تباينت ردود الفعل في وسائل الإعلام الإسرائيلية عقب الهجوم الذي أعلنت عنه جماعة الحوثي اليوم الجمعة، واستهدافها لأول مرة موقعا في تل أبيب، منذ بداية هجماتها على إسرائيل.

 

وجاءات المواقف الإسرائيلية انعكاسا للمواقف الحكومية الرسمية في تل أبيب، وتضمنت نشر مقاطع مصورة للعملية، وتضمنت تصريحات لمسؤولين عسكريين، وتحليلات لطبيعة الرد العسكري القادم للحكومة الإسرائيلية.

 

صحيفة هارتس

 

صحيفة هارتز العبرية سلطت الضوء على إعلان خدمة الطوارئ الإسرائيلية إصابة ثمانية أشخاص جراء الانفجار الذي أحدثته الطائرة، ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله أنه حدد موقع الطائرة، لكنه لم يعترض أو ينشط صفارات الإنذار بسبب خطأ بشري.

 

وقالت الصحيفة أن رجل في الخمسينيات من عمره لقي حتفه في العملية، التي قالت إن جماعة الحوثي شنتها على تل أبيب ليل الجمعة.

 

إسرائيل هيوم

 

صحيفة إسرائيل هيوم من جانبها تطرقت في تقرير موسع للعملية، ونقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت قوله إن إسرائيل ستسوي الحسابات بعد هجوم الطائرات المسيرة في تل أبيب، مع من يضرها أو يرتكب الإرهاب ضدها، وذكرت أن الجيش الإسرائيلي أجرى تقييما للوضع مع قيادته العليا، ووقف أمام هذه العملية.

 

وقالت الصحيفة إن الطائرة سقطت على على مبنى في تل أبيب بالقرب من السفارة الأميركية، عند تقاطع شارعي بن يهودا وشالوم عليخيم، ونقلت عن تقارير عربية قولها إن الولايات المتحدة اعترضت ثلاث طائرات بدون طيار وصاروخ باليستي في طريقها إلى إسرائيل، أما الطائرة الرابعة التي لم يتم اعتراضها، فقد هبطت في تل أبيب، وأن رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي أعلن رفع مستوى التأهب في المدينة.

 

موقع كلاكليست

 

سلط الموقع الضوء على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وتقييمه للوضع العملياتي في جلسة شارك فيها رئيس الأركان هارتزي هاليفي، والرقيب أول عمر تيشلر، وآخرين.

 

ونقلت الصحيفة عن غالانت قوله في نهاية المناقشة إن "النظام الأمني ​​يعمل على تعزيز جميع أنظمة الدفاع بشكل فوري، وسيحاسب كل من يلحق الضرر بدولة إسرائيل أو يرسل الإرهاب ضدها، مضيفا بالقول: "لقد أجريت تقييما للوضع هذا الصباح عن كثب"، فيما أعلن مكتب وزير الدفاع رصد الخطوات المطلوبة لتعزيز منظومات الدفاع الجوي على ضوء العملية، والعمليات الاستخبارية، والعمليات ضد المسؤولين عن إطلاق النار ومرسليهم.

 

أوول إسرائيل

 

موقع أوول إسرائيل تحدث عن العملية وانطلاقها من اليمن، وقال إن إسرائيل تحقق فيما إذا كان القنصلية الأميركية مستهدفة، أم لا.

 

ونقلت عن المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي العميد دانييل هاجاري قوله في إفادة صحفية إن تقديرات جيش الدفاع الإسرائيلي تشير إلى أن المتمردين الحوثيين اليمنيين شنوا هجوما بطائرة مسيرة ليلاً ضرب تل أبيب في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.

 

وقال هجاري إن الطائرة من طراز "صماد 3" إيرانية الصنع، وتم تعديلها في اليمن لزيادة مداها، وحلقت لمسافة تزيد عن 2000 كيلومتر، وعبرت جنوب إسرائيل، واقتربت أخيرًا من تل أبيب من اتجاه البحر الأبيض المتوسط.

 

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي سوف يقوم بالتحقيق في الهجوم بشكل معمق في الأيام المقبلة، للوصول إلى استنتاجات حول كيفية تحسين أنظمة الدفاع الجوي ومنع هجمات مماثلة في المستقبل.

 

وقال هاجاري، الذي لم يستبعد على ما يبدو شن ضربات إسرائيلية مستقبلية في اليمن، إن جيش الدفاع الإسرائيلي سيحدد "ما هو الرد الهجومي المطلوب ضد أولئك الذين يهددون إسرائيل".

