الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يعد أحد أهم المؤسسات الحكومية المسؤولة عن توفير البيانات الإحصائية الدقيقة والشاملة التي تعتمد عليها الدولة في اتخاذ قراراتها وتخطيط سياساتها المستقبلية، خصوصًا في ظل أهمية دور البيانات والإحصاءات كبوصلةٍ ترسم مسار التنمية وتوجّه خطوات صانعي القرار.

في هذا الحوار يكشف اللواء خيرت بركات رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، عن الدور الحيوي الذي يلعبه الجهاز في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتحديات التي يواجهها في جمع وتحليل البيانات، وكذلك المشروعات المستقبلية التي يعتزم الجهاز تنفيذها لتعزيز دقة البيانات وتوفيرها بصورة أسهل وأسرع لجميع الجهات المهتمة.

 

في البداية.. ما هي أحدث البيانات حول النمو السكاني في مصر؟

يقوم الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء برصد مؤشرات النمو السكاني والزيادة السكانية بشكل لحظي من خلال "الساعة السكانية" التي تتواجد في المبنى الرئيسي للجهاز، وهذه الساعة مرتبطة بقاعدة بيانات تسجيل المواليد والوفيات بوزارة الصحة والسكان، في يوم الثلاثاء الموافق 2 يوليو 2024، تم تسجيل وصول عدد سكان مصر إلى 106.5 مليون نسمة.

وقد تحقق هذا الرقم بعد زيادة سكانية بلغت 500 ألف نسمة خلال 146 يوماً (4 شهور و26 يوماً)، ويلاحظ أن الفترة الزمنية اللازمة للوصول إلى هذا الرقم قد زادت مقارنة بالفترات السابقة، حيث كانت 135 يوماً للوصول إلى 106 ملايين نسمة و115 يوماً للوصول إلى 105.5 مليون نسمة، ويعود هذا التباطؤ النسبي إلى انخفاض متوسط عدد المواليد اليومي، حيث انخفض إلى 5084 مولوداً يومياً مقابل 5310 مولوداً في الفترات السابقة.

ومنذ عام 2017، زاد عدد سكان مصر بمقدار 11.5 مليون نسمة ومن المتوقع أن تصل الزيادة إلى 16.4 مليون نسمة بحلول العام 2027 إذا استمرت المستويات الحالية للزيادة السكانية، كما تشير البيانات إلى أن أعداد المواليد في عام 2023 بلغت 2.044 مليون مقارنة بـ 2.557 مليون في عام 2017.

وفي النصف الأول من عام 2024، بلغ عدد المواليد 968.8 ألف، بانخفاض قدره 3.1% عن نفس الفترة من العام السابق، ويبلغ معدل الإنجاب الحالي 2.76 طفل لكل سيدة، وإذا استمر هذا المعدل، فإنه من المتوقع أن يصل عدد سكان مصر إلى 157 مليون نسمة بحلول عام 2050، في حين يمكن أن يكون العدد 139 مليون نسمة إذا انخفض معدل الإنجاب إلى 2.1 طفل لكل سيدة بحلول عام 2032. 

ولتحقيق هذه الأهداف، يجب الحد من ظاهرة الزواج المبكر وتعزيز خدمات تنظيم الأسرة، خصوصًا في محافظات الصعيد.

ما التحديات التي واجهت الجهاز خلال عملية التعداد السكاني، وكيف تم التغلب عليها؟

يعد التعداد العام للسكان والإسكان والمنشآت لعام 2017 التعداد الرابع عشر من سلسلة التعدادات المصرية الحديثة، ويعتبر أول تعداد إلكتروني بمعنى الميكنة الكاملة لدورة عمل جمع البيانات لكافة مراحل التعداد باستخدام التابلت ومن خلال التطبيقات الإلكترونية والخرائط الجغرافية الرقمية ونقل البيانات إلى المركز الرئيسي مؤمنة من خلال أنظمة إلكترونية وإتاحة الفرصة للأسر الراغبة في تسجيل بياناتها ذاتياً من خلال موقع الجهاز.

لقد واجهنا العديد من التحديات أولها التحول إلى التعداد الإلكتروني باستخدام التابلت، والذي تطلب تغييراً شاملاً في البنية التحتية التكنولوجية، وقد أدى ذلك إلى تنفيذ التعداد في 2017 بدلاً من 2016.

