وسط جدل سياسي .. كيف تناول الإعلام الإسرائيلي استهداف الحوثيين لتل أبيب؟ (ترجمة خاصة)
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
تباينت ردود الفعل في وسائل الإعلام الإسرائيلية عقب الهجوم الذي أعلنت عنه جماعة الحوثي اليوم الجمعة، واستهدافها لأول مرة موقعا في تل أبيب، منذ بداية هجماتها على إسرائيل.
وجاءات المواقف الإسرائيلية انعكاسا للمواقف الحكومية الرسمية في تل أبيب، وتضمنت نشر مقاطع مصورة للعملية، وتضمنت تصريحات لمسؤولين عسكريين، وتحليلات لطبيعة الرد العسكري القادم للحكومة الإسرائيلية.
صحيفة هارتس
صحيفة هارتز العبرية سلطت الضوء على إعلان خدمة الطوارئ الإسرائيلية إصابة ثمانية أشخاص جراء الانفجار الذي أحدثته الطائرة، ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله أنه حدد موقع الطائرة، لكنه لم يعترض أو ينشط صفارات الإنذار بسبب خطأ بشري.
وقالت الصحيفة أن رجل في الخمسينيات من عمره لقي حتفه في العملية، التي قالت إن جماعة الحوثي شنتها على تل أبيب ليل الجمعة.
إسرائيل هيوم
صحيفة إسرائيل هيوم من جانبها تطرقت في تقرير موسع للعملية، ونقلت عن وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت قوله إن إسرائيل ستسوي الحسابات بعد هجوم الطائرات المسيرة في تل أبيب، مع من يضرها أو يرتكب الإرهاب ضدها، وذكرت أن الجيش الإسرائيلي أجرى تقييما للوضع مع قيادته العليا، ووقف أمام هذه العملية.
وقالت الصحيفة إن الطائرة سقطت على على مبنى في تل أبيب بالقرب من السفارة الأميركية، عند تقاطع شارعي بن يهودا وشالوم عليخيم، ونقلت عن تقارير عربية قولها إن الولايات المتحدة اعترضت ثلاث طائرات بدون طيار وصاروخ باليستي في طريقها إلى إسرائيل، أما الطائرة الرابعة التي لم يتم اعتراضها، فقد هبطت في تل أبيب، وأن رئيس بلدية تل أبيب رون هولداي أعلن رفع مستوى التأهب في المدينة.
موقع كلاكليست
سلط الموقع الضوء على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، وتقييمه للوضع العملياتي في جلسة شارك فيها رئيس الأركان هارتزي هاليفي، والرقيب أول عمر تيشلر، وآخرين.
ونقلت الصحيفة عن غالانت قوله في نهاية المناقشة إن "النظام الأمني يعمل على تعزيز جميع أنظمة الدفاع بشكل فوري، وسيحاسب كل من يلحق الضرر بدولة إسرائيل أو يرسل الإرهاب ضدها، مضيفا بالقول: "لقد أجريت تقييما للوضع هذا الصباح عن كثب"، فيما أعلن مكتب وزير الدفاع رصد الخطوات المطلوبة لتعزيز منظومات الدفاع الجوي على ضوء العملية، والعمليات الاستخبارية، والعمليات ضد المسؤولين عن إطلاق النار ومرسليهم.
أوول إسرائيل
موقع أوول إسرائيل تحدث عن العملية وانطلاقها من اليمن، وقال إن إسرائيل تحقق فيما إذا كان القنصلية الأميركية مستهدفة، أم لا.
ونقلت عن المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي العميد دانييل هاجاري قوله في إفادة صحفية إن تقديرات جيش الدفاع الإسرائيلي تشير إلى أن المتمردين الحوثيين اليمنيين شنوا هجوما بطائرة مسيرة ليلاً ضرب تل أبيب في ساعة مبكرة من صباح الجمعة.
وقال هجاري إن الطائرة من طراز "صماد 3" إيرانية الصنع، وتم تعديلها في اليمن لزيادة مداها، وحلقت لمسافة تزيد عن 2000 كيلومتر، وعبرت جنوب إسرائيل، واقتربت أخيرًا من تل أبيب من اتجاه البحر الأبيض المتوسط.
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي سوف يقوم بالتحقيق في الهجوم بشكل معمق في الأيام المقبلة، للوصول إلى استنتاجات حول كيفية تحسين أنظمة الدفاع الجوي ومنع هجمات مماثلة في المستقبل.
وقال هاجاري، الذي لم يستبعد على ما يبدو شن ضربات إسرائيلية مستقبلية في اليمن، إن جيش الدفاع الإسرائيلي سيحدد "ما هو الرد الهجومي المطلوب ضد أولئك الذين يهددون إسرائيل".
