مؤشرات حيوية.. هل توجد حياة على كوكب الزهرة؟
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
على كوكب يعتبره العلماء من بين أكثر المواقع عدائية في النظام الشمسي، وجد فريقان منفصلان من الباحثين أدلة حيوية لاحتمال وجود شكل ما من أشكال الحياة على كوكب الزهرة.
لسنوات طويلة اختلف العلماء حول إمكانية وجود حياة ما على الزهرة، وفقًا لموقع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، إذ ترتفع درجة حرارة سطح الكوكب بمعدلات تكفي لإذابة المعادن، كما يحيط بالكوكب غلاف جوي سام من حمض الكبريتيك وضغط جوي يصل لنحو 90 مرة ضعف الضغط الجوي على كوكب الأرض.
لكن على الرغم من كل ذلك، أعلن علماء خلال الاجتماع الوطنيلعلم الفلكفي بريطانيا عن اكتشاف غازين على الكوكب بما يشير إلى ”احتمال وجود حياة ما كامنة في غيوم الزهرة"، وفقًا لموقع صحيفة الغارديان.
جاء اكتشاف الغازين على يد فريقين منفصلين من العلماء، حيث عثر الفريق الأول على غاز الأمونيا، بينما وجد الفريق الثاني غاز الفوسفين.
وينتج غاز الأمونيا على سطح الأرض عن النشاط البيولوجي والعمليات الصناعية، أما غاز الفوسفين فيصدر بواسطة الميكروبات في البيئات المتعطشة للأوكسجين، وهو ما يحدث في أحشاء بعض الحيوانات.
نتائج مثيرة للغاية
ونظرا للطبيعة المختلفة لكوكب الزهرة، يري العلماء أنه لا يمكن تفسير ظهور تلك الغازات الحيوية على سطحه بسهولة من خلال تطبيق القواعد الخاصة بالظواهر الجوية أو الجيولوجية على كوكب الأرض.
وفي الاجتماع الوطني لعلم الفلك الذي استضافته جامعة هال البريطانية هذا العام، شرح أستاذ الفيزياء الفلكية بجامعة إمبريال كولدج لندن دكتور ديف كليمينتس أن "من المحتمل أن يكون كوكب الزهرة قد مر بمرحلة دافئة ورطبة في الماضي، ثم مع بدء تأثير الاحتباس الحراري الجامح تطورت (الغازات) لتعيش في المكان الوحيد المتبقي لها (السحب)".
وجاء اكتشاف كليمنتس وزملائه باستخدام تلسكوب جيمس كليرك ماكسويل (JCMT) علي جزيرة هاواي الأمريكية، حيث تتبع الفريق بصمة غاز الفوسفين. ويقول كليمنتس: "كل ما يمكننا قوله هو أن الفوسفين موجود. نحن لا نعرف ما الذي ينتجه. قد تكون كيمياء لا نفهمها".
أما غاز الأمونيا، فقد اكتشفه فريق باستخدام تلسكوب غرين بانك (GBT) غرب ولاية فيرجينيا الأمريكية. وتقول أستاذة الفلك بجامعة كارديف البريطانية جين غريفز، والمشاركة في الكشف العلمي: ”حتى لو أكدنا هذه النتائج، فهذا ليس دليلاً على أننا وجدنا هذه الميكروبات السحرية (التي تنتج الأمونيا) وأنها تعيش هناك اليوم. لا توجد أي حقائق أساسية حتى الآن".
ويرى الباحثون أنه على الرغم من النتائج "المثيرة للغاية"، كما يذكر موقع صحيفة الغاريان، فهي تعتبر نتائج تحتاج لمزيد من البحث والدراسة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: کوکب الزهرة على کوکب
إقرأ أيضاً:
شرباص تستغيث بمحافظ دمياط
مدقات ترابية وبنية تحتية متهالكة عنوان قرية شرباص التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط، حيث تحولت الطرق إلى مدقات ترابية، لا تصلح للسير عليها، خاصة فى المسافة التى تقطع قرى كرم ورزوق والناصرية.
وأصبحت الطرق عبارة عن حفر وبلاعات صرف مفتوحة، ما ينذر بكارثة، ويشهد طريق خارج شرباص، حالة من الإهمال والتهميش، ما ساعد على مطالبة أهالى القرية بالانفصال عن محافظة دمياط ونقل تبعية القرية للمحافظة الأقرب لها وهى الدقهلية، وذلك لتدنى الخدمات وتجاهل المسئولين لطلباتهم المتلاحقة، وعدم وضع خطة تنمية لقراهم المعدومة خدميا بشكل كامل.
