"المسيّرة يافا" تضرب تل أبيب.. هجوم حوثي في قلب إسرائيل يسفر عن مقتل شخص وإصابة 10 آخرين
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
تبنّى الحوثيون اليوم غارة بطائرة دون طيار في الصباح الباكر ضربت جزءًا من وسط تل أبيب بالقرب من السفارة الأمريكية، ممّا تسبب في مقتل إسرائيلي في الخمسين من عمره وإصابة عدد آخر
وتردّدت أصداء الغارة الجوية في الشوارع، وتناثرت الشظايا والزجاج على نطاق واسع. وأطلق الحوثيون مرارا وتكرارا طائرات مسيّرة وصواريخ باتجاه إسرائيل طوال الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر، تضامنا مع الشعب الفلسطيني.
وأوضح المتحدث باسم الحوثيين في بيان نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي عن الأهداف العديدة للجماعة في اليمن. وزعم الحوثيون أن طائراتهم بدون طيار الجديدة يمكنها تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية.
وفي المقابل قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه تم التّعرف على هذه الطائرة المسيّرة والمحمّلة بالمتفجرات منذ يوم الخميس. وعزا تأثيرها إلى "خطأ بشري". ولم يتغير تقييم الجيش للتهديدات الجوية ، إذ وفقا لمسؤوليه، يحاول خصوم إسرائيل شن مثل هذه الضربات منذ أشهر.
وجاءت الغارة الحوثية بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي أن إحدى غاراته الجوية أدت إلى مقتل قائد في حزب الله ومسلّحين آخرين جنوب لبنان. ولم تشنّ إسرائيل حتى الآن هجمات ضد الحوثيين، مما سمح لحلفائها بأخذ زمام المبادرة، بينما تتركّز جهودها على الحرب في غزة والقتال المستمر مع جماعة حزب الله.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في تل أبيب إن انفجار يوم الجمعة وقع حوالي الساعة 3 و10 دقائق صباحا، وترددت أصداؤه في البلدات المجاورة وأدّى إلى إصابة 10 أشخاص على الأقل. وقال قائد منطقة تل أبيب، بيريتس عمار، إنّ الضّباط لم يتمكنوا من تحديد نقطة الاتصال، مما يشير إلى أنّ الانفجار وقع في الهواء. وأضاف أنّ "قوة الانفجار تسبّبت في أضرار لم تكن كبيرة ولكنّها امتدت إلى مساحة كبيرة... في الوقت الحالي لا نعرف ما هو الجسم".
تمتلك إسرائيل نظام دفاع جوي متعدد المستويات قادر على اعتراض التهديدات التي تتراوح من الصواريخ الباليستية طويلة المدى إلى الطائرات بدون طيار والصواريخ قصيرة المدى. وقد اعترضت هذه الأنظمة آلاف المقذوفات طوال الحرب. لكنّ المسؤولين يحذّرون من أنّها ليست فعالة بنسبة 100%، ويبدو أن الأنظمة واجهت صعوبات في صدّ الطائرات بدون طيار الهجومية الصغيرة التي يصعب اكتشافها. ولم يكن من الواضح ما هو النظام الذي تم نشره، إن وجد.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المرشح الرّئاسي للحزب الجمهوري ترامب يدعو إلى الوحدة ويقدّم أجندة شعبوية متطرّفة شمال غزة كجنوبها.. نزوح قسري يتلوه آخر فإما الموت قصفا أو مرضا وفاقة السعودية توقّع صفقة كبيرة مع شركة ألمانية لشراء 100 تاكسي كهربائي طائر غزة اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحوثيونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: مجاعة فرنسا ألمانيا غزة فلسطين هجوم احتجاجات مجاعة فرنسا ألمانيا غزة فلسطين هجوم احتجاجات غزة اعتداء إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحوثيون مجاعة فرنسا ألمانيا غزة فلسطين هجوم احتجاجات ضحايا دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إسرائيل جو بايدن حريق السياسة الأوروبية یعرض الآن Next تل أبیب
إقرأ أيضاً:
معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
سلطت كاتب إسرائيل الضوء على سيناريوهات التعامل الأمريكي والإسرائيلي المشترك مع الملف النووي الإيراني، في ضوء سياسة أقصى الضغوط التي يقودها الرئيس الأمريكي ضد طهران.
وقال المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" ران أدليست، إن القضية النووية الإيرانية هي جزء من لعبة معقدة تجمع بين التهديدات العسكرية، والمناورات الدبلوماسية، والتسريبات الإعلامية.
ولفت إلى أنه رغم التصعيد اللفظي، تظل الخيارات العسكرية محدودة بسبب قيود الدعم الأمريكي والخوف من تداعيات واسعة. وفي الوقت ذاته، تواجه "إسرائيل" ضغوطًا دولية متزايدة للشفافية بشأن قدراتها النووية.
وحول احتمالية هجوم إسرائيلي على إيران، أشار أدليست إلى ما قاله دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى "إسرائيل"، في مؤتمر أمني حين رجح شن هجوم إسرائيلي على إيران خلال العام الحالي.
وقال إن الهجوم يتطلب دعمًا أمريكيًا، خاصة فيما يتعلق بالقنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القادرة على حملها، وهو ما ترفضه إدارة ترامب، مثلما رفضته إدارة بايدن.
وحول أسلوب الضغط والحرب الإعلامية، لفت أدليست إلى تسريبات وسائل الإعلام مثل "وول ستريت جورنال" والتي أشارت إلى أن "إسرائيل" تدرس مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أن "نافذة الفرصة" تضيق.
ويعتقد المحلل السياسي أن هذه التسريبات تهدف إلى الضغط على إيران لقبول اتفاق نووي جديد أفضل من اتفاق أوباما، بدلًا من المضي في تطوير برنامجها النووي.
"ويفضل دونالد ترامب الحلول الدبلوماسية ويدعو للمفاوضات بدلًا من التصعيد العسكري، لكن
بنيامين نتنياهو يستخدم التهديدات بشكل مستمر منذ سنوات لإظهار نفسه كحامٍ لإسرائيل، ولكن دون تنفيذ عمليات حقيقية بسبب القيود العسكرية والسياسية".
وحذر أدليست من أن تؤدي التوترات المتصاعدة إلى قرارات كارثية إذا شعر أحد الأطراف بالخطر الوجودي. مشيرا إلى أن نتنياهو يصف القضية بأنها "حرب من أجل الوجود"، مما يزيد من احتمالية اتخاذ خطوات غير متوقعة.