تعمل تركيا على تعزيز تقاربها مع النيجر من أجل تأمين وصول أنقرة إلى مخزونات البلد الأفريقي الضخمة من "اليورانيوم"، وذلك بهدف دعم صناعة الطاقة النووية التركية الناشئة، حسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية.

والأربعاء، وصل وفد تركي رفيع المستوى بقيادة وزير الخارجية هاكان فيدان، ويضم وزيرا الدفاع يشار غولر، والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم كالن، إلى العاصمة النيجرية نيامي.



وكان في استقبال الوفد التركي، الجنرال عبد الرحمن تياني، الذي وصل إلى السلطة في انقلاب عسكري قبل عام تقريبا.


وبحسب وكالة الأناضول، فإن زيارة الوفد إلى النيجر تهدف إلى مناقشة العلاقات السياسية والاقتصادية القائمة بين الدولتين، إضافة إلى الخطوات الواجب الإقدام عليها من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين.

في السياق ذاته، قالت وكالة "بلومبيرغ" نقلا عن مصادر مطلعة، إن زيارة الوفد التركي تهدف إلى "استفادة أنقرة" من إمدادات النيجر من المعدن الانشطاري.

وتعد النيجر التي تقع في منطقة الساحل الصحراوية، سابع أكبر منتج لليورانيوم، وهو المعدن المشع الذي يتم استخدامه على نطاق واسع بهدف إنتاج الطاقة النووية وعلاج السرطان.

وبحسب الجمعية النووية العالمية (WNA)، فإن النيجر تمتلك ما يقرب من  بالمئة من إنتاج اليورانيوم في العالم.

وأنتجت النيجر 2020 طنا في عام 2022، وهو ما يعادل أكثر من 4 في المئة من الناتج العالمي، وفق الجمعية النووية العالمية (WNA)، وهي منظمة دولية معنية بتعزيز الطاقة النووية ومقرها بريطانيا.

ولفتت "بلومبيرغ"، إلى أن تركيا تسعى إلى تأمين إمدادات اليورانيوم لأول محطة طاقة نووية في البلاد، وهي "أكويو" التي تبنيها  شركة "روس آتوم" الروسية المملوكة للدولة على البحر المتوسط، بالإضافة إلى منشأتين أخريين يجري التخطيط لإنشائهما.

كما أشارت الوكالة إلى أن زيارة الوفد التركي تأتي بالتزامن مع سعي روسيا للاستحواذ على بعض أصول اليورانيوم في البلد الإفريقي، الذي يعتبر المورد الرئيسي للمعدن الانشطاري إلى الاتحاد الأوروبي.


وأوضحت الوكالة، أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان يسعى منذ فترة طويلة إلى توسيع نفوذ بلاده في الدول الأفريقية، بداية من إطلاق قنوات تلفزيونية إلى بيع طائرات مسيّرة وتوفير محطات كهرباء متنقلة على السفن البحرية.

وتعتبر تركيا واحدة من الشركاء الذين تحول إليهم النظام في النيجر بعد الانقلاب العسكري، إلى جانب روسيا وإيران، حسب وكالة فرانس برس.

وتحدث وزير الخارجية التركي في تصريحات صحفية خلال زيارته إلى البلد الأفريقي، إنهم ناقشوا ما يمكن أن تفعله تركيا في النيجر لتطوير صناعات الدفاع والاستخبارات في إطار الحرب ضد الإرهاب، أسوة بتعاونها مع الصومال.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية تركيا النيجر اليورانيوم تركيا النيجر أفريقيا اليورانيوم سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الكرد بين صراع المحاور.. مساعٍ للوحدة ورسائل من واشنطن - عاجل

بغداد اليوم - كردستان

رأى الباحث في الشأن السياسي لقمان حسين، اليوم الأحد (16 آذار 2025)، أن اللقاء الذي جمع رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني برئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني لا ينفصل عن التطورات الإقليمية وصراع المحاور في المنطقة.

وأوضح حسين، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "القوى الكردية تحافظ على قنوات تواصل مع أعضاء في الكونغرس الأمريكي، إلا أن محاولاتها للبقاء على الحياد بين إيران والولايات المتحدة قد لا تنجح".

وأضاف أن "الرسائل الواردة من واشنطن تشير إلى ضرورة توحيد الصف الكردي في المرحلة المقبلة، عبر دخول الانتخابات بقائمة موحدة والابتعاد عن المحور الإيراني، وهو ما يدفع الحزبين الرئيسيين إلى إصلاح علاقاتهما وتعزيز التقارب مع الإدارة الأمريكية، في محاولة لكسب دعم الرئيس دونالد ترامب".

ولطالما حاولت الأحزاب الكردية في كردستان الحفاظ على هامش من الاستقلالية في علاقاتها الخارجية، إلا أن التوازن بين الولايات المتحدة وإيران أصبح أكثر تعقيدا في ظل التوترات الإقليمية المستمرة.

الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود بارزاني، يميل تاريخيا نحو واشنطن وأنقرة، بينما يتمتع الاتحاد الوطني الكردستاني بعلاقات وثيقة مع طهران. لكن مع تراجع الدور الإيراني في العراق والمنطقة، وفقا لمراقبين، فقد باتت هناك ضغوط متزايدة على الاتحاد الوطني لمراجعة موقفه وتبني استراتيجية جديدة، تضمن له مساحة أوسع من التحرك السياسي بعيدًا عن المحور الإيراني.

في هذا السياق، جاء اللقاء الأخير بين بافل طالباني ومسرور بارزاني، وسط إشارات أمريكية بضرورة تنسيق المواقف الكردية في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه الإقليم.

مقالات مشابهة

  • النيجر تعلن انسحابها من المنظمة الدولية للفرنكفونية
  • النيجر تعلن انسحابها من المنظمة الدولية للفرنكوفونية
  • التنسيقية تناقش تفعيل بروتوكول مع "الرياضة" لتعزيز دور الشباب في العمل العام
  • وزير الطاقة التركي يبحث في بغداد التعاون بمجالي النفط والغاز
  • السوداني يؤكد على تعزيز العلاقات مع تركيا
  • السوداني لوزير الطاقة التركي: الحكومة تبذل جهداً لتصدير النفط عبر جيهان
  • الكرد بين صراع المحاور.. مساعٍ للوحدة ورسائل من واشنطن - عاجل
  • مساع أوروبية لتقليل الاعتماد الاستخباراتي العسكري على أميركا
  • علامة تجارية تركية في المراكز الأولى لأكبر الشركات العائلية
  • توقيع مذكرة تعاون بين فلسطين وإسبانيا لتعزيز التعاون الثقافي