ليس البركان وحده.. "سبب إضافي" وراء مقتل سكان بومبيي
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أفادت أبحاث جديدة، نُشرت الخميس، بأن بعض الضحايا الذين لقوا حتفهم في بومبيي بعد ثوران بركان فيزوف المدمر عام 79 بعد الميلاد ربما قضوا بسبب زلزال حصل بالتزامن.
ويدرس الباحثون منذ عقود ما إذا كان النشاط الزلزالي حصل أثناء ثوران بركان فيزوف قبل نحو ألفَي عام، وليس قبل ذلك بقليل، كما ذكر القاضي الروماني بلينيوس الأصغر في رسائله.
ووفرت الدراسة، التي نشرتها الخميس مجلة "فرونتيرز إن إيرث ساينس" الأكاديمية المختصة بالكيمياء الجيولوجية وعلم الزلازل، معطيات جديدة على الموقع الأثري الشهير، إذ اعتبرت أن "من أسباب انهيار المباني وموت السكان" في بومبيي زلزالا واحدا أو أكثر بالتزامن.
وأشار معدّو الدراسة إلى أن النتائج التي توصلوا إليها "تُبيّن أن آثار انهيار المباني الناجمة عن زلازل متزامنة (نشاط زلزالي في وقت الثوران) ينبغي اعتبارها سببا إضافيا للوفيات في بومبيي القديمة".
ولاحظوا "عدم الإبلاغ عن أي دليل حتى الآن" على الأضرار الناجمة عن الزلزال الذي وقع في وقت الثوران، رغم وفرة الأدبيات عن الأضرار التي سببتها الزلازل قبل انطلاق حمم فيزوف.
ويقدّر علماء الآثار بما بين 15 و20 في المئة عدد سكان بومبيي الذين لقوا حتفهم أثناء الثوران، ويرجع ذلك بصورة رئيسية إلى الصدمة الحرارية الناجمة عن سحابة الغاز والرماد الضخمة التي غطت المدينة.
ودُفنت بومبيي بعد ذلك تحت الرماد البركاني، مما أدى إلى توفير حفظ تام لمنازل المدينة الرومانية والمباني العامة والأغراض وحتى السكان حتى اكتشافها في أواخر القرن السادس عشر.
وفي مايو 2023، اكتشف علماء الآثار هيكلين عظميين لرجلين يبدو أنهما لم يُقتلا بسبب الحرارة وسحب الغاز والرماد، بل بفعل الصدمة الناجمة عن انهيار الجدران.
وكانت اليد اليسرى لأحد الرجلين اللذين عُثر عليهما، مرفوعة لحماية رأسه.
ولاحظ معدّو الدراسة أن "هذه الصدمات تشبه تلك التي يتعرض لها الأشخاص في الزلازل الحديثة". واعتبروا أن انهيار الجدران لم يكن بسبب سقوط الصخور والحطام، بل بسبب النشاط الزلزالي.
ودعا الباحثون إلى التعمق في الدراسات من خلال اعتماد نهج متعدد التخصصات يتعاون فيه علماء الآثار والمتخصصين في علوم الأرض، لمعرفة ما إذا كانت الخسائر البشرية الناجمة عن انهيار المباني بفعل الزلازل تشمل أكثر من هذين الشخصين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات زلازل الغاز علماء الآثار الحرارة ثوران بركان بركان بركان فيزوف مقتل منوعات زلازل الغاز علماء الآثار الحرارة منوعات الناجمة عن
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. اللواء تامر الشهاوي يكشف سرا خطيرا وراء تصريحات ترامب عن تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن
برؤيته العميقة وخبرته الاستراتيجية، كشف اللواء تامر الشهاوي، السر وراء تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة عن تهجير الفلسطينيين، إلى مصر والأردن.
اللواء تامر الشهاوي، اعتبر أن التصريحات المتتالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة، هي إجراء جديد من إجراءات البلطجة الأمريكية، والقرارات أحادية الجانب التي لا تستند على أي سند دولي أو أخلاقي أو إنساني. وأخطر ما كشفه اللواء تامر الشهاوي عما وراء هذه التصريحات، أنها كشفت عن نوايا ترامب و رغبته في أن تسيطر أمريكا - وليس إسرائيل-على قطاع غزة، وتحويلها إلى ريفيرا الشرق الأوسط، وهذا يعني أكبر قاعدة عسكرية خارج الولايات المتحده الأمريكية ستكون على حدود مصر.
وقال اللواء تامر الشهاوي في تصريح خاص لـ «الأسبوع »، إنه « أصبح وضحا أن هناك فواتير انتخابية على ترامب أن يسددها بعد توليه السلطة، فمنذ توليه السلطة أظهر رغبة جامحة ونوايا استعمارية في مناطق متفرقة، من العالم قوبلت بالرفض من كل دول العالم إلا أنه علينا ألا ننسى أن ترامب فى فتره رئاسته الأولى أقدم على خطوات لم يجرؤ رئيس قبله أن يقدم عليها، حيث قام بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهو ما يدمر القضية الفلسطينية من جذورها واعترف بالجولان السورية أرضاً إسرائيلية، فضلاً عن تبنيه مشروع ما أطلق عليه" صفقه القرن "
ترامب ونتنياهووأضاف اللواء تامر الشهاوي، أنه «مبكراً و منذ اندلاع طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، كان لمصر والأردن السبق فى معرفة النوايا الإسرائيلية والأمريكية بشأن تهجير سكان الضفة وقطاع غزة بالإضافة إلى التصريحات المتتالية لمسئولين إسرائيل وأمريكا والتي فضحت مخطط التهجير مبكراً ولم يتغير موقف مصر أبداً من رفضها لهذا المخطط الشيطانيّ.
وتابع أن «الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى القضاء على القضية الفلسطينية وتستخدم كل الوسائل المتاحة سواء من تحييد دول بالتطبيع مع إسرائيل أو اللعب بورقة المساعدات، أو حتى التلويح بالقوة العسكرية بالإضافة بالطبع إلى مضاعفة المعونات والمساعدات إلى إسرائيل.
ولفت اللواء تامر الشهاوي، إلى أنه، مؤخراً أعلن ترامب رغبته فى أن تسيطر أمريكا - وليس إسرائيل-على قطاع غزة وتحويلها إلى ريفيرا الشرق الأوسط، وهذا يعنى أكبر قاعدة عسكرية خارج الولايات المتحده الأمريكية ستكون على حدود مصر. لذا، فالموقف المصري شديد التعقيد، فمصر تربطها اتفاقية سلام مع إسرائيل، وفي ذات الوقت، هي حليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية، وتسعى فى الوقت نفسه إلى الحفاظ على القضية الفلسطينية، وتدعم القرارات الأممية بشأنها في ظل تراجع عربي حقيقىي واضح لا يخلو من بعض البيانات والتصريحات البروتوكولية، والتى لا تغير شيئاً من الواقع، ولا تمثل ضغطاً على الإدارة الأمريكية، أو سلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وختم اللواء تامر الشهاوي تحليله العميق لتصريحات ترامب عن تهجير الفلسطينيين، قائلا، إن «مصر لا تملك إلا الثبات على موقفها التاريخي بشأن القضية الفلسطينية، وهو ما أعلنت عنه مصر عشرات المرات أنها لن تتخلى أبداً عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بانسحاب إسرائيل من كامل الأراضي التي احتلتها بعد 4 يونيو 1967 وإقامه دولة فلسطينية عاصمتها القدس والتشبث باتفاقية أوسلوا كمسار لحل الدولتين.