بيبي ستوكهولم.. أحدث رسائل لندن إلى المهاجرين
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
نقلت الحكومة البريطانية مجموعة من المهاجرين إلى بارجة بحرية في بورتلاند، جنوبي إنكلترا، في إشارة جديدة على اعتزامها المضي بسياستها تجاه الهجرة، التي تثير الجدل كما تقول صحيفة نيويورك تايمز.
ويسافر آلاف المهاجرين إلى بريطانيا كل عام على متن قوارب صغيرة ويخاطرون بحياتهم لعبور القناة الإنكليزية ويأملون في طلب اللجوء عندما يصلون إلى اليابسة.
ووفقا للصحيفة فإن الحكومة بررت خطوة نقل المهاجرين إلى البارجة "بيبي ستوكهولم"، الاثنين، بأنها "من أجل توفير المال" لكن منتقدين يقولون إنها أحدث مثال على التشدد المطرد لسياسة الهجرة في ظل حزب المحافظين الحاكم.
ونقل خمسة عشر طالب لجوء تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 عاما إلى البارجة التي تحتوي 222 غرفة، ومن المقرر وصول مزيد في الأيام المقبلة، وفقا للصحيفة.
وتخطط الحكومة لأن تستضيف البارجة لما يصل إلى 500 شخص في نهاية المطاف.
وتأخرت خطط تشغيل البارجة عدة أسابيع بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة من الحرائق.
وقال مقر رئاسة الوزراء البريطاني إن عمليات التفتيش اكتملت وإن السفينة التي يبلغ عمرها 47 عاما آمنة رغم أن نشطاء وبعض الجماعات الأخرى اختلفوا مع ذلك.
وقال اتحاد فرق الإطفاء، الذي يمثل رجال الإطفاء العاديين، إن الغرف التي تؤوي طالبي اللجوء كانت "مصيدة موت محتملة"، واصفا السياسة بأنها "قاسية ومتهورة".
وأثار وصول السفينة بيبي ستوكهولم معارضة من نشطاء حقوق الإنسان الذين يرون أن نشرها لطالبي اللجوء غير إنساني ومن بعض السكان المحليين في ميناء بورتلاند في دورست حيث ترسو البارجة، والذين يخشون أن يؤدي وصولها إلى تعطيل الخدمات المحلية.
الحكومة البريطانية تخطط لنقل 500 مهاجر إلى البارجةوتقول الصحيفة إن من المحتمل أن تكون الخطوة مغازلة للخط المتشدد بشأن الهجرة بين الناخبين.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إن إحدى أولوياته الخمس الرئيسية هي "وقف القوارب"، ونقل المجموعة الأولى من طالبي اللجوء إلى بيبي ستوكهولم هو واحد من عدة إعلانات هذا الأسبوع تهدف إلى التأكيد على هذا الموضوع، وفقا لنيويورك تايمز.
وتقول الحكومة إن السياسة الجديدة ستخفض تكلفة استيعاب طالبي اللجوء في الفنادق - التي تقدر بنحو 6 ملايين جنيه إسترليني، أو حوالي 7.7 مليون دولار ، يوميا - أثناء النظر في طلباتهم.
ويمثل استمرار وصول طالبي اللجوء إلى الساحل الإنكليزي إحراجا شديدا للحكومة ولمؤيدي بريكست، الذين وعدوا بأن مغادرة الاتحاد الأوروبي ستسمح لبريطانيا "باستعادة السيطرة" على حدودها.
ويوم الاثنين، وصفت سارة داينز، وزيرة وزارة الداخلية، البارجة بأنها "مقتصرة على الرفاهيات الأساسية ولكنها مناسبة"، وقالت إنها ستبعث "برسالة قوية مفادها أنه سيكون هناك سكن مناسب ولكن ليس فاخرا".
ومع تراكم عدد حالات اللجوء التي بلغ عددها 74,410 في 28 مايو، لن يكون لبيبي ستوكهولم تأثير يذكر على الأرقام الإجمالية، وفقا للصحيفة.
وتقول الحكومة إن بدائل أخرى للفنادق قيد الدراسة، بما في ذلك بارجتان أخريان وثلاث قواعد عسكرية.
ووفقا لمجلس اللاجئين، وهي مؤسسة خيرية، فإن حوالي ثلاثة أرباع طلبات اللجوء الأولية في بريطانيا ناجحة، لكن الحكومة أعلنت العام الماضي عن خطط لنقل بعض الذين يصلون بالقوارب إلى رواندا، حيث سيتعين عليهم البقاء حتى لو حصلوا على وضع لاجئ.
وأعرب الوزراء عن أملهم في أن يردع هذا النهج طالبي اللجوء عن القيام بعبور خطير عبر القناة الإنكليزية وإبطال نموذج العمل لعصابات التهريب التي تنظم هذه الرحلات وتستفيد منها.
لكن سياسة رواندا توقفت في يونيو بسبب إجراء قانوني، تستأنفه الحكومة الآن أمام المحكمة العليا.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، ذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن الحكومة تستكشف مواقع أخرى لإرسال طالبي اللجوء إذا استمرت المحاكم في عرقلة خطة رواندا، بما في ذلك جزيرة أسينشين، وهي إقليم بريطاني لما وراء البحار، على بعد حوالي 4000 ميل في جنوب المحيط الأطلسي.
وبحثت فكرة استخدام جزيرة أسينشين التي يبلغ عدد سكانها نحو 800 نسمة لأول مرة قبل ثلاث سنوات لكنها رفضت باعتبارها غير عملية وقلل مسؤولو الحكومة البريطانية يوم الاثنين من احتمال إحياء الخطة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بیبی ستوکهولم طالبی اللجوء
إقرأ أيضاً:
أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المهاجرين في تاريخ المدينة
تحتفل مدينة أمستردام بمرور 750 عامًا على تأسيسها من خلال تنظيم فعاليات متنوعة، تشمل نحو 300 نشاط موزعة بين مهرجانات محلية وحفلات ومعارض وعروض موسيقية. وتعد "قصص الوصول" أحد المعارض البارزة هذا العام، حيث يتم عرض جدارية في مركز للاجئين تعكس دور المهاجرين في تاريخ المدينة.
اعلانيسرد المعرض ماضي أمستردام وحاضرها من خلال دمج قصص طالبي اللجوء مع صور تاريخية تبرز كيف ساهم المهاجرون في ازدهار المدينة. ويمثل هذا المعرض ردًا غير مباشر على تصاعد الخطاب المعادي للهجرة في هولندا، بعد صعود اليمين المتشدد إلى الحكم.
Relatedمعرض جديد في أمستردام يكشف عن روائع الفن البرونزي الآسيوي شاهد: الآلاف يحتفلون بيوم التوليب في أمستردام وسط أكثر من 200 ألف زهرة معارضة في أمستردام لنقل بيوت الدعارة من "الحي الأحمر" إلى مجمّع في الضواحيمن بينها أمستردام ولندن ومدريد.. التغير المناخي يُهدّد نصف المدن الكبرى في العالموأكد توم فان دير مولن، المؤرخ الفني، أن تاريخ المدينة يظل مرتبطًا بالمهاجرين الذين ساهموا في تشكيل هويتها، وأضاف أن النقاش حول الهجرة جزء من نقاش طويل بدأ منذ قرون. بينما ترى الفنانة أليينا يلدز، التي ساهمت في إنشاء الجدارية، أن تنوع الثقافات في المدينة جعلها أكثر غنىً وتماسكًا.
يُذكر أن أمستردام، التي تأسست في 1275 عندما منح الكونت فلوريس الخامس سكانها امتيازات جمركية، أصبحت مدينة عالمية ومركزًا للتجارة والابتكار، ولعب المهاجرون دورًا كبيرًا في تحقيق هذا النجاح.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في خطوة غير مسبوقة.. طهران تفتح معرضاً يضم أبرز لوحات الفن الغربي من بينها أعمال لبيكاسو وفان غوخ ميلانو تستضيف معرض يوشيتاكا أمانو.. من الرسوم المتحركة إلى ألعاب الفيديو عملية سرقة جريئة.. تفجير باب معرض فني وسرقة أعمال شهيرة للفنان آندي وارهول في هولندا لوحاتمعرضنمو اقتصاديتاريخأمستردام/سكيبولالهجرةاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب في يومها الـ415: إسرائيل تكثف هجماتها على لبنان وغزة وصواريخ حزب الله تنهمر على تل أبيب يعرض الآن Next رومانيا تبدأ التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وسط منافسة بين 13 مرشحاً يعرض الآن Next مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائيلية بعمان يعرض الآن Next زيلينسكي: تدمير قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب يهدد الأمن الغذائي في دول مثل مصر وليبيا ونيجيريا يعرض الآن Next مفاوضات "كوب 29" للمناخ في باكو تتواصل وسط احتجاجات لزيادة تمويل مكافحة تغير المناخ اعلانالاكثر قراءة 2,700 يورو لكل شخص.. إقليم سويسري يوزع فائض الميزانية على السكان إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات بعد أيام من اختفائه جرائم حرب وإبادة: قادة صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من الجنائية الدولية.. تعرف عليهم؟ تحذير أوروبي شديد اللهجة لأوربان: دعوة نتنياهو انتهاك للالتزامات الدولية حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تدمرضحاياإسرائيلقطاع غزةالصحةالاتحاد الأوروبيأزمة المناخاعتداء إسرائيلعاصفةحركة حماسالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024