أما التحدي الثاني تمثل في توفير العمالة المؤهلة، وتم مواجهة هذا التحدي عن طريق الإعلان عن وظائف للعمل في أعمال التعداد لشباب الخريجين نظير مكافأة شهرية، وكذلك ندب الموظفين من وزارات مختلفة للعمل بتفرغ كامل نظير مكافأة شهرية مع الاحتفاظ برواتبهم من جهات أعمالهم الأصلية.

وبالنسبة للتحدي الثالث فكان تدريب العاملين، وقد تم مواجهة هذا التحدي بتوحيد التدريب المحلي لضمان فعاليته وصلاحيته لنشر المفاهيم والتعاريف التعدادية، وتم ذلك عن طريق التدريب المركزي بالمدينة التعليمية بمحافظة الجيزة لـ 500 مدرب، ثم تدريب محلي بالمحافظات لـ 40 ألف مشتغل ميداني في 500 نقطة تدريب، ومن خلال إعداد المادة العلمية على CD لجميع المراحل والمتدربين.

أما التحدي الرابع فكان ظاهرة تسرب العاملين، ولمواجهة ظاهرة تسرب العاملين، تم تدريب عدد إضافي بنسبة 10% كعدد احتياطي، كما تم الاستعانة بعمالة من إقليم الوجه القبلي لتغطية المناطق المتضررة من هذه الظاهرة.

وبالنسبة لتغطية المناطق النائية،حيث يمثل التحدي الخامس، فقد تم التغلب على هذا التحدي من خلال التعاون الكبير مع جميع أجهزة الدولة، خصوصاً الجهات الأمنية، لضمان تغطية كافة المناطق بنجاح.

كيف يتم ضمان جودة بيانات التعداد وسلامتها؟

يتم ضمان جودة بيانات التعداد وسلامتها من خلال مجموعة من المحاور، الأول: إعداد مجموعة كبيرة للمرور الفني ومتابعة العمل آنياً، وإعادة التوجيه في حالة وجود أي أسئلة غير مفهومة، وتوحيد ذلك على جميع العاملين بالميدان.

ويتمثل المحور الثاني الثاني في مراجعة بيانات التعداد عن طريق المعالجة الإلكترونية، والتأكد من دقتها وشمولها واتساقها داخلياً وخارجياً مع المصادر الأخرى، وتقييم مدى منطقيتها، والتحقق من عدم وجود تعارض بينها وبين المعلومات المتوفرة من مصادر أخرى مثال نسبة النوع، الحالة التعليمية، والحالة الزواجية.

أما المحور الثالث فكان عبارة عن تصميم منظومة إلكترونية متكاملة تساعد في ضمان جمع البيانات من الأسر المعنية باستخدام نظام متابعة الموقع (GPS) من خلال منظومة إلكترونية متقدمة، والاستغناء عن المراجعة المكتبية واستبدالها بأدوات وتقنيات مراجعة متقدمة لكل فرق العمل.

وفي المحور الرابع نعمل على متابعة العمل لكافة مستويات العمل الميداني (منسق المحافظة/ المراقب/ المفتش/ المعاون) وفقاً للصلاحيات الخاصة بكل منهم، وأيضا تصميم برامج تحقق لعمل مراجعة آلية دورية للبيانات، والتي تضمن عدم تسجيل أي بيانات غير متسقة طبقاً للمفاهيم التعدادية.

ما الإجراءات التحضيرية التي يتخذها الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لتعداد 2027، وكيف سيتم الاستفادة من بياناته من قبل مختلف الجهات؟

يتخذ الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء خطوات إستراتيجية تحضيرية لتعداد 2027، تهدف إلى الاستفادة من أحدث المنهجيات الدولية وتقنيات التحول الرقمي، لضمان جودة البيانات وسرعة نشرها وكفاءة التكلفة. 

تتضمن هذه الإجراءات تبني أسلوب الدمج باستخدام السجلات الإدارية المتاحة لدى الوزارات والهيئات الحكومية المصرية، مما يساهم في خفض تكلفة التعداد واختصار مدة إنجازه، وضمان دقة البيانات وتماسكها. 

بالإضافة إلى ذلك، يدرس الجهاز تبني منهجية التعداد السجلي أو المزج بين السجلات الإدارية ومصادر البيانات الأخرى، وهو نهج أثبت نجاحه في تجارب دولية سابقة في خفض التكلفة وسرعة نشر البيانات. 

ويسعى الجهاز أيضًا إلى تعزيز التعاون مع شركاء العمل للاستفادة من السجلات الإدارية، لضمان جودة البيانات وتكاملها، مما يعزز التعاون بين الجهاز والجهات الحكومية الأخرى.

