(CNN)— ركز المحققون على نشاط توماس ماثيو كروكس مطلق النار على الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عبر الإنترنت في الأشهر والأيام التي سبقت الهجوم، في حين وصفه أفراد عائلته والأشخاص الذين عمل معهم بأنه هادئ ومنعزل، لكنهم لم يشيروا إلى أنه أظهر أي علامات على التخطيط لهجوم.

توماس ماثيو كروكس مطلق النار على الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب

وفي يوم التجمع الانتخابي، أجرى كروكس العديد من عمليات البحث على الإنترنت، بما في ذلك البحث عن صور لموقع خطاب ترامب وعن متجر أسلحة محلي ليس بعيدًا عن منزله، حيث اشترى الرصاص في ذلك اليوم.

وبحث كروكس عن معلومات حول اعتقال مطلق النار الجماعي في ميشيغان ووالديه، الذين تمت محاكمتهم في إطلاق نار في مدرسة ثانوية عام 2021، وكذلك قام بزيارة مواقع إلكترونية لمعرفة كيفية صنع المتفجرات، وفي الدقائق التي سبقت إطلاقه النار، قام بالتقاط لقطة شاشة لصورة من البث المباشر لتجمع ترامب الانتخابي في بتلر في ولاية بنسلفانيا.

وقبل أسبوع من إطلاق النار، بحث توماس ماثيو كروكس عبر الإنترنت عن موعد انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي والمكان الذي يعتزم ترامب التحدث فيه، بالإضافة إلى عمليات بحث أخرى عن ترامب والرئيس جو بايدن.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، بحث كروكس في مواقع الويب عن معلومات حول اضطراب الاكتئاب الشديد وعلاج أزمات الاكتئاب.

وعثر المحققون على بيانات تظهر أن كروكس قد زار موقع التجمع الانتخابي قبل أسبوع من انعقاده، وفي صباح يوم التجمع، زار المزرعة التي كان من المقرر أن يستمر فيها التجمع لأكثر من ساعة. ثم عاد إلى منزله، ويعتقد المحققون أنه استعاد بندقية من طراز AR-15 يملكها والده.

ولا يزال المحققون في حيرة بشأن الدوافع المحتملة لمحاولة اغتيال الرئيس السابق، ولم يجدوا سوى القليل مما يشير إلى النوايا السياسية أو الأيديولوجية للهجوم.

المسار الأخير لكروكس على الإنترنت زود المحققين بصورة مفصلة عن عقليته المحتملة قبل الهجوم.، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي للمشرعين إن خبراء السلوك في مكتب التحقيقات الفيدرالي يقومون ببناء ملف تعريف عن كروكس بناءً على النتائج.

إحدى النظريات الناشئة للمحققين، والتي تعتمد جزئيًا على التوقيت والموضوعات التي بحث عنها على الإنترنت، هي أن مطلق النار كان يتطلع إلى تنفيذ عملية إطلاق نار جماعي وأن قرب حدث ترامب وتوقيته يمثلان الفرصة الأكثر جاهزية، وفقًا لمسؤول أمريكي، أطلع على هذه المسألة.

وعثر المحققون على عبوات ناسفة بدائية الصنع في سيارة كروكس، إلى جانب سترة واقية من الرصاص، ومخازن رصاص إضافية من النوع الذي استخدمه في الهجوم، وطائرة بدون طيار، وفقًا للمسؤولين الذين أطلعوا المشرعين، الأربعاء، أما في منزل العائلة، عثر المحققون أيضًا على 14 سلاحًا ناريًا ومتفجرات إضافية، بالإضافة إلى هاتف محمول ثانٍ وجهاز كمبيوتر محمول وقرص صلب.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إطلاق نار الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب مكتب التحقيقات الفيدرالي على الإنترنت مطلق النار

إقرأ أيضاً:

وقف الحرب في لبنان.. فرص الاتفاق قبل دخول ترامب البيت الأبيض

لبنان هو الأمل الأخير للإدارة الأميركية الحالية، بتحقيق إنجاز دبلوماسي للرئيس الديمقراطي، جو بايدن قبل مغادرة البيت الأبيض.