وأضاف هاجاري أنه تم إسقاط طائرة مسيرة أخرى خارج الحدود الشرقية لإسرائيل في نفس وقت الهجوم على تل أبيب، وقال: "نتحقق من العلاقة بين الحدثين".
صحيفة معاريف
صحيفة معاريف العبرية وصفت ما جرى في إسرائيل جراء الهجوم بالطائرات المسيرة، وقالت إن تل أبيب اهتزت في منتصف الليل، وسمع دوي انفجار كبير في شارع بن يهودا، مما أسفر عن مقتل شخص، وإصابة حوالي عشرة أشخاص.
وقالت بأنه عُثر على الضحية بالقرب من مكان الحادث، وهو نائم في غرفة على سطح المنزل، وقد أصيب المبنى بالشظايا، ووصل أفراد الشرطة ومتطوعو زاكا وموظفو بلدية تل أبيب إلى مكان الحادث وقاموا بإسعاف المصابين والأضرار.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رسميا صباح اليوم (الجمعة)، بعد ساعات من الحادث: "أظهر تحقيق أولي أن الانفجار في تل أبيب نجم عن سقوط هدف جوي، وهو ما لم يطلق تحذيرا".
الصحيفة نقلت عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي قوله أن الأمر قيد التحقيق الشامل، وأن العديد من القوات تعمل في مكانها، وستزيد القوات الجوية دوريات الطائرات العاملة لحماية سماء البلاد، كما لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية.
جي بوست
صحيفة جي بوست سلطت الضوء على نتائج العملية، وقالت إن رجلا يبلغ من العمر 37 عاما وامرأة تبلغ من العمر 25 عاما أصيبا بجروح طفيفة، وهما في كامل وعيهما، وتم نقلهما إلى مستشفى إيخيلوف بعد إصابتهما بشظايا في أطرافهما وكتفهما، بالإضافة إلى ذلك علاج أربعة أشخاص من الصدمة في مكان الحادث.
ونقلت الصحيفة عن السفير الأمريكي في إسرائيل جاك قوله بأنه صُدم من الهجوم الصارخ الذي شنته طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين في تل أبيب" وإنه "يشكر الله على سلامة جميع موظفي فرع السفارة الأمريكية".
صحيفة يديعوت أحرونوت
ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانيال هاجاري قوله إن الجيش يحقق في سبب عدم تحديد الطائرة بدون طيار على أنها تهديد، وزيادة الدوريات الجوية في جميع أنحاء البلاد بعد مقتل رجل وإصابة 10 آخرين في غارة على تل أبيب
وكشف المتحدث هاجاري، في بيان أن التحقيق الأولي يشير إلى أن الطائرة بدون طيار التي انفجرت فوق تل أبيب كانت طائرة إيرانية بدون طيار تم تطويرها لرحلة من اليمن إلى إسرائيل.
وقال هاجاري "إن تهديد الطائرات بدون طيار هو أحد التهديدات التي نواجهها بنشاط، وحتى الآن، تم إطلاق العشرات منها من اليمن واعترضتها قوة المهام الأميركية وقواتنا الجوية، ونحن نحقق في سبب عدم تحديد هذه الطائرة بدون طيار على أنها تهديد".
وأكد هجاري أن "الدفاع ليس منيعًا، زنحن نزيد من دورياتنا الجوية في جميع أنحاء البلاد، ولا يوجد أي تغيير في إرشادات قيادة الجبهة الداخلية، ولكن إذا كان هناك أي تغيير، فسنقوم بتحديث الجمهور".
وتكشف الصحيفة أن جيش الدفاع الإسرائيلي يجري تحقيقا في جميع المسارات المحتملة لوصول الطائرة بدون طيار، ولا يستبعد مصادر إطلاق مختلفة، على الرغم من إعلان الحوثيين مسؤوليتهم عن الهجوم.
ويستمر التحقيق في الوقت الذي يسعى فيه جيش الدفاع الإسرائيلي إلى فهم النطاق الكامل للحادث، ومنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل.
وقال الجيش الإسرائيلي "لا توجد معلومات استخباراتية تشير إلى نية استهداف السفارة الأميركية، وسيتم إجراء تقييم آخر في وقت لاحق من هذا الصباح".
جدل سياسي
وأثارت العملية في إسرائيل جدلا كبيرا، حيث ألقى زعيم المعارضة يائير لابيد اللوم على الحكومة، وقال في منشور له بمنصة إكس إن سقوط الطائرة بدون طيار في تل أبيب دليل آخر على أن هذه الحكومة لا تعرف كيف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطني إسرائيل، مضيفا بالقول: "من يفقد الردع في الشمال والجنوب يفقده أيضًا في قلب تل أبيب".
وأضاف "لا توجد سياسات ولا خطط، كل ما في الأمر هو علاقات عامة ومناقشات حول أنفسهم. يجب أن يرحلوا. سنعرف كيف ننشئ حكومة فعّالة تعمل على استعادة الأمن والقوة لإسرائيل".