 

وأضاف هاجاري أنه تم إسقاط طائرة مسيرة أخرى خارج الحدود الشرقية لإسرائيل في نفس وقت الهجوم على تل أبيب، وقال: "نتحقق من العلاقة بين الحدثين".

 

صحيفة معاريف

 

صحيفة معاريف العبرية وصفت ما جرى في إسرائيل جراء الهجوم بالطائرات المسيرة، وقالت إن تل أبيب اهتزت في منتصف الليل، وسمع دوي انفجار كبير في شارع بن يهودا، مما أسفر عن مقتل شخص، وإصابة حوالي عشرة أشخاص.

 

وقالت بأنه عُثر على الضحية بالقرب من مكان الحادث، وهو نائم في غرفة على سطح المنزل، وقد أصيب المبنى بالشظايا، ووصل أفراد الشرطة ومتطوعو زاكا وموظفو بلدية تل أبيب إلى مكان الحادث وقاموا بإسعاف المصابين والأضرار.

 

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رسميا صباح اليوم (الجمعة)، بعد ساعات من الحادث: "أظهر تحقيق أولي أن الانفجار في تل أبيب نجم عن سقوط هدف جوي، وهو ما لم يطلق تحذيرا".

 

الصحيفة نقلت عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي قوله أن الأمر قيد التحقيق الشامل، وأن العديد من القوات تعمل في مكانها، وستزيد القوات الجوية دوريات الطائرات العاملة لحماية سماء البلاد، كما لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية.

 

جي بوست

 

صحيفة جي بوست سلطت الضوء على نتائج العملية، وقالت إن رجلا يبلغ من العمر 37 عاما وامرأة تبلغ من العمر 25 عاما أصيبا بجروح طفيفة، وهما في كامل وعيهما، وتم نقلهما إلى مستشفى إيخيلوف بعد إصابتهما بشظايا في أطرافهما وكتفهما، بالإضافة إلى ذلك علاج أربعة أشخاص من الصدمة في مكان الحادث.

 

ونقلت الصحيفة عن السفير الأمريكي في إسرائيل جاك قوله بأنه صُدم من الهجوم الصارخ الذي شنته طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين في تل أبيب" وإنه "يشكر الله على سلامة جميع موظفي فرع السفارة الأمريكية".

 

صحيفة يديعوت أحرونوت

 

ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاجاري قوله إن الجيش يحقق في سبب عدم تحديد الطائرة بدون طيار على أنها تهديد، وزيادة الدوريات الجوية في جميع أنحاء البلاد بعد مقتل رجل وإصابة 10 آخرين في غارة على تل أبيب

 

وكشف المتحدث هاجاري، في بيان أن التحقيق الأولي يشير إلى أن الطائرة بدون طيار التي انفجرت فوق تل أبيب كانت طائرة إيرانية بدون طيار تم تطويرها لرحلة من اليمن إلى إسرائيل.

 

وقال هاجاري "إن تهديد الطائرات بدون طيار هو أحد التهديدات التي نواجهها بنشاط، وحتى الآن، تم إطلاق العشرات منها من اليمن واعترضتها قوة المهام الأميركية وقواتنا الجوية، ونحن نحقق في سبب عدم تحديد هذه الطائرة بدون طيار على أنها تهديد".

 

وأكد هجاري أن "الدفاع ليس منيعًا، زنحن نزيد من دورياتنا الجوية في جميع أنحاء البلاد، ولا يوجد أي تغيير في إرشادات قيادة الجبهة الداخلية، ولكن إذا كان هناك أي تغيير، فسنقوم بتحديث الجمهور".

 

وتكشف الصحيفة أن جيش الدفاع الإسرائيلي يجري  تحقيقا في جميع المسارات المحتملة لوصول الطائرة بدون طيار، ولا يستبعد مصادر إطلاق مختلفة، على الرغم من إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجوم.

 

ويستمر التحقيق في الوقت الذي يسعى فيه جيش الدفاع الإسرائيلي إلى فهم النطاق الكامل للحادث، ومنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.

 

وقال الجيش الإسرائيلي "لا توجد معلومات استخباراتية تشير إلى نية استهداف السفارة الأميركية، وسيتم إجراء تقييم آخر في وقت لاحق من هذا الصباح".

 

جدل سياسي

 

وأثارت العملية في إسرائيل جدلا كبيرا، حيث ألقى زعيم المعارضة يائير لابيد اللوم على الحكومة، وقال في منشور له بمنصة إكس إن سقوط الطائرة بدون طيار في تل أبيب دليل آخر على أن هذه الحكومة لا تعرف كيف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطني إسرائيل، مضيفا بالقول: "من يفقد الردع في الشمال والجنوب يفقده أيضًا في قلب تل أبيب".

 

وأضاف "لا توجد سياسات ولا خطط، كل ما في الأمر هو علاقات عامة ومناقشات حول أنفسهم. يجب أن يرحلوا. سنعرف كيف ننشئ حكومة فعّالة تعمل على استعادة الأمن والقوة لإسرائيل".

 

كما هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير الحكومة، مطالبا برد عسكري أقوى على كل هجوم على إسرائيل، وكرر مطالبه بمزيد من التأثير على سياسة الحرب.

 

وقال بأنه تم تجاوز الخط الأحمر منذ زمن طويل في الشمال! عندما تحاول احتواء النيران في كريات شمونة وسديروت، فإنك تتلقى النيران في تل أبيب، وهذا هو بالضبط ما تم تنفيذه في غزة لسنوات، وأضاف: إن "التناسب" و"الاحتواء" كلمات بذيئة عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: إسرائيل تل أبيب جماعة الحوثي الجيش الإسرائيلي مسيرات الحوثي

إقرأ أيضاً:

صحيفة فرنسية: الحكومات الأوروبية تواصل “تغذية” إسرائيل في مشروعها الإبادي في غزة

 

الثورة / متابعات

تحت عنوان “الحرب على غزة.. أوروبا تتحول إلى مركز شبه غير قابل للتتبع لتسليح إسرائيل”.. قالت صحيفة “ليمانيتي” الفرنسية إنّه من أجل تنفيذ مشروعه الإبادي في غزة، يحتاج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى معدات عسكرية متطورة، والتي ما تزال تتدفق بوتيرة متسارعة، عبر البر والجو والبحر، وغالبًا من خلال القارة الأوروبية، على الرغم من تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 50 ألفاً. وتتبع هذه الشحنات أمرٌ صعب، لأن المكونات تُصنَع في دول مختلفة قبل أن تُجمَّع وتُرسل إلى إسرائيل.
أشارت الصحيفة الفرنسية إلى التصريحات المفاجئة التي أطلقها جوزيب بوريل، وزير خارجية الاتحاد الأوروبي السابق في مايو عام 2024، ربما بسبب اقتراب نهاية ولايته، حيث قال: “بعض القادة يقولون إن هناك العديد من القتلى في غزة، لكن السؤال الذي يجب طرحه هو: كم عدد القتلى الذي يجب أن يسقط بعد؟ هل يجب أن ننتظر حتى يصل العدد إلى 50 ألفاً قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع المزيد من الضحايا؟”. واليوم، تم تجاوز هذا الرقم المروع، كما توضّح صحيفة “ليمانيتي”.
تابعت الصحيفة الفرنسية موضّحةً أن آلة الحرب الإبادية الإسرائيلية لم تعانِ من نقص في الذخيرة أو المعدات قط.. ما تزال الشحنات تتوالى بوتيرة محمومة، مستخدمة كل الطرق الممكنة: جواً وبراً وبحراً. وتتكوّن سلسلة التواطؤ من عدة حلقات، لكن بعض هذه الحلقات أساسية: يجب تصنيع الأسلحة، وتوفيرها، ثم إيصالها إلى وجهتها قبل استخدامها لتدمير كل أثر للفلسطينيين في غزة.
ووفقاً لحركة الشباب الفلسطيني (Palestinian Youth Movement)، وهي منظمة غير حكومية دولية تضم شباباً فلسطينيين وعرباً، فإن “شركة Maersk شحنت خلال العام الماضي آلاف الأطنان من الشحنات العسكرية إلى إسرائيل من الولايات المتحدة”، من مركبات تكتيكية إلى قطع غيار للدبابات ونظم الطائرات والمدفعية لصالح وزارة الدفاع الإسرائيلية.
شركة الشحن الدنماركية المورّدة للسلاح
وتعتبر شركة ميرسك، أكبر شركة في الدنمارك وثاني أكبر مشغّل لسفن الحاويات في العالم. لكن، خلف واجهتها النظيفة، تُصوَّر كناقلة لمعدات عسكرية إلى إسرائيل، تُشير صحيفة “ليمانيتي”، مُذكِّرةً أنه في 25 فبراير الماضي، نظّم نشطاء، من بينهم غريتا تونبرغ، مظاهرة أمام مقر الشركة في كوبنهاغن للمطالبة بوقف الشحنات العسكرية. وقد قمعت الشرطة المظاهرة باستخدام الهراوات والغاز المسيل للدموع.
رغم ذلك، قدّم، خلال اجتماع للمساهمين في الشركة، اقتراح يدعو إلى وقف نقل المعدات العسكرية والأسلحة إلى إسرائيل، بدعم من أكثر من 70 منظمة غير حكومية، منها منظمة العفو الدولية وأوكسفام الدنمارك وآكشن إيد. ورغم رفض المساهمين للاقتراح، فقد أعادت هذه المبادرة تسليط الضوء على الأنشطة الخفية للشركة، رغم نفي إدارتها.
قالت ميرسك إنها تتبع “سياسة صارمة بعدم شحن الأسلحة أو الذخيرة إلى مناطق النزاع النشطة.
مع ذلك – تتابع صحيفة “ليمانيتي”- رُفض، في مايو عام 2024، دخول إحدى سفن الحاويات التابعة للشركة إلى ميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، لوجود أسلحة على متنها يُعتقد أنها موجهة إلى إسرائيل. منذ ربيع عام 2024، ترفض إسبانيا السماح للسفن المحملة بأسلحة متوجهة لإسرائيل بالرسو.
رغم ذلك، تشير حركة الشباب الفلسطيني إلى أن “شركة Maersk تجاهلت هذا القرار عمداً، إذ مرت أكثر من 944 شحنة من أصل 2110 شحنات متوجهة للجيش الإسرائيلي عبر ميناء الجزيرة الخضراء.
شحنات تحتوي على قطع لطائرات F-35
مضت صحيفة “ليمانيتي” الفرنسية موضّحةً أن شركة Maersk تواجه أيضاً انتقادات من موقع DeclassifiedUK البريطاني للتحقيقات، الذي أفاد في يوم الرابع أبريل الماضي أن “شركة الشحن العملاقة تنقل سراً معدات لطائرات مقاتلة إلى إسرائيل”. ووفقاً للموقع، نقلت شحنات من مصنع تابع لسلاح الجو الأمريكي في فورت وورث، بولاية تكساس، إلى ميناء حيفا ، بين يومي الخامس من أبريل والأول من مايو، عبر سفينتين تابعتين لميرسك، ثم نقلت براً إلى قاعدة نيفاتيم الجوية.
يعد هذا المصنع جزءاً من برنامج F-35 الذي تُشارك فيه إسرائيل ضمن تحالف يضم دولاً من حلف الناتو. تُنتَج أجزاء من الطائرات في دول مختلفة، ثم تُجمّع غالباً في الولايات المتحدة قبل إعادة شحنها عبر أوروبا. وقد استهدفت القوات المسلحة اليمنية مراراً سفن Maersk في خليج عدن، كما تُشير صحيفة “ليمانيتي” دائماً.