أما بيانات تعداد 2027 فستُستخدم من قبل مختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص في مجالات متعددة، منها التخطيط الإنمائي لتحديد احتياجات المجتمع وتوجيه الاستثمارات العامة بشكل فعال، والبحوث والدراسات لتحليل الظواهر الاجتماعية والاقتصادية والسكانية، وتقييم البرامج والسياسات لقياس تأثير البرامج الحكومية، إلى جانب توفير بيانات دقيقة لقطاع الأعمال لتحسين اتخاذ القرارات الاستثمارية والتسويقية، وتعزيز الشفافية والمساءلة عبر توفير معلومات موثوقة للمواطنين

ويسعى الجهاز إلى إتمام تعداد 2027 بأعلى جودة وكفاءة، ليُشكل بيانات التعداد موردًا قيّمًا يُساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين حياة المواطنين.

كيف ستتم الاستفادة من هذه البيانات من قبل مختلف الجهات؟

دائما ما يقوم الجهاز بمشاركة كل أجهزة الدولة والمنظمات في اعداد الاستمارات الخاصة بالتعداد وذلك لتحقيق متطلباتهم من خلال المرور على كل المباني والوحدات والاسر والمنشآت والتأكد من ان تلك المتطلبات تلبي احتياجات راسمي السياسات ومتخذي القرار ويتم ذلك من خلال استقبال جميع مقترحاتهم نحو تطوير الاستمارات وذلك في حدود ادبيات التعداد وما يتناسب معه.

وتعتمد كل أجهزة الدولة على بيانات التعداد لمدة (10) سنوات سواء في مجال تطوير البنية التحتية والتي تتمثل في بيانات المباني والوحدات وخصائصها وكذلك بيانات السكان والافراد وخصائصها والظروف السكنية للأسرة وظهر هذا جليا في توجيهات رئيس الجمهورية اثناء اعلان نتائج التعداد 2017 كذلك كان من التشديدات التي ظهرت في تصريحات رئيس مجلس الوزراء في اكثر من مناسبة نحو أهمية الاعتماد على بيانات الجهاز وخاصة التعداد في التخطيط وانـجاز الوزارات ومن اهم الأمثلة على ذلك مشروع حياة كريمة.

ما دور التعداد في قياس التقدم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة؟

يعتبر التعداد من أهم مصادر مؤشرات أهداف التنمية المستدامة، حيث يوفر بيانات شاملة تُسهم في قياس التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف، ويشمل ذلك العديد من المؤشرات مثل المستوى المعيشي للأسر، حيث إن التعداد يوفر بيانات دقيقة حول مستوى المعيشة، مما يساهم في تحقيق الهدف الأول وهو القضاء على الفقر.

كما يقوم التعداد رصد الحالة التعليمية للأفراد، فمن خلال التعداد، يمكن رصد الحالة التعليمية للأفراد، مما يساعد على تحقيق الهدف الرابع المتعلق بالتعليم الجيد، إضافة إلى بيانات عن الصحة والإعاقة، فالتعداد يقدم معلومات هامة حول الصحة والإعاقة، يساعد في تحقيق الهدف الثالث المتعلق بالصحة الجيدة والرفاهية.

ومن خلال بيانات التعداد، يمكن معرفة مدى الوصول إلى مصادر المياه النظيفة والنظافة الصحية، مما يساهم في تحقيق الهدف السادس، كما أن التعداد يوفر معلومات حول وسائل التخلص من القمامة، مما يساعد أيضاً في تحقيق الهدف السادس المتعلق بالمياه النظيفة والنظافة الصحية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجهاز المرکزی للتعبئة فی تحقیق الهدف ملیون نسمة التعداد ا من خلال

إقرأ أيضاً:

رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية يحاضر في مكتبة الإسكندرية


شهدت مكتبة الإسكندرية صباح اليوم محاضرة بعنوان "الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية: نقلة نوعية لمنظومة الملكية الفكرية في مصر".

وألقاها  الدكتور هشام عزمي، رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية، وأدارها  الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية. 


وقال الدكتور،  أحمد زايد إن الدكتور هشام عزمي من الشخصيات المصرية البارزة ليس فقط في مجال تخصصه بل أيضًا في مجال الإدارة، فقد تولى العديد من المناصب آخرها رئاسة مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية.


وأكد "زايد" على أهمية هذه المحاضرة، لافتًا إلى أن قضية الملكية الفكرية لا تقتصر على الجانب القانوني فقط بل أيضًا الثقافي والاجتماعي، وهي متصلة بالعديد من القيم من حولنا كالثقة والتسامح. وأضاف أن انتشار ثقافة الملكية الفكرية سيفتح آفاق أكبر للتنوع والابتكار، مؤكدًا أن المكتبة تهتم بنشر الوعي بهذه القضية باعتبارها مكانًا للقراءة والبحث والإنتاج الفكري والمعرفي. 


