كاتب أمريكي يحذر من تهديد وجودي داخلي قد يعصف بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
وصف الكاتب مات باي الولايات المتحدة بأنها دائما ما تحتاج إلى "تهديد وجودي" من أجل استمرارها والحفاظ على قوتها، قائلا: "لكن هذه المرة يأتي التهديد من بعضهم البعض".
وأضاف الكاتب باي في مقال رأي نشره في صحيفة "واشنطن بوست"، لسنا بحاجة إلى "محاضرين كئيبين أو دراسات أكاديمية لتخبرنا أن الأمريكيين يقتربون من نوع ما من الحريق الثقافي، فالسؤال الحقيقي هو لماذا؟"، مضيفا أنه بدأ يعتقد أن الإجابة قد تكون لها علاقة بالنظرة المركزية للعالم.
وأوضح أن وسائل التواصل الاجتماعي "تضخم خلافاتنا وتشجع التطرف، ويؤدي الغلو في عدم المساواة والتوسع الحضري إلى خلق الغضب والاستياء".
وذكر أن الأمريكيين "شهدوا نسخا من كل هذه الأشياء في القرن العشرين - التقنيات التحويلية، والهجرة الجماعية، وحكم الأثرياء الخانق - ونجحنا بطريقة ما في تجاوز ذلك دون تدمير نظامنا السياسي".
وبين أن هذا لا يعني أنه لم تكن هناك لحظات من العنف المفجع أو الفوضى المخيفة، فقد "ارتكبنا كما يقول إبادة جماعية في جميع أنحاء القارة الأمريكية، وخضنا حربا من أجل استعباد البشر الآخرين، وأخضعنا النساء، وكانت مساحات كاملة من البلاد، دولة فصل عنصري حتى أواخر القرن العشرين".
وأشار إلى أن "الأمريكيين عُرفوا دائما، في السراء والضراء، بالصراع الوجودي. فمنذ تأسيس البلاد، التي لم تكن مبنية على أي عرق أو دين مشترك، بل على الفكرة الجديدة لحرية الإنسان والحكم الذاتي، كنا مرتبطين معا بالفكرة التي أطلق عليها أبراهام لنكولن "ديننا السياسي" - وهي أمة مرتبطة ببعضها البعض بإيمانها بالقوانين والحريات، ليس فقط لأنفسنا ولكن للعالم ككل - ظلت موجودة في العقل العام".
واعتبر أن القرن العشرين "تميز بالاشتباكات مع الطغيان الذي خيم على كل جانب من جوانب الحياة الأمريكية - أولا مع الفاشية ثم مع الشيوعيين، ثم جاءت نهاية الحرب الباردة ــ ليتم استبداله بعد ذلك بشكل دائم بالديمقراطيات الليبرالية".
وقال "للحظة وجيزة، بعد الهجمات الإرهابية في عام 2001، بدا أن زعماءنا السياسيين ينظرون إلى الإسلام المتشدد باعتباره العدو العالمي الجديد، الذي قد يسد الفجوة. لكن لم يمض وقت طويل قبل أن ندرك مدى الضرر الذي ألحقه ردنا".
ومع ذلك، يوضح الكاتب أن "حاجتنا لبعض المنافسة الوجودية ظلت قائمة. ويبدو أننا وجدنا ذلك في تصادم الثقافات في مدننا وبلداتنا ــ الانقسام المتصاعد بين اليساريين المتعلمين في المناطق الحضرية، الذين يدينون امتياز البيض والثيوقراطية وثقافة السلاح، من ناحية، وأنصار ترامب الريفيين الذين يرون أنفسهم على أنهم كائنات مسلحة. تطغى عليها الحداثة والتعددية الثقافية من جهة أخرى."
ويخلص الكاتب إلى أن الوقت حان لإحالة جيل القادة الذين أوصلونا إلى هنا إلى التقاعد، والذين سمحوا لاختلافاتنا - الثقافية والدينية والعنصرية - بملء الفراغ حيث كان النضال المشترك يربطنا دائما من قبل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الولايات المتحدة الولايات المتحدة واشنطن الإنتخابات الأمريكية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
رداً على التهديدات.. خامنئي يحذر ترامب: الرد سيكون أشد
بغداد اليوم - طهران
حذر المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأثنين (31 آذار 2025)، الولايات المتحدة حال قصفها إيران بأنها ستواجه ردًا قاسيًا للغاية.
وقال خامنئي في خطبة صلاة العيد من مصلى طهران وتابعته "بغداد اليوم"، أن أي محاولات للعدوان ستواجه بردود متناسبة، مشيراً إلى استعداد إيران للتعامل مع أي تهديدات عبر ضربات قوية تعكس قدرتها على الدفاع عن أمنها ومصالحها.
ووصف المرشد الإيراني، التهديدات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقصف إيران إذا لم تتفاوض، قائلاً: "العدو يهدد بالشر، ولكن إذا حدث أي تصعيد أو شر، فإنه سيواجه ردًا قاسيًا للغاية".
وجدد خامنئي أن "اجتثاث الكيان الصهيوني واجب ديني وأخلاقي"، مشدداً على ضرورة تحمل الأمة الإسلامية مسؤولياتها في مواجهة الجرائم المستمرة لهذا الكيان".
وأوضح خامنئي، أن "الشعب الإيراني شارك في حركة كبيرة خلال مسيرات يوم القدس العالمي، ليثبت دعمه الثابت لقضية فلسطين، مشيراً إلى أن مرارة شهر رمضان هذا العام جاءت بسبب المجازر الدموية في غزة ولبنان وفلسطين".
وانتقد خامنئي، "دعم أمريكا للكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في غزة، قائلاً إن العمليات الإرهابية التي ينفذها الكيان أصبحت "أمراً مباحاً" بالنسبة للولايات المتحدة".
كما حذر خامنئي، من أن الكيان الصهيوني، الذي يعمل بالوكالة عن الاستعمار، يستمر في إثارة الصراعات وإبادة الأبرياء، ويمتد عدوانه اليوم إلى سوريا.
وأكد المرشد الإيراني، أن "المجازر الدموية في غزة ولبنان وفلسطين جعلت رمضان هذا العام شهراً مليئاً بالحزن والأسى للمسلمين".
وأوضح، أن "الكيان الإسرائيلي الغاصب والفاسد هو القوة النيابية الوحيدة التي تعمل لصالح الاستعمار في المنطقة، مشيرًا إلى أن دوره التخريبي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في الدول الإسلامية".
ووصف خامنئي، الاغتيالات بأنها الوسيلة المعتادة التي يلجأ إليها الكيان الصهيوني لتصفية الشخصيات البارزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة وحكومات الغرب تقدم الدعم الكامل لهذه الممارسات الإرهابية.