مصر تفتح أبوابها لتعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية الدولية
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أكد د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اهتمام مصر الراسخ بتدويل التعليم العالي، كمحور أساسي للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلم؛ بهدف تعزيز مكانة مصر على خريطة التعليم العالمية، وتوفير فرص تعليمية متميزة للطلاب المصريين التي تتوافق مع أفضل المعايير الدولية، مؤكدًا أهمية تشجيع الاستثمار في التعليم كأحد أهم روافد التنمية المُستدامة، وذلك من خلال فتح المجال لمزيد من الشراكات والاتفاقات مع دول العالم التي تمتلك تجربة مُتميزة في التعليم الجامعي.
وأشار الوزير إلى ما قامت به الوزارة لتنمية المسارات التعليمية المُختلفة وإتاحة مسارات جديدة لإثراء التعليم العالي وتحويل البحث العلمي إلى منتج ملموس في مصر، بالإضافة إلى بناء كوادر جديدة من الباحثين والخريجين، لتلبية تحديات العصر ومواكبة مُتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وأكد د. أيمن عاشور ضرورة تبادل الخبرات العلمية والبحثية بين الجامعات المصرية والجامعات الدولية، مشيرًا إلى أن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من التعاون وتبادل الخبرات والبرامج التعليمية المُختلفة، وزيادة التعاون في المجالات العلمية والبحثية ذات الاهتمام المُشترك، وذلك مع عدد من الجامعات الدولية المرموقة.
وأشار الوزير إلى وجود تنوع في التعليم الجامعي حاليًا في مصر، حيث توجد جامعات حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية وأفرع الجامعات الأجنبية، بالإضافة إلى المعاهد، لافتًا إلى تشجيع الوزارة للاستثمار في التعليم الجامعي من خلال بناء مؤسسات تعليمية جديدة؛ بهدف التوسع والتنوع في إتاحة فرص التعليم المختلفة للطلاب وجذب الطلاب الوافدين، وتحسين وضع مصر بخارطة التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الإقليمي والدولي، من خلال عقد الشراكات والبرامج التعليمية المُشتركة مع الجامعات ذات التصنيف الدولي المُتقدم.
ولفت الوزير إلى أهمية دور الجامعة الاقتصادي من خلال تبني العديد من المُبادرات التي تُساهم في ربط المُنتج البحثي بالصناعة، وتوجيه الأبحاث العلمية لخدمة المجتمع، والمُساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي، تحقيقًا لأهداف التنمية المُستدامة للدولة (رؤية مصر 2030).
وأشار الوزير إلى أن الفترة الماضية شهدت توقيع بروتوكولات تعاون مع الجانب البريطاني للتوسع في فتح أفرع للجامعات الأجنبية في مصر، ومن بينها فرع جامعة لندن الذي تستضيفه مؤسسة الجامعات الأوروبية EUE بالعاصمة الإدارية، والتي تقدم من خلال كلياتها ومؤسساتها العديد من البرامج الدراسية المتميزة، منها 12 تخصصًا متميزًا في الاقتصاد، والعلوم السياسية، والعلوم الإدارية، والتمويل، وغيرها من العلوم الاجتماعية المُقدمة من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية LSE المُصنفة رقم 2 عالميًّا على مستوى جامعات العالم في العلوم الاجتماعية، وقد حصل منها 18 عالمًا على جائزة نوبل.
ولفت د. أيمن عاشور إلى حرص مصر على دعم علاقات التعاون الثقافي والعلمي مع فرنسا، وفتح المزيد من قنوات التعاون مع الجامعات الفرنسية من خلال استحداث برامج وتخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل، موضحًا أن هذا يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع في التعاون مع الجامعات العالمية ذات السمعة والمكانة الدولية المتميزة؛ للاستفادة من خبراتها في تقديم برامج دراسية ذات جودة عالمية، لافتًا إلى نجاح الوزارة في عقد شراكات مع عدد من المؤسسات التعليمية الدولية، مؤكدًا أهمية توقيع أضخم اتفاق إطاري للشراكة الدولية بين الجامعات المصرية والفرنسية؛ بهدف منح درجات علمية مزدوجة في 15 تخصصًا علميًا تتنوع ما بين تخصصات أكاديمية وتكنولوجية، وستُقدم هذه البرامج للطلاب المصريين فرصًا فريدة للدراسة باللغة الفرنسية، ومنح شهادات مزدوجة ودبلومات مشتركة، وكذا العمل على تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات المصرية والفرنسية، كما ينص الاتفاق على إطلاق عدد من المبادرات لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي (المصري - الفرنسي)، وتنفيذ برامج مشتركة للتبادل الطلابي.