لأشهر حاولت إدارة بايدن وقف الحرب في غزة ولم تساعدها الظروف، ومنذ فترة سعت لعدم توسع الصراع إلى لبنان، ومرات عدة حاولت تجنب المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل لكن الصواريخ والغارات طالت البلدين ومرشحة للتكرار.

برنامج عاصمة القرار الذي يقدمه ميشال غندور وتبثه قناة "الحرة"، بحث في حلقته الأسبوعية هذا الملف، وما إذا كانت إدارة بايدن قادرة على عقد صفقة توقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله، قبل مغادرته للبيت الأبيض؟، وما إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب ستستمر بدعم هذه الجهود؟

نائب رئيس مركز الأمن الأميركي، فريد فلايتز قال إنه من "المشجع أن نرى حزب الله يبرم اتفاقية سلام"، مشيرا إلى أنه "لا يرى أي سبب يمنع إدارة ترامب الجديدة من قبولها، على افتراض أنها مقبولة لدى إسرائيل".

بايدن وترامب يريدان وقف إطلاق النار في لبنان

وأضاف في حديث لقناة "الحرة" أن إسرائيل "لديها متطلبات معينة تريد تحقيقها، مثل الالتزام بالتسوية المتفق عليها في 2006، ونقل الأصول العسكرية لحزب الله إلى شمال الليطاني".

مديرة برنامج تسوية النزاعات في معهد الشرق الأوسط، رندا سليم، قالت إن أي اتفاق يحصل خلال الفترة الحالية سيكون باتفاق بين "بايدن وترامب".

هوكستين في إسرائيل.. وحديث عن اجتماع "بنّاء" بشأن هدنة لبنان عقد المبعوث الأميركي الخاص، آموس هوكستين، فور وصوله لإسرائيل اجتماعا مع وزير الشؤون الاستراتيجية رون درمر، ووصفه بأنه "بناء".

ولفتت إلى أن ترامب عبر صراحة خلال اجتماعه الأخير مع بايدن يفضل تحقيق اتفاق في لبنان على وقف إطلاق النار.

وزادت سليم أن ما قد نواجهه "الضمانات التي تريدها إسرائيل من الإدارة الأميركية، وهل ستلتزم الإدارة الأميركية المقبلة بعهد ترامب في هذه الضمانات".

ما الذي تريده إسرائيل؟

المستشار السابق للشؤون العربية في وزارة الأمن الإسرائيلية، ألون أفيتار قال لقناة "الحرة" إن إسرائيل تريد ضمانات أميركية ترتبط بالمساندة والدعم لعمليات الرد ضد انتهاكات حزب الله.

ويرى أن إسرائيل تسير بمسارين: الأول، باستمرار الضغط العسكري على حزب الله، والثاني، الاستمرار بالمسار السياسي والدبلوماسي.

بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف الحرب في لبنان أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن تحدث لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، وبحثا الصراع في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وتحاول واشنطن وقف النار بين إسرائيل وحزب الله وضمان تنفيذ القرار 1701 بشكل جدي وإبعاد حزب الله عن الحدود.

الداخل اللبناني

الباحث السياسي اللبناني، أسعد بشارة يقول إنه في الداخل اللبناني "هناك يقين أن تعطيل انتخاب رئيس جمهورية للبلاد، بهدف أن يمسك رئيس المجلس النيابي، وهو جزء من ثنائي أمل-حزب الله بعملية التفاوض".

ويرى في حديثه لقناة "الحرة" أن هذا من شأنه "تغييب المؤسسات الدستورية"، مشيرا إلى أن مثل هذا الأمر سيلقى معارضة كبيرة من باقي المكونات اللبنانية، التي ستنظر إلى مثل هذا الأمر على يخالف مبادئ "الشراكة والدستور".

