هدد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب حركة حماس بدفع الثمن في حال عدم إعادة المحتجزين الأمريكين في قطاع غزة، مؤكدا أنه سيوقف الحرب في غزة حال فوزه في الانتخابات.

وقال ترامب، الخميس، أمام الآلاف من أنصاره الذين تجمعوا لحضور مؤتمر الحزب الجمهوري في ميلووكي بولاية ويسكونسن: "نريد عودة الرهائن ومن الأفضل أن يعودوا قبل أن أتولى منصبي وإلا ستدفعون ثمنا باهظا للغاية".



وأكد ترامب على أنه سينهي الحرب في قطاع غزة، ووعد باستعادة "الرهائن الأمريكيين" قبل تنصيبه إذا فاز بالسباق إلى البيت الأبيض.
شاهد أدناه:

ترامب يهدّد "حماس".

في خطابه أمس قال بالنص:
"نريد عودة الرهائن. ومن الأفضل أن يعودوا قبل أن أتولّى منصبي، وإلا ستدفعون ثمنا باهظا للغاية".
ما هو الثمن الذي يهدّد به هذا الفاجر أكثر من الثمن الذي تمّ دفعه؟
هل سيضرب غزة بالنووي؟!
لم يبقَ سواه عمليا.
فليذهب إلى الجحيم. pic.twitter.com/t3sr17gLWd — ياسر الزعاترة (@YZaatreh) July 19, 2024
وتشير استطلاعات الرأي الأمريكية إلى تقدم ترامب، على منافسه، الرئيس الحالي، جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وعلى إثر هذه المؤشرات، بدأ رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، محاولات التقرب من ترامب، وإصلاح العلاقات معه، بعد أنباء عن حظوظه الكبيرة في العودة للبيت الأبيض.

وكشف موقع "أكسيوس" في تقرير خاص أعده مراسله باراك رافيد، أن  رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقوم بجهود سرية بهدف إصلاح العلاقات مع  ترامب.

وأشار إلى إن عدة محاولات  لإصلاح العلاقات مع ترامب أدت إلى بعض التقدم بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها ترامب نهاية الأسبوع الماضي.


وقد التقى حلفاء نتنياهو بترامب أربع مرات خلال السنوات الثلاث الماضية، في محاولة لإصلاح العلاقات التي تدهورت بعد تهنئة نتنياهو للرئيس جو بايدن على فوزه في انتخابات 2020.

ويخشى مساعدو نتنياهو من أن تظل العلاقات كما هي، وليست وثيقة مثلما كانت أثناء إدارة ترامب الأولى.

ولكنهم تشجعوا عندما أرسل نتنياهو شريط فيديو مسجلا شجب فيه محاولة الاغتيال الفاشلة لترامب، ونشره الأخير على منصة "تروث" التابعة له.

 واتهم ترامب نتنياهو بعدم الولاء عندما قبل فوز بايدن بدلا من دعم مزاعمه بفوزه بالانتخابات، بعد كل ما قدمه لـ"إسرائيل" ولنتنياهو شخصيا.

وقال ترامب في حينه: "لم أتحدث معه منذ ذلك الوقت. إنه ابن حرام".

وقال مستشار سابق لترامب إن الرئيس السابق شعر بخيبة أمل من نتنياهو بعد الانتخابات وقلق من الفشل الذي قاد إلى هجمات "حماس" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ولم يستبعد المستشار السابق عمل ترامب مع نتنياهو إذا فاز في الانتخابات الرئاسية وظل نتنياهو في السلطة بحلول كانون الثاني/ يناير.


وأخبر مسؤول سابق لترامب وقبل محاولة الاغتيال الأخيرة أن على نتنياهو عدم توقع دعوة لزيارة البيت الأبيض لو فوز ترامب في الانتخابات، كما حصل على الدعوة مبكرا في 2017. ولم يرد متحدث باسم حملة ترامب على سؤال بشأن التقرير.

وكان نتنياهو أول زعيم شجب محاولة الاغتيال ضد ترامب وأتبع هذا بثلاثة تصريحات ومنشورات على منصات التواصل تعبيرا عن التضامن.

وقال في واحد منها: "مثل بقية الإسرائيليين شعرت أنا وزوجتي سارة بالصدمة من محاولة الاغتيال المروعة ضد الرئيس دونالد ترامب".

وأكد أن الهجوم لم يكن على ترامب وحده بل وعلى أمريكا والديمقراطية، وعبر عن أمله في استمرار قوة ترامب نيابة عن "إسرائيل".

ووضع فريق نتنياهو شريط فيديو وأرسلوه مباشرة إلى حملة ترامب. وقال واحد من مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي إن إشارته إلى ترامب بالرئيس وليس الرئيس السابق كانت اختيارا استراتيجيا.

وعبر مساعدان لنتنياهو عن تفاؤل من إصلاح العلاقات. واقترح أحدهما مساعدة شخص في عملية الإصلاح وهو إيلون ماسك الذي يقيم علاقة قوية مع نتنياهو وأعلن عن دعمه لترامب.

ومن المتوقع زيارة نتنياهو واشنطن الأسبوع المقبل لمقابلة بايدن وإلقاء خطاب أمام الكونغرس. ولا توجد  خطط في الوقت الحالي للقاء ترامب، بحسب مساعد لنتنياهو.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ترامب حماس غزة امريكا حماس غزة ترامب الرهائن الامريكيين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محاولة الاغتیال فی الانتخابات

إقرأ أيضاً:

لواء إسرائيلي يكشف عن مأزق نتنياهو.. حذر من استئناف القتال في غزة

شدد اللواء الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه أزمة حقيقية بين التزامه لوزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش بمواصلة الحرب على غزة، وبين الضغط الذي يمارسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهائها. 

وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، قال اللواء الإسرائيلي إن "نتنياهو في حيرة بين وعده لسموتريتش بأن الحرب ستستمر بعد 42 يوما مع إطلاق سراح 33 مختطفا ومختطفة، وبين تأكيد ترامب بأن الحرب انتهت مع توقيع الاتفاق وسيتم إطلاق سراح جميع المختطفين سواء أحياء أم أمواتا".

وأضاف أن "وعد نتنياهو الغريب لسموتريتش يعكس أن بقاءه في منصب رئيس الوزراء أهم له من تحرير المختطفين ومن أمن الدولة"، مشددا على أن التدخل الأمريكي بقيادة ترامب في توقيع الاتفاق مع حركة حماس كان حاسمًا لإنهاء حرب كانت ستؤدي إلى نتائج كارثية، 


وقال بريك إنه "لو لم يتدخل ترامب ويفرض نفسه على نتنياهو، لما تم توقيع الاتفاق مع حماس، وكانت الحرب ستستمر بلا نهاية"، مضيفا أن "هذه الحرب كانت ستكلفنا المزيد من القتلى، وتؤدي إلى مقتل جميع مختطفينا، إضافة إلى كارثة كبيرة على دولة إسرائيل من الناحية الاقتصادية، الاجتماعية، والعسكرية".

وأشار أن الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف على قطاع غزة أثبتت فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في تدمير حركة حماس"، موضحا أن الأخيرة "تمكنت من استكمال صفوف مقاتليها بآلاف الشباب الجدد، الذين يبلغ عددهم مع مقاتلي الجهاد الإسلامي حوالي 25 ألفا، أي نفس العدد قبل الحرب".

ولفت إلى أن حماس "لا تزال تسيطر بشكل كامل على مستودعاتها تحت الأرض، حيث تخزن المواد الغذائية والمياه والوقود والمعدات اللازمة لاستمرار القتال. كما تواصل تلقي الإمدادات من الأسلحة والذخائر عبر الأنفاق الممتدة من سيناء"، حسب زعمه.

وأكد بريك أن جيش الاحتلال الإسرائيلي في وضع لا يسمح له باستئناف القتال في قطاع غزة، مشيرا إلى نقص القوى البشرية والمعدات اللازمة لتدمير أنفاق حماس. 

وقال إن "الجيش الصغير الذي تم تقليصه خلال السنوات الماضية لا يستطيع البقاء في الأماكن التي يحتلها، ولا يمكنه تدمير مئات الكيلومترات من أنفاق حماس بسبب نقص القوى البشرية المتخصصة وغياب المعدات المناسبة".

وأضاف أن جيش الاحتلال يعتمد على أسلوب "الهجمات المتكررة" الذي ينهك الجنود ويؤدي إلى خسائر كبيرة، وتابع "منذ بداية المناورة، فقد الجيش أكثر من 400 مقاتل وآلاف الجرحى وخسر الحرب ضد حماس". 

وأشار إلى أن استئناف القتال سيؤدي إلى خسائر أكبر، قائلا: "تخيلوا ما سيحدث إذا قرر نتنياهو بالفعل العودة إلى الحرب كما وعد سموتريتش. الجيش اليوم منهك تمامًا، والمقاتلون تذمروا من استمرار الحرب الطويلة، وبعضهم لم يروا منازلهم منذ أكثر من عام".