كما هاجم وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير الحكومة، مطالبا برد عسكري أقوى على كل هجوم على إسرائيل، وكرر مطالبه بمزيد من التأثير على سياسة الحرب.
وقال بأنه تم تجاوز الخط الأحمر منذ زمن طويل في الشمال! عندما تحاول احتواء النيران في كريات شمونة وسديروت، فإنك تتلقى النيران في تل أبيب، وهذا هو بالضبط ما تم تنفيذه في غزة لسنوات، وأضاف: إن "التناسب" و"الاحتواء" كلمات بذيئة عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: إسرائيل تل أبيب جماعة الحوثي الجيش الإسرائيلي مسيرات الحوثي
إقرأ أيضاً:
اعتقال إمام أوغلو.. إنفاذ القانون أم استهداف سياسي؟
إسطنبول- في خطوة مفاجئة تُنذر بمزيد من التصعيد السياسي في تركيا، أصدرت النيابة العامة في إسطنبول أوامر اعتقال بحق أكثر من 100 شخص، بينهم أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، بتهم تتعلق بالفساد، والتلاعب بالعطاءات، وتشكيل منظمة إجرامية.
وتأتي الاعتقالات قبل أيام من الانتخابات التمهيدية داخل حزب الشعب الجمهوري، حيث كان يُنظر إلى إمام أوغلو باعتباره المرشح الأبرز لمنافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
ووفق بيان لمكتب المدعي العام، فإن إمام أوغلو اعتقل في إطار تحقيقين منفصلين يجريهما مكتب التحقيقات في الجرائم "الإرهابية" و"المنظمة".
وشملت الاتهامات الموجهة إليه "تنظيم وقيادة جماعة إجرامية، والابتزاز، والرشوة، والاحتيال، والتلاعب بالعطاءات"، إضافة لمزاعم حول تقديمه دعما غير مباشر لحزب العمال الكردستاني -الذي تصنفه تركيا بأنه "منظمة إرهابية"- وتوظيف أعضاء منه.
تداعياتولم تستهدف حملة الاعتقال أكرم إمام أوغلو وحده، وشهدت إسطنبول مداهمات متزامنة اعتقل خلالها عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين ببلدية إسطنبول الكبرى، بينهم نائب الأمين العام لبلدية إسطنبول، ورئيس بلدية شيشلي، ونائبته، ورئيس معهد الإصلاح، بتهم تتعلق بـ"مساعدة حزب العمال الكردستاني".
إعلانوأفاد مكتب المدعي العام بإسطنبول بأنه تم اعتقال 84 شخصا، وتجري إجراءات بحق 22 مشتبها بهم.
وفي الصباح الباكر، طوَّق الأمن التركي وبشكل مكثّف منزل إمام أوغلو، عبر عشرات مركبات الشرطة ومئات عناصر الأمن، قبل أن تعتقله مجموعة منهم، وتقتاده للخارج وسط إجراءات مشددة.
وفي أول تعليق له، نشر إمام أوغلو مقطع فيديو عبر حسابه على منصة "إكس"، قال فيه "نواجه طغيانا عارما، لكننا لن نستسلم. أُسلّم أمري لأمتي وسأواصل محاربة من يستخدم هذه العملية كأداة ضدي".
من جانبه، وصف أوزغور أوزيل، رئيس حزب الشعب الجمهوري، هذه الخطوة بأنها "انقلاب ضد الديمقراطية"، واعتبر أن السلطات تستخدم القضاء لإقصاء إمام أوغلو من المشهد السياسي، و"محاولة واضحة لمنعه الترشح للرئاسة، وإبعاد المعارضة عن المنافسة الجادة بالانتخابات المقبلة".
كما رفض منصور يافاش، رئيس بلدية أنقرة الكبرى، هذه الإجراءات، وقال إن "ما يحدث لا يليق بدولة تدّعي سيادة القانون".
وكانت تركيا -وحسب منظمة مراقبة الإنترنت "نت بلوكس"- قد قيَّدت، اليوم الأربعاء، الوصول للعديد من منصات التواصل الاجتماعي، ومنها إكس ويوتيوب وإنستغرام وتيك توك، في حين منع والي إسطنبول أي تجمعات أو مظاهرات في الولاية بدءا من اليوم وحتى تاريخ 23 مارس/آذار الجاري.
في سياق متصل، أعلنت جامعة إسطنبول، أمس الثلاثاء، إلغاء شهادة أكرم إمام أوغلو الجامعية، وأوضحت -في بيان لها- أن ذلك جاء بعد مراجعة ملفات عدد من الطلاب الذين حصلوا على انتقال غير قانوني إلى برنامج اللغة الإنجليزية في كلية إدارة الأعمال عام 1990، وأن 28 شخصا، بينهم إمام أوغلو، فقدوا شهاداتهم بناء على هذا القرار.
