استفاق الإسرائيليون صباح اليوم على حيرة كبيرة وكمّ هائل من الأسئلة حول جدوى منظومة الدفاعات الجوي التي فشلت في رصد طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيون فجرا في قلب تل أبيب.

اعلان

وأسفر انفجار طائرة دون طيار، بالقرب من مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب، عن مقتل شخص وجرح 10 آخرين فضلا عن أضرار مادية. وهو ما أدّى إلى طرح عديد التساؤلات حول مرور 9 ساعات، حسب التقديرات، منذ إنطلاقها من اليمن ووصولها تل أبيب دون إطلاق أي تنبيه أو إنذار للسكان النائمين.

وفي محاولة منها لتفسير هذا الموضوع، أفردت صحيفة "غلوبس" الإسرائيلية مقالا فكّكت فيه أنظمة الدفاع الإسرائيلية وسبل تصديها للهجمات وطريقة عمل الأجسام المسيّرة.

تبحث أنظمة الكشف والإنذار في إسرائيل والخارج عن هدف ينتقل من النقطة أ إلى النقطة ب، ثم تحدّد موقعه لمرة أولى وثانية وثالثة، وبينهما تقيس اتجاه الحركة لتقييم المكان الذي يمكن أن يسقط فيه إذا تم تحديد موقع الطائرة بدون طيار.

ويعتمد ذلك على الملاحة بالقصور الذاتي، وهو نظام يعادل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) الذي يعتمد على مقاييس المغناطيسية ومقاييس التسارع والجيروسكوبات. وتتم الملاحة عن طريق قياس التّسارع وسرعة الزّاوية، من أجل فهم موقع الهدف وحركته. ولكن على غرار الصاروخ، تقتصر الطائرة بدون طيار على رمي هدف ثابت، لذا فإن قدرتها على التتبع والاعتراض تشبه تمامًا قدرة الصاروخ، حسب صحيفة "غلوبس".

الجيش الأمريكي: الحوثيون أطلقوا 4 صواريخ باتجاه خليج عدن وأصابوا سفينتين"المسيّرة يافا" تضرب تل أبيب.. هجوم حوثي في قلب إسرائيل يسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرينشاهد: "مصنوع محليًا وبعيد المدى".. الحوثيون يكشفون عن صاروخ جديد سمّوه "فلسطين"شاهد: الحوثيون ينشرون مشاهد استهداف سفن في البحرين الأحمر والمتوسط

في الوقت الحالي تعتمد إسرائيل بالأساس على الكشف عبر أنظمة التحذير والاعتراض عبر القبة الحديدية لكن لا توجد أنظمة مخصصة قد تكون مفيدة بشكل خاص ضد تهديد الطائرات بدون طيار. ويُبيّن تحقيق أوّلي أجراه الجيش الإسرائيلي أنّ أنظمة سلاح الجو رصدت هذه الطائرة لكنّها لم تعترضها بسبب خطأ بشري إذ لم يتم تحديدها كسلاح معاد، نقلا عن الصحيفة ذاتها.

الشرطة الإسرائيلية وشهود عيان يتجمعون في مكان الانفجار المميت في تل أبيب، إسرائيل، في وقت مبكر من يوم الجمعة (19 يوليو 2024)Erik Marmor/Copyright 2024 The AP All rights reserved

ويمتلك الحوثيون مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار يزعمون أنّ مداها يمكن أن يصل إلى 2400 كيلومترا. من بينها "الصّمد" وهي سلسلة مسيّرات أطلقها الحوثيون قبل نحو ست سنوات وتضم ثلاثة نماذج مختلفة. وتُقدّر سرعتها القصوى بحوالي 200-250 كم. ويؤكّد الرئيس التنفيذي لشركة "أسغارد سيستمز" التي تعمل على تطوير التقنيات العسكرية للصناعات الدفاعية، أن "الصّمد" ليست طائرة بدون طيار حوثية بل من صنع إيراني "ربما نموذج جديد ومُحسّن مباشرة من المصانع العسكرية في إيران"، حسبما جاء في مقال غلوبس.

ونشر المراسل العسكري لهيئة البث الإسرائيلية إيتاي بلومنتال منشورا على منصة إكس صورة شبيهة للمسيرة التي سقطت في تل أبيب، وقال بلومنتال إن هذه الطائرة صماد-3" هي نفس المسيرة بعد أن أدخل عليها الحوثيون تحديثات تقنية بحسب المتحث باسم الجيش دانيال هغاري.

