في تجربة حية.. المخدرات وبعض أدوية الاكتئاب تدمر الدماغ
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
المخدرات.. كشف فريق علمي تأثير تناول العقاقير المخدرة على الدماغ في تجربة سريرية جديدة، تعد الأولى من نوعها.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كان الدكتور نيكو دوسينباخ من جامعة واشنطن أحد المشاركين السبعة في تجربة درست كيفية رد فعل المشاركين عند تناول نوع من المخدرات وهو السيلوسيبين، المكون النشط الرئيسي في الفطر السحري، المعروف أيضًا باسم الفطر.
وأفاد عالم الأعصاب بأنه شعر بـ"إحساس متزايد بالذات" عندما بدأ تأثير الدواء، كما خاض تجربة شبه دينية جعلته يعتقد أنه "الكون".
وقدمت نتائج الدراسة لمحة نادرة حول الآلية التي توفر بها مثل هذه الأنواع من الأدوية راحة دائمة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق واضطرابات الصحة العقلية الأخرى .
وأضاف الدكتور دوسينباخ لشبكة CNN "أبلغ أشخاص آخرون أنهم رأوا الله، وإذا كنت متدينًا جدًا، فقد أستطيع رؤية ذلك، لكن بالنسبة لي كان الأمر أشبه بـ "أوه، أنا الكون".
والجدير بالذكر أن السيلوسيبين يؤثر على جزء من الدماغ يسمى الحُصين، وهو المسؤول عن التفكير في الأفكار والتجارب التي تساعد الأفراد على تحديد شعورهم بذاتهم، وهو ماينطبق على طريقة عمل مضادات الاكتئاب التي تستهدف مقاطعة "حلقة التفكير السلبي، أو التفكير المتوقف الذي يمكن أن يحدث مع الاكتئاب "، بحسب ما قالته جينجر نيكول، المؤلفة المشاركة في الدراسة، لشبكة CNN.
السيلوسيبين وعلاقته بالاكتئابتأثير المخدرات على الدماغ
وتظل مادة السيلوسيبين غير قانونية في معظم أنحاء الولايات المتحدة، لكن إدارة الغذاء والدواء وافقت عليها كدواء " علاجي مبتكر" في عام 2018 للتجارب السريرية لعلاج الاكتئاب الشديد.
وكان الدكتور دوسينباخ جزءًا من مجموعة السيلوسيبين التي أعطيت 25 مليجرامًا من الدواء، في حين تلقى بعض المشاركين 40 مليجرامًا من الريتالين، وهو منبه يوصف لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط ADHD.
وأردف الدكتور دوسينباخ لشبكة CNN: "عندما بدأ مفعول الدواء، لم يكن أحد في التجربة يعرف ما إذا كان قد تناول السيلوسيبين أو الريتالين، والذي تم اختياره ليكون علاجًا وهميًا لأنه مثير أيضًا، مثل شرب فنجان أو فنجانين من القهوة".
مسح ضوئي يكشف تأثير المخدرات على الدماغوأجرى العلماء، خلال الدراسة ما لا يقل عن 18 مسحًا لدماغ كل مشارك قبل وأثناء وبعد التجربة، باستخدام خريطة حرارية من درجات اللون الأحمر والبرتقالي والأصفر لإظهار التغيير في نشاط الدماغ الطبيعي والأزرق والأخضر لتعكس الدماغ في حالته الطبيعية.
وقال الدكتور دوسينباخ إنه شعر باهتمام كبير برد فعله تجاه المادة المخدرة ورؤية النتائج تتكشف في عمليات مسح الدماغ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المخدرات تناول العقاقير التفكير السلبي الولايات المتحدة مخدرات الدواء القلق الصحة العقلية على الدماغ
إقرأ أيضاً:
للحفاظ على حدة العقل.. 8 عادات يجب توديعها
المناطق_متابعات
يتطلب الحفاظ على حدة العقل مع التقدم في السن أكثر من مجرد تمارين عقلية، فهو يتعلق بتجنب العادات التي يمكن أن تضعف القدرات المعرفية بمرور الوقت.
ويمكن لسلوكيات معينة، مثل إهمال التحديات الفكرية أو الوقوع في الروتين غير الصحي، أن تعيق الوضوح العقلي والتركيز.
أما بالنسبة لأولئك، الذين يرغبون في اتخاذ هذه الخطوة، فإن هناك ثماني عادات ينبغي التفكير في التخلص منها، بحسب ما نشره موقع Blog Herald.
1. تعدد المهامالتعامل مع مهام متعددة في وقت واحد وتوفير الوقت والشعور بالإنجاز، ولكن عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على الحدة العقلية، فربما يكون تعدد المهام هو أسوأ عدو للمرء. إن دماغ الإنسان غير مجهزة لتعدد المهام.
