احتفلت الشرطة السودانية بتشريف السيد عضو مجلس السيادة نائب القائد العام لقوات الشعب المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين الكباشى إبراهيم بإفتتاح مستشفى الشرطة المركزى ومطبعة الشرطة ببورتسودان فالشرطة السودانية كانت وما تزال فى طليعة مؤسسات الدولة قيادة وريادة فى كافة برامج النهضة والتنمية فتاريخها المجيد حافل بالعديد من الإنجازات فمنذ عهد بعيد وماض تليد إهتمت الشرطة السودانية بالقطاع الصحى والصحة العامة بكل مكوناتها والعمل للوصول للخدمات الصحية الشاملة والمتكاملة وتسهيل الوصول للخدمات الصحية والرفع من جودتها وتقديم الخدمات العلاجية وتوفير الرعاية الصحية لمنسوبيها وأسرهم ونافلة على ذلك أتيحت هذه الخدمات للعامة وجعلت فى متناول الجميع من المواطنين الكرام تأكيدا لشعار الشرطة فى خدمة الشعب فكان ذلك من ضمن مايتمتع به المواطن ويحظى به من معاملات خدمية وخدمات أمنية تقدمها الشرطة له بكل بشاشة وطيب خاطر وقد إنطلقت هذه النهضة منذ سبعينيات القرن الماضى عندما نبعت فكرة تطوير وتحديث مركز صحي الشرطة الموجود بمنطقة بري والذي كان يقدم الخدمات العلاجية كأول المراكز الصحية قبل فكرة إنشاء المستشفيات العلاجية الحديثة فتضافرت الجهود وتواثقت العهود للقائمين على أمر الشرطة حينها والمختصين فى المجال الصحى والإدارى والمالى لقيام مستشفى الشرطة الذى أنشئ على أحدث طراز سعيا إلى التميز فى تقديم خدمات الرعاية الصحية اللازمة فى الوقت المناسب وبأفضل الطرق والأساليب العلاجية المستحدثة والمتطورة المقدمة والمنفذة بواسطة مجموعة متميزة من الأطباء والإستشاريين من اصحاب الخبرات المتميزة والكفاءات العالية فى مجال الطب والرعاية الصحية رفعا ودفعا لكفاءة المنظومة العلاجية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة.
وعلى هذا المنوال ومع التقدم السريع والمتلاحق للتكنلوجيا سارت ودارت عجلات التحديث والتطوير بمستشفي الشرطة وتلاطمت أمواج النهضة والعمران والتشييد والبنيان وشهدت مستشفيات الشرطة ومراكزها العلاجية إنفتاحا واسعا بقيام الإدارة العامة للخدمات الطبية والتى لاحقا سميت بالإدارة العامة للخدمات الصحية وقد كان لها الفضل والسبق والقدح المعلى فى تهيئة بيئة العمل وتوسعة وإفتتاح العديد والكثير من المواعين العلاجية بالمركز والولايات وتقديم رعاية وعناية صحية متخصصة وفق معايير الجودة العالية وضمان كفاءة العمليات الإدارية والطبية وحسن تعامل وإستقبال الموظفين من أطباء وممرضين وإخصائيين وإداريين وعمال النظافة وحسن التعامل مع المرضى والمرافقين والزوار والقيام بالواجبات والمهام بكل أمانة وإتقان وتجرد ونكران للذات ومن خلال هذه المعانى والمضامين أصبحت مؤسسات ومستشفيات ومراكز الشرطة من أبرز منشأت الدولة التى بشار إليها بالبنان ببنيتها التحتية الراكزة أبراجها وعماراتها الشاهقة التى اصبحت ملمحا عمرانيا من ملامح النهضة والبناء بالدولة يضاف إلى ذلك ما تميزت به هذه المؤوسسات من تحقيق للنظام الصحى وفق المعايير والمقاييس المعترف بها دوليا لضمان تقديم رعاية صحية كاملة ومتكاملة ومتقدمة وأمنة وفعالة ومتاحة للجميع من داخل السودان وخارجه.