#دموع_أبي …!
بقلم م. عبدالرحمن “محمدوليد” بدران
مرات قليلة جداً أو حتى نادرة تلك التي رأيت فيها #دموع أبي رحمه الله تذرف من عينيه، فقد كان ذلك من الخطوط الحمراء بشخصيته العصامية التي لا تنحني ولا تقبل الظهور بمظهر الضعف حتى آخر لحظات حياته، وأذكر هنا في إحدى المرات عندما كنت في بدايات شبابي وكان الوالد يتابع أخبار فلسطين كعادته، والتي كانت مليئة كالمعتاد بالمجازر وصور أشلاء الضحايا التي تملأ الطرقات في واحدة من المجازر التي لم تتوقف بحق شعب فلسطين منذ احتلال أرضها في العام 1948، ويومها لمحت الوالد وهو يحاول إخفاء دموعه التي كانت تذرف بحرقة حزناً وألماً على ما يجري هناك بحق أهلنا في فلسطين، هذه الدموع التي فهمتها أكثر بعدما كبرت وبحثت في قضية فلسطين وتعمقت في فهمها، والتي من المؤكد أن هناك الملايين في العالم العربي والإسلامي وحتى في كل أنحاء العالم من الأحرار ممن لا يستطيعون السيطرة على دموعهم اليوم وهم يرون ويسمعون الفظائع التي تقع في أرض فلسطين وخصوصاً في غزة منذ ما يقارب العام على مرأى ومسمع العالم بأسره، وهنا يقفز السؤال ترى ماذا عن الأثر الذي يقع في نفوس آلالاف الأطفال في غزة وفلسطين وهم يكبرون وفي عيونهم ليس فقط دموع آبائهم، بل ودمائهم وأشلائهم محفورة في مقل عيونهم لتصبح أكبر عنوان لمأساة حياتهم!
لن نقول ماذا يتوقع الاحتلال من هؤلاء الأطفال، فهو الذي وصل إلى حالة جنون من يخرب بيته بيده، وما إجرام الاحتلال وتماديه بذلك أكثر وأكثر إلا أكبر دليل على أنه بدأ بأكل نفسه وتدميرها من الداخل، ولكن السؤال هنا، ترى ماذا يتوقع العالم ومنظمات حقوق الطفل حول العالم من أطفال تم اغتيال أي شيء يتعلق بطفولتهم، ليكبر أحدهم وقد لازمته مشاهد القتل والدمار في منامه ويقظته، ترى هل نتوقع من هؤلاء الأطفال أن يكبروا كأي طفل ينتظر دمية أو حلوى تدخل الفرح إلى قلبه، أو حتى قصة يقرأها قبل النوم!
مقالات ذات صلة لماذا هنأت الرنتيسي بعدم ترشّحه!! 2024/07/18سيكتشف الاحتلال وكل داعميه بأنهم سيقعون في شر أعمالهم اليوم أو غداً، فكل هذه الجرائم والفظائع التي يتمادون بها أكثر وأكثر ويتحدون بها كل أعراف الإنسانية يوماً بعد يوم ستكون أكبر وبال سيقع على رؤوسهم عاجلاً أم آجلاً، فهؤلاء الأطفال لن يكونوا سوى قنابل موقوتة ستنفجر في وجه الاحتلال مهما طال الزمن، ولن يعرف هؤلاء سوى معنى واحد في حياتهم، الانتقام والمقاومة.
الانتقام من المحتل ومقاومته بكل طريقة ممكنة، كغريزة طبيعية في كل إنسان رأى وهو طفل صغير أشلاء والده ووالدته وكل أهله تتقطع أمامه ودمائهم تتناثر أمام عينيه، وهو يقف عاجزاً عن فعل شيء لأجل من يحب وما يحب، الانتقام من كل إجرام وقع أمام أعينهم لكسر إرادة الحياة في نفوسهم، وهو ما يفسر إصرار الاحتلال على تصفية أكبر عدد من أطفال فلسطين خوفاً ورعباً من تلك الحقيقة التي يراها ماثلة أمام عينيه، خصوصاً وأنه يتذكر جيداً ذلك الفرعون الذي عمل ليل نهار على ذبح كل مولود يولد في دولته خوفاً من النبوأة التي أخبرته بالطفل الذي سيخرج له ويكون سبباً في هلاكه، ليخرج له ذلك الطفل في النهاية من جدران بيته ويكون بالفعل سبباً في هلاكه والقضاء على دولته وإلى الأبد!