نديم الجميّل: حزب الله انتهى عسكريا قال عضو مجلس النواب اللبناني عن حزب الكتائب، نديب الجميل، إن الصراع الحقيقي الآن ليس بين لبنان وإسرائيل، وإنما بين إسرائيل وحزب الله وإيران.

وأكد بشارة أن أي عملية تفاوض يجب أن تكون بيد "رئيس الجمهورية وحكومة مشكلة، وليست حكومة تصريف أعمال، ومن غير المقبول أن تكون إيران وإسرائيل تتحاوران على المصلحة اللبنانية".

ودعا إلى ضرورة "انتخاب رئيس للجمهورية، كأولوية أولى تسبق الحوار".

هل تصبح لبنان جزءا من صفقات التطبيع؟

مديرة برنامج الحوار في مؤسسة الشرق الأوسط، سليم أكدت أن لبنان لا مشكلة أو اعتراض لديه في الدخول باتفاقات مباشرة مع إسرائيل، كما حصل في عام 2022 بالملف المتعلق بترسيم الحدود البحرية.

وأضافت أن ما يتعلق "الاتفاق المقبل بين لبنان وإسرائيل حول وقف إطلاق النار"، وربما في فترة لاحقة ما يتعلق بترسيم الحدود البرية بين البلدين قد يكون من خلال "اتفاقات غير مباشرة".

وعزت سليم ذلك إلى أن الخارطة السياسية في لبنان لا تسمح بأن يكون جزءا من "استراتيجية السلام" المبنية على اتفاقات إبراهيم، ولكنها قد تكون جزءا من استراتيجية "خفض التصعيد" في المنطقة.

لبنان يريد "دولة عربية".. لماذا تشكّل "آلية المراقبة" عقبة أمام الهدنة؟ أفاد تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أن هناك خلافات في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حول آلية مراقبة الاتفاق، وخاصةً فيما يتعلق بالعضوية في فريق المراقبة الدولي.

نائب رئيس مركز الأمن الأميركي، فلايتز يرجح بدوره أن إدارة ترامب المقبلة ستتجه لاستراتيجية إقليمية واسعة النطاق لتعزيز الاستقرار وإيقاف الحروب.

ولا يعتقد أن لبنان ستكون جزءا "اتفاقات إبراهيم في المستقبل القريب"، لكن إدارة ترامب ستسعى لتعزيز الاستقرار في لبنان، وخفض التوترات بينها وبين لبنان.

وتشير الأنباء إلى أن مسودة اتفاق وقف النار تتضمن مجموعة من النقاط من بينها: وقف لإطلاق النار لمدة ستين يوما ينسحب خلالها حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على أن يبقى فقط الجيش اللبناني وقوات الـ "يونيفيل" في جنوب لبنان، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي بعد ذلك في حال استمرار سريان مفعول وقف إطلاق النار.

أما النقاط الخلافية، تتركز في الحرية الممنوحة لقوات الجيش الإسرائيلي للقيام بعمليات ضد حزب الله في جنوب لبنان، وتركيبة لجنة المراقبة المكلفة بالسهر على تطبيق القرار الأممي 1701 ورفض حزب الله مشاركة بريطانيا وألمانيا فيها، بحسب الأنباء المتداولة.

مقالات مشابهة

  • ظروف وقف النار لم تنضج بعد
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • الأردن.. ماذا نعلم عن مطلق النار في منطقة الرابية بعمّان؟
  • الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
  • الأمن العام الأردني يعلن مقتل مطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية
  • عبدالمنعم سعيد: الحزب الجمهوري الحالي ينحاز بشكل مطلق لإسرائيل
  • عبدالمنعم سعيد: الحزب الجمهوري حاليا ينحاز بشكل مطلق لإسرائيل
  • وقف الحرب في لبنان.. فرص الاتفاق قبل دخول ترامب البيت الأبيض
  • سمير فرج: قرار اعتقال نتنياهو نقطة سوداء في تاريخ دولة الاحتلال (فيديو)
  • سمير فرج عن قرار اعتقال نتنياهو: نقطة سوداء في تاريخ دولة الاحتلال