من بين 275 طالبًا يمثلون 55 دولة.. المنتخب السعودي للفيزياء يحصد 4 جوائز بالأولمبياد الأوروبي 2024
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
في إنجاز علمي جديد، حصد المنتخب السعودي للفيزياء 4 جوائز عالمية في الأولمبياد الأوروبي للفيزياء EuPhO 2024 في نسخته الثامنة، التي استضافتها دولة جورجيا خلال الفترة من 15 إلى 19 يوليو الجاري، من بين 275 طالبًا وطالبة، يمثلون 55 دولة، لترفع المملكة، ممثلة في مؤسسة “موهبة” ووزارة التعليم، رصيدها من الجوائز في الأولمبياد إلى 21 جائزة.
وحقق الطالب مازن الشخص من إدارة تعليم الأحساء الميدالية الفضية، بينما حصل الطالب وسام آل قنبر من تعليم الشرقية على الميدالية البرونزية، والطالب أحمد عريف من إدارة تعليم جدة على الميدالية البرونزية، فيما حصد الطالب أحمد فضل الله من إدارة تعليم مكة المكرمة شهادة تقدير.
وأعربت الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” الدكتورة آمال الهزاع عن اعتزازها بهذا الإنجاز الذي يضاف لسلسلة الإنجازات التي حققها أبناء الوطن في المسابقات الدولية.
وبينت أن الطلاب السعوديين بمواهبهم وقدراتهم التنافسية نجحوا في حصد الجوائز، وأن “موهبة” تعمل جاهدة لتمكين الموهوبين السعوديين من منظومة المهارات والكفاءات، وفق أحدث أساليب اكتشاف ورعاية الموهوبين في العالم، وتسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وخضع الفريق السعودي المشارك في الأولمبياد الأوروبي للفيزياء لاستعداد مكثف، تلقى خلاله تدريبًا على يد نخبة من المدربين السعوديين والأجانب، كما خضع لعدة اختبارات دورية، وجرى تدريبهم على مهارات التفكير العليا، من خلال التعامل مع تجارب فيزيائية غير مألوفة، صُممت خصيصًا لمسابقات محلية ودولية، وعبر أدوات صُممت خصيصًا لأسئلة ذات مستوى تفكير عالٍ، تحتوي على أفكار وألغاز، وتمثل تحديات للطلاب، وتؤهلهم للمنافسة على جوائز الأولمبياد.
ويعد الأولمبياد الأوروبي للفيزياء مسابقة مخصصة لطلاب المرحلة الثانوية، ويتميز بمسائل قصيرة، تحتاج إلى حلول إبداعية، وهي مسابقة مفتوحة لدول أوروبا وخارجها، ويحق للدول المشاركة إرسال 5 طلاب وقائد واحد، وتعتمد على سياسات الأولمبياد الدولي وموضوعاته.
وانطلقت الدورة الأولى للأولمبياد الأوروبي للفيزياء في عام 2017 في أستونيا. ويعتمد مفهوم الأولمبياد على المواقف البحثية الحقيقية، مع وصف المشكلات القصيرة، وإتاحة مساحة كبيرة للحلول الإبداعية للطلاب المشاركين.
وثمنت “موهبة” دور شريكتها وزارة التعليم، والشركاء الاستراتيجيين، وجهودهم في تدريب وتأهيل وصقل مهارات الفرق السعودية في الأولمبيادات الدولية للمنافسة على الجوائز، ورفع اسم المملكة على منصات التتويج بين دول العالم الأول.
يذكر أن هذه المشاركة تأتي ضمن برنامج موهبة للأولمبيادات الدولية الذي يقام بشراكة استراتيجية مع وزارة التعليم، التي تقوم بتفريغ طلبتها لحضور معسكرات التدريب على مدار العام، كما يعد هذا البرنامج واحدًا من 20 مبادرة مختلفة من مناهج متقدمة وبرامج إثرائية بمجالات العلوم والهندسة والصحة، تقدمها “موهبة” للطلبة الموهوبين سنويًا في رحلة يمر خلالها الموهوب بعدة مراحل، تستكشف ميوله وتعززها، وتمكنه وتستثمر فيه مع شركائها المحليين والدوليين.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی الأولمبیاد
إقرأ أيضاً:
الجيل الجديد على الشاشة… موهبة حقيقية أم "كوسة فنية"؟ (تقرير)
شهدت الدراما المصرية والعربية، زحفًا متسارعًا لوجوه جديدة تفرض نفسها على الشاشة، إما بموهبة واضحة لا يختلف عليها اثنان، أو عبر طرق أخرى لا تمت كثيرًا إلى الفن بصلة، كأن يكون الشاب أو الشابة "ابن فنان"، أو نجم تريند على السوشيال ميديا تحوّل إلى ممثل فجأة!