وقد تعاظمت جهود وإسهامات هذه المستشفيات والمراكز الصحية بعد تمرد مرتزقة ومليشيا الدعم على سلطات الدولة وإندلاع معارك العزة والكرامة التى خاضتها القوات المسلحة الظافرة والباسلة والقوات المساندة فكانت على كامل الجاهزية وأهبة الإستعداد لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية ولإستقبال الجرحى والمصابين من القوات النظامية والمواطنين وسارعت بعد ذلك مع إشتداد وتيرة العمليات العسكرية على إجلاء المرضى إلى مناطق أمنة ونجحت بحمد الله وتوفيقه فى تأمين سلامتهم وقدمت الإدارة العامة للخدمات الصحية فى سبيل ذلك مزيدا من التضحيات وأحتسبت أرتالا من الشهداء وسجلت أعدادا من الجرحى والمصابين من منسوبي الإدارة الذين تقدموا الصفوف الأمامية دفاعا وإستبسالا بإسعاف المرضى والجرحى والمصابين نسال الله لهم الرحمة والمغفرة والرضوان ومازال منسوبي الإدارة وكوادرها الطبية يتقدمون الصفوف دفاعا عن سيادة البلد وهم يضمدون الجراح ويعالجون المصابين بولاية الخرطوم بكررى والمدرعات بكل صبر ومصابرة ومرابطة ومجاهدة فى سبيل الله والوطن والمواطن ولم تكن مستشفيات الشرطة بالولايات بمعزل عن هذا الحراك الوطنى فى دعم ومؤازرة القوات المسلحة والوقوف جنبا الى جنب مع المواطنين وتقديم الخدمات العلاجية لهم أسوة بمنسوبيها من قوات الشرطة وقد كان لتوجيهات السيد مدير عام قوات الشرطة الفريق شرطة (حقوقى) خالد حسان محى الدين بتوفير الدعم لمستشفيات الشرطة وتقديم الخدمات العلاجية مجانا لمصابى وجرحى عمليات الكرامة الأثر البالغ فى رفع الروح المعنوية لهم والتخفيف من مصابهم وألامهم.وبخروج معظم المستشفيات عن الخدمة بالخرطوم والجزيرة إزداد الضغط على مستشفيات الشرطة الولائية بسبب النزوح الكبير والهجرة الواسعة للمواطنين وعلى ضوء ذلك تمت الاستعانة بالكوادر الطبية من الأطباء والإخصائيين الوافدين بالولايات فتحققت على أيديهم نجاحات عديدة بإجراء عمليات جراحية نوعية معقدة ومتقدمة بجانب إجراء عمليات الكسور وجراحة الأورام وتبني فى هذا الإطار السيد حاكم النيل الأزرق مبادرة كريمة لعلاج المواطنين بمستشفى الشرطة بالدمازين لعلاج المواطنين وسار على دربه ولاة ولايات جنوب كردفان والنيل الأبيض وكسلا بتبنى مثل هذه المبادرات والأفكار وهكذا ظلت مستشفيات الشرطة بالولايات المختلفة الحضن الدافئ والملاذ الأمن للعديد من المرضى وطالبى العلاج بالعديد من الولايات لاسيما بعد ظاهرة النزوح الكبيرة للمواطنين هربا بأروحهم وممتلكاتهم من غدر وبطش المليشيا المتمردة وطلبا للأمن والإستشفاء والعلاج.وبرزت فى الأونة الأخيرة بصورة لافتة أهمية مستشفى الشرطة ببورتسودان بحكم موقعها ومكانتها السياسية والمركزية وتوافد المرضى خاصة من النازحين والوافدين زرافات ووحدانا من ذوى الحالات الخاصة والأمراض المستعصية النادرة طلبا للإستشفاء والعلاج ويرجع تاريخ إنشاء المستشفى للعام (2002) الذى شهد إنطلاق العمل بهذا المستشفى ببورتسودان والذي تم إفتتاحه فى العام (2002)م وباشر مهامه بصورة رسمية فى العام(2011)م بعد أن تم تطوير وإستحداث العمل به بصورة جيدة إلا أنه ظل مغلقا ومتوقفا عن الخدمة لمدة تجاوزت الثلاثة أعوام.