ومن المفاهيم الخاطئة الشائعة أن التوفيق بين المهام يعزز خفة الحركة العقلية، لكن في الواقع العكس هو الصحيح، حيث إن تعدد المهام يمكن أن يؤدي إلى التوتر والأخطاء ومشاكل في الذاكرة.
كما يمكن لتغييرات صغيرة أن تقطع شوطا طويلا في الحفاظ على الوضوح العقلي مع التقدم في العمر.
2. السهر أمام الشاشاتالإفراط في مشاهدة البرامج المفضلة حتى الساعات الأولى من الصباح أو تصفح وسائل التواصل الاجتماعي بعد منتصف الليل يكون ضارا بالتركيز والقدرات المعرفية.
ومع التقدم في العمر، يمكن ملاحظة وجود صلة واضحة بين الوقت الذي يتم قضاؤه أمام الشاشات في وقت متأخر من الليل وجودة التفكير في اليوم التالي مع شعور بالضبابية وتأثر حدة الذاكرة. تدعم الأبحاث أن الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية يتداخل مع النوم، وهو أمر ضروري للوظائف المعرفية مثل الذاكرة والانتباه وحل المشكلات.
3. أسلوب حياة الأريكة والبطاطسفيما النشاط البدني مفيد للجسم وللعقل أيضا وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حتى ولو كانت بسيطة مثل المشي السريع، يمكن أن تعزز صحة الدماغ، ما يؤدي إلى تحسين الإدراك والذاكرة وحتى إبطاء شيخوخة الدماغ.
بمعنى آخر، النشاط البدني يشبه تمرين الدماغ، وكما هو الحال مع العضلات، يحتاج الدماغ إلى الحفاظ على لياقته أيضًا.
4. التوتريعد التوتر جزءًا من الحياة، فهو يساعد على الاستجابة للتهديدات ويحفز الشخص، على سبيل المثال، على الالتزام بالمواعيد النهائية، ولكن عندما يصبح التوتر مزمنًا، يصبح الأمر مختلفًا تمامًا.
ويمكن أن يكون للتوتر المزمن تأثير ضار على صحة الدماغ؛ يمكن أن يؤدي إلى فقدان الذاكرة، والتدهور المعرفي، وحتى زيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر. ولذلك يعد التحكم والتقليل من التوتر ضرورة إذا كان الشخص يرغب في الحفاظ على الحدة العقلية مع تقدمه في السن.
5. تجاهل الروابط الاجتماعيةمع التقدم في السن، تلعب الروابط الاجتماعية دورًا أكثر أهمية من مجرد رفع المعنويات، لأنها تبقي الذهن حادًا. إن المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المنتظمة توفر التحفيز الذهني وتقلل من التوتر ويمكن أن تقلل من خطر التدهور المعرفي.
ولا ينبغي التقليل من شأن قوة الروابط الاجتماعية، ويجب الحرص على التواصل والتفاعل مع الأقارب والأصدقاء والجيران.
6. وسائل التذكير الرقميةفي عصر أصبحت فيه الهواتف الذكية قادرة على تذكر كل شيء بدءًا من أعياد الميلاد وحتى قوائم البقالة، فمن السهل تفريغ هذه المهام لمساعدين رقميين. ولكن هنا يكمن الضرر حيث إنه لا يكون الخيار الأفضل لصحة الدماغ.
والقيام بتذكر معلومات خاصة بمهمة أو حدث ما يعد شكلاً من أشكال التمارين العقلية ويساعد في الحفاظ على حدة العقل.
7. نظام غذائي غير متوازنيحتاج الدماغ إلى مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية ليعمل على النحو الأمثل؛ إن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية والدهون غير الصحية يمكن أن يكون له آثار ضارة على صحة الدماغ.
من ناحية أخرى، يمكن لنظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والحبوب الكاملة أن يوفر العناصر الغذائية التي يحتاجها الدماغ ليظل نشطًا.
8. إهمال النومويعد النوم ليس ترفا، بل هو ضرورة، خاصة عندما يتعلق الأمر بإبقاء العقل يقظا. أثناء النوم، يعمل الدماغ بجد لترسيخ الذكريات وإصلاح نفسه. إن التقليل من النوم يعيق هذه العمليات الأساسية، ما يؤدي إلى التفكير الضبابي والنسيان وانخفاض الوظيفة الإدراكية.
ويجب التأكد من الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد كل ليلة. إنها واحدة من أفضل الخطوات التي يمكن القيام بها لصحة الدماغ مع التقدم في العمر.