وشارك الحوثيون في الهجوم الإيراني على إسرائيل في 14 أبريل/نيسان الماضي، دون أن تحقيق أضرار كبيرة. كما أنّهم يواصلون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر ما جعل معظم عمالقة الشحن في الغالم تتفادى المرور منه. فمنذ اختطاف سفينة "غالاكسي ليدر" في 19 نوفمبر الماضي، نفّذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على السفن التجارية، حسب المصدر ذاته.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شمال غزة كجنوبها.. نزوح قسري يتلوه آخر فإما الموت قصفا أو مرضا وفاقة تقرير: إسرائيل تستخدم الماء كسلاح حرب في غزة والفلسطيني يحصل على أقل من 5 لترات يوميا لبنان: إسرائيل تغتال قياديا بالجماعة الإسلامية وإصابات باستهداف سيارة في قضاء صور إسرائيل السياسة الإسرائيلية مسار السلام الفلسطيني-الإسرائيلي اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحوثيون اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next "المسيّرة يافا" تضرب تل أبيب.. هجوم حوثي في قلب إسرائيل يسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين يعرض الآن Next انقطاع خدمات مايكروسوفت عالميا يعطل مستشفيات ومطارات ومصارف ومراكز تجارية ووسائل إعلام يعرض الآن Next فيديو: اعتداءات المستوطنين المستمرة وهدم المنازل تحول حياة الفلسطينيين إلى جحيم بالضفة الغربية يعرض الآن Next المرشح الرّئاسي للحزب الجمهوري ترامب يدعو إلى الوحدة ويقدّم أجندة شعبوية متطرّفة يعرض الآن Next تقرير: إسرائيل تستخدم الماء كسلاح حرب في غزة والفلسطيني يحصل على أقل من 5 لترات يوميا اعلانالاكثر قراءة فون دير لاين أمام البرلمان الأوروبي: سفك الدماء في غزة يجب أن يتوقف والشعب هناك لم يعد يحتمل بين الشيعة والسنة :الفروق و المحددات حسب المصادر "كان الله في عون من لا يملك جهاز تكييف".. موجات حر شديدة تضرب جنوب أوروبا والبلقان السعودية توقّع صفقة كبيرة مع شركة ألمانية لشراء 100 تاكسي كهربائي طائر العدل الأوروبية: "المفوضية لم تكن شفافة بشأن صفقة لقاحات كوفيد-19" فهل يؤثر الحكم على فون دي لاين؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة فرنسا ألمانيا إسرائيل اعتداء إسرائيل فلسطين - هجوم دونالد ترامب الضفة الغربية جو بايدن فلسطين Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة فرنسا ألمانيا إسرائيل غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة فرنسا ألمانيا إسرائيل إسرائيل السياسة الإسرائيلية اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحوثيون غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مجاعة فرنسا ألمانيا إسرائيل اعتداء إسرائيل فلسطين هجوم دونالد ترامب الضفة الغربية جو بايدن فلسطين السياسة الأوروبية یعرض الآن Next بدون طیار تل أبیب

إقرأ أيضاً:

لقاء بوهلر مع حماس يقرع أجراس الإنذار في تل أبيب.. لماذا؟

قالت  المراسلة السياسية لصحيفة "معاريف" العبرية آنا بارسكي إن "الأوساط السياسية في تل أبيب لا زالت غاضبة من بوهلر الذي جلس مع قادة حماس، وكأنهم شركاءه في نادي الغولف، وقد طُرح الموضوع في قاعة اجتماعات المجلس السياسي والأمني المصغر، وأخذ الحديث نبرة عالية إلى حد ما، وتمت صياغته بعدة أشكال، وامتاز بقليل من الدبلوماسية، فقد كان بنيامين نتنياهو ووزيره رون ديرمر، المسؤول الرئيسي عن القناة المباشرة مع واشنطن، غاضبين للغاية، لأن الحادثة وقعت بحضوره، وتحت أنفه، ودون علمه".

وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوزراء طرحوا أسئلة لفهم مغزى الحدث، وهل أصبحت دولة الاحتلال بالصدفة شبيهة بزيلينسكي، الذي فوجئ بأن أصدقاءه في واشنطن انقلبوا عليه، صحيح أن بعض المحافل زعمت أن بوهلر كان سيخبر ديرمر مسبقًا بلقائه مع حماس، لكن المعلومات الحقيقية سرعان ما تغيرت بعد أن ظهر أن ديرمر متورط في القصة، لكنه لم يملك حق إبداء رأيه أمام شركائه في واشنطن، وبين الموقفين تبين أن بوهلر تصرّف بمبادرة شخصية منه".



وأشارت إلى أن "لقاء بوهلر مع حماس الذي أثار غضب الاسرائيليين يطرح السؤال البديهي: إذا سمح مسؤول ذو سلطة محدودة في مجال محدد للغاية، وهو في التسلسل الإداري ثانوي بعد المبعوث الخاص للرئيس، ستيف ويتكوف، لنفسه بتجاوز مائة كيلومتر شمال حدود التفويض، فلماذا لم يُفصل بعد دقيقة واحدة من اندلاع القضية، وهل نتعلم من هذا أن المحادثات المباشرة مع حماس، وتقديم مقترحات نيابة عن إسرائيل، أمر مقبول لدى ترامب، وأن هذا شيء سيكون له تكملة".