وفي كلمته، تحدث الدكتور هشام عزمي عن تاريخ الملكية الفكرية في مصر، لافتًا إلى أول قانون يوضع في هذا الإطار عام 1939 وهو قانون العلامات والبيانات التجارية، وصولًا إلى قانون حماية حقوق الملكية الفكرية عام 2002، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية في مصر عام 2022. 

وأضاف "زايد" أن أهم محور من محاور الاستراتيجية هو إنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية في أغسطس 2024، مشيرًا  إلى وجود عدد من نقاط القوة في هذا الإطار كتوافر أساس دستوري وتشريعي، ووجود ثروة من الناتج الفكري والتراث الوطني، بينما تمثلت نقاط الضعف في الحاجة إلى حوكمة البيئة المؤسسية، وغياب نظام فعال للإدارة الجماعية لحقوق المؤلف، وانخفاض الوعي العام بالملكية الفكرية.

وتابع:  أن هناك عدد من الفرص ومنها التعاون مع المنظمات الدولية الداعمة للإبداع والابتكار، وتعظيم دور مصر الريادي الداعم للبعد التنموي في المنظومة الدولية، أما التحديات فهي استمرار قرصنة المنتجات الفكرية خارجيًا وغياب آليات المواجهة، وزيادة الفجوة التكنولوجية والرقمية بين مصر والدول المتقدمة.


وتحدث  الدكتور هشام عزمي عن الأهداف الأساسية للاستراتيجية؛ وهي: حوكمة البنية المؤسسية للملكية الفكرية، وفي إطارها تم إنشاء الجهاز المصري للملكية الفكرية، وتهيئة البيئة التشريعية للملكية الفكرية، وتفعيل المردود الاقتصادي للملكية الفكرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتوعية فئات المجتمع المصري بالملكية الفكرية. 


وأشار  "عزمي" إلى أن الجهاز المصري للملكية الفكرية يهتم بالتخطيط الاستراتيجي والتشريعي والتنسيق المؤسسي، والتسجيل والحماية القانونية للملكية الفكرية، وبناء القواعد المعلوماتية والتقنية وتبادل البيانات، والتوعية المجتمعية والتدريب وبناء القدرات، والتنمية الاقتصادية والاستغلال الأمثل لأصول الملكية الفكرية.


وتحدث "عزمي" عن الذكاء الاصطناعي وحقوق الملكية الفكرية، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي يتداخل بشكل كبير في الصناعات الثقافية والإبداعية، ولكن لا يوجد أي حماية لمنتج الذكاء الاصطناعي، لذا فإن مدى الجهد البشري هو الذي يحدد حاجة العمل إلى الحماية. 


وعن استخدامات الذكاء الاصطناعي، قال إنه لا بد من اتخاذ المجتمع الأكاديمي إجراءات حاسمة لمنع سوء استخدام الذكاء الاصطناعي، وأن هذه القضية لا تتطلب وضع حلول تقنية فقط بل التوعية بأخلاقيات التعامل مع الذكاء الاصطناعي في المجال الأكاديمي. وشدد في الختام على أهمية وجود قواعد بيانات عربية على الانترنت، نظرًا لأن البيانات التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي هي بيانات خارجية لقلة المحتوى العربي مما قد يؤثر في مدى موضوعية وحيادية بعض البيانات.

مقالات مشابهة

  • باسل رحمى: تمويل مشروعات شباب سيناء بـ 800 مليون جنيه
  • إيلون ماسك يغلق وكالة أميركية تساعد الدول الأفريقية
  • في تطور جديد ومفاجئ ..إيلون ماسك يغلق وكالة أميركية تساعد الدول الأفريقية
  • لقاء تنسيقي بين الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ووزارة الأوقاف لتعزيز التعاون المؤسسي
  • عدد السكان العمانيين يصل 3 ملايين نسمة
  • يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟
  • رئيس جامعة طنطا: إنشاء وحدة الحروق يدعم التخصصات الطبية الدقيقة
  • البنك المركزي يعلن عن مزاد لبيع 30 مليون دولار 
  • رئيس مجلس إدارة الجهاز المصري للملكية الفكرية يحاضر في مكتبة الإسكندرية
  • خلال 24 ساعة.. تحرير (143) مخالفة للمحلات التى لم تلتزم بقرار الغلق