رحم الله شهداء فلسطين الأبرار وملأ قلب ذويهم بالصبر والسلوان والإيمان واليقين والسكينة، ونصر شعب البطولة والتضحية والإباء الشعب الصامد الصابر المقاوم في غزة وفي كل فلسطين وكتب لهم أجمل العوض الذي ينسيهم كل ألم أو مرارة مرت بهم، ذلك الشعب المؤمن بأن عظمة النصر ستكون على قدر عظمة التضحيات مهما طال الزمان بإذن الله.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: دموع
إقرأ أيضاً:
LC Waikiki تصبح خامس أكبر علامة تجارية للأزياء في العالم!
حققت شركة LC Waikiki قفزة كبيرة في مجال النمو العالمي في عام 2024، حيث بلغت إيراداتها 207 مليار ليرة تركية، مستمرة في توسعها على الصعيد الدولي.
كما حققت الشركة إيرادات من التصدير تقدر بـ 1.2 مليار دولار هذا العام، مع هدف الوصول إلى أن تكون واحدة من أكبر ثلاث شركات بيع بالتجزئة في مجال الموضة في أوروبا بحلول عام 2026.
وكشف رئيس مجلس إدارة LC Waikiki، وهاب كوتشوك، عن خطط الشركة لاستثمار 5 مليارات ليرة تركية في مجالات اللوجستيات والتحول الرقمي في عام 2025.
LC Waikiki، التي تعمل حالياً في 61 دولة على خمس قارات مع 1300 متجر، أكملت مسيرتها العالمية التي تمتد على 15 عامًا.
بدأت الشركة رحلتها الدولية في عام 2009 بافتتاح أول متجر لها في رومانيا، واليوم أصبحت تخدم ملايين العملاء في مناطق متنوعة تشمل أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا وأوروبا.
هذا العام، دخلت الشركة أسواقًا جديدة مثل تشيلي وغواتيمالا وساحل العاج والصومال ومنغوليا، محققة نموًا بنسبة 55% في الإيرادات التي بلغت 207 مليار ليرة تركية. كما ارتفع إجمالي صادراتها من الملابس إلى 1.2 مليار دولار، وأصبحت الشركة رائدة في 23 دولة.
في مؤتمر صحفي أقيم في صربيا بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لتوسعها الدولي، صرح وهاب كوتشوك أن الشركة تستهدف أن تصبح واحدة من أكبر ثلاث شركات في أوروبا في مجال الموضة بحلول عام 2026، بعد أن احتلت المركز الخامس حاليًا. وأضاف أنه من المتوقع أن تصل إيرادات LC Waikiki إلى 290 مليار ليرة تركية (6.5 مليار دولار) في عام 2025 مع هدف نمو بنسبة 40%.
مبيعات التجارة الإلكترونية تصل إلى 15 مليار ليرة تركية
كشفت الشركة عن توقعاتها لزيادة صادراتها إلى 1.4 مليار دولار في عام 2025، مع التركيز على تعزيز حضورها في التجارة الإلكترونية.
وقال كوتشوك: “نتوقع تحقيق نمو بنسبة 70% في مجال التجارة الإلكترونية، مع هدف إيرادات يصل إلى 15 مليار ليرة تركية”.
اقرأ أيضامستقبل القطاع الصناعي التركي في خطر: تجار إسطنبول يحذرون من…
الإثنين 23 ديسمبر 2024كما أعلنت الشركة عن خطط لاستثمار 5 مليارات ليرة تركية (130 مليون دولار) في مجالات اللوجستيات والتحول الرقمي، بالإضافة إلى فتح 120 ألف متر مربع من المساحات الجديدة في متاجرها.