جهاز المخابرات من جمع معلومات إلى خوض المعركة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
لم يتعرض جهاز من أجهزة الدولة لتجريف واستهداف في سنوات قحت الكالحة مثلما تعرض له جهاز الأمن والمخابرات في السودان
استهدفت قوي الحرية والتغير ومن ورائها من دول وأجهزة مخابرات عديدة ضرب قوة البلاد وتفكيكها لتستبيح أمن البلاد وتعيث فيه الفساد وتنشر مخططات التغير الاجتماعي والسياسي والعقدي والثقافي وبالطبع لن يتثني لها ذلك بغير تحطيم قوة القوة المناهضة لتغير هوية البلاد وبدأت قوي الحرية والتغير بمحاولة حل جهاز الأمن كما حدث بعد انتفاضة رجب أبريل ١٩٨٥ ولكن المكون العسكري في ثنائية السلطة مابعد التغير قاوم توجهات الحل واهتدت عبقرية حمدوك وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو إلى مرحلة التخلص من جهاز الأمن من خلال خطوتين
الأولى تفريغ الجهاز من أقوى العناصر وأكثرها دربة وخبرة واستعان حمدوك بتقارير المخابرات الأمريكية عن جهاز الأمن ومصادر قوته وضعفه وتمت إحالة آلاف الضباط للمعاش وتوالت كشوفات الاستغناء عن الخدمة ولم تجد قيادة الجهاز السابقة غير انتظار مرور العاصفة الأولى ولكن أعداء الجهاز بالأصالة في الخارج وبالوكالة من الداخل وهم يضمرون له كيدا وشرا
كان التدبير الماكر حل هيئة العمليات وهي وحدة كبيرة مدربة على حرب المدن ومكافحة الإرهاب والتدخل السريع تمهيدا لنجاح مخطط الاستيلاء على السلطة يوما ما في غفلة من أهل السودان والخطوة الأخيرة لإضعاف دور جهاز الأمن والقضاء على شوكته كاقوي ازرع الدفاع عن الوطن بتغير وتبديل القانون وتجريد جهاز الأمن من أي سلطة وشوكة واصبح بالقانون جهازا أو وحدة معنية بجمع المعلومات وتقديمها لرئيس مجلس الوزراء أو وزير الداخلية لينظر فيها ويتخذها بعدها قرارا
اي إذا وجد منسوبي جهاز الأمن عصابة تحطم في أبواب مصرف مالي في السوق العربي مهمتها ليست القبض على العصابة بقوة السلاح إنما تقديم معلومات ووصفا لمسرح الجريمة ومن ثم يصدر وكيل النيابة أمرا للشرطة يخول لها استخدام القوة وكبح جماح العصابة عن سرقة المصرف
اي هكذا كان الحال
جاءت حرب ١٥ أبريل ودخلت البلاد في نفقا مظلما ولم تجد القوات المسلحة ساعدا يسندها وشد من ازرها ويقاتل معها صفا واحدا غير جهاز الأمن وحسنا كان قرار الفريق البرهان بإعادة منسوبي هيئة العمليات للخدمة وإعادة القوات الخاصة بجهاز الأمن الذي لم تتوانى قيادته في حشد قدرات الجهاز واستنفار كل وحداته رغم ماحدث لرئاسته من تخريب واحتلال لكن عزيمه قادة ومنسوبي الجهاز كانت كبيرة وبالأمس نقلت وسائل الإعلام صورا ناطقة للفريق أحمد إبراهيم مفضل المدير العام وهو يجوب ولايات نهر النيل والبحر الأحمر ويطوف على مقاتلي جهاز الأمن في الصفوف الأمامية بمحلية كرري تحفيزا لهم وشحذا للههم ودفعا لنصرة الجيش وكان التلاحم كبيرا والحماس طاغيا والاستعداد للتضحية والفداء من أجل كبيرا جدا وسط منسوبي جهاز الأمن وهم يقاتلون من خلال العمليات الخاصة والمواجهات المفتوحة في الجبهات وانت لاتسيطيع التميز بين منسوبي القوات المسلحة أو جهاز الأمن أو القوات المستوعبه حديثا من حركات الكفاح المسلح أو مقاتلي العميد كافي طياره كل القوة تقاتل كتفا بكتف وزناد بزناد وبدد الحضور الميداني لمدير الجهاز مفضل كل مااثاره عنه خصومه ممن ساءهم اعتماد البرهان على ضابط عرف بالإخلاص في خدمة البلاد
وحقا النار والأزمات تكشف معادن الرجال وقد أثبتت الحرب الحالية أن السودان يملك من مصادر القوة البشرية مالاتوفر لكثير من الدول
رغم كل مايقدمه جهاز الأمن من جهد وتفاني الا ان الجهاز حتى اليوم لايزال محكوما بقانون حمدوك الذي يكبل اياديه ويحيله إلى مجرد جهاز وظيفي بل سعي حمدوك لبديل بشوكة وسلطات لاحدود لها ولكنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
يوسف عبد المنان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: جهاز الأمن
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز حماية المنافسة: نعمل على وضع وصياغة بروتوكول لمنع الاحتكار بأفريقيا
شارك الدكتور محمود ممتاز - رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، في الندوة التي عقدها مركز قانون المنافسة بجامعة جورج واشنطن تحت عنوان "فتح الإمكانات الاقتصادية لأفريقيا: استكشاف قانون المنافسة والتكامل الاقتصادي"، وذلك على هامش تواجده بالعاصمة الأمريكية واشنطن، للمشاركة في الاجتماع السنوي الثالث والسبعين لنقابة المحامين الأمريكية "ABA" حول مكافحة الممارسات الاحتكارية.
