شبكة انباء العراق:
2025-02-19@20:55:12 GMT

التفاهة بين عصارة سيكوتين وعلبة ثنر !؟

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

بقلم : عمر الناصر ..

يقول الفيلسوف الأمريكي “آلان دونو” في كتابه “نظام التفاهة” : إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام، لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم ، لأن التافهين أمسكوا بكل شيء، بكل تفاهتهم وفسادهم، فعند غياب القيم والمبادئ الراقية، يطفو الفساد المبرمج ذوقاً وأخلاقاً وقيماً إنه زمن “الصعاليك الهابط”وكلما تعمق الإنسان في الإسفاف والابتذال والهبوط كلما ازداد جماهيرية وشهرته.

يبدو ان عدوة الخلافات والصراعات قد وصلت الى مصطلحا “المنطق والمبادئ السامية ” وربما اصبحا قطبان متنافران ، في وقت اصبحت الثوابت تأخذ شكل الهرم المقلوب ولا يوجد هنالك اي جهة تستطيع وضع معايير لمنظومة الاخلاق السياسية والمجتمعية، ويبدوا إن مواقع التواصل قد نجحت فعلياً في اعطاء ترميز وخوارزميات ومفاضلة واولوية اكثر للتافهين اكثر من المفكرين ، وعلى مايبدو انها سياسة مدروسة وبقرار سياسي دولي لا تستطيع مجتمعاتنا مجابهتها الا من خلال مسك “صولجان الوعي الاستباقي” الذي لم تكترث لاهميته الحكومات المتعاقبة ، ولم تذهب لوضع استراتيجيات ذكية للحد او تقويض تلك الافة او حتى جعلها مقيدة من خلال الاستمرار بتحقيق سياسة الردع الذي قام به القضاء في فترة ماضية،لغرض تحفيز صانع القرار على اتخاذ موقف جريئ حيال ذلك، كما يحصل مع تقييد الحريات بعض الاحيان، لقد اصبح لزاماً على القائمين على المنظومة المجتمعية بكل تفاصيلها إبتداءاً من المؤسسة الدينية والنقابات والاتحادات والاعلام وانتهاءاً بمؤسسات المجتمع المدني ووزارات ومؤسسات الدولة المعنية مواجهة هذا الخطر الذي بدأ يفتك بالبنية الفوقية والتحتية للمجتمع ، لاننا لانستطيع استخدام ” ثنر ” لفك الالتحام الموجود بين برمجة العقول والدفق الاعلامي الموجه لنشر هذه الثقافة ، لانه وعلى ما يبدو ان هنالك جهات قد استخدمت ” عصارة سيكوتين ” اصلية لالصاق ” التفاهة ” بواقع مريض وبيئة ملوثة غير صحية جاء بها الاحتلال ، بحيث صار بإمكان أي جميلة جذابة بلهاء، أو شاب وسيم فارغ أن يعطوا النصائح والارشادات الملغمة ويمرروا رسائل الى المجتمع واستخدامهم بشكل ذكي ليفرضوا شخصيتهم على جيل يحتاج الى زخم وتعبئة وتوعوية فكرية لمقاومة تلك الطفيليات التي بدأت تنخر وتفتك بالنسيج المجتمعي عبر عدة منصات ومواقع الكترونية عامة، أغلبها منصات غير مرخصة وهلامية غير نافعة ، لا تخرج لنا بأي مستخلص علمي وقيمة ونضوج قادر على مواجهة التحديات الكبرى،الذي من المفترض ان تأخذ وزارة الثقافة والمراكز البحثية واخرين دورهم الحقيقي بابراز الخطط البحثية المستقبلية والبرامج التطويرية ، التي تبدأ اولاً من خطوة اجراء استطلاعات الرأي والمسح الشامل للفئات المؤثرة والمتأثرة بالتفاهة ،وتنتهي بالحلول التي تساعد الدولة على درء ومواجهة التحديات الداخلية.

انتهى/

خارج النص // ينبغي بسلطة البرلمان تشريع قانون ضبط ايقاع الحرية المنضبطة والحرية المنفلتة .

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟

كشفت وزارة حرب الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن وصول شحنة قنابل "MK-84" من الولايات المتحدة؛ وهي التي قرّر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إرسالها، عقب تعليقها خلال العام الماضي من طرف إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن.

