قبل محاولة اغتيال ترامب.. كشف تاريخ ما بحث عنه مطلق النار على الإنترنت
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
(CNN)— ركز المحققون على نشاط توماس ماثيو كروكس مطلق النار على الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عبر الإنترنت في الأشهر والأيام التي سبقت الهجوم، في حين وصفه أفراد عائلته والأشخاص الذين عمل معهم بأنه هادئ ومنعزل، لكنهم لم يشيروا إلى أنه أظهر أي علامات على التخطيط لهجوم.
توماس ماثيو كروكس مطلق النار على الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامبوفي يوم التجمع الانتخابي، أجرى كروكس العديد من عمليات البحث على الإنترنت، بما في ذلك البحث عن صور لموقع خطاب ترامب وعن متجر أسلحة محلي ليس بعيدًا عن منزله، حيث اشترى الرصاص في ذلك اليوم.
وبحث كروكس عن معلومات حول اعتقال مطلق النار الجماعي في ميشيغان ووالديه، الذين تمت محاكمتهم في إطلاق نار في مدرسة ثانوية عام 2021، وكذلك قام بزيارة مواقع إلكترونية لمعرفة كيفية صنع المتفجرات، وفي الدقائق التي سبقت إطلاقه النار، قام بالتقاط لقطة شاشة لصورة من البث المباشر لتجمع ترامب الانتخابي في بتلر في ولاية بنسلفانيا.
وقبل أسبوع من إطلاق النار، بحث توماس ماثيو كروكس عبر الإنترنت عن موعد انعقاد المؤتمر الوطني الديمقراطي والمكان الذي يعتزم ترامب التحدث فيه، بالإضافة إلى عمليات بحث أخرى عن ترامب والرئيس جو بايدن.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، بحث كروكس في مواقع الويب عن معلومات حول اضطراب الاكتئاب الشديد وعلاج أزمات الاكتئاب.
وعثر المحققون على بيانات تظهر أن كروكس قد زار موقع التجمع الانتخابي قبل أسبوع من انعقاده، وفي صباح يوم التجمع، زار المزرعة التي كان من المقرر أن يستمر فيها التجمع لأكثر من ساعة. ثم عاد إلى منزله، ويعتقد المحققون أنه استعاد بندقية من طراز AR-15 يملكها والده.
ولا يزال المحققون في حيرة بشأن الدوافع المحتملة لمحاولة اغتيال الرئيس السابق، ولم يجدوا سوى القليل مما يشير إلى النوايا السياسية أو الأيديولوجية للهجوم.
المسار الأخير لكروكس على الإنترنت زود المحققين بصورة مفصلة عن عقليته المحتملة قبل الهجوم.، وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي للمشرعين إن خبراء السلوك في مكتب التحقيقات الفيدرالي يقومون ببناء ملف تعريف عن كروكس بناءً على النتائج.
إحدى النظريات الناشئة للمحققين، والتي تعتمد جزئيًا على التوقيت والموضوعات التي بحث عنها على الإنترنت، هي أن مطلق النار كان يتطلع إلى تنفيذ عملية إطلاق نار جماعي وأن قرب حدث ترامب وتوقيته يمثلان الفرصة الأكثر جاهزية، وفقًا لمسؤول أمريكي، أطلع على هذه المسألة.
وعثر المحققون على عبوات ناسفة بدائية الصنع في سيارة كروكس، إلى جانب سترة واقية من الرصاص، ومخازن رصاص إضافية من النوع الذي استخدمه في الهجوم، وطائرة بدون طيار، وفقًا للمسؤولين الذين أطلعوا المشرعين، الأربعاء، أما في منزل العائلة، عثر المحققون أيضًا على 14 سلاحًا ناريًا ومتفجرات إضافية، بالإضافة إلى هاتف محمول ثانٍ وجهاز كمبيوتر محمول وقرص صلب.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إطلاق نار الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب مكتب التحقيقات الفيدرالي على الإنترنت مطلق النار
إقرأ أيضاً:
بين وقفَي إطلاق النار.. اغتيال قادة حماس تدمير غزة واحتلال الأراضي
بين وقفتي إطلاق النار، شهد قطاع غزة تصعيدًا عسكريًا من جيش الاحتلال عنيفًا تخللته اغتيالات لقادة من حركة حماس، وتدمير واسع للبنية التحتية، واحتلال مناطق داخل القطاع، هذه الأحداث أثارت تساؤلات حول مدى ضرورتها وإمكانية وقفها في مراحل مبكرة لتجنب الكارثة الإنسانية التي لحقت بسكان غزة.
اغتيال قادة حماس:
استهدفت العمليات العسكرية الصهيونية عددًا من قادة حماس، مما أدى إلى تصعيد التوتر وزيادة حدة الصراع، هذه الاغتيالات لم تؤدِ فقط إلى فراغ قيادي داخل الحركة، بل أسهمت أيضًا في زيادة معاناة المدنيين نتيجة الردود الانتقامية والتصعيد المستمر.
تدمير البنية التحتية
تعرضت مناطق واسعة في غزة لدمار هائل شمل المنازل والمستشفيات والمدارس، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "الجارديان"، عاد عبد العزيز إلى حي الشيخ رضوان ليجد منزله مدمرًا وحياته ممزقة بعد 15 شهرًا من الهجمات الإسرائيلية. فقد أصدقاءه وأقاربه، وخسر وظيفته، ويعاني من صدمة نفسية. على الرغم من هذه التحديات، فإن أمل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار يدفعه للاستمرار.
الاحتلال والتوغل البري
شهدت الفترة بين وقفتي إطلاق النار توغلات برية واحتلال مناطق داخل غزة، مما أدى إلى نزوح آلاف السكان وتفاقم الأزمة الإنسانية هذه العمليات زادت من تعقيد الوضع وأدت إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية للسكان.
التداعيات النفسية والجسدية على السكان
أدت هذه الأحداث إلى آثار نفسية وجسدية خطيرة على سكان غزة. حسب منظمة الصحة العالمية، يعاني نحو 120 ألف شخص في قطاع غزة من أمراض نفسية جراء الحرب، بالإضافة إلى 85 ألف شخص يعانون من إعاقات، و350 ألف شخص يعانون من أمراض غير سارية مثل أمراض القلب والضغط.
كما أظهرت دراسة أعدها البنك الدولي بالتعاون مع الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن 71% من سكان قطاع غزة (18 سنة فأكثر) مصابون بالاكتئاب بسبب العدوان على القطاع. وأشارت الدراسة إلى أن مستويات الاكتئاب كانت متشابهة بين النساء والرجال، وأن توتر الصحة النفسية يزداد سوءًا في قطاع غزة خلال العدوان.
تُثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه العمليات العسكرية والدمار الناتج عنها ضرورية، وهل كان بالإمكان وقف التصعيد في مراحل مبكرة لتجنب هذه الكارثة الإنسانية. العديد من المراقبين يرون أن استمرار العمليات العسكرية أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة معاناة المدنيين، وكان من الممكن تجنب ذلك من خلال جهود دبلوماسية أكثر فعالية.
ولذلك فأن الأحداث التي جرت بين وقفتي إطلاق النار في غزة تركت آثارًا عميقة على السكان والبنية التحتية ومع استمرار التحديات، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية تحقيق سلام دائم يضمن حقوق وأمن الجميع، ويمنع تكرار مثل هذه المآسي في المستقبل.