شبكة انباء العراق:
2025-03-29@21:33:53 GMT

التفاهة بين عصارة سيكوتين وعلبة ثنر !؟

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

بقلم : عمر الناصر ..

يقول الفيلسوف الأمريكي “آلان دونو” في كتابه “نظام التفاهة” : إن التافهين قد حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام، لقد تغير الزمن زمن الحق والقيم ، لأن التافهين أمسكوا بكل شيء، بكل تفاهتهم وفسادهم، فعند غياب القيم والمبادئ الراقية، يطفو الفساد المبرمج ذوقاً وأخلاقاً وقيماً إنه زمن “الصعاليك الهابط”وكلما تعمق الإنسان في الإسفاف والابتذال والهبوط كلما ازداد جماهيرية وشهرته.

يبدو ان عدوة الخلافات والصراعات قد وصلت الى مصطلحا “المنطق والمبادئ السامية ” وربما اصبحا قطبان متنافران ، في وقت اصبحت الثوابت تأخذ شكل الهرم المقلوب ولا يوجد هنالك اي جهة تستطيع وضع معايير لمنظومة الاخلاق السياسية والمجتمعية، ويبدوا إن مواقع التواصل قد نجحت فعلياً في اعطاء ترميز وخوارزميات ومفاضلة واولوية اكثر للتافهين اكثر من المفكرين ، وعلى مايبدو انها سياسة مدروسة وبقرار سياسي دولي لا تستطيع مجتمعاتنا مجابهتها الا من خلال مسك “صولجان الوعي الاستباقي” الذي لم تكترث لاهميته الحكومات المتعاقبة ، ولم تذهب لوضع استراتيجيات ذكية للحد او تقويض تلك الافة او حتى جعلها مقيدة من خلال الاستمرار بتحقيق سياسة الردع الذي قام به القضاء في فترة ماضية،لغرض تحفيز صانع القرار على اتخاذ موقف جريئ حيال ذلك، كما يحصل مع تقييد الحريات بعض الاحيان، لقد اصبح لزاماً على القائمين على المنظومة المجتمعية بكل تفاصيلها إبتداءاً من المؤسسة الدينية والنقابات والاتحادات والاعلام وانتهاءاً بمؤسسات المجتمع المدني ووزارات ومؤسسات الدولة المعنية مواجهة هذا الخطر الذي بدأ يفتك بالبنية الفوقية والتحتية للمجتمع ، لاننا لانستطيع استخدام ” ثنر ” لفك الالتحام الموجود بين برمجة العقول والدفق الاعلامي الموجه لنشر هذه الثقافة ، لانه وعلى ما يبدو ان هنالك جهات قد استخدمت ” عصارة سيكوتين ” اصلية لالصاق ” التفاهة ” بواقع مريض وبيئة ملوثة غير صحية جاء بها الاحتلال ، بحيث صار بإمكان أي جميلة جذابة بلهاء، أو شاب وسيم فارغ أن يعطوا النصائح والارشادات الملغمة ويمرروا رسائل الى المجتمع واستخدامهم بشكل ذكي ليفرضوا شخصيتهم على جيل يحتاج الى زخم وتعبئة وتوعوية فكرية لمقاومة تلك الطفيليات التي بدأت تنخر وتفتك بالنسيج المجتمعي عبر عدة منصات ومواقع الكترونية عامة، أغلبها منصات غير مرخصة وهلامية غير نافعة ، لا تخرج لنا بأي مستخلص علمي وقيمة ونضوج قادر على مواجهة التحديات الكبرى،الذي من المفترض ان تأخذ وزارة الثقافة والمراكز البحثية واخرين دورهم الحقيقي بابراز الخطط البحثية المستقبلية والبرامج التطويرية ، التي تبدأ اولاً من خطوة اجراء استطلاعات الرأي والمسح الشامل للفئات المؤثرة والمتأثرة بالتفاهة ،وتنتهي بالحلول التي تساعد الدولة على درء ومواجهة التحديات الداخلية.

انتهى/

خارج النص // ينبغي بسلطة البرلمان تشريع قانون ضبط ايقاع الحرية المنضبطة والحرية المنفلتة .

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: سلطنة عمان أطلعت واشنطن على الرسالة التي تلقتها من إيران وستسلمها للبيت الأبيض خلال أيام

قال مصدر مطلع إن سلطنة عمان أطلعت الولايات المتحدة على الرسالة التي تلقتها من إيران وستسلمها للبيت الأبيض خلال أيام.

 

ونقل موقع "أكسيوس" عن المصدر قوله إن سلطنة عمان أخطرت واشنطن رسميا بتسلمها رد إيران على رسالة ترمب.

 

والخميس الماضي أفاد موقع أكسيوس -نقلا عن مسؤولين إسرائيليين اثنين ومسؤول أميركي- بأن الولايات المتحدة وإسرائيل ستعقدان محادثات إستراتيجية بشأن البرنامج النووي الإيراني في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.

 

وذكر الموقع أن الوفد الإسرائيلي سيضم وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي.

 

والأسبوع الفائت منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران مهلة شهرين من أجل اتفاق نووي جديد.

 

جاء ذلك في تفاصيل جديدة كشفها الموقع حول رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي. ووصفت المصادر رسالة ترامب بـ"القوية"، وأوضحت أن ترامب حذر إيران من العواقب في حال رفضها التفاوض على عقد اتفاق نووي جديد.

 

وأفادت المصادر بأن البيت الأبيض قدم إحاطة حول الرسالة قبل إرسالها إلى دول مثل إسرائيل والسعودية والإمارات.

 

وفي السابع من مارس/آذار الجاري، كشف ترامب أنه أرسل رسالة إلى خامنئي، قائلا "كتبت لهم رسالة قلت فيها، آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".

 

وفي الثامن من مارس/آذار، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي رفضه الدعوات الأميركية الجديدة للتفاوض مع بلاده، مشيرا إلى أن هدف واشنطن هو "التآمر وفرض مطالبها".


مقالات مشابهة

  • أول رد فعل من رمضان بعد الموقف المحرج الذي جمعه مع ياسمين صبري
  • تيم حسن يظهر براعته في تقليد المعلق عصام الشوالي باللهجة التونسية ..فيديو
  • كيف يتعامل المصابون بالأمراض المزمنة مـع التحديـات الغذائية خلال العيـد؟
  • كيف يتعامل مرضى الأمراض المزمنة مع التحديات الغذائية خلال العيد؟
  • أنقرة: أردوغان أكد هاتفيا لبوتين أهمية العمل معا لوقف الأعمال التي تغذي العنف الطائفي في سوريا
  • مصادر عسكرية لبنانية: لم يُعثر بعد على منصات إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل
  • أكسيوس: سلطنة عمان أطلعت واشنطن على الرسالة التي تلقتها من إيران وستسلمها للبيت الأبيض خلال أيام
  • رئيس الوزراء: التنسيق المستمر مع البنك المركزى يسهم في تخطي التحديات
  • جامعة كفر الشيخ تعقد ندوة بعنوان "التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية"
  • التحديات العالمية التي تواجه الأسرة المصرية.. ندوة بجامعة كفر الشيخ