وول ستريت: كبار الديمقراطيين يديرون ظهرهم لبايدن
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أظهر التحالف الديمقراطي الذي يدعم الرئيس الأميركي جو بايدن مؤشرات جديدة على التصدع، وسط مخاوف متزايدة داخل الحزب الديمقراطي من خسائر فادحة في الانتخابات التي تجرى لاختيار رئيس للبلاد بالإضافة لانتخاب أعضاء المجالس التشريعية وحكام الولايات والقضاة والمناصب الحكومية والمحلية الأخرى.
وذكرت الصحيفة أن عضو مجلس النواب عن ولاية كاليفورنيا، آدم شيف، دعا الرئيس بايدن إلى الانسحاب من السباق، في وقت نجح فيه كبار قادة الكونغرس في الضغط من أجل تأجيل التصويت الإجرائي على ترشيحه.
وأوضحت في تقرير مطول أن التطورات الجديدة أظهرت أن محاولات الإطاحة ببايدن من السباق الرئاسي لم تتوقف رغم أنها اتسمت بالهدوء في أعقاب محاولة اغتيال خصمه الجمهوري دونالد ترامب خلال تجمع انتخابي له في مدينة بتلر بولاية بنسلفانيا، السبت الماضي.
تراجعووصفت تلك التطورات بأنها تنم عن مدى تراجع قبضة الرئيس داخل حزبه، مع ضعف جمع التبرعات لحملته الانتخابية ومحاولات المشرفين عليها لتسريع ترشيحه، وتراجع كبار مساعديه بعد تهديدهم بالتمرد على تلك المساعي.
وكان بايدن يقضي عطلته في منزله بمنتجع ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير يوم الخميس، حيث يتعافى من مرض كوفيد-19.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص وصفتهم بالمطلعين أن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك، تشاك شومر، دعا -بالتشاور مع زميله من الولاية نفسها وزعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز- مسؤولي الحزب إلى إرجاء التحضيرات الأولية للاقتراع الافتراضي لاختيار مرشحهم لانتخابات الرئاسة.
وبموجب الخطة الحالية، سيبدأ التصويت عبر الإنترنت في وقت مبكر من الأول من أغسطس/آب القادم. ويهدف مسؤولو الحزب إلى طي صفحة ترشيح بايدن رسميا بحلول السابع من الشهر نفسه، أي قبل أسبوعين تقريبا من بدء المؤتمر الوطني الديمقراطي في شيكاغو.
قلق متزايدوبحسب وول ستريت جورنال نقلا عن مصدر "مطلع"، التقى شومر بالرئيس بايدن، السبت في ولاية ديلاوير وأبلغه بأن مسار الانتخابات الحالي سيكلف الديمقراطيين مجلس الشيوخ.
وبدوره، حذر جيفري كاتزنبرغ، حليف بايدن منذ فترة طويلة ومستشار حملته، الرئيس في اجتماع لاس فيغاس هذا الأسبوع من أن قلق المانحين يتزايد وأن جمع التبرعات لحملته يتضاءل.
وأظهر استطلاع جديد أجرته وكالة أسوشيتد برس ومركز نورك لأبحاث الشؤون العامة أن 65% من الديمقراطيين يعتقدون أن بايدن يجب أن ينسحب من السباق.
ويسعى البيت الأبيض جاهدا لطمأنة قادة الحزب بشأن ترشيح جو بايدن منذ ظهوره الكارثي في مناظرة 27 يونيو/حزيران الماضي مع ترامب، عندما تعثر على المسرح وأثار مخاوف بشأن قدرته الذهنية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس إن بايدن أبلغ الزعماء أنه يعتزم البقاء في السباق والفوز.
اشتر كلباوفي قراءتها لأدائه في مكالمات الفيديو الأخيرة مع المشرعين، قالت الصحيفة إن الرئيس كان ينظر إلى الأسفل، ويبدو أنه كان يقرأ من ورقة.
