حكم بالسجن 16 عاما على الصحفي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش المحتجز في روسيا
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أدانت محكمة إيكاتيرينابورغ الروسية في الأورال الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش، الجمعة، بتهمة "التجسس" وحكمت عليه بالسجن 16 عاماً، وهي تهمة أكد براءته منها ولم تقدم موسكو أدلة تثبتها.
وأمر قاضي المحكمة أندريه مينييف بأن يقضي الصحافي البالغ من العمر 32 عاما عقوبته في سجن يخضع "لنظام صارم"، وفق مراسلة وكالة فرانس برس وهذا يعني أن ظروف احتجازه ستكون قاسية.
وكانت النيابة العامة الروسية طلبت السجن 18 عاما لغيرشكوفيتش.
وقالت المتحدثة باسم محكمة إيكاترينبورغ أن الادعاء طلب السجن 18 عاما على أن يقضيها الصحفي في ظل "إجراءات مشددة".
وأضافت أن المتهم "لم يعترف بذنبه"، ومارس حقه في إلقاء "كلمة ختامية" قبل صدور الحكم.
وتعد إدانته، بمثابة شرط مسبق لتبادل محتمل للسجناء مع واشنطن، فموسكو لا تبادل المحتجزين إلا في حالة إدانتهم.
احتُجز إيفان غيرشكوفيتش، وهو مراسل اشتُهر بمهنيته، في نهاية مارس 2023، أثناء عمله في إيكاترينبورغ في الأورال بتهمة "التجسس"، وهو اتهام لم تقدم موسكو إثباتات عليه ورفضه الصحفي وعائلته والبيت الأبيض.
لم تستغرق محاكمته، بعد 16 شهرًا من الاحتجاز، سوى فترة قصيرة عقدت خلالها جلسة استماع في 26 يونيو، ثم جلسة أخرى يوم الخميس، وأخيراً الجمعة.
وفُرضت السرية على كامل الإجراءات ولم يتسرب أي شيء من الجلسات المغلقة. ومن ثم فإنها إجراءات سريعة، علماً أن المحاكمات بتهم مماثلة تستمر عادةً في روسيا عدة أسابيع أو حتى أشهرا.
يؤكد مراسل صحيفة وول ستريت جورنال الذي عمل كذلك مع مكتب وكالة فرانس برس في موسكو والبالغ من العمر 32 عاما على براءته. وقالت عائلته وواشنطن إن موسكو لم تقدم أي دليل على التهمة الموجهة إليه.
ترى واشنطن أن الهدف من اعتقاله هو قبل كل شيء مبادلته بمعتقلين روس، في حين تشهد العلاقات توترا بين البلدين منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا. وأقرت موسكو بأنها تفاوضت على إطلاق سراحه، وتطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه إلى قضية فاديم كراسيكوف، المسجون في ألمانيا في قضية اغتيال نُسبت إلى الأجهزة الخاصة الروسية.
إيفان غيرشكوفيتش هو أول صحفي غربي يُتهم بالتجسس في روسيا بعد الحقبة السوفياتية. وأثار سجنه موجة واسعة من التضامن في وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية.
وفي نهاية يونيو، ندد البيت الأبيض بما وصفه بأنه محاكمة "صورية"، مكررًا أن غيرشكوفيتش "لم يعمل قط لصالح الحكومة الأميركية".
وفي اليوم الأول من محاكمته، في 26 يونيو، ظهر الصحفي حليق الرأس، وهي قصة شعر مفروضة على السجناء، لكنه حافظ على ابتسامته في الصندوق الزجاجي المخصص للمتهمين. ولأنه لم يكن بإمكانه الإدلاء بأية أقوال، ندت عنه إشارة إلى أشخاص يعرفهم.
يتواصل الصحفي مع عائلته وأصدقائه عبر رسائل تقرأها وتراقبها إدارة السجن. في هذه الرسائل، التي كتبها بلهجة مازحة، يقول إن معنوياته مرتفعة وينتظر عقوبته، ويرغب في أن يرى السماء مرات أكثر.