وشارك في الندوة كذلك كلٌّ من البروفيسور ويليام كوفاتشيك - أستاذ قانون المنافسة بجامعة جورج واشنطن، والدكتور ويلارد مويمبا - الرئيس التنفيذي لمفوضية المنافسة لسوق شرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، والعديد من الباحثين والمختصين بمجال سياسات المنافسة.
وأكد الدكتور محمود ممتاز، خلال كلمته، حرص جهاز حماية المنافسة المصري على التعاون المستمر مع أجهزة المنافسة بالدول الأفريقية، وتعزيز العمل الأفريقي المشترك، سواء من خلال اتفاقيات التعاون الثنائية أو التكتلات والتجمعات الاقتصادية المشتركة، والعمل بشكل مشترك لمواجهة أية ممارسات احتكارية على المستوى القاري.
وأشار إلى أن الجهاز يتمتع بعلاقات متميزة مع مفوضية المنافسة بالكوميسا وتعدد أوجه التعاون المشترك؛ التي من بينها التدريب، وفحص إخطارات عمليات الاندماج والاستحواذ التي تحدث في منطقة السوق المشتركة وتكون مصر من ضمن الدول المتأثرة بالصفقة، بالإضافة إلى التعاون الفني في الإنفاذ الفعال لأحكام القانون في عدة قضايا والتي لديها أثر سلبي على المنافسة في السوق المشتركة.
وتحدَّث كذلك عن اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية، مشيرًا إلى العمل على وضع وصياغة بروتوكول سياسة المنافسة القاري لأفريقيا.
وأكد أن وضع بروتوكول سياسة المنافسة القاري سيعمل على وضع سبل واحدة لحماية المنافسة، وفهم متقارب لتطبيق سياسات المنافسة ومكافحة الممارسات الاحتكارية والتي تتطلب آليات وأدوات أكثر تطورًا وتتواكب مع تطور تلك الممارسات.
وأضاف أن إقرار نظام منافسة قاري أفريقي متكامل وموحد سيسهم كذلك في إنجاح اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية بشكل أكثر فاعلية، من خلال حماية الشركات الصغيرة والمتوسطة وجذب الاستثمارات الأجنبية والعمل المشترك لإزالة أية عوائق لدخول أسواق تلك الدول والخروج منها.
أشار أيضًا إلى تدريب عناصر أجهزة المنافسة بدول القارة الأفريقية من خلال مركز تدريب المنافسة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والذي يستضيفه الجهاز، حيث تم وضع إستراتيجية عمل لتدريب وتأهيل الكوادر البشرية في هذا المجال بدول القارة بأكملها.
جدير بالذكر أنه قبل يومين أعلنت جامعة جورج واشنطن ودار نشر كونكيورانس عن فوز جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية المصري بالجائزة الدولية للكتابة لمكافحة الممارسات الاحتكارية لعام 2025، وذلك عن الإرشادات التي أصدرها الجهاز بشأن "تقييم الاتفاقات الرأسية" بناءً على تصويت القراء، كأفضل الإرشادات عن مكافحة الممارسات الاحتكارية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتعد هذه هي الجائزة الثانية التي يحصل عليها الجهاز من جامعة جورج واشنطن ودار نشر كونكيورانس، حيث سبق وحصل على جائزة مماثلة العام الماضي عن إرشاداته بشأن تطبيق أحكام قانون حماية المنافسة في قطاع الزي المدرسي.