وتابعت الوزارة، عبر بيان، أن: "الشحنة وصلت الليلة الماضية، خلال عملية نقل مشتركة قادتها بعثة المشتريات التابعة للوزارة في الولايات المتحدة، بالتعاون مع شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي ووحدة الشحن الدولي".

وأوضحت بأن: السفينة التي تحمل تلك القنابل قد وصلت إلى ميناء أشدود، وتم تفريغ حمولتها على عشرات الشاحنات التابعة لوحدات النقل في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما تم نقلها إلى قواعد سلاح الجو.

وفي السياق نفسه، وصف وزير الحرب، يسرائيل كاتس، ذلك بـ"الإضافة الاستراتيجية المهمة لسلاح الجو والجيش الإسرائيلي"، فيما شكر ترامب وإدارته على ما وصفه بـ"وقوفهم الحازم في صف إسرائيل"، وفق تعبيره.

وعبر بيان آخر لوزارة الحرب، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسلّمت حتى الآن "أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية، نُقلت عبر 678 رحلة جوية و129 عملية شحن بحري"، وهو ما وصفه البيان بأنه: "أكبر جسر جوي وبحري عسكري في تاريخ إسرائيل".

وبحسب عدد من التقارير الإعلامية المُتفرّقة، فإن: "هذه الكميّة تُعادل ما يناهز خمس قنابل نووية، مثل التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين".

إظهار أخبار متعلقة


ما الذي نعرفه عن هذه القنابل؟
تُعد قنابل MK-84، المعروفة كذلك باسم بـBLU-117، من أبرز القنابل غير الموجّهة في الترسانة العسكرية الأمريكية. حيث تزن القنبلة الواحدة منها حوالي 907 كيلوغرامات، وتُعد كذلك: الأكبر ضمن سلسلة قنابل Mark 80.

وكان الجيش الأمريكي قد بدأ في استعمال هذه القنابل خلال حرب فيتنام، لتصبح منذ ذلك الحين واحدة من العناصر الأساس في العمليات الجوية الأمريكية.



أيضا، تتميز MK-84 بهيكل يوصف بـ"الانسيابي"، وهو مصنوع من الفولاذ، ومُعبأة بحوالي 429 كيلوغراما من المتفجرات عالية القوة.

وعند إسقاطها، يمكن للقنبلة إحداث حفرة بقطر يصل إلى 15 مترا، وعمق يصل إلى 11 مترا. كما تستطيع اختراق ما يصل إلى ما يُناهز 38 سنتيمترا من المعدن أو حوالي 3.35 أمتار من الخرسانة المسلحة، وهو ما يجعلها كذلك فعّالة ضد الأهداف المحصنة كافة.

إظهار أخبار متعلقة


وتجدر الإشارة إلى أنه مع تطور التقنيات العسكرية، قد تم تزويد العديد من قنابل MK-84 بأنظمة توجيه دقيقة، ما جعلها تتحوّل إلى ذخائر موجّهة مثل GBU-10 Paveway II وGBU-31 JDAM. 

وكانت الولايات المتحدة قد علقت في أيار/  مايو الماضي شحنة قنابل زنة 2000 رطل و500 رطل، إثر ما قالت آنذاك؛ إنه القلق من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في غزة، خلال الحرب التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على غزة؛ قبل أن تستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل نحو الاحتلال الإسرائيلي في تموز/ يوليو الماضي.

مقالات مشابهة

  • تعاون بين «مجمع البحوث الإسلامية» و«القومي للبحوث الجنائية» لمواجهة التحديات المجتمعية
  • الغزيري يوضح التحديات التي تواجه شركات تأجير الطائرات .. فيديو
  • الاتحاد الإسباني يتخذ أول إجراء بخصوص الحكم الذي طرد بيلينغهام
  • علي المرزوقي: تم انتقاء اللاعبين بعناية من أجل الحصول على الميداليات الملونة
  • السيسي: أثمن دور المملكة الرائع في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة
  • وكيل إعلام الشيوخ تدعو لإطلاق حوار مجتمعي حول التحديات التى تعيق الصناعة
  • محافظ أسوان يستعرض أبرز التحديات والإنجازات خلال لقائه بوفد لجنة الشباب والرياضة
  • المغرب.. شاب يختفي في عرض البحر بعد تحدٍ خطير على تيك توك
  • القوات: انتهى الزمن الذي كانت إيران تعتبر فيه بيروت إحدى العواصم التي تسيطر عليها
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