سعد لمجرد يخوض أولى تجاربته السينمائية.. والدته بطلة الفيلم
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
متابعة بتجــرد: أعلن النجم المغربي سعد لمجرد خوضه مجال السينما، من خلال تقديم أغنية جديدة في فيلم من بطولة والدته الفنانة نزهة الركراكي.
ونشر لمجرد الإعلان الترويجي للفيلم عبر حسابه الرسمي في تطبيق “إنستغرام”، مرفقاً بقوله: “مسرور للغاية بمشاركتي في فيلم ‘6/9’ بأغنية ched”.
وأضاف: “إنه لشرف لي العمل مع عمالقة الفن في المغرب، وعلى رأسهم والدتي للا نزهة الركراكي والحاج محمد الجم والفنان عبد الإله عاجل، ونخبة من أهم الفنانين المغاربة الذين أكنّ لهم كل التقدير والاحترام”.
واختتم لمجرد بالقول: “شكري الجزيل لفريق العمل على هذا الفيلم المميز. نتمنى له النجاح والتوفيق بإذن الله”.
وتدور أحداث الفيلم حول شخصية “عباس”، رجل أعمال قوي ومؤثر، يؤسّس مشاريع عدة تتنوع بين العقارات والإنتاج السمعي البصري، ويكشف عن جانبه السلطوي والتوترات التي تكتنف علاقاته مع موظفيه وأفراد أسرته وشركائه التجاريين؛ بحيث يجسد الرجل في دور كوميدي شخصية محترمة، لكن غالباً ما تكون منفصلة عن الاحتياجات العاطفية لمن حوله، ما يضيف طبقات من التعقيد والعمق الى شخصيته بطريقة ساخرة.
والفيلم هو سيناريو جواد كروتي، وإخراج حمد علي العويني، وإنتاج إدريس شحتان، على أن يبدأ عرضه في دور السينما يوم الأربعاء المقبل.
View this post on InstagramA post shared by saadlamjarred (@saadlamjarred1)
main 2024-07-19 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
إبداعات|| "الفتــــــــى".. منى الجبرين - بورسعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عيناه غارقتان في الدماء، جسده يُلوثه التراب بلونٍ رمادي ، بل طيني قاتم. يهرع يمينًا و يسارًا، بحثًا عن بارقة أمل، ربما يعثر عليها هنا أو هناك. بين الأنقاض تربض أحلامه، التي سحقتها قذائف العدو، دون أن يعرف ماذا اقترفت يداه، حتى يلقى ذلك العقاب.
لم يحلم يومًا بطائرة أو سيارة فاخرة، مثلما يتباهى بها أحد الممثلين الأثرياء، بل كل أمنياته، أن يبقى بين أحضان أسرته و أصدقائه. يتبادلون الضحكات و الحكايات، بلا انقطاع. أن يذهب إلى المدرسة، فيستظل تحت شجرةٍ ضاربة الجذور، يمتد عمرها إلى آلاف السنين.
يتوق إلى لحظات انغماسه بين طيات كتابٍ مُشوق، أو حينما كان يُشاهد فيلمًا قديمًا، للمرة الألف، وسط أسرته و أقرانه، دون أن يفقد حماسه قط، اليوم تغير الوضع. كل ما يبتغيه أن يرى والدته وأبيه على قيد الحياة، أن يلمح أطراف أصابع شقيقته تُداعب الحياة، كي يهرع إليهم، و يختبئ بين أحضانهم، من عدو لا يعرف الرحمة قط.
يبحث بين بقايا المبنى، و الجميع من حوله، ذاهلون، يصرخون، ينتحبون، يبحثون عن جثث ذويهم في ارتياع، بينما يتناهى إلى سمعه ترانيم امرأة عجوز " يا حبيب عيني ، وينك يا ولدي ، راحت أيام النخوة، قتلوك يا ولدي " ربت الفتى على كتفها، ثم مضى يبحث عن بقايا أملٍ هزيل، لعله يعثر على أسرته.
يمضي بين الشظايا، والأشلاء، يتعثر أحيانًا، فينهض شامحًا، مُناديًا أسرته، غير مُصدق أنه على أعتاب التاسعة من عمره، وفي لحظةٍ واحده صار عمره تسعون ، بل مائة عام من الأسى و الأحزان. أخبرته والدته كل ليلة حكاية الضيف الذي سرق بيت مُضيفه، ثم شرع يتباكي، يشكو من قسوة الأيام، مُتحينًا كل فرصة للقضاء على صاحب الأرض والبيت، مُستعينا بعصاباتٍ من المُرتزقة، الذين يُغمضون أعينهم عن بشاعة مجازر ذلك الضيف، غير المرغوب فيه .
يذكر رده عليها ليلة أمس، حين انتهت من حكاية الضيف الملعون" وأين أخوة صاحب البيت؟ " ليتردد صدى جوابها في أعماقه، طوال الليل " ماتوا يا ولدي.. بعضهم قتله الخوف والعجز ، بينما الآخرون تخلوا عنه، وقبضوا الثمن " ، عندئذٍ شد الفتى على يدها، هاتفًا" سينصره الله يا أمي، لأنه صاحب الحق.. مهما طال الزمن .. هذا وعد الله الحق".
انتشلته صيحةً عارمة من ذكرياته، ها هي والدته تصرخ، مُناديةً عليه "يا حسرتي عليك يا يوسف"، شقيقته تبكي بين أحضان أبيه، الجميع ينتحبون بُحرقةٍ، بينما يُحدّقون في أشلاء الفتى .