فهل الجمهور مستعد فعلًا لاحتضان هذه الوجوه؟ وهل أصبحت الشاشة مجرد ساحة تجارب؟
بين كل هذا الزخم، يبرز السؤال الأهم: من الذي يستحق فعلًا أن يُطلق عليه لقب "نجم صاعد"، ومن الذي وجد نفسه فجأة في دائرة الضوء دون مؤهلات حقيقية؟
ابن النجم… بطاقة دخول ذهبية؟
ما لا يمكن إنكاره، أن هناك بعض الأسماء التي ظهرت بقوة خلال العامين الماضيين، فقط لأنها تحمل اسمًا فنيًا كبيرًا. وأصبح الجمهور يعرفهم كـ "ابن فلان" أو "بنت فنانة مشهورة"، وليس لكونهم أصحاب أداء مميز أو موهبة لافتة.
بعضهم نجح في كسر هذه الصورة، وأثبت أنه أكثر من مجرد "ابن نجم"، فيما لا يزال البعض الآخر يعاني في إثبات وجوده، رغم الفرص المتتالية، بل ويثير تساؤلات: "لو كان شخص عادي، هل كان سيحصل على هذه الفرصة أصلًا؟"
الوجوه الجديدة… تريند اليوم وغياب الغد؟
منصات التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في إبراز أسماء لم نكن لنعرفها لولا "فيديو تريند"، أو مشاركة خفيفة الظل في برنامج أو تحدٍ، ليتحول بعدها صاحب الفيديو إلى ممثل في عمل درامي كبير، أحيانًا في دور بطولة!
المشكلة هنا ليست فقط في غياب الخلفية الفنية، بل في أن بعض هؤلاء يعتمدون بالكامل على الكاريزما أو الشكل الخارجي، ويتعاملون مع التمثيل كأنه جلسة تصوير على "إنستجرام"، مما يضع العمل الفني في مأزق حقيقي.
الجمهور… مع أو ضد؟
ربما يملك الجمهور اليوم وعيًا أكبر مما يتصوره صناع القرار في الدراما. المتفرج لم يعد يكتفي بالشكل أو الاسم، بل يبحث عن أداء مقنع وقصة تمسّه. وهذا ما يفسّر ارتفاع شعبية بعض الوجوه الجديدة رغم بساطة ظهورها، لأنها استطاعت لمس مشاعر الناس، بعيدًا عن المجاملات أو العلاقات.
ممثلين شباب اتعرضوا لانتقادات بسبب دخولهم الوسط الفني عن طريق "الواسطة" أو إنهم أبناء فنانين:
أحمد مالك
رغم موهبته، اتعرض لانتقادات في بداياته بسبب علاقاته داخل الوسط ودعمه من مخرجين كبار، واتقال إنه بياخد فرص مش متاحة لغيره.
ليلى أحمد زاهر
اتعرضت لهجوم كبير على السوشيال ميديا بدعوى إنها حصلت على أدوار بسبب كونها بنت الفنان أحمد زاهر، رغم إنها بتحاول تثبت نفسها كممثلة مستقلة.
رنا رئيس
رغم إن والدها مش فنان لكنه من داخل مجال الإنتاج الفني، وده خلى البعض يشير لوجود تسهيلات أو دعم غير مباشر ساعدها في البداية.
تيام مصطفى قمر
كتير انتقدوه وقالوا إنه بيشتغل بسبب إنه ابن المطرب مصطفى قمر، خاصة بعد مشاركته في أعمال درامية سريعة وظهوره في برامج.
نور إيهاب
رغم إنها مش من أبناء فنانين، لكن اتقال إنها مدعومة من شخصيات داخل الوسط، خصوصًا مع سرعة صعودها وانتشارها في وقت قصير.
الخاتمة … من يستمر؟
الوجوه الجديدة ليست مشكلة، بل ضرورة طبيعية لأي صناعة تبحث عن التجديد. لكن الفارق الجوهري يكمن في: هل هذه الوجوه قادمة من بوابة الموهبة الحقيقية، أم من أبواب خلفية؟ وهل هي هنا لتبقى، أم مجرّد فقاعات فنية ستنتهي بانتهاء الموسم؟