اعترف مسؤولون من الشركة بأن السفن المعنية، مثل Maersk Detroit وNexoe Maersk، “تحمل حاويات تحتوي على قطع غيار لطائرات F-35”، لكنهم أضافوا أن هذه الشحنات “مخصصة لدول أخرى مشاركة في البرنامج، بما في ذلك إسرائيل”، مشيرين إلى أن “الشحن يتم لصالح الموردين وليس لوزارة الدفاع الإسرائيلية مباشرة”.
لكن هذا لا يعني الكثير في ظل خصخصة الصناعات العسكرية، في إسرائيل كما في أماكن أخرى، إذ تُصنَع الأجزاء في بلدان متعددة وتُجمع في أماكن أخرى، تقول صحيفة “ليمانيتي”.
أربع شركات إيرلندية متورطة
أكدت الصحيفة الفرنسية أنه في الخامس من أبريل غادرت السفينة Maersk Detroit ميناء هيوستن، وتوقفت في الدار البيضاء في المغرب يوم 18 من الشهر نفسه، ثم في ميناء طنجة بعد ذلك بيومين، حيث تظاهر آلاف المغاربة هاتفين: “الشعب يريد منع السفينة”.
السفينة الثانية، Nexoe Maersk، التي نُقلت إليها الشحنة، كانت ستتوقف في ميناء فوس-سور-مير بفرنسا، لكن عمال الموانئ من نقابة CGT تدخلوا، وتم فحص جميع الحاويات بناءً على قائمة الشحن المقدمة، ولم يُعثَر على أسلحة. غير أن عمال الميناء أكدوا استمرارهم في “النضال من أجل السلام ووقف الإبادة”.
رغم ذلك – تقول صحيفة “ليمانيتي” – تستمر شحنات الأسلحة. فموقع The Ditch كشف أن “أربع شركات إيرلندية تزوّد Elbit Systems بقطع غيار، وهي الشركة الرئيسية لتسليح الجيش الإسرائيلي”، مثل المواد اللاصقة UV من شركة Novachem، والمكونات الإلكترونية من Powell Electronics الموجهة لمصنع Cyclone التابع لـElbit في مدينة كرمئيل، الذي يصنع قطعاً لطائرات F-35 وF-16.
الصادرات الفرنسية
كشفت تحقيقات موقع Disclose وصحيفة Marsactu، في مارس عام 2024، أن فرنسا أرسلت في أكتوبر عام 2023 ما لا يقل عن 100 ألف قطعة من الذخيرة لبنادق رشاشة قد تُستخدم في غزة، تُذَكِّر صحيفة “ليمانيتي”، مشيرةً إلى أنه في سبتمبر عام 2024، سأل السيناتور الشيوعي الفرنسي فابيان غاي وزير الخارجية الفرنسي عن مبيعات الأسلحة لإسرائيل في عامي 2023 و2024. وقال: “الاعتراف من هيئة دولية بوجود خطر إبادة محتمل في غزة يفرض على الدول وقف تصدير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل”. اعترفت الحكومة الفرنسية في النهاية بوجود صادرات، لكنها قالت إنها “تتم في إطار دفاعي صارم فقط”.
وأشار مرصد الشركات متعددة الجنسيات إلى أن “البيانات الرسمية لا تتحدث عن الشحنات التي تمر عبر دول ثالثة”. فمثلاً: اكتُشِف جهاز استشعار من صنع شركة Exxelia الفرنسية بين حطام صاروخ قتل ثلاثة أطفال في غزة عام 2014. كما كتب عمال شركة STMicroelectronics في ديسمبر عام 2023 لزملائهم النقابيين في فلسطين: “لا نملك أدلة حاليًا على استخدام رقائق من إنتاجنا في أسلحة إسرائيلية، لكن الأمر ممكن”، تُشير صحيفة “ليمانيتي”.
فكل شيء ممكن – تقول الصحيفة الفرنسية- ولا سيما ما لا يمكن تصوره.. فقد حدّد موقع The Ditch ست رحلات شحن تابعة لشركة لوفتهانزا الألمانية نقلت مكونات لطائرات F-35 عبر المجال الجوي الإيرلندي في أشهر أبريل ومايو ويونيو ويوليو عام 2024. فلا شيء يشير إلى أن ذلك توقف، ولا صرخات الاستنكار الأوروبية تغيّر شيئاً. فبصمتٍ وبدون رقابة شعوبهم، تواصل الحكومات الأوروبية إبقاء القنوات مفتوحة، مغذية إسرائيل في مشروعها الإبادي في غزة، تستنكر صحيفة “ليمانيتي” الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • صحيفة فرنسية: الحكومات الأوروبية تواصل “تغذية” إسرائيل في مشروعها الإبادي في غزة
  • مراسلون بلا حدود: استهداف الصحفيين في فلسطين كارثي
  • صحيفة بريطانية تحذر المملكة المتحدة من الانجرار وراء حروب أمريكا المتهورة في اليمن (ترجمة خاصة)
  • سعود الشهري يحذر: لا تتناول فيتامين دال بدون تحليل واستشارة طبية.. فيديو
  • مصطفى بكري: مزاعم إسرائيل إسقاط طائرة مسيّرة قادمة من مصر «تحرُّش سياسي»
  • بالصور: حرائق إسرائيل تتوسع وتل أبيب تطلب مساعدة دولية
  • جحيم في إسرائيل.. الحرائق تقترب من تل أبيب وساعر يستغيث بأوروبا (فيديو)
  • عندما تغفو العدالة.. الحرب المنسية على المدنيين في اليمن (ترجمة خاصة)
  • الجارديان: وعد ترامب بالسلام في اليمن لكنه جلب معه زيادة سريعة في عدد الضحايا المدنيين (ترجمة خاصة)
  • صحيفة: ترامب يسعى لدعم مصري في مواجهة الحوثيين