وأكدت أنه "رغم أحاديث الساعات الأخيرة بإبعاد بوهلر عن مواصلة التعامل مع موضوع المختطفين، لكن هذا المنصب قائمٌ في الإدارة منذ سنوات للتعامل مع الرهائن والأسرى الأمريكيين حول العالم، مما يمنح شاغله تفويضًا واسعًا للغاية، ويُسمح بلقاء من يراه مناسبًا لتحقيق هذا الهدف، وقد دأبت الولايات المتحدة لسنوات على دفع ثمن اختطاف مواطنيها في حروب تخوضها مع منظمات وأنظمة متطرفة حول العالم، مما يجعل بوهلر أكثر فعالية من الجنرال "غال هيرش" مسئول ملف المختطفين الذي عيّنه نتنياهو".

وأضافت: "بعيدا عن تفاصيل لقاء بوهلر مع قيادة حماس، فإن هناك أمرا أكثر إثارة للقلق من أي مؤامرة مُعقدة، وهو أن يكون ترامب أرسله لهذه المهمة، وكما نجح مبعوثه المقرب ستيف ويتكوف بتحقيق إنجاز وقف اطلاق النار عشية تنصيبه رئيسًا، فإن بوهلر يسعى لتحقيق إنجاز مشابه بالإفراج عن المختطف الأمريكي لدى حماس عشية أول خطاب لترامب عن "حال الاتحاد" في ولايته الحالية".

وتابعت: "المبعوث تلقى المهمة من الرئيس، واختار الوسيلة وفق تقديره لتحقيق النجاح الذي حققه ويتكوف، وقرر ليس فقط التنفيذ، بل المبادرة أيضًا، وهي قاعدة أساسية تُدرّس في كل "ورشة عمل قيادية"، حتى انزلق حديثه مع مسؤول كبير في حماس لإمكانية إطلاق سراح الرهائن الذين يحملون الجنسية الأمريكية، نيابةً عن إسرائيل، ودون علمها إطلاقًا، لكن النهاية جاءت سريعة، ومتوقعة تمامًا، فقد فشل بمحاولته إقناع حماس بالموافقة على صفقة ما، وفي الوقت ذاته ألحق الضرر بالجهود الدبلوماسية المركزية التي قادها ويتكوف، وتورط في تصريحات لوسائل الإعلام، التي بدلاً من توضيح القصة، وإنهائها، زادت من تعقيدها".

وزعمت أن "الضرر الناجم عن المحادثات المباشرة مع حماس هو نقل رسالة خطيرة إليها تُشير لنوع من منحها الشرعية، ورفع سقف التوقعات بين كبار مسؤوليها، وهذا ضرر حقيقي، وليس مرجحا تحييده بسهولة وبسرعة، لأن الضرر أصبح لا رجعة فيه".

ولفتت الأنظار إلى أن "حادثة بوهلر تحمل إشارة تحذيرية واضحة لصناع القرار في تل أبيب، إلى نتنياهو وديرمر، وغيرهما من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، الذين ما زالوا يعتقدون ويدّعون أن ترامب وإدارته معنا، ومعنا تمامًا، دون أي انحراف أو تحفظ، فقد أثبتت هذه الحادثة أن الإدارة الأمريكية الحالية، بعكس إدارة بايدن، لا تُفكّر وفق فئات ثابتة، ولا تُحدّد حدودًا قطاعية ثابتة لا يمكن تغييرها، فترامب يفكر بطريقة أخرى، من حيث المصلحة الأمريكية، ومن حيث القدرة على البقاء، ولديه ولدى فريقه عقلية تجارية مُتقلّبة، وقد شهد الرئيس الأوكراني زيلينسكي ذلك بنفسه في بث مباشر".



وختمت بالقول إنه "ينبغي على أصحاب القرار في تل أبيب توخّي أقصى درجات اليقظة، وعدم الاستهانة بأي شيء، لا "خطة العقارات لغزة" التي طُرحت قبل شهر، ولا المعارضة الأمريكية لـ"الخطة العربية لغزة" التي تُبقي حماس في الساحة، حتى لو كانت خلف الكواليس، وحتى دعم إدارة ترامب الكامل للعودة للقتال، إذا بلغت الجهود الدبلوماسية أقصى إمكاناتها، فإنني أنصح باعتبار ذلك دعمًا "في الوقت الحالي" فقط، وينبغي بناء الخطط بناءً على ذلك".

مقالات مشابهة

  • ضمن فعاليات وزارة الثقافة.. نادي سينما الأوبرا يعرض رسائل الشيخ دراز
  • خالد الجندي: حكمة الله في أفعاله لا يطلع عليها أحد.. فيديو
  • مشوار حياة عالم الأزهر.. نادى سينما الأوبرا يعرض رسائل الشيخ دراز
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • لقاء بوهلر مع حماس يقرع أجراس الإنذار في تل أبيب.. لماذا؟
  • لماذا فشلت خطة ترامب؟
  • تساؤلات حول تصريحات عمدة الرباط بشأن هدم مباني حي المحيط
  • كاتب من تل أبيب: انتصار إسرائيل «وهم خطير» والفلسطينيون باقون بأرضهم
  • "أرجمان": لا يمكن لحكومة فشلت في 7 أكتوبر تعيين رئيس جديد للشاباك
  • الجمعة الثانية.. إسرائيل تشدد قيودها على وصول الفلسطينيين للأقصى