قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن استهداف جماعة "أنصار الله" الحوثيين قلب مدينة تل أبيب بطائرة مسيرة يعد من أخطر العمليات التي تتعرض لها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأوضح الصمادي -خلال تحليله المشهد العسكري في المنطقة- أن هجوم الحوثيين نوعي ويضع إسرائيل في مأزق، كما أنه يحمل دلالات استخبارية وعملياتية، إضافة إلى تأثيره في الحرب النفسية، والذي بدا واضحا من خلال الرعب الذي عم المجتمع الإسرائيلي.

وأشار إلى أن دخول المسيّرة أجواء إسرائيل ووصولها إلى قلب تل أبيب يعتبران حالة جديدة بعدما استهدف الحوثيون سابقا منطقتي إيلات وحيفا.

وبشأن أوجه القصور التي حدثت، بيّن الخبير العسكري أن إسرائيل في حالة حرب ويفترض أن تكون درجة الاستعداد لديها في حالتها القصوى لمنظومات الرادارات والدفاع الجوي.

وأضاف "عادة في المدن وقلب العواصم هناك مناطق يكون فيها الطيران ممنوعا ومناطق أخرى يكون فيه الطيران محظورا بشكل تام".

وبشأن التبعات المتوقعة لهذا الهجوم، قال الصمادي إن جيش الاحتلال توعد بالرد، لكنه استدرك بالقول إنه "ليس من مصلحته اتساع حالة الحرب في الإقليم في ظل عمليات الاستهداف من جبهات حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق".

ويعتقد أن شعارات الاحتلال تقع ضمن الحرب النفسية، مشيرا إلى أن نظرية الردع الإسرائيلية كُسرت وتآكلت، خاصة مع تعهد الحوثيين بمواصلة الهجمات في حال استمرت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرة مسيرة انفجرت في تل أبيب فجر اليوم وتسببت في سقوط قتيل وجرحى، في حين أكدت جماعة الحوثي أنها استهدفت المدينة بعملية نوعية.

بدوره، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بـ"محاسبة كل من يمس بدولة إسرائيل أو يقوم بالإرهاب ضدها"، في رده على هجوم المسيّرة على تل أبيب.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن المسيّرة التي انفجرت في تل أبيب "إيرانية الصنع، ونعتقد أنه تم إطلاقها من اليمن"، مشيرا إلى أن الجيش يجري تقييما "لتحديد طبيعة ردنا بشأن مهاجمة من يهددون دولة إسرائيل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات تل أبیب

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري يوضح أهمية عملية انتشار القوات السورية في حلب ومحيطها

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عبد الله الأسعد أن عملية إعادة انتشار وتموضع القوات السورية -في مدينة حلب وريفها الشرقي- تأتي ضمن خطة عسكرية متكاملة تم التخطيط لها على عدة مراحل، مشيراً إلى أن هذه العملية لا تنفصل عن الإجراءات الأمنية الجارية في مناطق أخرى من البلاد.

وأوضح الأسعد -خلال فقرة نافذة من دمشق- أن إعادة الانتشار والتموضع سبقها استطلاع ومسح أمني وتوزيع مهام للقوى الموجودة في حلب، وتحديد الجهات التي ستستلم المناطق المختلفة، وتنظيم التعاون وتنسيقه بين كافة القوات الأمنية ضمن المدينة.

وكان مصدر عسكري سوري قد قال للجزيرة إن قوات الجيش تقوم بإعادة انتشار ضمن خطة لإعادة التنظيم والتموضع العسكري في ريف حلب، وأوضح أن الفيديوهات المنتشرة بشأن إرسال تعزيزات عسكرية إلى ريف حلب تعكس تحركات طبيعية في سياق تنظيمي معتاد.

ولفت العميد الأسعد إلى أن العملية الجارية في أحياء المدينة، ومن بينها حيا الأشرفية والشيخ مقصود، تتكامل مع الانتشار حول سد تشرين.

وفيما يتعلق بالسد، شدد الأسعد على أهميته الإستراتيجية قائلاً: سد تشرين من المنشآت الحيوية التي لا تحمى فقط بالبندقية والرشاش، بل تحتاج إلى سلاح وعتاد ثقيل، لأن أي تعدٍ عليه أو انفجار للسد سيؤدي إلى كارثة.

إعلان

تفاهمات مسبقة

وبيّن الخبير الإستراتيجي أن عملية استلام القوات الحكومية للمنطقة المحيطة بالسد جاءت بناءً على تفاهمات مسبقة مع مختلف الأطراف.

وكشف الأسعد عن وجود تنسيق بين مختلف القوى على الأرض، موضحاً أن هناك مساعدة من قبل قوات الجيش والفصائل المحلية، إضافة إلى السماح من قبل قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) لهذه القوى بالانتشار.

كما أشار إلى أن العملية تتضمن مسح المنطقة من الألغام والمتفجرات وبقايا الحرب الموجودة حول السد، مؤكداً أن هذا الموضوع بالكامل خطة تقويمية لا تنفصل أيضاً عن موضوع منطقة اللجاة التي تقع جنوب دمشق.

وانتقل الخبير العسكري للحديث عن التحديات الأمنية في اللجاة، موضحا أنها منطقة جبلية وعرة تكونت من بركان جبل العرب بمحافظة السويداء، وهي صخور فيها كهوف ومغارات يستخدمها اللصوص للاختباء بعد تنفيذ عملياتهم، وذكر بأن هذه المنطقة شهدت حوادث قطع للطريق واعتداءات على المسافرين.

وشدد العميد الأسعد على أهمية تأمين الطرق العامة قائلاً: نحن أمام حملة أمنية ليست أولها اللجاة وليست آخرها منطقة الكسوة الممتدة على يمين ويسار الطريق التي يجب تأمينها.

وأكد الخبير العسكري أهمية تأمين طرق المواصلات الدولية، مشيراً إلى أن هذا يتعلق باتصال دمشق مع عمان والخليج، خاصة للعربات السياحية، مؤكداً أن الدولة تنهض الآن بكامل قواها وجاهزيتها الأمنية من أجل تأمين الطرقات والمناطق.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يحشد "ألوية احتياط" للقتال في غزة
  • خبير عسكري يوضح أهمية عملية انتشار القوات السورية في حلب ومحيطها
  • عاجل. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: باريس تدعو تل أبيب إلى وقف "المذبحة" التي تجري اليوم في غزة
  • خبير عسكري: واشنطن وصلت لطريق مسدود أمام “الحوثيين” 
  • خبير عسكري: إسرائيل تقصف ضاحية بيروت لتثبيت الردع لا ترميمه
  • استهداف الحوثيين جزء من مخطط أكبر
  • قتلى وجرحى من الجيش الإسرائيلي بعملية استهداف جديدة لـالقسام
  • عاجل - إلياس حنا: قرار الجيش الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء يعكس عجزه عن حسم الحرب في غزة
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب تلزم إسرائيل جنودها بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم
  • هآرتس: خسائر الجيش تكشف مأزق إسرائيل عسكريا وسياسيا