مساع تركية لتعزيز التعاون مع النيجر.. اليورانيوم على رأس القائمة
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
تعمل تركيا على تعزيز تقاربها مع النيجر من أجل تأمين وصول أنقرة إلى مخزونات البلد الأفريقي الضخمة من "اليورانيوم"، وذلك بهدف دعم صناعة الطاقة النووية التركية الناشئة، حسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية.
والأربعاء، وصل وفد تركي رفيع المستوى بقيادة وزير الخارجية هاكان فيدان، ويضم وزيرا الدفاع يشار غولر، والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم كالن، إلى العاصمة النيجرية نيامي.
وكان في استقبال الوفد التركي، الجنرال عبد الرحمن تياني، الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري قبل عام تقريبا.
وبحسب وكالة الأناضول، فإن زيارة الوفد إلى النيجر تهدف إلى مناقشة العلاقات السياسية والاقتصادية القائمة بين الدولتين، إضافة إلى الخطوات الواجب الإقدام عليها من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين.
في السياق ذاته، قالت وكالة "بلومبيرغ" نقلا عن مصادر مطلعة، إن زيارة الوفد التركي تهدف إلى "استفادة أنقرة" من إمدادات النيجر من المعدن الانشطاري.
وتعد النيجر التي تقع في منطقة الساحل الصحراوية، سابع أكبر منتج لليورانيوم، وهو المعدن المشع الذي يتم استخدامه على نطاق واسع بهدف إنتاج الطاقة النووية وعلاج السرطان.
وبحسب الجمعية النووية العالمية (WNA)، فإن النيجر تمتلك ما يقرب من بالمئة من إنتاج اليورانيوم في العالم.
وأنتجت النيجر 2020 طنا في عام 2022، وهو ما يعادل أكثر من 4 في المئة من الناتج العالمي، وفق الجمعية النووية العالمية (WNA)، وهي منظمة دولية معنية بتعزيز الطاقة النووية ومقرها بريطانيا.
ولفتت "بلومبيرغ"، إلى أن تركيا تسعى إلى تأمين إمدادات اليورانيوم لأول محطة طاقة نووية في البلاد، وهي "أكويو" التي تبنيها شركة "روس آتوم" الروسية المملوكة للدولة على البحر المتوسط، بالإضافة إلى منشأتين أخريين يجري التخطيط لإنشائهما.
كما أشارت الوكالة إلى أن زيارة الوفد التركي تأتي بالتزامن مع سعي روسيا للاستحواذ على بعض أصول اليورانيوم في البلد الإفريقي، الذي يعتبر المورد الرئيسي للمعدن الانشطاري إلى الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الوكالة، أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يسعى منذ فترة طويلة إلى توسيع نفوذ بلاده في الدول الأفريقية، بداية من إطلاق قنوات تلفزيونية إلى بيع طائرات مسيّرة وتوفير محطات كهرباء متنقلة على السفن البحرية.
وتعتبر تركيا واحدة من الشركاء الذين تحول إليهم النظام في النيجر بعد الانقلاب العسكري، إلى جانب روسيا وإيران، حسب وكالة فرانس برس.
وتحدث وزير الخارجية التركي في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى البلد الأفريقي، إنهم ناقشوا ما يمكن أن تفعله تركيا في النيجر لتطوير صناعات الدفاع والاستخبارات في إطار الحرب ضد الإرهاب، أسوة بتعاونها مع الصومال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية تركيا النيجر اليورانيوم تركيا النيجر أفريقيا اليورانيوم سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ندوة تثقيفية بمحافظة قنا لتعزيز التعاون وإدارة الموارد المائية بفعالية
نظمت محافظة قنا ندوة تثقيفية للتعريف بالمستويات المختلفة للروابط والأدوار والمسؤوليات لاتحاد روابط مستخدمي المياه بالتعاون مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، وذلك بهدف تحقيق التعاون المشترك، وتعزيز الأمن المائي، وإدارة الموارد المائية بشكل مستدام، وترشيد الاستهلاك، إلى جانب إزالة المخالفات، وحسم الشكاوى، وفض المنازعات.
حضر الندوة اللواء حسام حمودة، السكرتير العام للمحافظة، واللواء أيمن السعيد، السكرتير العام المساعد، والمهندس صالح إبراهيم بغدادي، رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بمحافظتي قنا والأقصر، والمهندس محمود مصطفى السيلي، رئيس الإدارة المركزية للتوجيه المائي بالقاهرة، ورائف تمراز، أمين عام اتحاد روابط مستخدمي المياه، والمهندس خالد عبد الظاهر، أمين صندوق الاتحاد، والمهندس أبو العباس، وكيل وزارة الزراعة بقنا، إضافة إلى عدد من القيادات التنفيذية وأمناء روابط المراكز.
افتتحت الندوة بكلمة ألقاها أمين عام اتحاد روابط مستخدمي المياه، تناول فيها التحديات الكبرى التي تواجه الموارد المائية في مصر، وأبرزها محدودية الموارد المائية وانخفاض كفاءة استخدامها، وتأثير ذلك على القطاع الزراعي.
وأشار إلى الدعم الذي قدمته الدولة بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال مشروعات استصلاح الأراضي وتطوير نظم الري، مما يسهم في زيادة الإنتاجية الزراعية وتقليل الهدر، كما استعرض دور الروابط في تعزيز الاستدامة المائية وفقًا لقانون الري الجديد رقم 147 لسنة 2021، مشيرًا إلى أن تشكيل الروابط يتم وفق نظام هرمي يبدأ من الروابط المحلية على مستوى الترع والمساقي، ويتدرج إلى روابط مركزية واتحاد عام يمثل مستخدمي المياه على المستوى الوطني، بما يعزز المشاركة المجتمعية في إدارة الموارد المائية.
من جانبه، أكد المهندس محمود السيلي على دور الروابط في ترشيد استهلاك المياه، والتغلب على تحديات مثل التغيرات المناخية وزيادة التعداد السكاني، موضحًا أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة والتنظيمات الأهلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القطاع الزراعي.
كما تناول رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والري بمحافظتي قنا والأقصر التحديات المرتبطة بسد النهضة والتغيرات المناخية، ودعا إلى تعزيز التنسيق بين رؤساء المدن ووزارتي الري والزراعة لتحقيق إدارة متكاملة للموارد المائية.
وفي كلمته، دعا أمين صندوق اتحاد روابط مستخدمي المياه إلى تضافر الجهود بين الجهات المعنية لتذليل العقبات التي تواجه المزارعين، مشيدًا باهتمام القيادة السياسية بقضايا الفلاح المصري.
واختتمت الندوة بجلسة نقاشية تم خلالها الاستماع إلى تحديات المزارعين ومقترحاتهم، مع التركيز على تعزيز الوعي المجتمعي وتطوير حلول عملية للتحديات التي تواجه القطاع الزراعي.