التصحر يهدد 93% من مساحة العراق.. تحشيد للتعامل مع البيئة كأولوية أمن قومي - عاجل
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
كشف النائب مضر معن، اليوم الجمعة (19 تموز 2024)، عن المضي بتفعيل مقترح "مشروع صندوق البيئة"، مشيرا الى ضرورة التعامل مع البيئة كجزء من أولويات الامن القومي مع فقدان 40% من الاحزمة الخضراء ومصدات الكثبان الرملية خلال العشرين عاما الماضية.
وقال معن في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان "المتغيرات المناخية الحادة التي يشهدها العراق في السنوات الاخيرة تثير القلق خاصة مع الدراسات الاخيرة للكثير من المراكز حول تأثيرها البالغ على بيئة البلاد مع انحسار امدادات المياه وتوسع دائرة التصحر وبروز خطر الكثبان الرملية التي تقف على حدود 6 محافظات".
واضاف ان "البيئة يجب التعامل معها على انها جزء من اولويات الامن القومي للبلاد والسعي الى تشكيل صندوق البيئة الذي يؤمن الاموال اللازمة لمشاريع حقيقية في ايقاف التصحر وبناء خطوط صد للكثبان الرملية مع اعادة احياء الاحزمة الخضراء في اكثر من 40 موقعا في غرب وشمال وجنوب وشرق البلاد".
واشار الى ان "العراق فقد بعد 2003 اكثر من 40% من الاحزمة الخضراء التقليدية بسبب التجريف والتصحر والأفات والاهمال والاضطرابات الامنية والحرائق"، لافتا الى ان "تمويل صندوق البيئة يكون بتحديد نسب من ميزانيات المحافظات بالاضافة الى جمع التبرعات على نطاق يوفر امكانية حقيقية في بدء مشاريع تضمن دعم البيئة وفق خارطة طريق لاتقف عند الزراعة بل الاستمرارية بالعناية".
وتابع، أن "المشروع سيطرح قريبا على رئيس مجلس الوزراء من اجل المضي به وفق السياقات المعتمدة لان الملف في غاية الأهمية".
ومن بين اكثر من 130 مليون دونم مساحة العراق، تبلغ المساحة المتصحرة قرابة 95 مليون دونم، فيما تبلغ مساحة الأراضي المهددة بالتصحر اكثر من 27 مليون دونم، فيما تبلغ الاراضي الصالحة للزراعة فقط 12 مليون دونم، مع فقدان العراق سنويًا اكثر من 200 الف دونم من الاراضي الصالحة للزراعة بسبب التصحر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: ملیون دونم اکثر من
إقرأ أيضاً:
حراك نيابي لإصدار قرار يتضمن ثلاثة أبعاد بعد دعوة عبد الله أوجلان لحل حزب العمال - عاجل
بغداد اليوم ـ بغداد
كشف مستشار رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية، مصطفى عجيل، اليوم الاثنين (3 آذار 2025)، عن حراك لإصدار قرار يتضمن ثلاثة أبعاد بعد دعوة رئيس حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، لوقف القتال والانخراط في عملية سياسية في تركيا.
وقال عجيل في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "عبد الله أوجلان، رئيس حزب العمال الكردستاني، أصدر مؤخرا خطابا تضمن دعوة لوقف القتال والانخراط في عملية سياسية داخل تركيا. هذا الحزب يمتلك جناحًا مسلحًا يتخذ من بعض المناطق العراقية نقطة انطلاق لهجماته، مما دفع أنقرة لاستخدام ذلك كذريعة للتوغل في شمال العراق، خصوصًا في محافظات إقليم كردستان، وإنشاء الحواجز ونقاط المرابطة، وصولًا إلى القواعد العسكرية التي وصلت إلى شمال الموصل في السنوات الأخيرة".
وأضاف أن "دعوة أوجلان تمثل دعوة لتهدئة الوضع عبر العملية السياسية التي تساهم في تهدئة الأوضاع داخل تركيا بشكل مباشر".
وأشار إلى أن "الدستور العراقي واضح في منع نشاط أي جماعات مسلحة بغض النظر عن تسمياتها داخل حدود العراق، واستخدام أرض العراق كنقطة انطلاق لأعمالها. وبالتالي، وجود حزب العمال الكردستاني في العراق غير قانوني وغير مشروع. كما أن وجود القوات التركية لا يحمل أي ذريعة قانونية".
وتابع عجيل، أن "رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية طالب بعقد جلسة تصدر قرارًا يتضمن ثلاثة أبعاد هي: دعوة حكومة بغداد للضغط على أنقرة من أجل إغلاق القواعد والثكنات العسكرية التركية في العراق، وبدء الانسحاب منها، بالإضافة إلى منع أي نشاط لحزب العمال الكردستاني ومسلحيه، وضمان إعادة انتشار القوات العراقية ومسك الأرض".
وأكد أن "اللجنة الأمنية ستدعو إلى عقد جلسة بهذا الخصوص من أجل المضي قدمًا في التصويت على هذه القرارات، لأنها تصب في صالح الأمن والاستقرار". وأضاف أن "بعد دعوة أوجلان، لم يعد هناك مبرر لوجود القوات التركية في العراق، والتي كانت تبرر توغلاتها وعمليات القصف بأنها تواجه تنظيمًا مسلحًا انفصاليًا. وبالتالي، باتت الأمور أكثر وضوحًا، وحان الوقت لبغداد للقيام بآليات مسك الأرض وضمان أمن الحدود بين العراق وتركيا".
هذا وأكد الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، يوم الاحد (2 اذار 2025)، أن رسالة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان تمثل تنبيهًا للكرد في الدول التي ينتشرون بها ولا تقتصر على كرد تركيا فقط.
وقال الشيخ لـ"بغداد اليوم"، إن "الرسالة كانت واقعية، وعلى كرد العراق أن يدركوا بأن بغداد هي عمقهم الاستراتيجي، ويمكنهم الحصول على حقوقهم من خلال المفاوضات الدبلوماسية، لأن الدولة الكردية صعب تحقيقها من الناحية الواقعية في ظل ظروف المنطقة والتعقيدات المحيطة بالكرد".
وأضاف أن "أوجلان وحزب العمال أدركوا بعد 40 عامًا من القتال أن الحل الوحيد هو المفاوضات والدبلوماسية والحوار للحصول على الحقوق"، مشددًا على أن "هذا ما يجب أن تفعله الأحزاب الكردية في العراق، وأن تتجه إلى بغداد باعتبارها العمق الاستراتيجي لهم".