أقيم حفل تكريمي لمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، بدعوة من رجل الأعمال محمد عبد القادر سنو في دارته في العبادية ، في حضور نواب بيروت.     وألقى مفتي الجمهورية كلمةً شكر فيها صاحب الدعوة وقال: "لا يزايدن أحد علينا في احتضاننا للقضية الفلسطينية، نحن في لبنان وبالذات في مدينة بيروت من احتضن هذه القضية ودفعنا ثمنا غاليا من أجلها، ونحن من واجهنا العدو الصهيوني في شوارع بيروت، ومن أجبرناه على الانسحاب.

هذه هي بيروت الوطنية العربية المقاومة لكل عدو، وهذا هو لبنان العربي الهوية والانتماء، وما يحدث في غزة وفي سائر بلدات فلسطين لا يمكننا كعرب وكمسلمين إلا أن نكون مع أهلنا في غزة وفلسطين".     وأضاف: "من يراهن على أننا لن نساند هذه القضية فهو واهم وواهن، صندوق الزكاة في لبنان قدم المساعدات التي وصلت إلى قلب غزة، وهيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية التابعة لدار الفتوى تقدم المساعدات لأهلنا الموجودين الصامدين المرابطين في بيوتهم وقراهم في الجنوب اللبناني، وأيضا للذين أجبروا على النزوح من بيوتهم إلى صور وصيدا وإلى قرى وبلدات راشيا، وأحيي صمود أهلنا في الجنوب، الصامدين الصابرين المحتسبين والمهجرين من قراهم وبلداتهم،  وأيضا أوجه تحية كبيرة لأبطال المقاومة الفلسطينية في غزة وكل فلسطين وللصامدين في فلسطين تجاه العدو الصهيوني المغتصب لأرضنا".
وتابع: "نجدد دعوتنا إلى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، والمبادرة إلى إنجاز وإتمام هذا الاستحقاق للمحافظة على كيان الدولة ومؤسساتها"، معتبرا "ان عدم انتخاب الرئيس هو "انتحار سياسي ووجودي للدولة اللبنانية".     ودعا دريان النواب الى القيام بواجبهم الدستوري وهي مسؤولية وطنية لا تهاون فيها بل عزيمة وإصرار وينبغي العمل على تجاوز العقبات والعراقيل والوقوف بوجه كل من لا يريد أن ينجز هذا الاستحقاق وعلى اللبنانيين ان يحاسبوهم في صناديق الاقتراع، وعلى القوى السياسية أن تتنازل لمصلحة لبنان الدولة والمؤسسات للتوصل إلى حل لانتخاب رئيس جامع وتشكيل حكومة فاعلة للخروج مما نحن فيه من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية ومعيشية وأخلاقية.
واكد انه "لا يجوز ان يبقى لبنان ساحة للصراعات الإقليمية والدولية"، مشددا على ان "انتخاب الرئيس وتشكيل حكومة هما السبيل الوحيد لعودة الحياة الطبيعية الى لبنان ومدخل لحل المشاكل الأخرى، والمعارضة والمناكفة والكيدية لا تخرجنا من أزماتنا، علينا ان نتحاور ونتشاور وان نعود الى تطبيق الدستور والالتزام بوثيقة اتفاق الطائف هذا هو الذي يساعدنا للخروج من هذه الأزمة التي نعيشها".

وقال: "على الدوام كان خطابنا ولا يزال وسيبقى خطابا وطنيا جامعا متجاوزا المصطلحات المذهبية والطائفية المتداولة الآن في بيروت وفي المناطق اللبنانية، وعلى كل الفرقاء المسلمين والمسيحيين ان يخرجوا من هذه المصطلحات ويدخلوا جميعا في رحاب الوطن وان يكون الولاء وطنيا لنبني بلدنا كي لا يتحول الى كيانات مذهبية وطائفية تخدم المشروع الصهيوني في المنطقة، وعلى الجميع أن يدركوا اننا مكون أساسي في هذا الوطن ولن يستطيع أحد تجاوز دورنا ورسالتنا الوطنية" .

وختم مفتي الجمهورية: "ستبقى دار الفتوى حاملة أمانة الوجود الإسلامي والوطني في لبنان ورسالتها هي الرحمة والمحبة والعيش المشترك والعدالة والمساواة بين اللبنانيين مهما تعرض لبنان لازمات وتداعيات نتيجة الصراع الدائر في المنطقة".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الصحة اللبنانية: مقتل مواطن وإصابة آخر في غارة إسرائيلية على خربة سلم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم /السبت/، مقتل وإصابة مواطنين اثنين في غارة إسرائيلية في خربة سلم بقضاء بنت جبيل في محافظة النبطية جنوب لبنان. 

وأوضحت الوزارة - في بيان أوردته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان - أن طائرة مسيرة إسرائيلية شنت غارة على سيارة في خربة سلم، أدت إلى مقتل مواطن وإصابة آخر بجروح.
وفي السياق، حلق الطيران الحربي الإسرائيلي بشكل مكثف في أجواء منطقتي النبطية وإقليم التفاح، على علو متوسط.

 

مقالات مشابهة

  • الحريري: من حق المرأة اللبنانية أن تكون في مقدمة الاهتمامات
  • هنا والآن .. في بيروت: القلق!
  • الصحة اللبنانية: مقتل مواطن وإصابة آخر في غارة إسرائيلية على خربة سلم
  • دريان اطلع من بخاري على مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة: لبنان بدأ الخطوة الأولى نحو الإصلاح
  • السيدة عون: سنفّعل قرار جعل 4 تشرين الثاني يوم المرأة اللبنانية
  • هذا ما يشهدهُ وسط بيروت
  • من أصل لبناني.. ترامب يُعين مايكل عيسى سفيرا أميركيا جديدا في بيروت
  • لبنان: استجواب 3 مدعى عليهم في ملف انفجار مرفأ بيروت
  • دريان: نتأمل مع هذا العهد الجديد أن نرى الخير في لبنان وعند اللبنانيين
  • معرض تشكيلي في بيروت يوثق الأزمة اللبنانية بتجلياتها الاقتصادية والاجتماعية