وتضم قرية شرباص 12 عزبة هى عزبة عبدالعزيز أبو شلبى، وعزبة بلبولة، وعزبة أبو سالم، وعزبة بعيله، وعزبة عطية، وعزبة هندام، وعزبة السقعان، وعزبة نعيم، وعزبة البياع، وعزبة الحفناوى، وعزبة الأفندى، وعزبة عيسى.
فى البداية، يقول عبده سالم من اهالى القرية: تحول الطريق الطينى المؤدى من العزب إلى القرى المجاورة لنا، فى فصل الشتاء إلى وحل، وسراب نخشى الغوص بداخله بأقدامنا، وهو ما يمنعنا وأطفالنا من الخروج من المنازل خشية التعثر والسقوط فى ترعة الصرف الصحى، أو مصرف رى الأراضى الزراعية على جانبى الطريق، وخاصة أنه لا توجد أى وسائل مواصلات خاصة بهذا الطريق ما يضطر الأهالى إلى استئجار سيارة خاصة، لنتمكن من الذهاب إلى أعمالنا، أو توصيل أطفالنا إلى مدارسهم.
والتقطت طرف الحديث فاطمة عبداللطيف موظفة قالت: ليس لدينا أى مرافق أو خدمات تعيننا على الحياة، فلا توجد وحدة صحية، ولا مدارس لأى مرحلة من المراحل التعليمية، ولا منفذ للتموين، ورغم كونى ممرضة فإنى لا أتمكن من القيام بدورى وعملى فى العزب لصعوبة السير على الطريق.
وأضاف محمد بلبولة: كل ما سبق عرضه من مشاكل لا يمكن التغاضى عنها، إلا أن الأخطر من ذلك هو تسرب أطفالنا من التعليم لبعد المسافة بين العزب، وبين القرى المجاورة مثل البراشية، والناصرية، وشرباص، وكرم ورزوق، والأربعين والتى يذهبون إليها لتلقى تعليمهم وخاصة الفتيات، حيث نضطر إلى منعهن من الذهاب للمدارس فى سن المرحلة الإعدادية خشية تعرضهن للاختطاف أو الاعتداء عليهن من قبل الخارجين عن القانون، لعدم وجود أى وسائل مواصلات من وإلى خارج شرباص.
وقدم أهالى القرية العديد من الشكاوى إلى أن طفح بهم الكيل على حد قولهم، وطالبوا بالانفصال عن محافظة دمياط.
وأشار «بلبولة» إلى أن قرية خارج شرباص لا توجد بها طرق لربطنا بخدمات المركز، لافتا إلى وجود طريق ترابى بطول 3 كيلومترات يمر بمحازاة مصرف زراعى الذى يصل عمقه لأكثر من 10 أمتار، وكان بدوره مصيدة ومقبرة لكثير من أبناء القرى وبحت أصوات الأهالى للحكومات المتعاقبة منذ عشرات السنين لرصفه وإنارته دون أى استجابة.
وأوضح أن هذا الطريق ملاذ آمن لكل المجرمين وقاطعى الطرق ما يعد مصدر رعب لأهالى القرى؛ لأنه الطريق الوحيد الواصل لهذه القرى والذى يعبره الأطفال ذهابا وإيابا للوصول إلى مدارسهم.
وأضاف أنه لا توجد مدرسة واحدة بهذه القرى ولا وحدة صحية ولا صرف صحى كما أن شبكة الكهرباء متهالكة بشكل كامل والمياه مختلطة بالصرف الصحى ما تسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة بشكل خطير بين أبناء هذه القرى.
وقال عبدلله نعيم مزارع من اهالى القرية نحن مهمشون ونحن فى نهاية أطراف مركز فارسكور ويبلغ عدد السكان حوالى 30 ألف نسمة ولا نجد أى اهتمام.
وقال «نعيم» إن القرية معدومة، ولا يوجد بها أى مدرسة، وجميع أبنائهم يقطعون عشرات الكيلومترات للوصول إلى مدارسهم، فالطرق معدومة بالقرية والخدمات متوقفة والفقر والمرض هم أصدقاء القرية، مشيرا إلى أنهم طرقوا أبواب المسئولين عشرات المرات لحل أزمتهم ولكن دون جدوى، مطالبا بالانفصال عن المحافظة والانضمام إلى الدقهلية، فى محاولة للحصول على أبسط حقوقهم، على حد قولهم.