية للفراغ في الضفة الغربية، حتى مع المخاطر التي تواجهها بفقدان السيطرة على الأراضي التي تديرها ظاهرياً؛ وهو الحدث الذي سيكون له تداعيات كبيرة على النفوذ الإيراني.

 

Implications of the War’s Spread to the West Bank https://t.co/AhrkPRC1yh via @Geopolitical Futures

— Alan M Bevin (@AlanMBevin) September 1, 2024


قُتل ما لا يقل عن تسعة فلسطينيين في 28 أغسطس (آب) عندما شنت القوات الإسرائيلية ووكالة الأمن الإسرائيلية أكبر عملية في الضفة الغربية خلال عقدين. وفي منشور على موقع "إكس"، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن العملية تهدف إلى إحباط جهود الجماعات المدعومة من إيران لتثبيت وجودها في مناطق جنين وقلقيلية وطوباس.

التقارير الأولية متفرقة، ولكن يبدو أن قوات الأمن الإسرائيلية تستهدف المسلحين من جماعة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وهي جماعة أصغر بكثير من حماس ولكن أقرب بكثير إلى إيران.

كانت آخر مرة شنت فيها القوات الإسرائيلية هجوماً عسكرياً كبيراً في الضفة الغربية في عام 2002، رداً على الانتفاضة الثانية. واستمرت العملية الدفاعية "درع الدفاع" لأكثر من شهر، وكانت أكبر عملية قتال في الضفة الغربية منذ أن احتلها الإسرائيليون من الأردن خلال حرب 1967، واستهدفت أيضاً المسلحين لكنها أسفرت عن مقتل حوالي 500 فلسطيني وإصابة 1500 آخرين. ووُجهت التهم إلى حوالي 7000 شخص. منذ ذلك الحين، لم تشهد الضفة الغربية نشاطاً مسلحاً كبيراً. ويرجع أحد الأسباب، حسب الكاتب، إلى أن المنطقة كانت معقلاً لجماعة "فتح".

أسباب ضعف السلطة الفلسطينية

ولفت الكاتب النظر إلى أسباب ضعف السلطة الفلسطينية على مر السنين: أولاً، ينتشر الفساد فيها لدرجة أن داعميها الدوليين من الغرب ومن العالم العربي على حد سواء بدأوا يفقدون الثقة في مسؤوليها.

 

The West Bank is emerging as a new front for Israel. It can easily go the way of Gaza: an open-ended, incident-filled, costly grind. We are seeing the emergence of radical armed Palestinian militias along with the absence of any Israeli political initiative that would offer…

— Richard N. Haass (@RichardHaass) August 30, 2024


ثانياً، فقدت السلطة الفلسطينية مصداقيتها بين الفلسطينيين بسبب سوء الحكم في المناطق التي تسيطر عليها وعدم قدرتها على وقف توسع المستوطنات اليهودية المجاورة. وأصبحت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أكثر يمينية بشكل متزايد، واكتسبت حركة المستوطنين دعماً بين الجماعات الإسرائيلية المتطرفة وفقاً لذلك.
ساهم عجز السلطة الفلسطينية وجرأة إسرائيل في خلق الظروف التي تزدهر فيها جماعات مثل حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. وكما هو حال الحرب في غزة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتعرض ما يقرب من مليونين للتشريد.
وهذا يفسر جزئياً قرار إسرائيل شن عملية كبيرة في الضفة الغربية، حتى مع استمرار الجيش الإسرائيلي في محاربة حماس في غزة، وحزب الله في الشمال، والحوثيين في اليمن وحتى إيران مباشرة. فبعد أن دعمت إيران وكلاءها الفلسطينيين في غزة، ترغب في تحقيق دخول مماثل إلى الضفة الغربية للمساعدة في إحياء حماس والجهاد الإسلامي.
كان هذا الأمر مشروعاً رئيسياً لفيلق القدس، الذراع العملياتي الخارجي للحرس الثوري الإيراني. واستغرق فيلق القدس فترة طويلة لترسيخ أقدامه في العراق، بفضل غزو الولايات المتحدة في عام 2003، وفي سوريا، بفضل الحرب الأهلية (2011-16). وليس من المستغرب أنه في الأشهر الأخيرة، كانت هناك تقارير عن محاولات لتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية.
وقامت إسرائيل منذ سنوات بقطع سلاسل إمدادات قوة القدس لمنع إيران من إقامة قواعد عمليات متقدمة بالقرب من الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث تواجه بالفعل تحديات خطيرة من حزب الله في لبنان.

المتطرفون يستفيدون من أفعال الآخرين تواجه إسرائيل إذن معضلة في الضفة الغربية؛ فهي تحتاج إلى التصرف تجاه التطرف المدعوم من إيران، ولكن القيام بذلك قد يخلق صراعاً أكبر بكثير في الأراضي الفلسطينية.
وليس من مصلحة إسرائيل ً أن تستفيد الفصائل اليمينية المتطرفة من المناخ السياسي المحلي منذ هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) لتوسيع بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. والمشكلة، حسب الكاتب، هي أن نتانياهو يعتمد على تلك الجماعات اليمينية للحفاظ على حكومته. لذلك، لا ترغب الحكومة الإسرائيلية الحالية في إيقاف النشاط الاستيطاني. ونتيجة لذلك، يستفيد المتطرفون من الجانبين من أفعال الآخرين.

مقالات مشابهة

  • "الخارجية الفلسطينية" تستنكر تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي لخارطة الضفة الغربية
  • إيران: النظام الإسرائيلي يحاول إيصال مستوى التوتر في المنطقة إلى حافة أزمة خطيرة من خلال مواصلة جرائمه بغزة
  • تداعيات خطيرة لانتشار الحرب إلى الضفة الغربية
  • إسرائيل تتحرك داخل إيران.. مصدر إيراني يكشف عن محاولات تخفيف الرد على اغتيال هنية
  • سموتريتش: سنوسع العملية في الضفة وعلينا إحباط قيام دولة فلسطينية
  • من غزة إلى لبنان والضفة الغربية ... مخاوف من حرب أقليمية وتساؤلات بشأن مصير الدولة الفلسطينية
  • الهباش: الاحتلال يريد تغيير الوضع القائم في الضفة وتقويض السلطة الفلسطينية
  • وزير الخارجية الأسبق: نتنياهو لا يؤيد إقامة دولة فلسطينية ولا يريد التهدئة في غزة (فيديو)
  • إلى ماذا يهدف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية؟
  • ماذا يهدف تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية؟