وشدد بريك على أن العودة إلى القتال ستكون "فشلا متوقعا مسبقا" وستؤدي إلى "مئات القتلى وآلاف الجرحى من القوات الإسرائيلية، إضافة إلى عشرات الآلاف من الفلسطينيين". وأضاف أن "مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى نفي كامل لنا من دول العالم، التي ترى العديد منها أننا مجرمو حرب. علاوة على ذلك، قد نفقد علاقتنا الوثيقة مع الولايات المتحدة إذا قرر نتنياهو التصرف عكس موقف ترامب".

وأشار بريك إلى أن "إسرائيل ستضطر في المستقبل إلى التعايش مع تهديد الإرهاب الذي يتزايد يومًا بعد يوم"، مضيفا “علينا أن نفهم أن دولة إسرائيل غير قادرة على تدمير الإرهاب في الشرق الأوسط. من هو الحكيم؟ هو من يتعلم من تجارب الآخرين. الولايات المتحدة فشلت أمام مقاتلي حرب العصابات في فيتنام وأفغانستان، واضطرت إلى الانسحاب، وكذلك الاتحاد السوفيتي".

وأضاف أن إسرائيل تواجه تهديدات متزايدة على حدودها من لبنان وسوريا والأردن ومصر، بالإضافة إلى التهديد الداخلي من المتطرفين. وقال إن "بعض الدول أصبحت جاهزة تمامًا للخروج للحرب ضدنا، مثل مصر، وبعضها قد يتحرك ضدنا خلال سنوات قليلة، مثل سوريا”.

انتقادات حادة لتقرير لجنة "ناغل"
انتقد بريك تقرير لجنة "ناغل" الذي صدر في كانون الثاني /يناير 2025، واعتبره استمرارا للأخطاء الاستراتيجية التي قادت إلى الفشل في مواجهة التهديدات الأمنية. 

وقال إن "تقرير اللجنة يركز على التهديدات البعيدة مثل إيران، لكنه يتجاهل التهديدات من الدائرة الأولى على حدود إسرائيل، وهي نفس الرؤية التي جلبت علينا كارثة السابع من أكتوبر".


وأضاف أن "لجنة ناغل ركزت على الاستثمار في الطائرات والسايبر والاستخبارات، ولم تناقش التهديدات البرية التي تمثل الخطر الأكبر على إسرائيل. هذا المفهوم الخاطئ أدى إلى فشل الجيش في مواجهة حماس، وبالتأكيد لن يمكنه مواجهة حزب الله أو أي تهديد مشابه".

وشدد بريك على ضرورة إعادة بناء جيش الاحتلال الإسرائيلي وزيادة حجم القوات البرية، مؤكدا أهمية إعادة التوازن في ميزانية الجيش. وقال إن "القرار بالتركيز على الطائرات والهجمات الدقيقة كان خطأً. يجب أن يتم تعزيز القوات البرية لتكون قادرة على مواجهة جميع التهديدات في الدائرة الأولى".

وختم مقاله بالتحذير من أن إسرائيل تواجه تحديات كبيرة تتطلب إصلاحات جذرية في بناء الجيش، قائلا "لن تكون هناك فترة راحة، ولن تستطيع أي دولة مساعدتنا. يجب على إسرائيل أن تتعلم من أخطائها وتستعد للتحديات الحقيقية المقبلة".

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء إسرائيلي سابق يهاجم نتنياهو بسبب ارتفاع عدد الرهائن الأموات
  • بسبب قائمة الرهائن..إسرائيل تتهم حماس بخرق اتفاق غزة
  • بسبب أربيل يهود .. توتر جديد يهدد صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس | تقرير
  • نتنياهو يهدد بوقف اتفاق غزة لعدم الإفراج عن أربيل يهود
  • "أسوشيتد برس": ضغوط داخلية وخارجية تهدد مستقبل نتنياهو السياسي
  • سر غضب نتنياهو من حماس بعد الكشف عن أسماء الإسرائيليات المنتظر الإفراج عنهن
  • نتنياهو يتسلم أسماء المجندات الرهائن لدى حماس
  • نتنياهو يتسلم قائمة الرهائن المجندات.. ويدرسها
  • لواء إسرائيلي يكشف عن مأزق نتنياهو.. حذر من استئناف القتال في غزة
  • الضفة الغربية تحت حصار الحواجز (شاهد)