وبحلول شهر يونيو المنصرم وفور وصول الفريق شرطة دكتور أميرة عباس محمد فضل مدير الإدارة العامة للخدمات الصحية لمدينة بورتسودان نبعت فكرة إعادة تأهيل وتشغيل مستشفي الشرطة وفق أحدث النظم والتقنيات رغما عن الصعاب والتحديات الجسام التى كانت تعترض ذلك من قلة الإمكانيات وضعف الموارد وبقوة العزيمة وصدق التوكل كانت الهمة على قدر التحدى فإنطلقت مبادرة التطوير والتحديث برعاية كريمة ودعم مباشر من السيد مدير عام قوات الشرطة الفريق شرطة (حقوقي) خالد حسان محي الدين وإشراف ومتابعة السيد الفريق شرطة عبدالمنعم محمد عبد القيوم رئيس هيئة الشئؤن المالية وعلى ضوء هذه الرعاية والإهتمام من قبل رئاسة الشرطة تم التعاقد مع شركات وبيوت خبرة متخصصة بدأت عمليات البناء والصيانة وإعادة التاهيل للمستشفي وبالعزيمة والإردادة والإصرار تحقق هذا الانجاز والإعجاز فى وقت وجيز بإعادة تاهيل كامل لمبني المستشفي ومعالجة التصدعات وقدكان لإدارات المشروعات والشئؤن الهندسية والمشتريات والشئؤن القانونية الإسهام الفاعل والفضل الكامل فى عمليات التأهيل ففى مجال توفير الخدمات تم قيام محطة كاملة لتحلية المياه وفى المجال الفنى أستجلبت أحدث الأجهزة والمعدات الطبية المتطورة كما تم إستحداث أقسام جديدة للعلاج بجانب الإستعانة بكوادر بشرية طبية وإدارية متميزة ومقتدرة وفى مجال تنفيذ الخطط المستقبلية التوسعية وضع حجر الاساس لمستشفي الإصابات والطوارئ إضافة لوضع حجر الأساس لمركز الفريق عبدالمنعم عبدالقيوم للتدريب المهني المستمر وتمثلت أبرز مجالات الخدمات الصحية التى يقدمها المستشفى فى أقسام (الجراحة العامة_الباطنية_النساء والتوليد_الأطفال_العيون _ جراحة العظام_ الطوارئ والإصابات_ الجلدية_ الأذن والأنف والحنجرة_العناية المكثفة_العناية الوسيطة_ الأسنان_طب الأسرة_ الأطفال حديثي الولادة_ الأشعة والتصوير الطبي_ المعامل وبنك الدم_ الإحصاء الطبي _ الإمداد الدوائي _الأقسام الإدارية) وتعاهد رئاسة قوات الشرطة منسوبيها وأسرهم وعموم المواطنين الكرام بإستمرارية تقديم الرعاية الصحية بشكل مستمر ومتسق ومنسق بدون إنقطاع بهدف أداء رسالتها حتى بلوغ أهداف الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة صحة وعافية فى الأجساد والأنفس والأبدان.عقيد شرطة/ مرتضى العالم
المكتب الصحفي للشرطة
إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية:
الإدارة العامة للخدمات
الخدمات العلاجیة
مستشفیات الشرطة
للخدمات الصحیة
الرعایة الصحیة
قوات الشرطة
الفریق شرطة
إقرأ أيضاً:
«الدبيبة» يؤكد التزامه بدعم تطوير «الخدمات الصحية»
شهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، رفقة رئيس جهاز دعم وتطوير الخدمات العلاجية، أحمد مليطان، حفل اختتام المؤتمر الثالث للجمعية الليبية لجراحة السمنة وأمراضها، الذي انعقد في مدينة مصراتة.
وفي كلمته، أكد الدبيبة، “أهمية هذه المؤتمرات العلمية المتخصصة في تطوير القطاع الصحي، مشددًا على التزام الحكومة بدعم الجمعية الليبية لجراحة السمنة وأمراضها، وتقديم ما يلزم من خدمات طبية بالتنسيق مع جهاز دعم وتطوير الخدمات العلاجية”.
واختتم الحفل “بمراسم تكريم، للأطباء والاستشاريين الدوليين المشاركين في المؤتمر، وذلك ضمن إطار رؤية الحكومة الهادفة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن الليبي”.
"الدبيبة يؤكد التزامه بدعم تطوير الخدمات الصحية والمؤتمرات العلمية المتخصصة؛ لتقديم خدمات ورؤية طبية أفضل للمواطن…
تم النشر بواسطة Government of National Unity حكومة الوحدة الوطنية في الجمعة، ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٤