وأشار الوزير، إلى أهمية المشاركة في فعاليات الاجتماع الحادي عشر لوزراء التعليم العالي في الدول أعضاء تجمع البريكس، الذي عُقد خلال الفترة من 10 إلى 11 يونيو 2024 بمدينة كازان الروسية، مؤكدًا ًان مصر تتطلع إلى مشاركة خبراتها الغنية في مجالات متعددة، كما تسعى مصر للاستفادة من أفضل الممارسات في دول "مجموعة البريكس"، فضلًا عن أهمية أن نخطو خطوات واثقة نحو تأسيس شبكة جامعات دول البريكس، بحيث تكون منصة معرفية تتيح لنا جمع كوكبة من ألمع عقولنا، بما في ذلك علماء المصريات، وعلماء البيئة والمهندسين من الجامعات المصرية، وستكون هذه الشبكة بمثابة منارة للإبداع والتواصل، حيث ستعمل على تعزيز مشاريع البحوث المشتركة، والتفاهم الثقافي وإعداد شبابنا للعالم.
وأكد الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزارة تدعم وتُشجع إقامة شراكات واتفاقيات تعاون مع كُبرى الجامعات الأجنبية ذات التصنيف الدولي المُتقدم، بهدف تبادل الخبرات العلمية والأكاديمية وتقديم برامج دراسية حديثة متميزة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اهتمام الوزارة بملف تدويل التعليم الجامعي يظهر بوضوح من خلال دعم التوسع في إنشاء فروع للجامعات الأجنبية المرموقة بمصر وعقد الشراكات مع كُبرى المؤسسات التعليمية، مشيرًا إلى سعى مصر للاستفادة من خبرات الدول الصديقة في مجال التعليم العالي؛ لزيادة تنافسية الخريجين اعتمادًا على المعارف الحديثة، ونُظم التعليم المُعاصرة، بالإضافة إلى تسابق الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية في عقد شراكات مع جامعات دولية مرموقة، وهو ما سيؤثر بشكل إيجابي على الارتقاء بأداء الجامعات المصرية خلال السنوات القادمة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المعايير الدولية وزير التعليم العالى الجامعات المصرية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستثمار في التعليم الجامعات المصریة التعلیم الجامعی التعلیم العالی وأشار الوزیر مع الجامعات فی التعلیم الوزیر إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
تعزيز التعاون الأكاديمي لـ التعليم العالي والبعثة التعليمية البريطانية
نُظِّم اجتماع مشترك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والبعثة التعليمية البريطانية في مصر، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وذلك في إطار زيارة البعثة إلى القاهرة.
شهد الاجتماع حضور الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، والدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، والدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، والدكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، إلى جانب السيد مارك هيوارد مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، وممثلين عن سبع جامعات بريطانية رائدة، والغرفة التجارية المصرية البريطانية.
استهل الدكتور حسام عثمان اللقاء بالترحيب بالوفد البريطاني، مشيدًا بتاريخ التعاون الطويل بين مصر وبريطانيا في مجال التعليم العالي، والذي أثمر عن العديد من الشراكات الناجحة بين الجامعات المصرية ونظيرتها البريطانية، إلى جانب تبادل الخبرات الأكاديمية والطلابية. كما أكد أهمية هذه الزيارة في دعم جهود الطرفين لتعزيز التعاون والتوسع في مجالات الشراكة.
أشار نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي إلى أن برنامج الزيارة يتضمن مناقشات مثمرة، إلى جانب توقيع المزيد من اتفاقيات التعاون التي تهدف إلى تقديم تعليم جامعي عالي الجودة، وإعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل، بالإضافة إلى دعم التدريب، وريادة الأعمال، والابتكار.
أعرب السيد مارك هيوارد عن تقدير الجانب البريطاني لهذه الزيارة، مؤكدًا دعم بريطانيا المستمر للتعاون مع مصر في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. كما شدد على أهمية تحقيق مزيد من المبادرات المشتركة الناجحة التي تسهم في زيادة الفرص التعليمية وتعزيز الشراكات البحثية، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى الدور الريادي لمصر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
شهد اللقاء تبادل الرؤى المصرية والبريطانية حول التعليم العابر للحدود، واستراتيجية تدويل التعليم، ودورها في توسيع فرص الحصول على تعليم متميز، بما يسهم في تحسين أداء المؤسسات الأكاديمية والبحثية، والارتقاء بمستوى الخريجين.
اقرأ أيضاً«التعليم العالي» تعلن توفير منح دراسية بديلة لطلاب الجامعة الأمريكية
التعليم العالي: التربية الإعلامية ضرورة لمواكبة التطورات الرقمية وتعزيز الوعي المجتمعي