غيرشكوفيتش، وهو ابن مهاجرين فرا من الاتحاد السوفياتي إلى الولايات المتحدة، استقر في روسيا في عام 2017.
وفي أوائل يوليو، قضت لجنة خبراء عينتهم الأمم المتحدة بأن احتجازه "تعسفي" وأنه يجب إطلاق سراحه "دون تأخير".
ويتهم المحققون غيرشكوفيتش الذي عمل مع وكالة فرانس برس في موسكو في 2020-2021، بجمع معلومات حساسة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية عن شركة أورالفاغونزافود، إحدى كبرى الشركات الروسية المصنعة للأسلحة والتي تنتج بشكل خاص دبابات تي-90 T-90 المستخدمة في أوكرانيا ودبابات أرماتا من الجيل الجديد، وكذلك عربات شحن.
وتحتجز روسيا عدة أميركيين آخرين من بينهم الصحفية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا التي اعتقلت عام 2023 بتهمة انتهاك قانون "العملاء الأجانب"، والجندي السابق في البحرية بول ويلان الذي يقضي حكما بالسجن 16 عاما بتهمة التجسس التي ينفيها.
وتحاكم المواطنة الروسية الأميركية كسينيا كاريلينا منذ 20 يونيو في إيكاترينبورغ أيضًا، بتهمة الخيانة العظمى عن طريق التبرع بالمال لجمعية تدعم أوكرانيا.
وحُكم على أميركي آخر هو مايكل ترافيس ليك الخميس في موسكو بالسجن 13 عاما بتهمة تهريب المخدرات.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إیفان غیرشکوفیتش فی روسیا
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى: المعتقلون في سجن النقب يعانون ظروفا صعبة مع قرب حلول الشتاء
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، إن المعتقلين في سجن النقب يعانون من ظروف صعبة مع قرب حلول فصل الشتاء.
وأوضحت في بيان لها، أنه نظرا لتواجد المعتقل في صحراء النقب جنوب غرب مدينة بئر السبع، والتي تمتاز بأجواء شديدة البرودة في الليل، تتعمد إدارة السجن إبقاء المعتقلين بملابس صيفية خفيفة جدا، وتحرمهم من الحرامات والأغطية، لمضاعفة معاناتهم.
وفي سياق آخر، أفادت الهيئة، بأن كافة المعتقلين الذين تمت زيارتهم أصيبوا بمرض سكايبوس (الجرب)، ولم يقدم لهم أي نوع من العلاج والمتابعة الطبية، وأكدوا أن هناك عددا من الأسرى الآخرين وصلوا إلى مراحل متقدمة من المرض، وبسبب انتشار الدمامل والالتهابات لا يستطيعون الأكل أو التحرك إلا بمساعدة معتقلين آخرين.
ولفتت إلى أن طواقمها تمكنوا مؤخرا من زيارة عدد من المعتقلين في سجن النقب، للاطمئنان عليهم ومتابعة أوضاعهم الصحية والاعتقالية، إذ تم زيارة كلا من:
-المعتقل محمد حسن البرغوثي ( 24 عاما) من رام الله ، والذي تعرض للضرب والتنكيل أكثر من 15 مرة منذ بداية الحرب على غزة ، وفقد قرابة الـ30 كيلو جرام من وزنه. وقد اعتقل بتاريخ 28/01/2017، و صدر بحقه حكما بالسجن 9 سنوات.
- المعتقل محمد عوض عودة ( 30 عاما) من بيت لحم ، والذي اعتقل بتاريخ 09/05/2024، وصدر بحقه حكما بالسجن الإداري 6 أشهر، وتم تثبيت حكمه للمرة الثانية في 18/11/2024.
- المعتقل موسى حسن عيسى حولة ( 40 عاما) من طولكرم، والمعتقل منذ 15/01/2004، ومحكوم بالسجن 23 سنة.
- المعتقل أسامة عصيدة جبري (53 عاما) من نابلس ، واعتقل في 02/05/2002، وصدر بحقه حكما بالسجن 27 عاما.
- المعتقل محمد درويش حشاش (23 عاما)، محكوم بالسجن 5 سنوات، ومعتقل منذ 17/11/2020.
المصدر : وكالة سوا