واعتبر إمام أوغلو، القرار "سياسيا بامتياز"، وقال "بعد 31 عاما من حصولي على شهادتي، يأتون الآن لإلغائها بذرائع واهية، القرار ليس قانونيا، بل جزء من حملة ممنهجة تستهدفني".
إعلانويعتبر إلغاء الشهادة أمرا بالغ الأهمية، نظرا لأن القانون التركي يشترط حصول المرشح الرئاسي على شهادة جامعية، مما يعني أن هذه الخطوة قد تعيق إمام أوغلو من الترشح في الانتخابات المقبلة.
وتستند تحقيقات الفساد -التي أدت لاعتقال إمام أوغلو وعدد من المسؤولين ببلدية إسطنبول الكبرى- إلى قضيتين أساسيتين أثارتا جدلا واسعا:
مشروع "التوافق الحضري"، أطلقته بلدية إسطنبول الكبرى لتحسين التعاون بين البلديات وتعزيز الشفافية في المشاريع العمرانية، لكن النيابة العامة تزعم أن المشروع استخدم كواجهة لتمرير صفقات مشبوهة، وتم منح عقود ضخمة -بشكل غير قانوني- لشركات يقال إنها مقربة من مسؤولي "حزب الشعب الجمهوري"، و"العمال الكردستاني". فضيحة "عدّ النقود داخل حزب الشعب الجمهوري"، حيث انتشرت قبل أشهر صور ومقاطع فيديو مسربة زُعم أنها تُظهر مسؤولين في الحزب أثناء عدّ مبالغ نقدية كبيرة داخل المقرات الحزبية. وأثارت الصور موجة غضب واسعة، واعتبرها معارضو إمام أوغلو دليل تورطه بمعاملات مالية غير قانونية مرتبطة ببلدية إسطنبول الكبرى.وفي السنوات الأخيرة، طالت إمام أوغلو تحقيقات قضائية عدة، وفُتحت بحقه 3 قضايا جديدة هذا العام، وصدر ضده حكما بالسجن 31 شهرا، وحظر مزاولته الأنشطة السياسية في عام 2022 لإدانته بـ"إهانة" أعضاء اللجنة الانتخابية العليا.
سيناريوهاتمن جانبه، اعتبر الباحث بالشأن التركيعلي أسمر، أن حجم التهم الموجهة إلى إمام أوغلو، سواء المتعلقة بالفساد أو الإرهاب، يُظهر أن القضية ستستغرق وقتا طويلا لحسمها، سواء بإدانته أو بإسقاط التهم عنه.
وأضاف أسمر، للجزيرة نت، أن هذه التطورات قد تؤدي إلى خلافات داخل حزب الشعب الجمهوري بشأن مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة أمام ظهور شخصيتين بارزتين داخل الحزب، منصور يافاش، وأوزغور أوزيل.
إعلانوبشأن السيناريوهات المتوقعة، بعد اعتقال إمام أوغلو، رجَّح أسمر أن هذه الاتهامات ستؤثر على مستقبله السياسي، مما قد يحدّ من قدرته على لعب الدور الذي كان يشغله سابقا في المعارضة التركية، مما سيؤدي لزيادة الاهتمام بمنصور يافاش، الذي كان منافسًا قويا لإمام أوغلو في الانتخابات السابقة، ويحظى بشعبية واسعة، خصوصا بين القوميين.
وربط أسمر بين توقيت اعتقال إمام أوغلو والتقارب الجاري بين التيار القومي والتيار الكردي، لا سيما في سياق الحديث عن مفاوضات لنزع سلاح حزب العمال الكردستاني.
ولفت إلى أن إمام أوغلو كان يواجه اتهامات سابقة لكنه لم يُعتقل، بينما جاء هذا الاعتقال بعد بدء الحوار بين حزب الحركة القومية وحزب المساواة والديمقراطية، مما يثير تساؤلات عن احتمال أن يكون "ضحية" لهذا التقارب السياسي، وختم بالقول "لا أعتقد أن هذا مجرد صدفة".
أما المحلل السياسي جنك سراج أوغلو، فرأى أن التطورات الجارية ضد إمام أوغلو لم تأت بمحض الصدفة، بل هي جزء من جدول سياسي مدروس يستهدف مستقبله.
وتوقع سراج أوغلو، في حديثه للجزيرة نت، أن تشهد تركيا تعيين "وصي" حكومي لإدارة بلدية إسطنبول إذا استمرت التحقيقات وطالت إجراءات التقاضي، وهو ما قد يفتح الباب أمام أزمة سياسية جديدة، تزيد من حالة التوتر والاستقطاب الداخلي.