لمفتي قبلان لجعجع : لبنان ليس فرنسا والبلد شراكة ميثاقية فعلية
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "جبهة الجنوب اللبناني أصبحت جبهة رعب على إسرائيل للتاريخ، وإسرائيل التي يعرفها العرب انتهت إلى غير رجعة، فما تقوم به المقاومة على جبهتنا الجنوبية هو اشتباك من نوع آخر، ولم يعرف ولن يعرف التاريخ قوة سيادية وطنية كالمقاومة، والجيش الأسطورة الذي أرهب وأرعب وأرعد العرب يختبئ اليوم بالحفر، والذي يكتب قواعد الاشتباك المقاومة وليس إسرائيل، وسنرى بأم العين زوالها إن شاء الله.
وطالب المفتي قبلان "الحكومة اللبنانية بإنعاش قدراتها الحكومية على الأرض، خاصة في المجالين الاجتماعي والاستشفائي، وإنقاذ البلد بإنقاذ ودائع الناس، والعدالة أن نكشف حقيقة ما جرى في المرفأ، وللمرة الألف نؤكد أنه لا يمكن انتشال لبنان من أسوأ أزمة ضربته إلا من خلال حماية اليد اللبنانية والأسواق، ودون يد لبنانية بأجر عادل لن تستقر الأوضاع والحكومة مجتمعة مطالبة بإنقاذها دون تأخير، والنزوح كارثة اقتصادية وديموغرافية واجتماعية وجنائية ويجب الانتهاء من سياسات اللف والدوران في هذا الملف، والاستهتار فيه استهتار بكل لبنان".
أما بخصوص الشغور الرئاسي، وجه المفتي قبلان خطابه، الى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع :"لبنان ليس فرنسا، والبلد شراكة ميثاقية فعلية، والقطيعة لا تفيد البلد ولا أهله، وواقع البلد والمنطقة يعزز المناعة الوطنية ومصالحها، خاصة الانتصارات والإنجازات السيادية على جبهة الجنوب، التي لا تقاس من خلال الحجر بل بالقوة التي أرغمت تل أبيب على إنشاء حزام أمني، ودفعت بالجيش الأسطورة لحفر الأنفاق والخنادق لأول مرة في تاريخه". وأضاف: "والمطلوب - إن كنا صادقين بالنوايا والحرص على البلد وأهله - تسوية رئاسية بحجم وطنية الرئيس نبيه بري، وقدراته التاريخية مشهودة، وقد آن الأوان، ومن يقاطع يخسر لحظة التاريخ الحتمية لإنقاذ مصالح لبنان السياسية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟
بثّت المقاومة الفلسطينية سلسلة من الرسائل خلال مراسم تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين في خان يونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، كان من بينها عرض قنبلتين في المنصة التي وُضعت عليها التوابيت.
وعرضت قنبلتان كُتب عليهما بالإنجليزية "قتلوا بقنابل الولايات المتحدة الأميركية". وقال تريفور بول خبير الذخائر السابق بالجيش الأميركي إن ما عرضته المقاومة يعود إلى قنابل لم تنفجر من طراز "جي بي يو-39" (GBU-39) الأميركية.
وأضاف بول -في إفادته لوكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة- أن هذا النوع من القنابل يُصنع حصريا في الولايات المتحدة.
وتتوافق تصريحات الخبير مع تحقيقات سابقة نشرتها وسائل إعلام أميركية، منها "نيويورك تايمز" و"سي إن إن" والتي كشفت عن استخدام الجيش الإسرائيلي تلك القنابل خلال الغارة التي أسفرت عن استشهاد العشرات في رفح، فيما عُرف باسم "مجزرة الخيام" في مايو/أيار 2024.
كما كشف تحقيق سابق لوكالة سند عن استخدام إسرائيل نفس السلاح في استهداف مسجد مدرسة التابعين الذي كان يؤوي مئات النازحين في أغسطس/آب 2024، مما أدى إلى استشهاد 100 شخص وإصابة العشرات، وفقًا للدفاع المدني في غزة.
ووافقت الولايات المتحدة في وقت سابق الشهر الحالي على إعادة تزويد إسرائيل بشحنة جديدة من قنابل "جي بي يو-39" ضمن صفقة بلغت قيمتها 6.75 مليارات دولار، وفقا لتفاصيل الصفقة المنشورة على موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن مبيعات الأسلحة الأميركية.
إعلانوتُعد "جي بي يو-39" واحدة من أخطر القنابل الذكية، إذ تتميز بكونها ذخيرة موجهة صغيرة الحجم (بوزن 110 كيلوغرامات) وهي قادرة على إصابة أهدافها بدقة فائقة، مع هامش خطأ لا يتجاوز مترا واحداً، حتى في أصعب الظروف الجوية، وذلك وفقا للمواصفات المذكورة على موقع القوات الجوية الأميركية.