اشتباكات عنيفة شمال سنجة وأميركا تجدد إدانتها للحرب في السودان
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
السودان – شهدت منطقة مايرنو شمال مدينة سنجة في ولاية سنار جنوبي شرقي السودان، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، موازاة مع استمرار التحذير من كارثة إنسانية يواجهها السودانيون بسبب الحرب.
وبحسب المصادر، فإن قوات الدعم السريع حاولت التقدم نحو مدينة مايرنو، واشتبكت مع الجيش عند مدخل الجسر.
في السياق ذاته، أكد تجمع شباب سنار (تجمع للجان مقاومة) انسحاب قوات الدعم السريع بعد معارك مع الجيش السوداني على مشارف بلدة مايرنو، نحو 10 كيلومترات جنوبي مدينة سنار.
وحسب بيان صحفي لتجمع شباب سنار، فإن الهدوء عاد للمنطقة بعد أن كبّد الجيش قوات الدعم السريع خسائر في الأرواح والعتاد.
وأشار البيان إلى عودة بعض النازحين إلى منازلهم، وأفاد بأن “مستشفى مايرنو زاول عمله بوردية واحدة نهارية بسبب قلة الكادر الطبي”.
وكانت قوات الدعم السريع قد بسطت سيطرتها في يونيو/حزيران الماضي على جبل موية شمالي ولاية سنار، قبل أن تسيطر أيضا على عاصمة الولاية سنجة ومناطق الدالي والمزموم والدندر، في حين استمرت سيطرة الجيش على مدينة سنار
وفي مدينة ود مدني، قالت لجان مقاومة إن قوات الدعم السريع اقتحمت قرية كردقيلي شرق المدينة، وتصدى لها أهالي القرية، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص، بينهم فتاتان.
وكانت قوات الدعم السريع قد سيطرت على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان في ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أن تتمدد جنوبا حتى تخوم ولاية سنار.
من جهتها، قالت قوات الدعم السريع إن قوات الجيش قصفت مصفاة الجيلي للبترول شمالي الخرطوم بحري.
ونشرت قوات الدعم في صفحتها على منصة “إكس” صورا تظهر ألسنة اللهب ترتفع في أجزاء من المصفاة، في وقت لم يصدر فيه تعليق فوري من الجيش السوداني.
وفي تعليق أميركي على النزاع في البلاد، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الولايات المتحدة لا تزال تشعر بقلق عميق إزاء الصراع المستعر في السودان وتدين بشكل لا لبس فيه الضالعين فيه.
وأضاف أن أكثر من 25 مليون شخص يواجهون مستويات غير مقبولة من انعدام الأمن الغذائي، كما تواجه البلاد كلها تقريبا أعمال عنف.
ومضى قائلا إن الولايات المتحدة تدعو المقاتلين إلى وقف الهجمات على المدنيين الأبرياء والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
من جهتها، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن الولايات المتحدة ستقدم 203 ملايين دولار إضافية لمساعدة ملايين المدنيين المتضررين من الحرب في السودان، ودعت الدول الأخرى إلى زيادة مساعداتها.
وتهدف الأموال، التي أُعلن عنها في بيان لرويترز أمس الخميس، إلى مساعدة المدنيين في السودان وكذلك من فروا إلى الدول المجاورة منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وشدد المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان نشره على منصة إكس أن “معظم السودانيين يصلون إلى تشاد بعد مشي لأيام ونزوح متعدد وجروح بعيارات نارية، والنجاة من الاغتصاب والعنف الجنسي”.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
المصدر : الجزيرة + وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی فی السودان
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع ترحب بانطلاق المؤتمر الإنساني لدعم السودان
تُرحب قوات الدعم السريع، بانطلاق أعمال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم الشعب السوداني، بالتعاون بين الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومشاركة الامم المتحدة إلى جانب عدد من الدول والمنظمات الاقليمية الدولية.
بسم الله الرحمن الرحيم
قوات الدعم السريع
بيان مهم
15 فبراير 2025
تُرحب قوات الدعم السريع، بانطلاق أعمال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم الشعب السوداني، بالتعاون بين الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومشاركة الامم المتحدة إلى جانب عدد من الدول والمنظمات الاقليمية الدولية.
ونعلن دعمنا الكامل لهذا الحدث المهم، حيث يُعقد المؤتمر على هامش القمة الثامنة والثلاثين للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، ويسعى إلى جذب الدعم والتمويل اللازمين للجهود الإنسانية في السودان، ونثمن عالياً الجهود والتداعي الدولي والإقليمي لتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في بلادنا جراء تداعيات الحرب التي أشعلها الجيش وفلول النظام القديم في الخامس عشر من أبريل 2023.
يواجه السودان جُملة من التحديات الإنسانية التي تتطلب مزيداً من التفاعل والإهتمام من قبل الشركاء والمنظمات العاملة في المجال الإنساني، ونعتبر أن فعاليات مؤتمر اديس أبابا اليوم سانحة مهمة لتعزيز التضامن و التعاون في مجال التحديات الإنسانية في بلادنا .
نجدد التأكيد على التعاون الكامل لقواتنا مع كل الجهود و الإسهامات في هذا المؤتمر، كما نتوجه بالشكر والامتنان لجميع الشركاء من الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات الامم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد، ونشيد بالدعم الذي أعلنت عنه الشقيقة الإمارات بواقع 200 مليون دولار لدعم الاحتياجات الإنسانية في السودان، إلى جانب 15 مليون دولار تبرعت بها الشقيقة اثيوبيا ومليون دولار من الشقيقة جمهورية كينيا .
ونتطلع لتوفير الدعم والرعاية للمتضررين والنازحين واللاجئين والمجتمعات المحلية المتأثرة بالأوضاع الإنسانية الحرجة، كما ندعو لتعزيز الجهود المشتركة لمجابهة كافة التحدّيات.
نؤكد ثقة قواتنا بأن المؤتمر الإنساني سيسهم بشكل فعال في تحسين الوضع الإنساني في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ بلادنا، ونشيد بالمشاركين في أعماله، ونتعهد بالتجاوب مع التوصيات وتنفيذ كل ما من شأنه الحد من معاناة الشعب السوداني.
الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار
الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع