هل تساعد التمارين الرياضية في العلاج من الاكتئاب؟

هل تساعد التمارين الرياضية في علاج الاكتئاب؟.. يتميز الجيل الحالي من الشباب بأنه عندما تضيق به الدنيا يكون الذهاب إلى الصالة الرياضية «الجيم» هو خيارهم الأول، حيث يشعر الكثير منهم بتحسن ملحوظ في حالتهم المزاجية بعد الانتهاء من أداء التمارين، في حين يشعر الكثير من المنتظمين على أداء التمارين بحالة من التقصير وعدم الرضى عند عدم الذهاب للمكان الذي أعتادوا التردد عليه ويفرغوا فيه كل الطاقة السلبية المكبوتة بداخلهم.

وفي التقرير التالي نجيب لكم على سؤال هل تساعد التمارين الرياضية في العلاج من الاكتئاب؟ وذلك بعدما وجدت علاقة مباشرة بين أداء التمارين الرياضية وإفراز المخ لهرمون الدوبامين «هرمون السعادة»، وذلك بحسب صحيفة «Independent» البريطانية.

مشروبات "الدايت" تسبب الاكتئابتعريف الاكتئاب وفقاً لمنظمة الصحة العالمية

الاضطراب الاكتئابي (المعروف أيضاً باسم الاكتئاب) هو اضطراب نفسي شائع، وينطوي على تكدّر المزاج أو فقدان الاستمتاع أو الاهتمام بالأنشطة لفترات طويلة من الزمن.

ويختلف الاكتئاب عن التقلبات المزاجية المعتادة والانفعالات العابرة إزاء تحديات الحياة اليومية. ويمكن أن يؤثر على جميع جوانب الحياة، بما في ذلك العلاقات مع أفراد الأسرة والأصدقاء والمجتمع. ويمكن أن ينتج عن مشكلات في المدرسة وفي العمل، أو أن يؤدي إليها.

ويمكن أن يتعرّض أي شخص للاكتئاب. ويشتد تعرّض الأشخاص الذين عانوا من سوء المعاملة أو الخسائر الفادحة أو غيرها من المواقف الصعبة للإصابة بالاكتئاب. وتُعد النساء أكثر عرضه للإصابة بالاكتئاب من الرجال.

خطورة الاكتئاب الخريفي الذي قد يؤدي للانهيار العصبي

ويعاني ما يقدر بنحو 3، 8٪ من السكان من الاكتئاب، بما في ذلك 5٪ من البالغين (4٪ من الرجال و6٪ من النساء)، و5، 7٪ من البالغين الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً. ويعاني نحو 280 مليون شخص في العالم من الاكتئاب (1). ويزيد شيوع الاكتئاب بين النساء مقارنة بالرجال بنسبة 50% تقريباً. وعلى الصعيد العالمي، تعاني أكثر من 10% من النساء الحوامل والنساء اللاتي ولدن حديثاً من الاكتئاب (2). ويموت أكثر من 000 700 شخص منتحراً كل عام. ويُعد الانتحار رابع الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة.

خطورة الاكتئاب الخريفي الذي قد يؤدي للانهيار العصبي

وعلى الرغم من وجود علاجات فعّالة معروفة للاضطرابات النفسية، فإن أكثر من 75% من الأشخاص في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لا يتلقون أياً من هذه العلاجات (3). وتشمل المعيقات التي تحول دون الحصول على الرعاية الفعّالة نقص الاستثمارات في رعاية الصحة النفسية، والنقص في أعداد مقدمي الرعاية الصحية المدربين، والوصم الاجتماعي المرتبط بالاضطرابات النفسية.

علاقة التمارين بإفراز المخ لهرمون الدوبامين

بحسب ما قالته صحيفة «Independent»، إنه باستخدام تقنيات جديدة لتصوير الدماغ أمكن فحص الدور الذي يلعبه الدوبامين «هرمون السعادة» في تعزيز وظائف المخ أثناء التمرين، وكانت النتائج واعدة، ويقول العلماء، إن النتائج يمكن أن تؤدي إلى علاجات جديدة تعتمد على التمارين لتحسين الصحة المعرفية عبر مجموعة من الحالات الصحية.

ممارسة التمارين الرياضية

واعتمد العلماء في الدراسة على «تقنيات تصوير الدماغ الجديدة» كجزء من أبحاثهم، يعد هرمون الدوبامين سببًا رئيسيًا لتحسين المزاج بعد التمرين، وفقًا لبحث جديد.

كما يقول العلماء في جامعة «بورتسموث» في المملكة المتحدة، إن النتائج يمكن أن تؤدي إلى علاجات جديدة تعتمد على التمارين لتحسين الصحة المعرفية لحالات تشمل مرض باركنسون والفصام واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والإدمان والاكتئاب.

ووجد الباحثون، إن وقت ما بعد التمرين لدى راكبي الدراجات تتحسن مع زيادة مستويات الدوبامين أثناء مشاركتهم في التمارين الرياضية، تدعم هذه النتائج الأدلة المتزايدة على أن الوصفات الطبية للتمارين الرياضية هي علاج قابل للتطبيق لمجموعة من الحالات الصحية على مدار العمر.

اقرأ أيضاً4 نصائح ذهبية للحفاظ على التمارين الرياضية في فصل الشتاء

4 نصائح للوقاية من الإصابة بالاكتئاب

المصدر: الأسبوع