وقال مشرع آخر في مكالمة أخيرة مع بايدن إنه كان يتنقل بين التحدث بسلاسة ثم، في أوقات أخرى، يواجه صعوبة في استكمال الأفكار.
وواصلت الصحيفة رصد أداء الرئيس في كل أنشطته في الآونة الأخيرة، وأشارت إلى أن كان مترددا في كلامه أثناء إلقائه خطابا يوم الثلاثاء في لاس فيغاس.
وحكى بايدن، في تلك المناسبة، نكتة منسوبة للرئيس الأميركي الأسبق هاري ترومان، الذي قال إن أي شخص يريد صديقا في واشنطن يجب أن يحصل على كلب. وقال بايدن تعليقا على النكتة، ووسط ضحكات الجمهور، "بعد اليومين الماضيين عرفت ما يعنيه"، وكأنه يشير إلى عدم الوفاء.
وبينت الصحيفة أن هذه السخرية أكدت عزلته المتزايدة، مضيفة أن مقربين منه أعربوا عن اعتقادهم أنه بدأ في قبول فكرة أنه قد لا يتمكن من الفوز في نوفمبر/تشرين الثاني وربما يضطر إلى الانسحاب من السباق، رضوخا للمطالب المتزايدة للعديد من أعضاء حزبه القلقين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات من السباق
إقرأ أيضاً:
"وول ستريت جورنال": ترامب وماسك يخططان لخفض أعداد الموظفين المدنيين في البلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك يخططان لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية بشكل كبير من خلال خفض أعداد الموظفين المدنيين، رغم استمرار زيادة عددهم في السنوات الأخيرة.
وقالت الصحيفة - في تقرير لها اليوم الأحد "إنه بالتزامن مع خفض أعداد الموظفين المدنيين لدى الحكومة الفيدرالية الأمريكية تبرز الإحصائيات أن حوالي 70% من العاملين المدنيين في الحكومة الفيدرالية يعملون في وكالات ذات صلة بالجيش أو الأمن القومي الأمريكي حيث يعمل أكثر من 2.3 مليون أمريكي في وظائف مدنية، وهو ما يمثل أقل من 2% من إجمالي القوة العاملة في الولايات المتحدة".
وأضافت: "مع ذلك، فإن هذه الأعداد تتوزع عبر مجموعة واسعة من القطاعات من الرعاية الصحية في مستشفيات شؤون المحاربين القدامى إلى الأمن في السجون الفيدرالية".
وعلى سبيل المثال، تشهد وزارة شؤون المحاربين القدامى التي تدير العديد من المستشفيات والعيادات، أكبر عدد من الموظفين المدنيين في الحكومة الفيدرالية؛ في المقابل تعد وزارة التعليم هي الأصغر من حيث عدد الموظفين، إذ تضم فقط 4425 موظفا.
وكشفت الرسوم البيانية المتعلقة بالقوى العاملة الفيدرالية أن معظم هذه الوظائف موجودة خارج العاصمة واشنطن، حيث أن حوالي 80% من الموظفين يعملون في مناطق أخرى من البلاد.
ولفت التقرير إلى أنه مع الخطة الطموحة التي أعلنها ترامب وماسك، والتي تستهدف تقليص حجم الحكومة وتقليص الإنفاق، تزداد المخاوف بين الموظفين الفيدراليين حول مصير وظائفهم.. وفي الوقت نفسه، يتساءل الكثيرون عن تأثير هذه التغييرات على الخدمات الحكومية الأساسية في مجالات، مثل الرعاية الصحية والتعليم والأمن.
واختتمت "وول ستريت جورنال" تقريرها بالقول "إن هذه التغييرات المقترحة تُشير إلى بداية مرحلة جديدة في العلاقة بين الحكومة الفيدرالية والمواطن الأمريكي، في وقت يشهد فيه الجهاز الحكومي تحديات كبيرة في ظل محاولات إصلاحية تهدف إلى تقليص النفقات الحكومية، التي بلغت حوالي 6.8 تريليون دولار في السنة المالية 2024".